فلسطين – دعت دولة فلسطين مجلس الأمن الدولي، امس السبت، إلى المطالبة فورا بوقف إطلاق النار على قطاع غزة.

وشددت على وجوب تدخل المجلس والجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف التصعيد الإسرائيلي على القطاع.

جاء ذلك في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.

وقال منصور، في رسالته، إنه يجب على “مجلس الأمن أن يتخذ إجراء فوريا للمطالبة بوقف إطلاق النار على غزة لوقف المجزرة والمجاعة والنزوح وتدمير شعب بأسره، وإنقاذ ما تبقى من مصداقية الأمم المتحدة والنظام القانوني الدولي بالكامل”.

وأضاف: “يجب على مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول المُحبة للسلام أن تتحرك الآن لوقف هذا التصعيد من الإرهاب والموت والدمار الذي تسببه إسرائيل للشعب الفلسطيني وللمنطقة كاملة، وهو تهديد خطير للسلام والأمن الدوليين”.

وأكد منصور، على أنه “لا يمكن للعالم أن يظل غير مبال تجاه هذه الوحشية واللاإنسانية والانحطاط، ولا يمكن لمجلس الأمن أن يظل مشلولا في انتظار أن تقرر إسرائيل فجأة احترام القانون الدولي، بينما تقوم علانية بإظهار أنها لا تحترم الميثاق أو قرارات الأمم المتحدة أو أي مبدأ من مبادئ القانون، وتصر على تمزيق شعبنا كما تفعل الآن”.

وأشار إلى “استشهاد ما لا يقل عن 100 من الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين بينهم العديد من المسنين (بقصف إسرائيلي السبت) بينما كانوا مجتمعين لأداء صلاة الفجر في مدرسة (التابعين) بمدينة غزة حيث كانت تؤوي آلاف الأسر النازحة”.

ودعا منصور، إلى “محاسبة إسرائيل على هذه الجريمة البشعة وعلى جميع الجرائم الأخرى ضد الإنسانية التي ارتكبتها في إبادة الشعب الفلسطيني بغزة، وعلى مدى سنوات الاحتلال غير القانوني وغير الإنساني”.

وتابع أن “أولئك الذين يواصلون الدفاع عن هذه الإبادة وتزويد إسرائيل بكمية لا تنتهي من الأسلحة للقتل والتشويه والتدمير هم شركاء في هذه الجرائم ويطيلون أمد سفك الدماء والرعب”.

وشدد في هذا الصدد على ضرورة أن تتوقف هذه الدول عن تزويد إسرائيل بالأسلحة ووقف دعم حربها الإباديّة ضد الشعب الفلسطيني”.

واعتبر أن “إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار، ولن تتفاوض بنية صافية” مع الفصائل الفلسطينية بغزة لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

وواصل: “بالكلمات والأفعال، يثبت السياسيون وقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي كل يوم أنهم يفضلون الاستمرار في قتل وتدمير أي بصيص من الحياة في غزة بدعم سياسي ومادي من أولئك الذين يواصلون تبرير مثل هذا السلوك الوحشي وغير القانوني”.

وتأتي رسالة مندوب فلسطين في وقت أعلنت فيه الجزائر أنها “طلبت عقد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن الثلاثاء المقبل”؛ لبحث المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل عبر قصفها مدرسة “التابعين”.

وفي وقت سابق السبت، شن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا على مدرسة “التابعين” في حي الدرج بمدينة غزة، التي لجأ إليها نازحون فارون من العمليات العسكرية الإسرائيلية؛ ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة العشرات أثناء تأديتهم صلاة الفجر.

وباستهداف مدرسة “التابعين” يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين وقصفها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة فقط خلال 10 أيام إلى 7، ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إطلاق النار مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

صحافة عالمية: نتنياهو ضعيف ويقود إسرائيل نحو المجهول

سلطت الصحافة العالمية الضوء على تعقيدات الوضع الإسرائيلي، من التوترات مع الأردن إلى الانتقادات الداخلية لأداء الحكومة، إضافة إلى التحديات الدبلوماسية وفرص التوصل إلى عقد صفقة لوقف إطلاق النار.

وتناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" حادثة مقتل 3 أفراد أمن إسرائيليين في عملية إطلاق نار بمعبر اللنبي على الحدود مع الأردن، ووصفت الهجوم بأنه نادر الحدوث، مشيرة إلى تصاعد التوترات بين البلدين بسبب الحرب في غزة.

وأضافت أن الحكومة الأردنية انتقدت بشدة طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب، داعية إلى فرض حظر أسلحة عليها، كما أشارت الصحيفة إلى المظاهرات في الأردن المطالبة بإلغاء معاهدة السلام والشراكات الاقتصادية مع إسرائيل.

وفي تحليل للوضع الداخلي الإسرائيلي، رأى كاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تسير نحو المجهول بدون إستراتيجية واضحة، ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالشخص الضعيف الذي لا يعرف كيف يتخذ القرارات، مؤكدا أن هذا الوضع غير مقبول خاصة في الأوقات الحرجة.

وفي السياق الدبلوماسي، نقلت صحيفة "هآرتس" أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقترب من وضع اللمسات الأخيرة على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، يهدف إلى سد الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

تشاؤم حول الصفقة

إلا أن المسؤولين متشائمون بشأن فرص نجاحه، ولم يتحدد بعد موعد إعلانه، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أجنبي مشارك في صياغة المقترح قوله: "نحن لا نحرز أي تقدم"، مما يعكس صعوبة قرب الوصول إلى حل أو صفقة.

وفي مقال بصحيفة "الغارديان"، أشار مقال إلى أن التحرك البريطاني المحدود بحظر تراخيص الأسلحة لن يكون كافيا لكبح سياسات إسرائيل الإقليمية الأوسع نطاقا وسيطرتها على المناطق الفلسطينية.

وأضاف المقال أن منتقدي معسكر اليسار ربما كانوا محقين في القول إن هذا الإجراء لن يكون كافيا لوقف التصعيد الأوسع في الضفة والقطاع، ويؤكد المقال على محدودية تأثير الإجراءات الدولية على سياسات إسرائيل.

وختمت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بتقرير عن إلغاء صالون السينما الإسرائيلية في فرنسا تحت ضغوط من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أن عدة تجمعات مؤيدة للفلسطينيين كانت قد دعت إلى إلغاء هذا المهرجان الذي كان مقررا عقده في يونيو/حزيران وتم تأجيله إلى سبتمبر/أيلول الجاري بسبب التوترات المرتبطة بالحرب في قطاع غزة، ويعكس هذا الحدث التأثير الممتد للصراع على العلاقات الثقافية والدبلوماسية لإسرائيل في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يطالب بوقف الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية فورا
  • لافروف: ينبغي وقف إطلاق النار في غزة فورا وجذور المشكلة عدم تسوية الصراع العربي الإسرائيلي
  • ماذا قال أردوغان عن وساطة مصر لوقف إطلاق النار في غزة؟
  • طالب بوقف إطلاق النار فورا.. بوريل: ما يحدث في قطاع غزة أمر مروع
  • بوريل: يمكن لنا ممارسة الضغوط على "إسرائيل" لوقف إطلاق النار
  • ميقاتي يدعو لمحاسبة إسرائيل على هجماتها بحق المدنيين
  • صحافة عالمية: نتنياهو ضعيف ويقود إسرائيل نحو المجهول
  • نتائج الحراك الرئاسي رهن تطورات المنطقة.. وإسرائيل غير مهتمة بوقف إطلاق النار جنوباً
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: مجلس الأمن فشل بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • عاجل | مراسلة الجزيرة: انطلاق مسيرة يشارك بها آلاف الأشخاص في مدينة حيفا للمطالبة بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار