توطين صناعة الدواء وحل مشكلة النواقص.. تفاصيل رؤية شاملة لـبرلمانية الشعب الجمهوري لحل الأزمة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
أعدّ النائب الدكتور إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، رؤية شاملة ستقدم للحكومة، بشأن حل أزمة نقص الأدوية في سوق الدواء المصرية والاستراتيجية اللازمة لتوطين صناعة الدواء في مصر، انطلاقًا من الأهمية الخاصة للدواء في حياة الإنسان، كونه سلعة أساسية لا غنى عنها، وإحدى الصناعات الحيوية على المستويين العالمي والمحلي؛ كونه يمس الأمن القومي الدوائي والمريض المصري، وهما أكثر المتضررين في حالة انهيار صناعة الدواء في مصر.
وقال وهبة إن سوق الدواء المصرية تعاني نقصَ الأدوية منذ فترة؛ إذ اختفت بعض الأدوية المهمة للأمراض المزمنة والأمراض النفسية وغيرها من السوق، الأمر الذي أحدث حالة من الارتباك والقلق بين المواطنين، بعدما بات البحث عن أدويتهم ومستلزماتهم الطبية أمرًا مستعصيًا، موضحاً أن أسباب نقص الأدوية في سوق الدواء المصرية متعددة وتعود إلى عدة أسباب؛ أبرزها عدم توافر العملة الصعبة اللازمة لجلب وتوفير المواد الخام للدواء، بالإضافة إلى تأخير الشحن تأثرًا بحركة الملاحة، لافتًا إلى أن الأمر له أبعاد أخرى أيضًا تتعلق بالتسعيرة المناسبة والبدائل المطروحة في السوق وثقافة المواطن بعدم استخدام البديل؛ لغياب الثقة أحياناً أو الإصرار على الالتزام بما وصفه الطبيب، والحديث عن تأثير المادة الفعالة.
وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، إلى أن الحكومة وعلى رأسها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، تضع ملف الدواء على رأس أولوياتها، وتبذل جهودًا كبيرة في هذا الملف، بحثًا عن توفير الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة في السوق المصرية، والتعامل مع مشكلة النواقص والأسعار في سوق الدواء المحلية.
وشدد وهبة على ضرورة دعم توفير المناخ المناسب الذي يدعم توطين صناعة الدواء في مصر والإنتاج المحلي، كونه الحل الأمثل والسبيل الآمن لحل الأزمة؛ خصوصًا في ما يتعلق بالأدوية الحيوية المهمة والخاصة بالأمراض المزمنة، مثمنًا إعلان رئيس الوزراء توفير 7 مليارات جنيه للعمل على سرعة توافر الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة بالمستشفيات والصيدليات.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أنه إذا كانت صناعة الدواء في مصر من أنجح الصناعات، إلا أن سوقها الرئيسية هي السوق المحلية، وإنتاجها مركز على إنتاج الأدوية التقليدية التي لا تخلو من عناصر ابتكارية، ومن ثمَّ أصبح من الضروري أن تضع مصر استراتيجية حديثة للصناعات الدوائية المصرية للاعتماد على الذات في توفير هذه الأدوية، محدثةً توازنًا بين التكنولوجيا المشتراة وتلك الممكن تطويرها ذاتيًّا، والعمل علي توفير الدواء الآمن الفعال ذي الجودة العالية والسعر المناسب الذي يجعله في متناول الجميع، مع عدم الإخلال باقتصاديات الشركات المنتجة باعتبار الدواء سلعة استراتيجية.
ولفت وهبة إلى أن صناعة الدواء من أضخم الصناعات على مستوى العالم، لافتاً إلى أن حجم مبيعات الدواء على مستوى العالم عام (٢٠٢٢) يُقدر بنحو (١,٤٥) تريليون دولار، ومن المتوقع أن يصل حجم مبيعات الدواء إلى (١,٨٤) تريليون دولار عام (٢٠٢٦) المقبل، موضحًا أن الطلب محليًّا وعالميًّا على الدواء (المثيل/ الجنيس) ساعد على نمو الشركات المنتجة للأدوية المثيلة محليًّا وعالميًّا؛ خصوصًا في الدول التي تتبنى سياسة التأمين الصحي للمواطنين، حيث تلجأ إلى الدواء الأقل سعرًا، مع الحفاظ على الجودة والفعالية.
ونوه وهبة بأنه يوجد في الهند (٢٠) ألف مصنع للدواء، وتعتبر ثاني أكبر مصدر للدواء لأمريكا، ويوجد في المملكة المتحدة (٤٦٥) مصنعًا، وفي الصين (۱۰۰) مصنع، وفي أستراليا (١٣٥٠) مصنعًا، بينما في مصر يوجد (۱۷۰) مصنعًا؛ مما يدل على أن صناعة الدواء فرصة استثمارية كبيرة تستغلها الدول لتوفير فرص عمل والنمو الاقتصادي.
وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ إلى أنه طبقًا لإحصائيات هيئة الصادرات/ والواردات ودراسات مجلس الشيوخ، فإنه في عام (٢٠٠٦) بلغ استهلاك سوق الدواء في مصر مبلغ (٥٨١,٢) مليون دولار، وفي عام (٢٠١٨) وصل إلى مبلغ (۳,۹۳) مليار دولار، وفي عام (٢٠١٩) ارتفع إلى مبلغ (٥) مليارات دولار، وعام (٢٠٢١) تصاعدت إلى مبلغ (٦,٥) مليار دولار، وعام (٢٠٢٢) تزايدت إلى مبلغ (٧,٦٧) مليار دولار، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تصل مبيعات الدواء في مصر خلال عام (٢٠٢٣) إلى مبلغ (۸,۹) مليار دولار.
وذكر وهبة أن مصر تنتج بنسبة 92% من حجم احتياجات السوق من الدواء التقليدي، ويتم استيراد نسبة 8% من حجم الأدوية غير التقليدية (الأمصال وأدوية الأورام)، مشيرًا إلى تكلفة استيراد نسبة الـ(8%) من الدواء غير التقليدي تقدر بمبلغ 1.13 مليار دولار بنسبة (35%) من فاتورة الاستهلاك المخصصة للدواء.
وأوضح وهبة أن موقف صادرات مصر من الأدوية للدول العربية عام 2021 بالمليار دولار؛ حيث بلغت واردات الدول العربية من الأدوية نحو 24.891، في حين بلغت صادرات مصر للدول العربية من الأدوية 0.197، ونسبة صادرات الأدوية المصرية إلى الدول العربية 0.79%، وجاء موقف صادرات مصر من الأدوية للدول الإفريقية دون الدول العربية عام 2021 بالمليار دولار، وبلغت واردات الدول الإفريقية من الأدوية نحو 13.074، وصادرات مصر للدول الإفريقية من الأدوية 0.060، ونسبة صادرات الأدوية المصرية إلى الدول الإفريقية 0.004%.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن هناك 4 أهداف استراتيجية لتنمية صناعة الدواء، وهي: (إنتاج وتوفير الدواء الآمن الفعال ذي الجودة العالية والسعر المناسب، وتوطين صناعة دوائية غير تقليدية تغطي السوق المصرية من إنتاج الأدوية غير التقليدية؛ مثل "أدوية الأورام والأمصال"، بجانب تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة حجم الصادرات الدوائية.
وأشار وهبة، بشأن أسباب اختيار مصر لتنفيذ مشروع صناعة الدواء، إلى أن السبب يرجع إلى كون مصر دولة نامية، وضمان الفعالية من حيث التكلفة هو جانب مهم من قطاع الرعاية الصحية في مصر؛ خصوصًا بالنسبة إلى مرضى الأورام، حيث إن علاج حالتهم يكاد يكون باهظ الثمن دائمًا، مما يجعل مصر واحدة من أفضل الدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار في هذه السوق، ولن يقتصر الأمر على مصر فقط، بل ستستهلك دول إفريقية بأكملها بسبب نقص التكنولوجيا والعامل البشري لتطوير مجال الأورام وغيره.
وأكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ أن مصر لديها القدرة على أن تصبح دولة بارزة في مجال الدواء، لامتلاكها القوى العاملة المطلوبة، والبنية التحتية المتنامية، والأمراض المتوطنة والعوامل التي نادرًا ما توجد في الدول المتقدمة؛ لذا فهي فرصة ممتازة للبحث.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أولمبياد باريس 2024 أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان صناعة الدواء توطين صناعة الدواء
إقرأ أيضاً:
الجريدة الرسمية تنشر قرار هيئة الدواء بشأن شروط ترخيص مخازن الأدوية
نشرت جريدة الوقائع المصرية، قرار هيئة الدواء المصرية رقم 725 لسنة 2024، بشأن شروط وإجراءات ترخيص مخازن الأدوية والاشتراطات الصحية الواجب توافرها فيها، وذلك في العدد رقم 285 تابع في 22 ديسمبر 2024.
المادة الأولىوجاء في المادة الأولى من القرار، يعمل بالاشتراطات الصحية واشتراطات التخزين والتوزيع الجيد (GSDP) المرافقة لهذا القرار فيما يتعلق بتراخيص مخازن الأدوية.
المادة الثانيةوجاء في المادة الثانية من القرار، مع عدم الإخلال بالاشتراطات الصحية العامة المقررة للمؤسسات الصيدلية يرخص لمخازن الأدوية بمباشرة نشاطها وفقا للإجراءات والشروط المبينة تفصيلاً بالدليل التنظيمي الصادر نفاذاً لأحكام هذا القرار، ولا يجوز تأجير العين أو أي جزء منها للغير.
وجاء في المادة الثالثة من القرار، يحظر الاتجار في الأدوية أو تخزينها أو بيعها بالجملة إلا من خلال المخازن المرخصة من هيئة الدواء المصرية، كما يحظر تخزين أى مكملات غذائية بمخازن الأدوية إلا بعد الحصول على موافقة الهيئة وفقا للنموذج المعد لذلك، وبالشروط والإجراءات التي تحددها الهيئة
وجاء في المادة الرابعة من القرار، تلتزم مخازن الأدوية عند الحصول على الأدوية أو بيعها بما يأتي:
1 - الحصول على المستحضرات من المصانع المرخص بها من هيئة الدواء المصرية، أو مستوردى المستحضرات المقيدين بسجلات الهيئة، أو المخازن الحاصلة على شهادة ممارسات التوزيع والتخزين الجيد، ويحضر تخزين أية أدوية أو مستحضرات غير متعاقد على توزيعها.
2- عدم شراء أو بيع المستحضرات إلا بموجب فواتير يتم قيدها بسجلات الوارد والمنصرف، وتثبت بياناتها على الحاسب الآلى متضمنة بيانات كل من البائع والمشترى والمستحضر محل فاتورة البيع، وذلك كله على النحو المبين بالدليل التنظيمي الصادر تنفيذا لهذا القرار، على أن يتم حفظ مستندات البيع لمدة خمس سنوات.
3- عدم بيع المستحضرات للجمهور، وكذا عدم بيع أو توزيع المستحضرات إلا في النطاق الجغرافي المرخص لها به.
4- عدم منح تسهيلات أو خصومات إلا بعد الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية على نوع الخصم ونسبته والمستحضرات التي يسرى عليها، ولا يجوز الخصم إلا لمستحضرات التداول الحر المحددة على وفق القرارات الصادرة عن الهيئة
5- أن يقدم كل مخزن أدوية بيانا بالمستحضرات غير المتوافرة خلال شهر على الأكثر من تاريخ عدم توافرها
وجاء في المادة الخامسة من القرار، يخضع المحزن للتفتيش الدوري والمفاجئ من هيئة الدواء المصرية، وفي حالة ثبوت ارتكاب المخزن لأية مخالفة لأحكام القانون رقم 127 لسنة 1955 في شأن مزاولة مهنة الصيدلة أو آية قوانين أو قرارات أخرى - ذات الصلة - أو مخالفة أحكام هذا القرار أو التعامل على مستحضرات غير مسجلة بالهيئة أو مغشوشة أو مقلدة أو مهربة أو منتهية الصلاحية أو مستحضرات غير متعاقد على توزيعها أو مستحضرات بدون فواتير، يغلق المخزن إداريا، وتحرز الأدوية بمعرفة مفتشى الهيئة ، وتعدم المستحضرات منتهية الصلاحية أو المقلدة أو المعشوشة بعد الحاد الإجراءات الجنائية المقررة.