النائبة ولاء التمامي تكتب: التنمية المستدامة لمصر
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تُشكّل المحاور الثلاثة «التحالف الوطني، الحوار الوطني، وحياة كريمة»، دعائم أساسية لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة، فمن خلال التحالف الوطني يتمّ تعزيز دور المجتمع المدني في التنمية، بينما يشكل الحوار الوطني منصة مهمة للتوافق الوطني حول القضايا الأساسية، أما مشروع «حياة كريمة» فهو تجسيد لالتزام الدولة بتحسين مستوى الحياة في المناطق الأكثر احتياجًا.
ففي بوتقة واحدة استطاع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أن يجمع العديد من المنظمات الأهلية والمؤسسات التنموية في مصر، بهدف تنسيق وتوحيد الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، وهو الكيان الذي يعد استجابة لحاجة ملحة لتكامل الجهود بين مختلف الكيانات التي تعمل في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
واستطاع التحالف على مدار الفترة الماضية أن يعمل على تنسيق الأنشطة التنموية التي تقوم بها الجمعيات الأهلية المختلفة، فعلى سبيل المثال، تولت مؤسسات التحالف تنفيذ مشروعات لتحسين جودة التعليم في المناطق الريفية، ودعم الفئات المهمشة من خلال توزيع السلال الغذائية على الأسر الفقيرة في المناطق النائية، إلى جانب حملات التوعية المحلية حول مختلف القضايا المجتمعية.
وفيما يخص الحوار الوطني الذي بات منذ إطلاقه على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي، منصة سياسية ومجتمعية تهدف إلى جمع مختلف القوى السياسية والمجتمعية لمناقشة القضايا الوطنية الحاسمة وإيجاد حلول مشتركة لها، وتحولت توصياته بفضل الإرادة السياسية إلى قرارات على أرض الواقع نلمسها وتقوم الحكومة بتوجيهات رئاسية بتنفيذها.
ففي إحدى جلسات الحوار، تمّ مناقشة أزمة البطالة بين الشباب، وتمّ التوصل إلى اتفاق على إطلاق برنامج تدريبي موسع بالتعاون مع القطاع الخاص، بهدف تأهيل الشباب لسوق العمل.
أما «حياة كريمة» التي انطلقت كمبادرة رئاسية وتحولت إلى مشروع قومي بهدف تحسين جودة الحياة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، صار جزءا من رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في هذه المناطق، فتضمنت المرحلة الأولى للمشروع تطوير 375 قرية في 14 محافظة، ومن المقرر أنَّ تشمل المرحلة الثانية تطوير 1400 قرية في 20 محافظة، فيما ستشهد المرحلة الثالثة توسيع نطاق المشروع ليشمل جميع القرى الأكثر احتياجًا، مع التركيز على الاستدامة.
مسارات ثلاث تنموية تعكس الإرادة السياسية ورؤيتها إلى تحقيق «الجمهورية الجديدة» على أسس قوية تعمل على النهوض بالمجتمع المصري على النواحي كافة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني الحوار الوطني حياة كريمة التنمية المستدامة
إقرأ أيضاً:
الجيل للدراسات: اتفاقيات البحث العلمي مع فرنسا تتماشى مع مستهدفات التنمية المستدامة
أشادت الدكتورة المهندسة آلاء المنزلاوي، مدير وحدة أبحاث جودة الحياة بمركز حزب الجيل للدراسات السياسية والاستراتيجية، باتفاقيات التعاون التي تم توقيعها اليوم بين وزيري التعليم العالي والبحث العلمي في مصر وفرنسا، مؤكدة أنها تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز جودة التعليم العالي والبحث العلمي، وتفتح آفاقًا واسعة لتبادل الخبرات والمعرفة بين البلدين.
دعم البحث العلمي المشترك وتطوير البرامج الأكاديميةوقالت المنزلاوي إن هذه الاتفاقيات تعكس إدراكًا متزايدًا من الجانبين لأهمية دعم البحث العلمي المشترك وتطوير البرامج الأكاديمية، بما يتماشى مع مستهدفات التنمية المستدامة، خاصة في ما يتعلق بمحوري جودة التعليم والابتكار.
وأضافت أن تعزيز الشراكة مع فرنسا، الدولة الرائدة في مجال التعليم والبحث، من شأنه أن يسهم في تطوير المناهج، ودعم إنشاء برامج أكاديمية مزدوجة، وتوسيع فرص التبادل الطلابي والأكاديمي، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على تحسين جودة الحياة التعليمية والبحثية في مصر.
بناء مجتمع معرفي متكاملوأكدت أن هذا التعاون يندرج ضمن رؤية أوسع تهدف إلى بناء مجتمع معرفي متكامل، وتعزيز بيئة بحثية قادرة على تقديم حلول واقعية للتحديات التنموية، لا سيما في مجالات الصحة والطاقة والمياه والتكنولوجيا، مشددة على أهمية استمرار هذا النهج التشاركي مع دول تمتلك تجارب متقدمة يمكن البناء عليها.
واختتمت المنزلاوي تصريحها بالتأكيد على أن مثل هذه الاتفاقيات تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنافسية الدولية للمؤسسات التعليمية والبحثية في مصر، وتعزز من مكانتها إقليميًا ودوليًا