تترقب دول العالم منذ الـ31 من تموز/ يوليو رد إيران على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.

ووسط جهود دبلوماسية وضغوط على طهران لعدم الرد أو لتقييد ردها خرج بيان مصري قطري أمريكي يشير إلى فتح الأبواب لمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى من جديد بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.



عودة الحديث عن مفاوضات وقف إطلاق النار من جديد، فتح المجال ليكون رد إيران جزء من المفاوضات، في الوقت الذي أكدت ممثلية إيران في الأمم المتحدة أن لطهران الحق في الدفاع المشروع، بعد انتهاك أمنها وسيادتها.

وأوضحت الممثلية، بشأن ما يثار عن احتمال تأخير الرد حتى جولة المفاوضات الأسبوع الجاري، أن الرد سيتم بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).

"بالروح بالدم نفديك يا اقصى"
من هتافات المشيعين في جنازة الشهيد بإذن الله اسماعيل هنية pic.twitter.com/m51IoEQ2E7 — ألسنا على الحق (@AlasnaHaq) August 2, 2024
وأضافت أن “التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة هو أولويتنا، وأي اتفاق تقبله حركة حماس سيكون مقبولا لدينا”.


وأشارت ممثلية إيران في الأمم المتحدة إلى وجود دائم لقنوات رسمية وسيطة لنقل الرسائل بين طهران وواشنطن، و”يفضل الطرفان الحفاظ على سرية التفاصيل”.

تأخير الرد 

ومن جانبها قالت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن طهران تلمح أنها قد تؤخر ردها على الاحتلال الإسرائيلي، وربطت بين بيان البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، الذي ربط بين ردها وبين مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي من المتوقع أن تستأنف قريبا.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان، يخوض معركة ضد الحرس الثوري في محاولة لمنع حدوث حرب مع الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقا للصحيفة، فإن كبار جنرالات الحرس الثوري يصرون على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، مع التركيز على القواعد العسكرية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.

لكن بزشكيان، اقترح استهداف "قواعد إسرائيلية سرية" في الدول المجاورة لإيران.

وكانت إيران قالت في وقت كانون الثاني/ يناير الماضي أنها استهدفت داخل كردستان العراق ما أشارت إليه بـ "قواعد تجسس" تابعة وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد).

وقال مساعدون مقربون من الرئيس الإيراني للصحيفة اللندنية: "يخشى بزشكيان أن يكون لأي هجوم مباشر على الاحتلال الإسرائيل عواقب وخيمة".


وأضافوا: "لقد ذكر أننا كنا محظوظين؛ لأن إيران لم تخض حربا شاملة مع الاحتلال الإسرائيلي في المرة الأخيرة"، وذلك في إشارة إلى هجوم شنته طهران 13 نسيان/ أبريل الماضي عندما أطلقت أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على الأراضي المحتلة، "ردا" على مقتل 7 من كبار من قادة الحرس الثوري بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق خلال الأول من أبريل المنصرم.

يستعد الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة لـ"ضربة انتقامية" إيرانية غير متوقعة على الاحتلال إسرائيل في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع، حيث قالت طهران وحلفاؤها للدبلوماسيين.

ترقب وزعر داخل الاحتلال
في السياق ذاته ذكرت صحيفة "هآرتس" أن المستوطنين يأخذون على محمل الجد تهديدات إيران وحزب الله بإطلاق هجوم بالصواريخ والطائرات بدون طيار على الاحتلال الإسرائيلي، ردا على الاغتيالين الأخيرين في بيروت وطهران.

ودللت الصحيفة على ذلك بأن الطرق المؤدية إلى تل أبيب كانت خاوية على نحو متزايد خلال الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن عدد الإسرائيليين الذين يسافرون إلى الخارج في أغسطس هذا العام أصبح أقل في ظل الحرب.

وأوضحت الصحيفة أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وحتى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أطلقا تهديدات مفصلة للغاية. ومن المتوقع أن يرد المحور الإيراني على مقتل فؤاد شكر من حزب الله في بيروت وإسماعيل هنية من حماس في طهران.


ووفقا للصحيفة، سوف يستهدف الرد أيضا أهدافا عميقة داخل الأراضي المحتلة، ومن الممكن أن تؤدي التحذيرات المضادة الإسرائيلية، إلى جانب الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتهدئة الوضع، إلى دفع إيران وحزب الله والحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق إلى محاولة تخفيف الضربة إلى حد ما على الأهداف المدنية.

ومن المرجح، بحسب الصحيفة، أن يستهدف الجزء الأكبر من الهجوم أهدافا عسكرية وأمنية، لكن تلك التي تقع بالقرب من المراكز السكانية، بطريقة ترسل في الوقت نفسه رسالة تهديد وتزيد من خطر تعرض المدنيين للأذى.
 
 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران وقف إطلاق النار الاحتلال غزة إيران غزة الاحتلال وقف إطلاق النار اغتيال هنية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار على الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: نتنياهو قرر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية خوفا من الداخل الإسرائيلي

قال الدكتور سهيل دياب، أكاديمي ومختص في الشأن الإسرائيلي، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حمّل جيش الاحتلال والشاباك مسؤولية ما جرى في 7 أكتوبر 2023.

وأضاف دياب، في مداخلة مع الإعلامية أميمة تمام، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «نتنياهو يتهم المؤسسة الأمنية من جيش وموساد وشاباك واستخبارات عسكرية، هو يريد أن يكون طاقم المفاوضات موالٍ لـ بنيامين نتنياهو كما فعل بوزارة الجيش، أقال جالانت الذي كان يناقشه في كل شيء ويتعارض معه في أشياء كثيرة وجلب كاتس الذي ينفذ سياسة نتنياهو».

وتابع: «نتنياهو فعل ذلك كثيرا في حياته السياسية مع أقرب المقربين إليه، كما أنّ نتنياهو اختار هذا التوقيت للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية، لأن الأيام المقبلة ستكون صعبة جدا في النقاش بالداخل الإسرائيلي بعد عودة الجثامين الإسرائيليين من قطاع غزة، ما يُشكل نقاشا كبيرا في المجتمع الإسرائيلي، خاصة أنّ الجنود الإسرائيليين هم الذين قتلوا، وبالتالي، فإنّ نتنياهو يريد أن يغطي على ما سيجري في الأيام القريبة من نقاش إسرائيلي - إسرائيلي حول هذا الأمر».

مقالات مشابهة

  • تعويلٌ على تشييع نصرالله... هل بدأت إيران بخسارة لبنان؟
  • حركة حماس: مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن
  • حماس: إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن يتم بتوافق وطني
  • “القسام” تعلن أسماء 6 أسرى صهاينة ستفرج عنهم اليوم.. وحكومة الاحتلال تواصل خروقاتها وتماطل في مفاوضات المرحلة الثانية
  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
  • خبير سياسي: نتنياهو قرر الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية خوفا من الداخل الإسرائيلي
  • تصعيد جديد.. إيران ترد على تهديدات نتنياهو ماذا فعلت؟
  • الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • عون يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل .. ومقتل شخص بضربة جنوب لبنان
  • أمير قطر ورئيس إيران يؤكدان ضرورة التمسك بوقف إطلاق النار في غزة