تداعت شخصيات سياسية واجتماعية وقبلية في المناطق الوسطى بمحافظة أبين، جنوب البلاد، إلى لقاء تشاوري موسع للوقوف أمام التهديدات التي تصدرها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، إلى محافظة أبين. وسط تأكيدات بضرورة تعزيز الاصطفاف المجتمعي لمواجهة تلك التهديدات ومحاربتها.

اللقاء نظمته الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، السبت، تحت شعار "اصطفاف مجتمعي للدفاع عن الدين والأرض والعرض".

وهو اللقاء التشاوري الأول الذي يجري تنظيمه في المحافظة للحفاظ على استقرار المنطقة الوسطى، وترابط نسيجها الاجتماعي، والتصدي لأي تهديدات من قبل المليشيا الحوثية.

مساعد الأمين العام في أمانة الانتقالي، محمد الشقي، أكد على أهمية تعزيز الجهود وتضافرها لمواجهة التهديدات التي تسعى إلى بث الفوضى والتفرقة واستهداف المحافظة وأمنها واستقرارها. مشيرا إلى أن الجميع في أبين يقفون صفاً واحداً للتصدي لأي تهديدات من قبل المليشيا الحوثية أو أية جماعة تحاول النيل من أبين وأمنها وسلامتها.

فيما تطرق رئيس انتقالي أبين حسن منصر غيثان الكازمي، إلى ما آلت إليه الأمور من تطور خطير لمليشيا الحوثي ومحاولتها اختطاف أحد أبناء المحافظة، ونشر الفوضى في المنطقة الوسطى، وسعي بعض الجماعات التي أعلنت تحوثها لتفكيك النسيج الاجتماعي، وتعمل على خلق الفتنة وإراقة الدماء وخلق الفوضى. مؤكداً أن هذه الأعمال لن يسمح بها في المنطقة الوسطى، التي تعتبر صمام أمان أبين والجنوب بشكل عام.

من جانبهما أكد رئيس كتلة أبين بالجمعية الوطنية خالد العبد، وسمير الحييد مدير عام مديرية مودية نيابة عن السلطة المحلية بمديريات المنطقة الوسطى، أهمية مثل هذه اللقاءات في المنطقة الوسطى لمحاربة الظواهر الخطيرة المهددة للنسيج الاجتماعي الأبيني. محذرين من خطر الميليشيات الحوثية التي تحاول العودة مجددا إلى المحافظة من خلال ما تقوم به من نشر للأفكار واستهداف الشباب وغيره من الأساليب الفاشلة. ودعا رئيس كتلة أبين ومدير عام مديرية مودية إلى التنسيق والعمل المشترك في خدمة مديريات المنطقة الوسطى، لتفعيل الدور المجتمعي لرجال الدين والقيادات والمسؤولين لنشر الوعي في المساجد والمدارس.  

من جانبه أوضح محمد علي حبيات نيابة عن القبائل بأن رجال الدين يلعبون دورًا محوريًا في توجيه المواطنين نحو استشعار المسؤولية، من خلال خطبهم وندواتهم، وتمكنهم في تحفيز الجماهير على العمل بشكل جماعي، لحماية الأمة من المخاطر. مؤكدا على لم الشمل والتلاحم في مواجهة هذه التهديدات.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المنطقة الوسطى

إقرأ أيضاً:

''البيضاء بين القتل والحصار''.. تقرير حديث يوثق آلاف الجرائم والانتهاكات الحوثية في المحافظة منذ 2015

سلط تقرير حقوقي حديث الضوء على آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق سكان محافظة البيضاء (وسط اليمن) منذ بداية عام 2015.

وأفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقريرها الذي حمل عنوان "البيضاء بين القتل والحصار" بأنها وثقت 7,742 انتهاكًا بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة في المحافظة خلال الفترة من 1 يناير 2015 حتى 30 يونيو من العام الحالي.

وأشار التقرير إلى أن محافظة البيضاء تعاني منذ أكثر من تسع سنوات من الحرب والحصار المفروضين عليها من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، مع استمرار الانتهاكات من قصف وقنص وتفجير واختطاف ونهب. ونتيجة لذلك، تفاقمت المعاناة الإنسانية بشكل كبير، وسط تجاهل تام للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وأضاف التقرير أن الحصار والحرب أدّيا إلى كارثة إنسانية، إذ تسبب القصف الحوثي في مقتل مئات المدنيين وتعطيل الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة، فضلًا عن التسبب في نقص حاد في الاحتياجات الأساسية مثل المياه، التعليم، الكهرباء، والتنقل، وهو ما أثر على ما يقارب نصف مليون شخص.

وأوضح التقرير أن ميليشيا الحوثي فشلت في السيطرة العسكرية على البيضاء رغم محاولاتها العديدة، ما دفعها لممارسة انتهاكات جسيمة بحق السكان في مسعى لإخضاع المحافظة، من بينها اغتيال المشايخ وتفجير المنازل ومحاصرة القرى.

ووفقًا للتقرير، تسببت الانتهاكات في مقتل 842 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وتوزعت أسباب القتل بين القنص المباشر، الطلق الناري، القصف العشوائي، الألغام، والتصفية الجسدية. كما رصدت الشبكة إصابة 931 شخصًا نتيجة القنص، الطلق الناري، الألغام، وتفجير المنازل، ما أدى إلى إعاقات دائمة لبعضهم.

وأشار التقرير إلى وجود 2,780 حالة اعتقال واختطاف و366 حالة إخفاء قسري، بالإضافة إلى 132 حالة تعذيب نفسي وجسدي.

أما على مستوى الممتلكات، فقد رصدت الشبكة 2,691 انتهاكًا شملت تدمير ونهب منازل ومركبات ومحلات تجارية ومنشآت خدمية، إلى جانب أضرار لحقت بالمساجد وآبار المياه.

كما أشار التقرير إلى أن الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على بعض المدن والقرى في المحافظة أدى إلى نزوح أكثر من 80,000 أسرة، مما زاد من تفاقم الوضع الإنساني حيث يعاني السكان من نقص شديد في المواد الغذائية والمياه والخدمات الأساسية.

ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين في البيضاء، وفتح تحقيقات شفافة حول الانتهاكات، ومحاسبة جميع المتورطين وفق القوانين الدولية.

مقالات مشابهة

  • ستختفي قوات الجيش والانتقالي وطارق صالح.. محلل سياسي: قوة واحدة ستتقاسم النفوذ في اليمن إلى جانب مليشيا الحوثي
  • وزيرالرياضة الحوثي يفشل بإقناع نظيرة السابق برفع يده عن مباني الأندية التي حولها مساكن لأسرته
  • قوات أمن أبين تلقي القبض على اخطر عصابة متقطعين بمنطقة المعجلة
  • الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان في المنطقة الوسطى
  • إسرائيل وامريكا يعملان على ردع تهديدات إيران
  • الكشف عن ”المفاجآت البرية” التي هدد بها عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير.. وملامح ”الزلزال الحوثي” تتجلى بالجنوب
  • تصاعد الانتهاكات الحوثية بإب آخرها اختطاف طالب والاعتداء على مواطن
  • محمود محي الدين: الطبقة المتوسطة تعرضت لصدمة.. وتحتاج لفرص
  • ''البيضاء بين القتل والحصار''.. تقرير حديث يوثق آلاف الجرائم والانتهاكات الحوثية في المحافظة منذ 2015
  • الولايات المتحدة وبريطانيا تتعاونان لمواجهة تهديدات "غير مسبوقة"