تعددت المشاهد والظاهرة واحدة وهي تحول لون المياه إلى اللون الوردي في بعض المناطق المتفرقة حول العالم، ما أثار القلق والذعر في نفوس الكثيرين، خصوصا مع هذا التحول المفاجئ دون أي مؤشرات أو توقعات مسبقة لهذا الأمر، مع انتشار التساؤلات بشأن هذه الظاهرة الغريبة.

تحول المياه إلى اللون الوردي في روسيا وإيران  

قبل أيام، ووفقا لما ذكرته «سبوتنيك»، فإنّ بحيرة «ماهارلو» الموجودة في مدينة فارس بجنوب إيران، تحولت مياهها إلى اللون الوردي، ويرجع الأمر إلى التبخر الكبير في مياهها ما يؤدي إلى زيادة ملوحتها، وتكاثر ظهور الطحالب الحمراء بها.

 

وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، كشف مجموعة من العلماء عن ظاهرة غريبة وهي تحول مياه الأنهار الجليدية إلى اللون الأحمر الدموي في جبال ألتاي الروسية، وهو ما أثار القلق في قلوب بعض المواطنين.

وفسرت دراسة علمية جديدة أجرتها جامعة تومسك الحكومية، أنّ السبب وراء هذا التحول في لون الأنهار الجليدية هو ازدهار نوع معين من الطحالب يسمى «Chlamydomonas nivalis» يحتوي على صبغة حمراء، وهذه الطحالب تتكاثر بشكل كبير في بيئات باردة وتزدهر في ظل ظروف معينة.

مياه وردية في جزر هاواي 

وخلال العام الماضي، تحولت مساحة صغيرة من المياه في جزر هاواي إلى اللون الوردي الزاهي، وأرجع العلماء حينها السبب أيضًا إلى انتشار نفس النوع من الطحالب الحمراء، وهو ما تسبب في الشعور بتخوفات بشأن انتشارها المفاجئ الواسع بشكل خارج عن السيطرة وتسبب تأثيرات ضارة على البشر والحيوانات، حسب موقع «voanews» العالمي.

معلومات عن طحالب «Chlamydomonas nivalis» الحمراء 

طحالب الكلاميدوموناس «Chlamydomonas»، هي جنس من الطحالب الخضراء أحادية الخلية ذات السويقات المزدوجة، تعيش في التربة والبرك والخنادق، ويحتوي أحد أنواعها وهو «C. nivalis» على صبغة حمراء تُعرف باسم الهيماتوكروم، التي تضفي أحيانًا لونًا أحمر على بعض المناطق الثلجية، حسب الموسوعة البريطانية للعلوم والمعرفة.

عادة ما تتكون تلك الطحالب على المناطق الثلجية أو الجليدية حول العالم، وتتسبب في ظهور اللون الأحمر الدموي الذي ظهر مؤخرًا في مناطق متفرقة.

والكلاميدوموناس هو كائن حي وحيد الخلية صغير الحجم ومتحرك، وهو كروي الشكل تقريبًا وله سوطان أماميان يستخدمهما في السباحة بطريقة تشبه سباحة الصدر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بحيرة إيرانية مناطق ثلجية إلى اللون الوردی

إقرأ أيضاً:

«الرمادي» كان الأكثر انتشارا.. سبب تفضيل جيل التسعينيات للون الأكثر حيادية

في التسعينيات من القرن الماضي، حين كانت الموسيقى تصدح بألحان بسيطة تعكس المشاعر والأحلام، برز اللون الرمادي، ليعكس هوية جيل كان يعيش في زمن يجمع بين التقاليد العريقة القديمة، والحداثة المتسارعة، فمن الملابس إلى الديكور الداخلي، كان اللون الرمادي يهيمن على المشهد، ولكن ما السبب وراء هذا انتشار اللون آنذاك؟.

الون الرمادي لم يكن مجرد اختيار في الموضة، بل تجاوز ذلك ليصبح جزءًا من الثقافة الشعبية في التسعينيات؛ إذ كانت الأفلام، والبرامج التلفزيونية، والموسيقى، كلها تحمل طابعا رماديا، يعبر عن تحولات عميقة في الذوق والثقافة العامة، بحسب موقع «hisour»، ومجلة Sage» journals» العلمية.

الرمادي في الأزياء

بالنسبة للفساتين النسائية، أو المعاطف الرجالية، سيطر عليها «الرمادي» وأصبح لونا عصريا للغاية، وبدا واضحا أيضا في تلوين الحرير والأقمشة الساتان التي يرتديها الأغنياء، ما جعل الناس يميلون إلى ألوان تعبر عن التوازن والهدوء.

الرمادي في الديكورات

وفي ديكورات المنازل والمكاتب، انتشر اللون الرمادي كخلفية هادئة تسمح بتجربة الراحة البصرية، والجدران والأثاث، وحتى الإكسسوارات كانت تأخذ ألوانا رمادية بدرجاتها المختلفة، ما أضاف جوا من الرقي والبساطة في الوقت نفسه.

السبب وراء انتشار اللون الرمادي 

«الرمادي» عكس التغيرات الاقتصادية الكبرى، والانفتاح على ثقافات جديدة، ولذلك أصبح خيارا يعبر عن التوازن بين التفاؤل والواقعية، بين الرغبة في الاستقرار والقلق من المستقبل، وفقا لمجلة «Sage journals».

وربما كان السبب وراء ذلك، الرغبة في الابتعاد عن الألوان الزاهية، التي كانت شائعة في الثمانينيات، أو ربما كان تعبيرا عن مرحلة جديدة من البساطة والهدوء، تتماشى مع الانتقال إلى عصر يتسم بالسرعة والتغير المستمر، ويعبر عن نوع من النضج والرقي، وقدرة على التكيف مع مختلف الأذواق والبيئات.

مقالات مشابهة

  • هل يستطيع البشر إنشاء جُزُر جديدة في أكثر دولة انخفاضًا في العالم؟
  • جدري القرود يصل إلى أكثر دول العالم سكانا.. «قلق شديد من انتشاره»
  • «الرمادي» كان الأكثر انتشارا.. سبب تفضيل جيل التسعينيات للون الأكثر حيادية
  • وباء جديد يجتاح العالم وبكين تعلق
  • هطول أمطار تعادل عاما كاملا في يومين.. ظاهرة استثنائية تضرب المغرب
  • سوريا تدين القصف الإسرائيلي على أراضيها وتطالب دول العالم بإدانته!
  • اليوم.. قطع المياه 3 ساعات عن بعض المناطق بكفر الدوار بسبب عطل مفاجئ
  • خبير تحول رقمي يكشف أسباب انتشار المعلومات المغلوطة عبر الإنترنت
  • عثمان الخميس: اللبس أحمر اللون هو رداء الكفار
  • انتشار ظاهرة جديدة تهدد عدن ..كابلات الكهرباء تتحول إلى صيد ثمين للصوص!