ماذا حدث للدولار في السوق السوداء بمصر بعد رفع الفائدة؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
استقر سعر الدولار في السوق الموازية لتجارة العملة في مصر دون تغيير منذ قرار البنك المركزي تثبيت سعر الفائدة في آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية يوم الخميس الماضي.
إقرأ المزيد مصر.. قرار مصيري ينتظره ملايين المواطنينوأوضح مصرفيان أن سعر الدولار في السوق الموازية لتجارة العملة استقر عند مستوى بين 37 و38 جنيها، وهو نفس السعر المتداول على مدار آخر شهر، نتيجة هدوء حركة البيع والشراء.
سعر الدولار اليوم الثلاثاء مقابل الجنيه في 10 بنوك مع نهاية التعاملات
ويزيد سعر الدولار في السوق السوداء بنحو 7 جنيهات عن السعر الرسمي في البنوك الذي يبلغ 30.94 جنيه خلال تعاملات اليوم.كان البنك المركزي قرر رفع سعر الفائدة 1% في خامس اجتماع للجنة السياسة النقدية الخميس الماضي ليرتفع إلى مستوى 19.25% للإيداع و20.25% للإقراض، لمواجهة مخاطر ارتفاع معدلات التضخم التي من المتوقع وصولها للذروة خلال النصف الثاني من العام الجاري، بحسب ما أورده المركزي في بيانه.
وعادة ينعكس تحرك سعر الفائدة مباشرة على سعر صرف الجنيه، ففي بعض الحالات يكون إنذارا بتحريك مرتقب حدوثه، أو دعما للجنيه لمواجهة ارتفاع التضخم المتسارع الذي وصل إلى رقم قياسي عند 35.7% للمدن و41% الأساسي.
وكان بنك مورجان ستانلي، أحد البنوك الأمريكية العالمية، توقع خفضا جديدا لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار على الأرجح في سبتمبر أو أكتوبر المقبل، في وقت قريب من إجراء المراجعة الثانية لصندوق النقد الدولي بين سبتمبر إلى ديسمبر القادمين.وربط مورجان ستانلي وقوع سيناريو خفض الجنيه بحدوث تحسن كبير في صافي احتياطيات البنك المركزي المصري على خلفية موسم السياحة القوي والمزيد من التقدم في صفقات الاكتتاب العام.وشهد المعروض من الريال السعودي في الصرافات تحسنا ملحوظا خلال الفترة الراهنة مع زيادة تنازلات العملاء عن العملة تزامنا مع رواج السياحة السعودية في مصر، وكذلك تراجع الطلب على شرائها بعد انتهاء موسم الحج، وهو ما يعكس تراجع الضغوط التي عانت منها الصرافات على مدار العام الجاري من نقص العملات العربية، بحسب اثنين من مسؤولي شركات الصرافة.
ويرى مصرفيون، تحدث إليهم موقع مصراوي في وقت سابق، أن هدوء الحركة في السوق السوداء جاء بعد استبعاد الدولة حدوث خفض آخر للجنيه مقابل الدولار.وفي إشارة إلى استبعاد خفض جديد مؤثر في العملة خلال يونيو الماضي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أحد المؤتمرات: "وانت بتقرب من سعر الصرف علينا الانتباه كي لا ندخل في أزمة فوق الخيال، ونحن نتمتع بمرونة في سعر الصرف لكن عندما يتعرض الأمر لأمن مصر القومي والشعب المصري يضيع فيها لأ، عندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين وممكن يضيعهم إحنا منقعدش في مكاننا".
وأدت عودة مصر إلى اتباع سعر صرف مرن في مارس 2022 إلى هبوط حاد في سعر الجنيه، بما أسهم في ارتفاع سعر الدولار في مقابله بنحو 96% خلال عام، ليقفز متوسط سعره في البنوك من 15.76 جنيه في 20 مارس قبل الماضي إلى أعلى من 30 جنيها حاليا.واستقر سعر الجنيه في الشهور الخمسة الأخيرة تقريبا على مستوياته المنخفضة مع تأخر صندوق النقد الدولي في إجراء المراجعة الأولى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع مصر في ديسمبر ، والتي كان من المفترض إجراؤها منتصف مارس الماضي.
المصدر: مصراوي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google سعر الدولار فی فی السوق
إقرأ أيضاً:
4.5 % تراجعا للذهب في البورصة العالمية الأسبوع الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الذهب العالمي أسوأ أداء أسبوعي منذ عام 2021، في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد السندات بسبب التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أقل حدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى تراجع جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.5% ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين عند 2536 دولارا للأونصة ليغلق عند المستوى 2563 دولارا للأونصة ليمثل هذا انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
ومنذ بداية شهر نوفمبر سجل الذهب انخفاض بنسبة 6.6% في طريقه إلى تسجيل الانخفاض الشهري الأول بعد 4 أشهر متتالية من المكاسب، ليعد أكبر انخفاض شهري حتى الآن منذ شهر يونيو من عام 2021.
تعرض الذهب إلى انخفاض كبير بسبب ارتفاع الإقبال على المخاطرة في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 مما دفع الأسواق لتصبح غير واثقة بشأن توقعات أسعار الفائدة في عهد ترامب.
توقعت الأسواق أن خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب من شأنها أن تغذي التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي. وبالطبع أسعار الفائدة المرتفعة تجعل الاحتفاظ بالذهب أقل جاذبية لأنه أصل غير مدر للعائد.
رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أشار إن المرونة في الاقتصاد الأمريكي تعني أن البنك الفيدرالي قد يأخذ وقته لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر. وتسببت تعليقاته في تقليص المتداولين للتوقعات بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
وضعت الأسواق احتمالية بنسبة 61٪ لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، بانخفاض عن احتمالية 85.7٪ التي كانت تضعها الأسواق يوم الخميس. كما رأى التجار احتمالية بنسبة 39٪ لبقاء الفائدة دون تغيير.
بشكل عام نجد أن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول يعد أمر سلبي بالنسبة للذهب والمعادن الثمينة الأخرى. حيث تزايدت التوقعات أن المزيد من السياسات التضخمية في عهد ترامب ستجبر البنك الفيدرالي على تأجيل خططه بشأن أسعار الفائدة.
صدر الأسبوع الماضي بيانات معدل التضخم لدى المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة لتاتي القراءات ثابتة تقريبا في أكتوبر، في حين أشارت تعليقات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي كان أكثر حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه واصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة في أكبر اقتصاد في العالم أكثر من المتوقع الشهر الماضي. هذا بالإضافة إلى الدولار الأمريكي الذي ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 1.6% ليسجل أعلى مستوى في عام.
ارتفاع الدولار الأمريكي كان السبب المباشر وراء انخفاض أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربطهما مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى وبالتالي يقل الطلب على الذهب.
بيانات مجلس الذهب العالمي أظهرت أن التدفقات النقدية على صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد انخفضت خلال الأسبوع المنتهي في 8 نوفمبر بمقدار – 8.6 طن ذهب، وهو أول انخفاض أسبوعي بعد 3 أسابيع متتالية من الارتفاع.
التدفقات النقدية خرجت بشكل أساسي من صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية بمقدار – 10 طن ذهب، وذلك يعكس التغير في نظرة صناديق الاستثمار بالنسبة للاستثمار في الذهب في ظل التغيرات السياسة التي قد تشهدها الولايات المتحدة بعد فوز ترامب بمقدر الرئاسة.
أما عن الصين فقد أظهرت خلال شهر أكتوبر انخفاض مبيعات الذهب من بورصة شنغهاي للذهب بنسبة 6% بما يصل إلى 107 طن وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب مما قلل من الطلب على الذهب.
وفي الوقت نفسه استمر الضعف على أساس سنوي، حيث انخفض بنسبة 11% مقارنة بأكتوبر الماضي وبنسبة 21% أقل من المتوسط على مدى 10 سنوات.