رئيس وزراء أسكتلندا السابق يتهم السياسيين بتأجيج العنف في بريطانيا.. لا أشعر بالأمان
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
كشف رئيس وزراء أسكتلندا السابق حمزة يوسف، أنه لم يعد متأكدا مما إذا كانت بريطانيا "بلدا آمنا" له ولأسرته بعد الأحداث العنصرية المناهضة للمسلمين التي شهدتها أنحاء متفرقة من البلاد 29 تموز/ يوليو الماضي.
وتحدث يوسف عن أعمال العنف اليمينية المتطرفة التي استهدفت المسلمين عقب حادثة طعن بالسكين في ساوثبورت أواخر الشهر الماضي، معربا عن دهشته وصدمته من "رؤية المتطرفين يرمون المساجد بالحجارة ويرددون أشد الهتافات إثارة للاشمئزاز ومعاداة للإسلام، ويشعلون النار في فنادق يعيش فيها لاجئون"، بحسب وكالة "الأناضول".
ووصف تلك الأحداث بأنها "أبشع مستوى من العنف" شهده طوال حياته في بريطانيا.
ويذكر أن المسلمين والمؤسسات الإسلامية في بريطانيا يتعرضون لاعتداءات في الآونة الأخيرة وأصبحوا مستهدفين بسبب الأحداث التي أشعلها اليمينيون المتطرفون منذ يوليو الماضي.
وفي أعقاب حادثة قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، إلا أن جماعات يمينية متطرفة نظمت مظاهرات في أنحاء البلاد ضد المسلمين والمهاجرين.
وقال يوسف إن "العامل الأساسي للعنف في بريطانيا هم السياسيون الذين جرَّدوا المهاجرين من إنسانيتهم لسنوات، واستخدموا الاسلاموفوبيا والقوالب النمطية المعادية للإسلام، بمن فيهم وزيرة الشؤون الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان".
وأضاف أن "معاداة المسلمين أصبحت ظاهرة متأصلة ومنهجية في المجتمع البريطاني"، منتقدا زعيم "حزب بريكست" البريطاني نايجل فاراج، بأنه "مثال كلاسيكي لكل ما هو خطأ في الخطاب السياسي".
وقال السياسي الأسكتلندي: "نايجل فاراج يكسب رزقه والكثير من المال من الإسلاموفوبيا"، مشيرا إلى انتخاب فاراج عضوا في البرلمان البريطاني إلى جانب كثير ممن أدلوا بتصريحات مناهضة للمهاجرين والمسلمين في الماضي، متسائلا عن مفاد تلك الرسالة التي يقدمها الناخب البريطاني للعامة.
وأوضح يوسف أنه يعتقد أن "بريطانيا ليست بلدا آمنا" له ولأسرته، رغم أنه ولد في أسكتلندا وعاش فيها طوال حياته وصار رئيس وزرائها وزعيما للحزب الوطني الأسكتلندي لأكثر من عام.
وفي تعليقه على رغبة كثير من المسلمين في الرحيل من بريطانيا، قال يوسف: "لا أريد المغادرة لأن اسكتلندا بلدي. أنا أحبها وسأظل أحبها دائما، وستكون دائما المكان الذي ينتمي إليه قلبي، لكنني أب وزوج أولا وقبل أي شيء".
وأضاف: "يجب أن يكون واجبي حماية أطفالي وأسرتي واليقين من أنني أفعل ما هو لصالحهم"، قائلا: "لا أخطط للمغادرة، لكنني وكل مسلم أعرفه، نطرح سؤالا: هل بريطانيا مكان آمن للمسلمين؟ بالتأكيد لا أشعر بذلك".
وعن أسباب استقالته من منصبه، قال يوسف: "يجب أن أقول إنني فخور بأسكتلندا لأنها بلد متسامح، ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد عنصرية أو كراهية للإسلام".
وأوضح رئيس وزراء أسكتلندا السابق أن سبب استقالته هو "عدم قدرته على الحفاظ على اتفاق الائتلاف أو التعاون مع حزب الخضر"، معربا عن سروره بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بشأن عدم تسامح الحكومة مع الهجمات ضد المسلمين.
وفي تعليقه على تصريح إيلون ماسك، بشأن الأحداث العنصرية في بريطانيا والتي قال فيها إن "الحرب الأهلية أمر لا مفر منها في بريطانيا"، قال يوسف: "أعتقد أن إيلون ماسك يريد اندلاع حرب أهلية. وآمل وأدعو الله ألا تكون هناك حرب أهلية. ولا أعتقد أن ذلك سيحدث".
وأضاف يوسف: "ماسك ضخم نظريات المؤامرة اليمينية المتطرفة المتعلقة بتفوق العرق الأبيض، على الرغم من أنه يعلم بالطبع أنها غير صحيحة".
وقال يوسف إن ماسك "حول تويتر، المعروف حاليا باسم إكس، إلى مكب للمعلومات المضللة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حمزة يوسف بريطانيا العنصرية العنف اسكتلندا بريطانيا اسكتلندا العنصرية العنف حمزة يوسف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بریطانیا قال یوسف
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء المجر يهاجم بروكسل ويقول إن المستقبل ليس للامبراطوريات بل للأمم المستقلة
أكد رئيس الوزراء المجري في خطاب ألقاه بمناسبة العيد الوطني والموافق ليوم 15 مارس أن المجر ليست معزولة في أوروبا. وقال: "نحن معزولون، لقد قالوا ذلك في عام 1956، ثم قمنا نحن المجريين بإسقاط أول لبنة في جدار برلين، والتي جلبت الحرية إلى أوروبا".
أكد رئيس الوزراء المجري في خطاب ألقاه بمناسبة العيد الوطني والموافق ليوم 15 مارس أن المجر ليست معزولة في أوروبا. وقال: "نحن معزولون، لقد قالوا ذلك في عام 1956، ثم قمنا نحن المجريين بإسقاط أول لبنة في جدار برلين، والتي جلبت الحرية إلى أوروبا".
وأضاف فكتور أوربان: إن معركتنا من أجل الحرية، كما في عام 48، لا تخص المجريين فقط، فالمعركة تدور من أجل روح العالم الغربي. فبدل السلام، يريدون أن يضعونا في خدمة آلهة الحرب".
وقد وقف أوربان منتشيا بنجاعة سياسته التي يرى أن لها أصداء خارج حدود بلاده، فقال: "لم تعد المجر معزولة لمجرد أن الوطنيين في العالم الغربي قد اكتسبوا القوة وانتصروا. بعد إيطاليا وهولندا والنمسا، نحن نطير جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة. إننا نقف اليوم منتصرين في المعركة من أجل روح العالم الغربي".
ومضى رئيس الوزراء المجري في خطابه فرأى أن سرّ حروب الاستقلال التي خاضتها بلاده لم يتغير حسب قوله "وهو أن المجري لا يقاتل أبداً من أجل نفسه فقط، بل من أجل أمته أيضاً". وقال أوربان إن الشعب المجري لا يمكن أن يعيش بدون شيئين: هما الحرية والأمة." حسب تعبيره.
وأضاف مستحضرا التاريخ: "هناك دائمًا إمبراطورية تسعى لتحقيق حرية المجريين، والآن هناك إمبراطورية في بروكسل. إن بروكسل تسيء استخدام سلطتها، تمامًا كما فعلت فيينا في ذلك الوقت. إنهم يريدون أن يحكمونا كما فعل حكام بلاط فيينا في الماضي. لكن سينقلب التاريخ في بروكسل أيضًا، وسيأتي الوقت الذي ستتم فيه تصفية جميع الحسابات"، حسبما نقل موقع إندكس الإلكتروني عن رئيس الوزراء.
العلاج ليس أن ندير ظهورنا للاتحاد الأوروبي؛ بل على العكس من ذلك، علينا أن ننظر إلى الداخل، وليس إلى الخارج، لاحتلاله وتغييره.وقد عدّد أوربان ما حققه طيلة فترة حكمه فقال: "خلال 15 عامًا، وفي ظل المعارك مع الإمبراطورية، قمنا ببناء الاقتصاد الوطني الوحيد في أوروبا". وأضاف: "لقد أعدنا صندوق النقد الدولي من حيث أتى، وقمنا بتنظيم الشركات متعددة الجنسيات والبنوك، واستعدنا نظام الطاقة المجري، ووضعنا الاقتصاد الوطني بأكمله في خدمة الشعب المجري، وتصدّينا لكل مؤامرات بروكسل التي أرادت أن تلعب بأموال الشعب المجري من خلال وضعه في أيدي المضاربين".
Relatedتحذير أوروبي شديد اللهجة لأوربان: دعوة نتنياهو انتهاك للالتزامات الدوليةأوربان ينتقد خطة زيلينسكي للنصر "مخيفة ومصيرها الفشل" أوربان يتهم بروكسل بتنصيب "حكومة دمى" في بولندا بقيادة توسكوقد أكد موقفه من الحرب في أوكرانيا قائلا: لم يتبقّ أمامنا سوى مهمة واحدة: وهي أن ندافع عن أنفسنا مرارًا وتكرارًا ضد انتقادات بروكسل التي "انغمست في الحرب الروسية الأوكرانية"، ولكن لا يمكننا أن نفيد أحدًا إذا دمّرنا بلدنا في هذه العملية. "نحن لم نقفز إلى الحرب مع بروكسل، فالإمبراطورية لا تريد المساعدة، بل تريد الاستعمار، ووسيلة ذلك هي الحرب، مهما كلف الأمر، ومن ثم ستحصل أوكرانيا على عضوية الاتحاد الأوروبي." حسب تعبيره.
في المقابل ودائما في إطار سياسة العصا والجزرة رأى أوربان أن الحل الوحيد هو "الاتحاد، ولكن بدون أوكرانيا" حسب قوله.
وكانت هذه هي النقطة الأخيرة من النقاط الـ12 التي نشرها قبل خطابه حول ما يعتقد أن الأمة المجرية تريده من بروكسل.
وقال أوربان إنه "لا أحد سأل المجريين عن رأيهم الحرب، ولكن لا يمكن إلا أن يُسألوا عن رأيهم في مسألة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي." ورأى أنه من دون المجر، لا يوجد قرار أوروبي.
وأردف قائلا: "بعد الفعالية الاحتفالية التي نُظّمت اليوم، تأتي عملية التنظيف في عيد الفصح: والحشرات تدخل في حالة سبات" حسب تعبيره.
سنقوم بتفكيك الآلة المالية التي استخدمت الدولارات الفاسدة لشراء السياسيين والقضاة والصحفيين والمدنيين والمنظمات غير الحكومية الوهمية والنشطاء السياسيين.“ولم يفوّت رئيس الوزراء المجري في خطابه، فرصة تهديد خصومه، فختم كلامه بالقول لمعارضيه "سنهزمكم مرة أخرى ومرة أخرى ومرة أخرى".
وقد ألقى أوربان خطابه فيما كانت البلاد تحتفل بيومها الوطني الموافق لفي 15 مارس آذار. حيث تم رفع العلم الوطني وأداء التحية العسكرية في ساحة كوسوث لاجوس أمام البرلمان المجري.
وعلى أنغام النشيد الوطني، قد رفع العلم عناصرُ من القوات المجرية بحضور تاماس سوليوك، رئيس الجمهورية، ولازلو كوفير، رئيس البرلمان. وبعد انتهاء المراسم، سار موكب مهيب من الفرسان إلى المتحف الوطني المجري، وكان بإمكان أي شخص الانضمام إلى هذا الموكب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رغم الهدنة.. قصف إسرائيلي على بيت لاهيا يقتل 9 فلسطينيين بينهم 3 صحفيين وأخيرا.. المجر تتخلى عن استعمال حق النقض وتؤيد تمديد العقوبات الأوروبية على روسيا الشمبانيا الفرنسية في مرمى نيران حرب الرسوم بين أوروبا وواشنطن الغزو الروسي لأوكرانياأوكرانياالاتحاد الأوروبيعيد وطنيفيكتور أوربان