نقيب محامي شمال القاهرة: جرائم الاحتلال كتبت شهادة وفاة لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أعرب عمرو محى الدين نقيب محامي شمال القاهرة عن إدانته لما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، والتي تأتي وفق نهج مُحدد يستهدف ممارسة جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.
نقيب محامي شمال القاهرة: صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال ليس حياد
وأدان نقيب محامي شمال القاهرة حالة الصمت الدولي المخزي تجاه الجرائم اليومية التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة، واصفًا هذا الصمت بأنه "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي"، مضيفًا أن تجاهل المجتمع الدولي للجرائم والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ودعم بعض الدول لها بشكل أعمى، يدفع إلى دمار المنطقة بالكامل، ويفرض شريعة الغاب، ويكتب شهادة وفاة لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني، وكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين، وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحتمية إنهاء الاحتلال بجميع صوره.
كما أدان هذه الاعتداءات، وقال إن مرتكبيها يجب ان لا يفلتوا من العقاب الرادع، وفق ما تنص عليه المواثيق، وقرارات الشرعية الدولية، داعيا الجامعة العربية إلى التقدم الفوري بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن، تطالبه بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والقانونية في وقف ما ترتكبه إسرائيل من جرائم وفتح تحقيق حولها.
ووجه محي ندائه إلى المجتمع الدولي والمنظمات المعنيَّة بحقوق الإنسان، والدول التي تدعم جرائم الاحتلال، قائلًا " أين أنتم من قتل الأطفال والنساء والشيوخ على مرآكم ومسمعكم؟ أين أنتم من تدمير المباني السكنية وقطع المياه والكهرباء والخدمات، ومنع دخول المساعدات إلى المدنيين في فلسطين؟ أين أنتم من إرهاب الدولة الذي تمارسه قوة الاحتلال الغاشمة، وتعمٌدها استهداف مدرسة تأوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، خلال أداء النازحين لصلاة الفجر؟ إن صمتكم ليس حياد، بل هو مشاركة في هذه الجرائم، وعار عليكم، سيسجله التاريخ ويحاسبكم عليه "فبعد مرور عشرة أشهر ونحن ننتظر انتفاضة المجتمع الدولي صامتين حيال مجازر يشيب لها الجنين في بطن أمه، واليوم مجزرة جماعية جديدة بمدرسة "التابعين" في كارثة إنسانية غير مسبوقة اسفر عن 100 شهيد، وعشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء في جريمة إبادة جماعية بحق الإنسانية مستمرة تستوجب محاسبة المسئولين الإسرائليين فى ظل صمت تام لمنظمات حقوق الإنسان العالمية والمجتمع الدولى، الذى يكيل بمكياليين عندما تتعلق الجرائم بالاحتلال الإسرائيلى.
وتسائلً أين المجتمع الدولى ؟ وأين المجلس الدولى لحقوق الإنسان ؟ وأين البرلمان الأوروبى ؟ فأن "غياب حلّ القضية الفلسطينية بعد 76 عاما من المعاناة والتشرد، ومواصلة سياسة ازدواجية المعايير، وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الإجرامية والعنصرية ضد الفلسطينيين، هي السبب وراء تفجر الأوضاع"، إنه "وبات لزاما على المجتمع الدولي ان يدرك بأن اسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، هي المسؤولة عما جرى من اعتداءات، وأن اسرائيل، وفي ظل صمت المجتمع الدولي، عن عنصريتها، وممارساتها بحق الشعب الفلسطيني الاعزل ستقود المنطقة إلى حرب جديدة، تكون نتائجها كارثية على الجميع".
وأضاف "محي"، أن ما تشهده المنطقة من صراع، يعكس الوجه الغاشم للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على قطاع غزة، مشيرًا إلى ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة جهدا مضاعفا للحيلولة دون انفجار الموقف وضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فورا وإنهاء أي بوادر لحرب اوسع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيل الاحتلال الاسرائيلي القانون الدولي الإنساني الفلسطينيين جرائم الاحتلال حق الشعب الفلسطيني على جرائم الاحتلال منع دخول المساعدات نقيب محامي شمال القاهرة نقیب محامی شمال القاهرة المجتمع الدولی الدولی ا
إقرأ أيضاً:
في يومه الدولي.. مختصون: "التضامن الإنساني" نهج وقيمة متأصلة في الإمارات
تشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي يصادف 20 ديسمبر "كانون الأول" من كل عام، انطلاقًا من التزامها الراسخ بدعم القضايا الإنسانية وتعزيز قيم التعاون والتكاتف بين الشعوب، وتأكيداً على مواصلة دورها شريكاً أساسياً في دعم التضامن الإنساني العالمي.
ولفتت الدكتورة نوال النقبي، الأستاذة في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، إلى أن "دولة الإمارات تؤكد مكانتها شريكاً أساسياً في المجتمع الدولي في مجال التضامن الإنساني، ومن خلال مبادراتها الإنسانية المتنوعة، تسعى إلى تعزيز قيم التضامن والتكافل على مستوى العالم".وقالت الدكتورة النقبي عبر 24: "تُظهر الإمارات التزامها الثابت بتقديم الإغاثة العاجلة للمجتمعات المنكوبة والمتضررة من الكوارث، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، وتساهم الدولة في تمويل المشاريع التنموية المستدامة التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد والمجتمعات في المناطق الفقيرة والنائية، وهذا يجسد التزامها بالقيم التي تأسست عليها الإمارات، بقيادة حكومتها الرشيدة، والتي ترى في التضامن الإنساني وسيلة لإرساء السلام والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة". ثقل دولي من جانبها، أشارت علياء حسن الياسي، الإعلامية والباحثة في الاتصال الاستراتيجي، أن "دولة الإمارات تحظى بسمعة عالمية وثقل دولي في مجال المساعدات الإنسانية والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، وتلك التي تتعرض للكوارث والطوارئ والصراعات السياسية في كل مكان وزمان، ودون النظر إلى عرق أو لون أو دين أو ثقافة".
وأكدت عبر 24، أن الإمارات تنتهج مبادئ راسخة في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي وخدمة البشرية، ومواصلة السعي المستمر إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة حياة الإنسان، من خلال الانفتاح والتسامح والسلم والمفاوضات والحوار البناء، والتواصل الفعال مع الدول الشقيقة والصديقة، لحفظ الحقوق وترسيخ العدالة، وحفظ الكرامة البشرية واحترام التعددية الثقافية".
ومضت الياسي بالقول: "ستبقى إمارات الخير داعمة عبر سياستها الخارجية لكل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للسلم والانفتاح والأخوّة الإنسانية، بفضل قيادتها الحكيمة التي نجحت في غرس مفهوم المسؤولية المجتمعية وأهمية التطوع في نفوس جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، من خلال مشاركاتهم وحضورهم الدائم في المناسبات التطوعية التي تؤكد أن العمل المشترك والتكاتف الجماعي واجب وطني وإنساني." منصة دعم بدورها، أكدت الدكتورة صفا عثمان، الأستاذ المشارك في كلية الإعلام بجامعة عجمان، أنه "في اليوم العالمي للتضامن الإنساني، تمثل دولة الإمارات نموذجاً ريادياً في تطبيق مفهوم التضامن الإنساني على المستويين المحلي والدولي. من خلال مبادراتها المتعددة، مثل "عام الخير" و"عام التسامح"، وعبر مؤسساتها الإنسانية مثل "لهلال الأحمر الإماراتي" و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، وترسخ الإمارات قيم العطاء بلا حدود، وقد أصبحت الدولة منصة عالمية لدعم المتضررين من الكوارث والأزمات في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق."
وأشارت عبر 24، إلى أنه "على المستوى الداخلي، تجسد الإمارات روح التضامن من خلال مبادراتها لدعم الفئات الأكثر حاجة، مثل برنامج "إسكان الأسر المتعففة" والمساعدات المالية والتعليمية والطبية. كما يعكس التنوع الثقافي الكبير في الدولة مثالاً حياً على التعايش السلمي بين أكثر من 200 جنسية. وفي ظل رؤية الإمارات 2071، تستمر الدولة في تعزيز التضامن الإنساني عبر خططها الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، متبنية قيم الشراكة العالمية والمسؤولية المجتمعية". ريادة إماراتية من جهته، أكد الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع، أن "الإمارات رسخت مكانتها دولة رائدة في ميادين التضامن الإنساني من خلال مبادراتها العالمية التي تهدف إلى تخفيف معاناة المحتاجين، وتمكين المجتمعات، وتحقيق التنمية المستدامة".
وأشار الدكتور السويدي عبر 24، إلى أن "نهج وثقافة التضامن الإنساني قيمة متأصلة في المجتمع الإماراتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لذلك تسارع الدولة إلى تقديم المساعدات للدول النامية والمجتمعات الفقيرة، والاستجابة الإنسانية للمتضررين من الأزمات والصراعات، وهو النهج ذاته الذي يسير عليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والقيادة الحكيمة التي تعمل على صناعة مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء، من خلال نشر رسالة التسامح والعطاء ومد يد العون والمساعدة لتخفيف معاناة المجتمعات المحتاجة والمنكوبة".