في طريقة ياجماعة نحذف هذه العبارة من اللغة العربية : ( ندين باشد العبارات ) ؟!
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
في طريقة ياجماعة نحذف هذه العبارة من اللغة العربية : ( ندين باشد العبارات ) ؟! افيدونا دام فضلكم !!..
في صبيحة هذا اليوم السبت العاشر من أغسطس وبعد مضي أحد عشر شهرا بالتمام و الكمال قصفت إسرائيل مدرسة التابعين الشرعية وقتلت العديد من المدنيين بصورة بشعة تقشعر لها الأبدان والمنظر كان صادما وقد تقطعت الأجساد اربا اربا وتناثرت الأشلاء وغطت الدماء المكان وحولته الي بركة حمراء .
قطاع غزة تم تدميره بالكامل وتم تهجير سكانه من مكان لآخر في أجواء خانقة وجوع ومرض وبيئة متردية لابعد الحدود والمواطن يشكو مر الشكوي فترد عليه إسرائيل بمزيد من القصف الذي لا يرحم وحتي إذا لجأ هذا المسكين الي مستشفي أو مدرسة فالجحيم يتبعه كظله ولا يسلم من من هذه الوحشية التي تفوقت علي النازية حتي الاطفال حديثي الولادة والنساء والشيوخ ...
ومع كل قصف وقتل وتشريد يطل علينا الملوك والرؤساء العرب باكلشياتهم المحفوظة واسطواناتهم المشروحة وحناجرهم المبحوحة يصيحون ويقولون : يجب أن تقف هذه الحرب فورا !!..
عجبي ثم عجبي اولا من تخاطبون ... إن كنتم تخاطبون المجتمع الدولي فقد اختار هذا المجتمع المزعوم طريق الصهاينة وركبه الخوف منهم إذ لاقبل له بأن يصنف بأنه ضد السامية وان امريكا كبيرة المجتمع الدولي مع نتنياهو بكل ذرة من ذخيرتها وعدتها وعتادها ودولارها وسندها السياسي والدبلوماسي وخاصة أن انتخاباتها علي الابواب ودعم إسرائيل من اقوى الاوراق الانتخابية للديمقراطيين أو الجمهوريين لا يهم طالما أن الحزبين في خدمة اليهود يفدونهم برموش أعينهم من الهوي الطائر !!..
ياعرب ويامسلمون انتم قوة لا يستهان بها حباكم الله سبحانه وتعالى بالموقع الفريد والمقدسات والثروات الطائلة والعلماء فلماذا هذا الخوف والوجل و ( الكبكبة ) في امريكا التي تبتزكم بأنها حامية حماكم من الأعداء وقد ركبت فيكم عقدة الخوف من إيران وجعلتها عليكم فزاعة بها تنال من ثرواتكم كلما ضربها الإفلاس وتبيع لكم الأسلحة الهجومية بالمليارات من الدولارات وهي تعرف انكم لا تستخدمونها ضد إسرائيل وهذا شرط وارد في صفقة البيع وأنكم تستخدمونها فقط لتأديب شعوبكم إذا انتفضوا واصابهم الملل من مكوثكم الطويل علي ( الككر ) أو إذا ظلت الطاقية ام ( قرينات ) قابعة زمانا في رؤوسكم الفارغة !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محمد أبوزيد كروم: إبتزاز السلاح .. وحديث مناوي!!
السودان يمر بأزمة كبيرة .. هذه لن ينكرها أحد، أزمة غير أزمة الحرب التي أرجعت السودان سنوات ضوئية للوراء.. أزماتنا هي في القيادة، والقدوة، والإنتهازية، وحتى في عدم العبرة والعظة مما حدث.
هل تطور عقل القيادة، والنخب السياسية السودانية، ومن يتقدمون الصفوف الآن إلى حجم التحدي؟! بالطبع لا.. والدليل هو وضعنا الحالي.
لم تنته الحرب بعد، ولكنها انحسرت وبدأ التعافي التدريجي، ثم بدأ التسابق على الحكم والمقاعد.
نحن في حاجة حقيقية لتوضيح المعايير، معايير الحكم والاستحقاق، حيث لم يعد السلاح معيارا للحكم، ولم يعد الابتزاز به ممكناً، وأخطأت السلطة عندما حاولت أن تلعب على وتر التوازن بالسلاح، فتحت هذا الباب في الشرق، وأكدته في البطانة عبر كيكل، ثم أغلقت باب الدولة مؤقتاً بشراكة أمر واقع بنصف وثيقة دستورية مع الحركات المسلحة(جبريل، مناوي، عبد الله يحي، صلاح رصاص، تمبور) وهذه معادلة خاطئة ومكررة ومكشوفة!!
المعادلة أعلاها لن تستمر، لأن هنالك متغيرات حقيقية لم يستوعبها العقل الذي يفكر، ويخطط، وهذه إعادة أشبه بتجربة مليشيا الدعم السريع، على الجميع أن يفهم أن الحل هو نزع السلاح بالكامل وتسليمه للجيش، ثم الانخراط في العمل السياسي والاستحقاق عبر الصندوق وقرار الشعب.
لم تعد الحركات المسلحة وحدها من يملك السلاح في السودان، السلاح أصبح بيد الجميع، وتجربة 15 أبريل جعلت من هذا الشعب كله مقاتل، وأدوات العنف متوفرة، والعنف نفسه صار جزء من تركيبة هذا الشعب الذي كان اغلبه مسالماً وليناً ..
اذاً.. الحل هو تعاقد على أبوية الدولة على الجميع، أو العنف، وتقسيم السودان إلى دويلات تجتهد في العيش بسلام، على الممسكين بضرع الدولة الآن فهم ذلك جيداً قبل أن تندلع طامة أكبر من طامة 15 أبريل!!
وتأكيداً على هذه الأزمة المستفحلة، بالأمس أقامت بعض القوى السياسية ندوة عن الحوار وما أدراك ما الحوار ببورتسودان تحدث فيها عدد من القيادات السياسية ومنهم حاكم إقليم دارفور مناوي الذي يبدو أنه من الذين لم يستوعبوا الواقع بعد، حيث قال مناوي في أستاذية لا تليق أن على الإسلاميين مراجعة تجريتهم في الحكم، وهذا مطلب فيه استهبال سياسي، وإن كان كذلك فمناوي نفسه يحتاج إلى مراجعة تجربته ومشاركته في الحرب والقتل والتدمير في دارفور وحتى مشاركته لنظام البشير، وعودته للتمرد، ثم عودته عبر إتفاق جوبا، أم أن مناوي فوق المحاسبة لأن جوبا تجب ما قبلها؟ أو لأنه يخيف الناس بالسلاح!!
ثم قال مناوي أن النخبة الشمالية مسئولة عن انفصال الجنوب!! وهذا حديث عجيب ومغلف ويحمل في باطنه أكثر من ظاهره، ولكن الحقيقة أن من فصل الجنوب هم الجنوبيون نفسهم عن طريق التصويت على تقرير المصير، ونخبهم التي حرضتهم لذلك، والطلاق حلال ومشروع وكل من يرغب في ذلك عليه أن يفعل، وألا يحمل الشماليين كل شيء هؤلاء( حتى مشاكلهم مع زوجاتهم يحملونها للشماليين) هذا ابتزاز غير مسبوق!!
ثم جاء مناوي بما لم يأت به الأوائل، عندما قال أن(فرض اللغة العربية في مؤسسات التعليم يؤدي إلى التمييز بين المواطنين) وهذا الحديث ضد اللغة العربية ليس جديد على جماعة مناوي فقد قاله من قبل أحد قيادات حركته يدعى( جمعة الوكيل) عندما هاجم اللغة العربية!!
طيب يا مناوي أي لغة تريدنا أن نفرضها على الناس هل اللغة ( الانجليزية أم الفرنسية أم الزغاوية) !! إذا كان الجنوبيون الذين اختاروا دولتهم يتحدثون حتى الآن(عربي جوبا) لأن لا لغة تجمع بينهم إلا اللغة العربية.. فما ذنب اللغة العربية والشماليين يا مناوي!!
الوضع الذي يعيشه السودان حالياً خطير، ويحتاج إلى عقلاء وتنازلات واتعاظ، أو سنصل إلى ما لا يحمد عقباه.. سلم الله البلاد والعباد..
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتساب