لقد كان تاريخ توقيع اتفاقية جوبا للسلام في ٣ اكتوبر ٢٠٢٠م إبان الفترة الانتقالية الاولي .. وقد نصت علي ان تكون فترة سريانها ثلاثه سنوات.
وقد انتهت صلاحية تلك الاتفاقية منذ سبعة أشهر.
ومن المقترض ان تنتهي قرارات التكليف لمسؤولي الحركات الثلاثة من وظائفهم الحالية طبقا لذلك.
وبموجب تلك الاتفاقية قد تم تعيين مالك عقار عضوا بمجلس السيادة وجبريل ابراهيم وزيرا للمالية الاتحادي ومني اركو مناوي حاكما لاقليم دارفور الكبير.


وبالتالي فقد أصبح هؤلاء الثلاثة الان غير شرعيين في مناصبهم الحالية ولا احد ينتبه لذلك .. او ربما ينتبه رئيس المجلس القيادي ولكنه (ضارب طناش) لأسباب يعرفها هو .
ولكن ... فان كل تلك المخالفات قد دخلت سجل التاريخ السياسي والقانوني في البلاد. بما في ذلك انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م الذي إتاح لرئيس المجلس الاستمرار في رئاسته دون وجه حق.. لان الوثيقة الدستورية قد نصت علي ان يكون الرئيس للمجلس شخصية مدنية للفترة الثانية من الحكم الانتقالي..
وبالتاكيد فإن قوي الحرية قد عانت من جراحها حين قبلت ووقعت في ان يواصل الحكم العسكري في الحكم بالشراكة معهم خلال فترة الانتقال حتي بعد انتهاء حكم البشير بعد نجاح ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٨م الشعبية.
وحينما اتفقت القوي السياسية والعسكرية علي توقيع وثيقة الاتفاق الاطاري ... حدث ما حدث ..وواصل البرهان قياده للبلاد بموجب ذلك الانقلاب.. وربما يواصل الاستمرار في مقعد الرئاسة لفترات اخري إن اتفق طرفا القتال الحالي(الجيش والدعم) علي حكم انتقالي جديد بموجب شراكة جديدة بينهما .. وبذلك تعود حليمة لعادتها القديمة.. وتدخل البلاد في نفق اخر أكثر ظلاما و في موال حكم العسكر تارة اخري بكل جبروته.
وسيضطرب الحال في حالة حدوث حراك ثوري جديد في الشارع السوداني (وذلك متوقع) لاعادة مكتسبات الثورة التي ذهبت مع الريح.
وربما يأتي عنف جديد لمنع اي انتقال مدني او عودة الديمقراطية والحريات لشعبنا.
وحتي الوعود والشعارات التي ظل يرفعها مستشارو الدعم السريع عبر القضائية والوسايط مثلما تصرح قيادتهم بذلك بالوعود بتحقيق التحول الديمقراطي.. فان تلك الوعود لاتتناسب مقارنة بممارسات قوات الدعم في كل المدن والقري التي احتلتها بقوة السلاح ونهبت ممتلكات مواطنيها من سيارات وحتي الركشات والمواتر ونهب الأموال والغالي من الأثاث واتاحة الفرص للصوص المحترفين لممارسة السرقات بارتياح تام وبطمأنينة واسعة.فضلا علي ممارسة عناصر الدعم في قتل المدنيين بدم بارد وياستهتار عجيب.
وقد تفوقوا في ذلك علي ممارسات حكم الحركة الاسلامية الهجيبة وباجهزة امنها المختلفة خلال فترة حكمهم وخلال فضهم لمظاهرات الشباب بمافي ذلك جريمة فض الاعتصام ومجازرها .
فهل سيعود الحكم مدنيا صرفا من خلال الاتفاق الذي سيحدث قريبا أم يستمر الحكم العسكري مشتركات بين الجيش والدعم؟؟؟
هذا السؤال ستجيب عليه تطورات الأحوال قريبا.
ولنا عودة،،،،،

صلاح الباشا

abulbasha009@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فلاي دبي والخطوط السريلانكية توقعان اتفاقية “إنترلاين” جديدة

وقعت فلاي دبي والخطوط الجوية السريلانكية اتفاقية تعاون إنترلاين تبدأ من 9 سبتمبر 2024، وتوفر خيارات سفر بين دولة الإمارات وسريلانكا وخارجها على وجهات مختارة عبر شبكتي وجهات الناقلتين.
وتوفر اتفاقية التعاون هذه لركاب فلاي دبي إمكانية الوصول إلى 16 وجهة على شبكة الخطوط الجوية السريلانكية الممتدة في جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط وأستراليا بما في ذلك ملبورن وسيول وسنغافورة وطوكيو.
بالإضافة إلى ذلك، توفر الاتفاقية للمسافرين مع الخطوط الجوية السريلانكية رحلات متابعة سلسة عبر مركز الطيران في دبي لأكثر من 30 وجهة تخدمها فلاي دبي في أفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا الوسطى وجنوب شرق أوروبا بالإضافة إلى الشرق الأوسط، وتشمل وجهات مميزة لقضاء العطلات مثل بوخارست وكراكوف ومومباسا ونابولي وطشقند وزنجبار.
وقال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي إن اتفاقية التعاون الجديدة مع الخطوط الجوية السريلانكية ستعزز العلاقات التجارية والسياحية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسريلانكا.
وأضاف أنه منذ بدء عملياتنا في سريلانكا في العام 2010، شهدنا طلباً قوياً على السفر بين البلدين خلال السنوات الماضية، وتعد دبي مركزاً عالمياً للطيران وتفتح اتفاقيات التعاون هذه آفاقاً جديدة لمسافرينا، مما يمنحهم المزيد من الخيارات لاستكشاف العالم بسهولة.
من جانبه قال ريتشارد نوتال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية السريلانكية إن هذه الشراكة ستعزز استراتيجية الشركة لتوسيع شبكتها وانتشارها عالمياً، وتقديم المزيد من خيارات السفر والمرونة للعملاء.
ونمت شبكة فلاي دبي اليوم إلى أكثر من 125 وجهة في 55 دولة في أفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز وأوروبا الوسطى وجنوب شرق أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا.
وافتتحت الناقلة أكثر من 90 وجهة جديدة لم ترتبط سابقاً برحلات طيران مباشرة مع دبي ويخدمها أسطول يتألف من 88 طائرة بوينغ 737.وام


مقالات مشابهة

  • توقيع عدة اتفاقيات جديدة .. ما هي اجندة زيارة الرئيس الإيراني للعراق؟
  • اتفاقية جديدة لتنظيم التغطية الإعلامية للمباريات الكروية بالملاعب الوطنية
  • تقدم تسعي للسلام عن طريق مفاوضات تقصي الجهة التي تحارب
  • اتفاقيات استراتيجية
  • تكريم وكيل مديرية الصحة ببني سويف السابق عقب إنتهاء فترة عمله
  • الإمارات والهند.. اتفاقيات لتعزيز العلاقات بين البلدين
  • اتفاقية "إنترلاين" جديدة بين فلاي دبي والخطوط السريلانكية
  • فلاي دبي والخطوط السريلانكية توقعان اتفاقية “إنترلاين” جديدة
  • موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر سبتمبر 2024.. إضافة 50 ألف أسرة جديدة
  • تفاصيل الخطة المشتركة للسلام التي سيطرحها أولمرت والقدوة