السودان – أعلن الجيش السوداني أنه صد هجوما شنته قوات الدعم السريع أمس السبت على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك بعد ساعات من المعارك العنيفة بين الطرفين.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الفاشر شهدت أمس السبت معارك تعتبر الأعنف استمرت لمدة 9 ساعات، على خلفية هجوم شنته قوات الدعم السريع على المدينة من 3 اتجاهات.

وأضافت المصادر أن طيران الجيش السوداني شن سلسلة غارات على مواقع الدعم السريع شمالي شرقي مدينة الفاشر.

وقال الجيش السوداني إنه صد هجوما كبيرا نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.

وجاء في تصريح للمتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبد الله: “قواتنا سَحقت، بحمد الله، اليوم هجوما كبيرا من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر”، وفق تعبيره.

بدورها، قالت القوة المشتركة للفصائل المسلحة الموالية للجيش إنها تصدت لما وصفته بالهجوم الغادر من الدعم السريع، وتمكنت من تكبيده خسائر فادحة.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر عبر فيسبوك “توقفت الاشتباكات نسبيا، ويستمر التدوين (القصف) المدفعي من قبل مليشيات الدعم السريع، تجاه الأسواق والمستشفيات ومنازل المواطنين، وأنباء عن إصابات وجرحي وسط المواطنين و جاري حصرها الآن” .

من جانبها، أفادت حركة تحرير السودان، التي تقاتل إلى جانب الجيش، بأن قوات الدعم السريع حاولت اجتياح الفاشر من جميع المحاور -شمالا وشرقا وغربا وجنوبا- بعد أن حشدت الآلاف من المسلحين.

وذكرت الحركة في بيان أن الهجوم بدأ على المدينة على الساعة السادسة صباح السبت (04:00 توقيت غرينتش) بالقصف المدفعي ومع دخول المشاة بريا، واستمر لمدة 6 ساعات.

وأضاف “لقنت قواتنا دروسا في القتال لقوات الدعم السريع، وقتلت المئات منهم، ودحرت القوات المهاجمة”.

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش ألحقت أمس الهزيمة بما سماها مليشيا الدعم السريع بمدينة الفاشر.

وأضاف في منشور عبر حسابه على منصة إكس- أن قوات الدعم السريع تقتل الأطفال والنساء وترتكب المجازر بحق المدنيين.

في المقابل، ‏قال عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع إن قواتهم أحرزت تقدما كبيرا في العمليات العسكرية، وإن “الفاشر على وشك التحرير الكامل والساعات القادمة حبلى بالمفاجآت”.

وأضاف المتحدث أن 14 من جنود الفرقة السادسة قاموا بتسليم أنفسهم صباح السبت لاستخبارات الدعم السريع “في مظهر يشير لانهيار وشيك” للجيش بشمال دارفور، على حد قوله.

بدورها، وجهت لجان مقاومة الفاشر (متطوعون) نداء عاجلا للتبرع بالدم لتزايد الإصابات وسط المواطنين في المستشفى السعودي.

يشار إلى أنه منذ العاشر من مايو/أيار الماضي تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 صراعا مميتا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل أكثر من 16 ألف شخص.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 10.7 ملايين شخص نزحوا داخليا في السودان، مع لجوء نحو 2.2 مليون آخرين إلى دول مجاورة، وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی مدینة الفاشر

إقرأ أيضاً:

في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية

قُتل 21 شخصا الأحد في قصف استهدف سوق مدينة سنار في جنوب شرقي السودان، ونُسب إلى قوات الدعم السريع، غداة رفض حكومة البلاد نشر قوة مستقلة لحماية المدنيين.

وأوردت شبكة أطباء السودان أن الحصيلة بلغت 21 قتيلا، مشيرة إلى أن "أكثر من 70 شخصا أصيبوا" أيضا في هذا القصف المدفعي الذي نسبته إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

ونددت الشبكة بما وصفتها بالمجزرة في حق المدنيين في سنار، "واستهداف الدعم السريع لمواقع تجمعات المواطنين بالأسواق مما أدى لخسائر كبيرة وسط المدنيين العزل". 

شبكة أطباء السودان: مقتل 21 شخص وإصابة أكثر من 70 آخرين جراء قصف مدفعي للدعم السريع على سنار.https://t.co/4eZ7rKWT8w#شبكة_اطباء_السودان pic.twitter.com/aIpss15aKJ

— Sudan Doctors Network - شبكة أطباء السودان (@SDN154) September 8, 2024

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق دقلو المعروف بحميدتي.

ودفع النزاع بالبلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.

وسيطرت قوات الدعم السريع أواخر يونيو على مدينة سنجة عاصمة سنّار. وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع.

وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش.

في أغسطس، قُتل 80 شخصا على الأقل وأصيب عشرات بجروح في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية جلنقي في ولاية سنّار حسب مصدر طبي وشهود.

جرائم ضد الإنسانية

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

وخلُص الخبراء المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان، في تقرير، إلى أنّ طرفي النزاع "ارتكبا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف كثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وفي بيان لها السبت، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن "حماية المدنيين أولوية قصوى لحكومة السودان"، مندّدة بـ"استهداف الميليشيا الممنهج للمدنيين والمؤسسات المدنية" في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وتحدثت الوزارة عن "تناقض غريب" يحمله تقرير البعثة، إذ استنكرت "التوصية بحظر السلاح عن الجيش الوطني (وبأن) توكل مهمة حماية المدنيين لقوة دولية لا يعرف متى ستشكّل".

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها "ترفض حكومة السودان توصيات بعثة تقصي الحقائق جملة وتفصيلا"، ورأت أنها "تجاوز واضح لتفويضها وصلاحيتها".

كما اعتبرت الوزارة أنّ "دور" مجلس حقوق الإنسان الأممي هو "دعم المسار الوطني إعمالا لمبدأ التكاملية وليس السعي لفرض آليه خارجيه بديلة".

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، حسب أرقام الأمم المتحدة. وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد في مدينة بورتسودان إن "المجتمع الدولي يبدو أنه نسي السودان ولا يولي اهتماما كبيرا للنزاع الذي يمزقه أو عواقبه على المنطقة".

وأوضح المدير العام الذي وصل الى بورتسودان السبت في زيارة رسمية أنّ "حجم الطوارئ صادم، وكذلك الإجراءات غير الكافية التي تُتّخذ للحد من الصراع".

وأشار إلى احتياج 14,7 مليون شخص في السودان إلى إغاثة عاجلة، موضحا أن التمويل المطلوب لهؤلاء يبلغ 2,7 مليار دولار "لم يتم توفير سوى أقل من نصفه".

ودعا المسؤول الأممي العالم "إلى الاستيقاظ ومساعدة السودان للخروج من الكابوس الذي يعيشه".

مقالات مشابهة

  • مناوي: شهدت الفاشر هجوماً عنيفا بسرب مسيرات “درون” من قبل مليشيات الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع تقتل 31 شخص في مدينة سنار السودانية
  • الدعم السريع يستهدف سوق سنار ويخلف عشرات القتلى
  • الجيش يحبط أكبر هجوم بمسيرات الدعم السريع على الفاشر
  • 21 قتيلا في السودان جراء قصف نُسب لقوات الدعم السريع
  • أكبر هجوم بالمسيرات شنته الدعم السريع على مدينة استراتيجية في السودان ومصادر تكشف التفاصيل
  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحذيرات للمواطنين
  • تجدد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأُبيض غربي السودان