غزة - مدلين خلة - صفا

عايش المتحدث باسم حركة فتح بغزة منذر الحايك لحظات من التوتر والتفكير عندما قرر نقل جثامين أشقائه من مجمع الشفاء الطبي بعد 8 أشهر على استشهادهم، متمنيا وقوف الزمن عند اللحظات السابقة لفقدهم، ليتمكن من قضاء وقت إضافي معهم، يحفظ خلاله ملامحهم التي خشي أن تكون متحللة.

وصف الحايك، في منشور على صفحته عبر موقع "فيسبوك"، تفاصيل اتخاذه قرار نقل الجثامين وما تبع ذلك، فكتب "لحظة اتخاذ قرار نقل جثث إخوتي الشهداء من ساحة مشفى الشفاء، اعتقدت ليلتها أنني لن أستطيع النوم، لكنني نمت بعد صلاة العشاء مباشرة".

وأضاف الحايك "في الصباح استيقظت الساعة السادسة متأخرا عن صلاة الفجر، صليت وخرجت للمشفى ولساني يقول: يارب هونها".

"كان يتملكني الشعور بالخوف، وكل ما يجول في خاطري أن الجثامين متحللة وأننا سنشتم رائحة الموت"، هكذا عبر الحايك عن مخاوفه من تحلل جثامين أحبائه وتغير ملامحهم.

لكن الحايك أكد كما غيره من قبله معاينة كرامات الشهداء، التي نسمع عنها كثيرا، فتابع مفتخرا بحالهم ودرجاتهم "لكن يشهد الله أني ومن معي رأينا عجب العجاب، كرامات رب العباد، شاهدتهم وكأني دفنتهم ظهرا وجئتهم عصرا، لكن المدة 8 أشهر".

وروى المتحدث باسم حركة فتح، بمشاعر عز وافتخار، ما شاهده من جثامين أشقائه "الغريب أن أجسادهم بيضاء، شاهدتهم نائمين مطمئنين، حتى الدماء حمراء كما هي لزجة، سبحانك ربي ما أعظمك وأنت تعطينا البشارة وتبلغنا أنهم أحياء حتى الطفل (تامر) جسده الممزق بفعل الصاروخ كأنه عاد من جديد".

وأكمل الحايك لافتا إلى أن السر فيما رآه رضى الوالدين "أشهد أن والديَّ راضون عنهم في حياتهم ومماتهم، وكذلك الصدقة أشهد أنهم من المتصدقين".

وختم المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك منشوره برسالة وجهها لفقيدي روحه "وأخيرا.. والله إني أحبكم أكثر من نفسي ومن أولادي ومن كل الدنيا وما فيها، لكن يبقى حسبي أن اللقاء معكم في الجنة، فأنتم السابقون وأنا سألحق بكم يا أحبائي".

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، خلال عدوانها المتواصل ضد القطاع، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة مرتين، الأولى في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بعد حصاره مدة أسبوع، وانسحبت في 24 من الشهر ذاته بعد تدمير أجزاء واسعة من ساحاته ومبانيه وتجهيزاته الطبية ومولد كهرباء.

أما المرة الثانية، ففي 18 مارس/ آذار 2024 حيث اقتحم الاحتلال المجمع الطبي بشكل مفاجئ وسط إطلاق نار كثيف وتحليق طائرات مسيرة، واستهداف أجزاء منه بالقذائف المدفعية، ما أدى لوقوع عدد من الشهداء والمصابين.

وانسحب الاحتلال في 1 أبريل/ نيسان، بعد 14 يوما من التخريب والتدمير بالمجمع ومحيطه، ما أدى لإخراجه كليا عن الخدمة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة خلف عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى مجمع الشفاء غزة

إقرأ أيضاً:

جلد إلكتروني جديد يصلح نفسه ويساعد في مراقبة قوة العضلات

حقق باحثون تقدما كبيرا في التكنولوجيا الصحية القابلة للارتداء من خلال تطوير جلد إلكتروني جديد (E-Skin) يصلح نفسه ويستعيد أكثر من 80% من وظائفه في غضون 10 ثوان من التلف، وهو تقدم كبير مقارنة بالتقنيات الحالية التي قد تستغرق دقائق أو ساعات للشفاء.

ويتوقع فريق البحث أن يكون لهذه التكنولوجيا تطبيقات تراوح بين مراقبة الأداء الرياضي وحتى إعادة التأهيل الطبي وتتبع الصحة اليومية.

وأجرى الدراسة باحثون من معهد تيراساكي للابتكار الطبي الحيوي في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مجلة "ساينس أدفانسز" (Science Advances) في 12 فبراير/شباط الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

أداء موثوق وتكامل مع الذكاء الاصطناعي

تجمع التكنولوجيا الجديدة بسلاسة بين قدرات الشفاء الذاتي الفائقة السرعة والأداء الموثوق به في الظروف القاسية والتكامل المتقدم للذكاء الاصطناعي وأنظمة مراقبة الصحة العالية الدقة. ويتيح هذا التكامل اكتشاف التعب في الوقت الفعلي لذلك وتقييم قوة العضلات بدقة ملحوظة.

يقول البروفيسور يانغتشي تشو الباحث المشارك في هذه الدراسة من معهد تيراساكي للابتكار الطبي الحيوي في الولايات المتحدة "تمثل تقنية الشفاء الذاتي هذه تحولا جوهريا في الإلكترونيات القابلة للارتداء. من خلال تحقيق أوقات شفاء تبلغ ثواني فقط بدلا من دقائق أو ساعات، تغلبنا على أحد الحواجز الرئيسية أمام الاستخدام العملي اليومي لأجهزة الجلد الإلكترونية".

إعلان

تقدم هذه التقنية آمالا في مراقبة قوة العضلات وتقييم التعب، وتقدم تطبيقات محتملة في ألعاب القوى وإعادة التأهيل ومراقبة الصحة العامة. إن قدرتها على العمل في ظروف بيئية مختلفة تجعلها متعددة الاستخدامات بشكل خاص للاستخدام في العالم الحقيقي.

متانة تحتاجها في الحياة اليومية

ويلاحظ البروفيسور علي خادم حسيني الباحث المشارك في الدراسة من معهد تيراساكي للابتكار الطبي الحيوي في الولايات المتحدة "ما يجعل هذا الاختراق مثيرا بشكل خاص هو آثاره العملية المباشرة. لقد ابتكرنا تقنية لا تنجو من التآكل اليومي فحسب، بل تستمر في توفير مراقبة صحية دقيقة حتى في الظروف الصعبة مثل البيئات الموجودة تحت الماء. تفتح هذه المتانة إمكانات جديدة تماما لمراقبة الصحة الشخصية".

تحل التكنولوجيا الجديدة مشكلة بالغة الأهمية في التكنولوجيا القابلة للارتداء، وهي الحاجة إلى المتانة في الاستخدام اليومي. وغالبا ما تفقد أجهزة الجلد الإلكترونية التقليدية فاعليتها عند خدشها أو تلفها، مما يحد من تطبيقها العملي. تضمن قدرة الشفاء الذاتي لهذه التكنولوجيا الجديدة مراقبة صحية ثابتة وموثوقة حتى في ظل الظروف الصعبة.

مقالات مشابهة

  • رابع اكتشاف خلال أيام.. انتشال جثامين نحو 60 مهاجراً «غير شرعي» في الكفرة
  • الطبيب البلوي يروي تفاصيل مروّعة عما شاهده في غزة
  • أحمد موسى: أتمنى الشفاء لـ محمود الخطيب وهو رجل دولة
  • تفاصيل غارة جرجوع.. هكذا حصلت وهذه حصيلة الشهداء
  • بأسبقية الدفع| الإسكان تكشف تفاصيل حجز 350 وحدة كاملة التشطيب بالعبور
  • الطب العدلي يسلم نينوى 28 رفاتا.. ونائب يروي قصة إعدامهم على يد داعش
  • الهجرة للقدس.. رسائل كتائب القسام على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • الوفد البرلماني الجزائري يتباحث مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي
  • جلد إلكتروني جديد يصلح نفسه ويساعد في مراقبة قوة العضلات
  • تفاصيل اصطدام هاري إس ترومان حاملة الطائرات الأمريكية بسفينة تجارية في البحر المتوسط