المستشفى السُّلطاني ينجح في إجراء عملية جراحية معقدة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
مسقط - العمانية
أجرى فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ بالمستشفى السُّلطاني عملية جراحية معقدة لعلاج متلازمة الرباط المقوس الناصف (MALS) باستخدام المنظار الجراحي، وهي حالة نادرة قد تُشكل تحدّيات كبيرة في التشخيص والعلاج.
ووضّح الدكتور محمد بن سعيد العبري استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي والمناظير المتقدمة بالمستشفى السُّلطاني لوكالة الأنباء العُمانية أنّ متلازمة الرباط المقوس الناصف تُعدُّ من الحالات الطبية النادرة التي يصعب تشخيصها، حيث تتداخل أعراضها مع العديد من الحالات الأخرى، ما قد يجعل تشخيصها وتقديم العلاج المناسب لمن يُعاني منها أمرًا معقدًا.
وقال إنّ هذه المتلازمة تتسبب في ضغط الشريان البطني بواسطة الرباط المقوس، ما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الألم البطني المزمن، والغثيان، والقيء، وفقدان الوزن.
وذكر أنّ المريض كان يعاني من آلام بطنية شديدة ومتكررة، ما أثر بشكل كبير على جودة حياته اليومية، وبعد سلسلة من الفحوصات الدقيقة واستخدام أدوات تشخيصية والفحوصات السريرية والأشعة المقطعية واعتمادًا على التاريخ المرضي، تمكنّا من تشخيص حالة متلازمة الرباط المقوس الناصف بدقة.
وأشار إلى أنّ العملية تمت عبر المنظار الجراحي، ما يتيح للجراحين الوصول إلى المناطق الحساسة والصعبة بأقل تدخل جراحي ممكن حيث جرى خلال العملية تحرير الشريان البطني من الضغط الناتج عن الرباط المقوس، مبينًا أنّ استخدام المنظار في هذه العمليات مهم جدًا نظرًا لدقته وقدرته على تقليل المخاطر المرتبطة بالعمليات الجراحية التقليدية المفتوحة.
وذكر أنّه بحسب الدراسات فإنّ التدخل الجراحي باستخدام المنظار في حالات متلازمة الرباط المقوس الناصف غالبًا ما تؤدي إلى تحسُّن ملحوظ في الأعراض ما يُعيد للمرضى قدرتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وأسرع.
وأفاد أنّه بعد العملية لاحظ الفريق الطبيّ تحسُّنًا فوريًّاا في حالة المريض، حيث زالت الآلام البطنية وتمكن من تناول الطعام بشكل طبيعي دون الشعور بالغثيان أو الألم.
وحول أهمية إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية بالمنظار في مثل هذه الحالات أشار إلى أنّ هذه التقنية توفر فوائد عديدة مقارنة بالعمليات المفتوحة التقليدية، بما في ذلك تقليل فترة التعافي، وتقليل الألم بعد العملية، وتقليل احتمال حدوث المضاعفات.
ونبّه إلى أهمية التشخيص المبكر لمثل هذه الحالات، فقد يؤدي تأخر التشخيص إلى تفاقم الأعراض وتدهور الحالة الصحية العامة للمريض، كما أنّ التشخيص قد يشكّل تحديًّا كبيرًا حيث يمكن لأعراض هذه الحالة أن تتشابه مع أعراض حالات أخرى شائعة مثل التهاب الأمعاء أو قرحة المعدة.
وأكّد الدكتور محمد بن سعيد العبري استشاري جراحة السمنة والجهاز الهضمي العلوي والمناظير المتقدمة بالمستشفى السُّلطاني على أنّ التطور في الأدوات التشخيصية والجراحية، يحقق نتائج إيجابية في علاج هذه الحالات النادرة، ما يُعيد الأمل لمرضى متلازمة الرباط المقوس الناصف في حياة طبيعية خالية من الألم والمعاناة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نجاح علاج طفلة من فرط التعرق التعويضي ببهتيم للتأمين الصحي
أعلنت وزارة الصحة والسكان، نجاح الفريق الطبي بمستشفى بهتيم للجراحات التخصصية، التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي بمحافظة القليوبية، في إجراء جراحي نادر ودقيق، لعلاج فرط التعرق التعويضي بالمنظار.
ويأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بالعمل على توفير جميع الخدمات الطبية بجودة وكفاءة، والتدريب المتواصل للفرق الطبية على أحدث وأدق التدخلات الطبية، وضمن جهود الهيئة المستمرة لتطوير مستشفياتها والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن وحدة جراحة الصدر للأطفال في مستشفى بهتيم تُعد الأولى من نوعها في علاج حالات فرط التعرق التعويضي، كما يضم المستشفى عددًا من الخدمات الطبية المتقدمة، منها جراحات القلب للأطفال، وزراعة القرنية والقوقعة، وجراحات الوجه والفكين، إلى جانب العديد من التخصصات التي تلبي احتياجات المرضى.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن مستشفى بهتيم يُعد صرحًا طبيًا متكاملًا، يسهم بشكل كبير في دعم المنظومة الصحية بمحافظة القليوبية، مشيرا إلى تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية وتوفير خمس أسرة للعناية المركزة لمرضى الصدر، مما يعزز قدرته على التعامل مع الحالات الحرجة والمعقدة.
وكشف الدكتور أحمد مصطفى، عن مؤشرات أداء المستشفى خلال عام 2024، حيث تم إجراء 291 عملية قلب مفتوح للأطفال، و344 عملية زراعة قوقعة، إلى جانب 5000 عملية جراحية لمرضى العيون، و284 عملية زرع قرنية، و276 عملية في مجال جراحات الوجه والفكين، كما شملت الخدمات الطبية أكثر من 12 ألف جلسة غسيل كلوي، و4500 جلسة تخاطب، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 53 ألف فحص معملي وأشعة.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي بمحافظة القليوبية، أن علاج حالة فرط التعرق التعويضي، كانت لطفلة تبلغ من العمر 12 عامًا، وتم إجراء التدخل العلاجي باستخدام تقنية المنظار، لكيّ العصب السمبثاوي، مما ساهم بشكل فعّال في تخفيف معاناة الطفلة وتحسين جودة حياتها.
من جهته، أكد الدكتور محمد كساب، مدير مستشفى بهتيم، أن العملية تمت تحت إشراف فريق طبي متخصص يضم نخبة من الاستشاريين وطاقمًا تمريضيًا عالي الكفاءة، مؤكداً استعداد المستشفى لاستقبال المزيد من الحالات التي تحتاج إلى هذا النوع من التدخلات الدقيقة، مع الاستمرار في تقديم خدمات طبية متطورة تلبي احتياجات المرضى في محافظة القليوبية والمناطق المجاورة.