أغسطس 11, 2024آخر تحديث: أغسطس 11, 2024

المستقلة/- حظرت الولايات المتحدة الواردات من خمس شركات صينية أخرى متهمة بالاستفادة من العمل القسري للأويغور في ما تسميه بكين برامج “التخفيف من حدة الفقر”.

يُحظر الآن على الأميركيين ممارسة الأعمال التجارية مع 73 شركة مدرجة في قائمة الكيانات بموجب قانون منع العمل القسري للأويغور لعام 2021، على الرغم من وجود حظر أوسع على استيراد أي سلع تم إنتاجها حتى جزئيًا من خلال العمل القسري للأويغور.

تُتهم جميع الشركات المدرجة في القائمة السوداء البالغ عددها 73 شركة إما بالعمل بشكل مباشر مع السلطات المحلية في منطقة شينجيانغ الصينية – حيث تعيش غالبية الأقلية المسلمة في الغالب – لتوظيف الأويغور المسجونين قسراً، أو الحصول على مدخلات من شركات أخرى تفعل ذلك.

و تشمل أحدث خمس شركات مدرجة في القائمة السوداء شركة تصنيع الأسمدة Rare Earth Magnesium Technology Group Holdings و شركتها الأم Century Sunshine Group Holdings، و مقرهما في هونغ كونغ و لكنهما متهمان بالحصول على مدخلات من شينجيانغ.

و بالإضافة إلى ذلك، فإن شركة كاشغار للهندسة الإنشائية المحدودة، و شركة شينجيانغ هابهي أشيلي للنحاس المحدودة، و شركة شينجيانغ تينغشيانغ للمنتجات المغنيسيومية المحدودة، متهمة بتوظيف عمالة الرقيق من الأويغور بشكل مباشر، بحسب ملف فيدرالي من المقرر نشره يوم الجمعة.

و تشير الدعوى إلى أن الشركات الخمس “قد تطلب عقد اجتماع” مع مسؤولي الأمن الداخلي الأميركي للطعن في القائمة، أو لإثبات أنها أنهت علاقاتها مع عمالة الرقيق و تستحق رفعها من القائمة.

و منذ عام 2021، اتهمت الحكومة الأميركية بكين بتنفيذ حملة “إبادة جماعية” ضد الأويغور و غيرهم من المسلمين في أقصى غرب شينجيانغ، بما في ذلك تعقيم النساء و حظر ممارسة الثقافة و سجن العديد من الأويغور في معسكرات اعتقال شديدة الحراسة.

و يقول الأويغور الهاربون إنهم أجبروا على العمل لصالح شركات صينية مقابل القليل من المال أو بدونه من أجل مغادرة المعسكرات. لكن بكين تنفي وجود أي عبودية و دافعت عما تقول إنه برامج “تخفيف حدة الفقر” التي توفر التدريب على المهارات المهنية.

و قالت روشان عباس، المديرة التنفيذية لحملة الأويغور و مقرها واشنطن العاصمة، إن وضع شركات على القائمة السوداء لاستغلال العمالة المستعبدة في شينجيانغ يجعل الأمر أقل جاذبية للشركات الأخرى للقيام بنفس الشيء.

و قالت عباس: “إن الحقيقة الحزينة و لكن الحقيقية للإبادة الجماعية للأويغور هي أنها أصبحت مربحة للشركات الكبرى”، و أشادت بواشنطن لقيادتها للجهود الرامية إلى إنهاء “وحشية” عبودية الأويغور. و أضافت أن القائمة كانت “شهادة على مدى جدية الحكومة الأمريكية في جعل هذا الكابوس لحقوق الإنسان غير مربح”، و دعت الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها و تفرض حظرًا مماثلًا.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

فيلم Reagan يضيف انقساماً على الحماوة الانتخابية في الولايات المتحدة

متابعة بتجــرد: قلّما يتفق رأي الجمهور في فيلم مع وجهات نظر النقّاد، لكنّ الانقسام في الولايات المتحدة يبدو نافرا في شأن فيلم “ريغن” عن سيرة الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغن، إذ يُعرض في خضمّ الحملات الممهدة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبعد 20 عاما على وفاة الرئيس الذي يكنّ له اليمين المحافظ الأمريكي تقديرا كبيرا.

وبعد أسبوع من بدء عرض الفيلم الذي يتناول حياة ريغن الجمهوري الذي شغل البيت الأبيض ما بين 1981 و1989، وصلت إلى 98 في المئة نسبة آراء المشاهدين الإيجابية فيه على موقع “روتن تومايتوز”، في حين اقتصرت هذه النسبة في صفوف النقاد المحترفين على 21 في المئة.

فكثر من هؤلاء النقّاد أخذوا على هذا الفيلم إعطاءه انطباعا بأن سيرة ريغن مثالية، متجاهلا أخطاء الرئيس المثير للجدل. وفي المقابل، اتهم آلاف المعجبين النقاد بالتعاطي مع الفيلم من منظور نخبوي، وتاليا تشويههم سمعة هذا الفيلم “الملهم” و”الوطني” بسبب ميولهم اليسارية على الأرجح.

كذلك علّق مخرج “ريغن” شون ماكنمارا بقوله “يتم إدخال السياسة في الأمر، وفجأة يصبح الفيلم متحيزا جدا”.

وأضاف في تصريح إنه لاحظ من خلال قراءة الكثير من المراجعات أن شخصية رونالد ريغن هي التي هوجمت أكثر مما هو الفيلم.

حتى أن هذا الاختلاف بين الجمهور والنقاد استُخدِم ضمن الحجج الهادفة إلى التسويق للفيلم. وأبدى القيّمون على الفيلم في بيان اعتزازهم بأنه أحدثَ “أكبر هوة بين النقاد والمعجبين في تاريخ سينما هوليوود”.

محض مصادفة

وساهم في تعميق هذه الفجوة وفي الاهتمام الذي يحظى به الفيلم إطلاق عروضه في المرحلة السابقة للانتخابات الرئاسية التي تقام في تشرين الثاني/نوفمبر وتشهد منافسة حامية الوطيس.

وتُعدّ إيرادات الفيلم التي بلغت عشرة ملايين دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى بعد طرحه “أعلى من المتوسط” بالنسبة لفيلم سيرة سياسية، على ما قال محلل شباك التذاكر ديفيد أ. غروس.

ويؤدي دينيس كوايد في الفيلم دور رونالد ريغن الذي يتناول الفيلم حياته منذ طفولته حتى فترة ولايته المزدوجة، مرورا بمسيرته الفنية كممثل هوليوودي.

وأكد القيّمون على العمل أن طرحه بالتزامن مع واحدة من أكثر الحملات الرئاسية توتراً في تاريخ الولايات المتحدة لا يعدو كونه وليد مصادفة بحتة.

وأُعلن مشروع الفيلم للمرة الأولى عام 2010، لكنّ تصويره لم يبدأ إلاّ عام 2020، وما لبث أن تأخر أكثر بسبب جائحة كوفيد-19 وإضرابَي الممثلين وكتّاب السيناريو في هوليوود.

ورأى المخرج شون ماكنمارا أن “من ينظر إلى هذا الفيلم من زاوية عام دون انتخابات… أعتقد أنه سيشاهده كمجرّد فيلم (…) أمّا اليوم، فعندما يحضره الناس، لا يمكنهم إلا أن يروا أوجه التشابه” مع السياق الراهن.

“مصدوم من أوجه التشابه”

ومن أوجه التشابه هذه أن الفيلم يبدأ بمحاولة اغتيال رونالد ريغن التي حصلت عام 1981، وذكّر بها أخيرا إطلاق النار على دونالد ترامب هذا الصيف.

كذلك يواجه ريغن في الفيلم تظاهرات في الجامعات وأسئلة خلال حملة إعادة انتخابه عن تقدمه في السن، وهي مسائل يواجهها الرئيس جو بايدن أيضا هذا العام.

ولاحظ شون ماكنمارا أن “هذه التطورات حصلت فجأة في الأشهر القليلة الماضية (…) وبالتالي حتى أنا، عندما أشاهد الفيلم اليوم، أقول لنفسي: +يا إلهي، هذا يشبه ما يحدث اليوم+. أنا مصدوم من أوجه التشابه هذه”.

واعتاد شون ماكنمارا الذي أخرجَ عددا من الأفلام ذات الرسالة المسيحية، على إنتاج أفلام “للجمهور” لا ترضي النقاد بالضرورة. لكنّ رأى أن الفجوة بين ردود الفعل على “ريغن” أكبر وتعكس الانقسامات العميقة التي تمزق البلاد.

ومع أن ذروة رونالد ريغن في الثمانينات لم تخلُ من التوتر، في رأي ماكنمارا، فإن الأمة كانت “أكثر سخاء وأكثر هدوءا” ولم تكن الخلافات السياسية بين الناس تمنعهم من التواصل اجتماعيا، والالتقاء لشرب القهوة أو على حفلة شواء مثلا.

وأضاف شون ماكنمارا أن المشاهدين الأكبر سنا يشعرون اليوم بارتباط كبير بـ”ريغن” لأنهم يتذكرون تلك الحقبة ويرون شيئاً “لم يعد موجودا اليوم” في الولايات المتحدة.

ولكن ما كان ليكون رأي ريغن نفسه في المناخ الحالي؟ قال المخرج “كان ريغن بارعا جدا في التواصل عظيماً وأعتقد أنه كان سيحاول سد هذه الفجوة”.

2024-09-10Elie Abou Najemمقالات مشابهة أندريا بوتشيلي يكشف كيف فقد بصره

دقيقة واحدة مضت

صابر الرباعي يعلّق على أزمة حسن شاكوش في تونس

15 ساعة مضت

محمد إمام يستعين بـ مي عز الدين

15 ساعة مضت











     Privacy Policy |Copyright 2013-2021 Bitajarod All Rights Reserved © | Developed & Managed by XeyoX Interactiveإلى الأعلى

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد دعم روسيا بصواريخ باليستية
  • نبات ياباني يغزو الولايات المتحدة ويهدد سوق العقارات
  • فيلم Reagan يضيف انقساماً على الحماوة الانتخابية في الولايات المتحدة
  • وزير العمل: جاهزون لإرسال عمالة ماهرة إلى السوق الإماراتية
  • الولايات المتحدة قلقة من تسليح روسيا للحوثيين
  • الإمارات تحذر مواطنيها في الولايات المتحدة من عاصفة استوائية
  • بسبب الحرب.. شركات طبية عالمية تلغي تعاونها مع إسرائيل
  • شراكة إماراتية - صينية لتجميع عربات التخييم وتوسيع التصدير عالمياً
  • عطل في منصة «إكس» يؤثر على آلاف المستخدمين بـ الولايات المتحدة
  • أخنوش يزور مصنع شركة صينية عملاقة في الصين أنشأت مصنعا لبطاريات السيارات بالقنيطرة