قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، إن بعض الأسرى الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في قطاع غزة من المفترض أنهم في حالة خطيرة وغير قادرين على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول في الأسر، وذلك وسط تزايد الضغوط على الحكومة لقبول صفقة وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول بحسب "القناة 12" الإسرائيلية: "نعلم أن بعض الرهائن لن ينجوا لفترة أطول في الظروف التي يتم احتجازهم فيها، وفي ضوء صحتهم الجسدية والعقلية"، مؤكدا أن هذا "ليس تقييما أو تخمينا، بل مسألة لدى إسرائيل معلومات واضحة عنها".



وأوضح أن "الاعتقاد بأنهم محتجزون في ظروف جيدة نسبيا، مثل نوح أرغاماني والرهائن الذين تم إطلاق سراحهم في عملية [القوات الخاصة]، غير صحيح"، في إشارة إلى مجزرة النصيرات في الثامن حزيران/ يونيو.

وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في النصيرات، بعد أن شنت قصفا عنيفا على أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها ومعظم المنطقة الوسطى من قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد أكثر من 274 فلسطينيا على الأقل وإصابة المئات، بالتزامن مع توغل محدود في الأجزاء الشرقية والشمالية، أدى إلى استعادة أربعة أسرى إسرائيليين.

وأضاف المسؤول في إشارة إلى التعليقات المنسوبة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء في تموز/ يوليو: "الحجة القائلة بأنهم يعانون ولكنهم لا يموتون لا تصمد أمام التدقيق".


أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 39 من أصل 111 أسيرا ما زالوا محتجزين لدى المقاومة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

تأتي هذه التعليقات بعد يوم واحد من إصدار الولايات المتحدة ومصر وقطر، الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار، بيانا مشتركا يدعو إلى الانتهاء من الصفقة دون تأخير.

وقال البيان الذي نشرته وسائل الإعلام القطرية الرسمية: "لقد حان الوقت لتقديم الإغاثة الفورية لكل من شعب غزة الذي عانى طويلا وكذلك الرهائن الذين عانوا طويلا وعائلاتهم. لقد حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين".

وبحسب البيان، فإنه بعد العمل "بلا كلل" لعدة أشهر، أصبح الوسطاء مستعدين لتقديم اقتراح نهائي لـ"إسرائيل" وحركة حماس، مع عدم التوصل بعد إلى تفاصيل تنفيذ الاتفاق.

وقال البيان الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني: "كوسطاء، إذا لزم الأمر، نحن مستعدون لتقديم اقتراح نهائي لحل قضايا التنفيذ المتبقية بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف".

ودعا البيان "إسرائيل" وحركة حماس إلى استئناف المحادثات في القاهرة أو الدوحة في 15 آب/ أغسطس لإبرام التفاصيل النهائية والبدء في تنفيذ الاتفاق "دون مزيد من التأخير".

وفي وقت لاحق، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا قال فيه: "بناءً على اقتراح الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل ’إسرائيل’ وفد التفاوض في 15 أغسطس/ آب إلى الموقع المتفق عليه من أجل الانتهاء من تفاصيل تنفيذ اتفاق الإطار".


وتتضمن الصفقة المقترحة ثلاث مراحل. خلال المرحلة الأولى، التي تستمر ستة أسابيع، ستفرج حركة حماس عن جميع النساء الأسيرات، بما في ذلك المجندات، بالإضافة إلى الرجال الذين تزيد أعمارهم على الـ 50 عامًا والمدنيين المرضى والجرحى. 

وفي المقابل، ستفرج "إسرائيل" عن مئات الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، كما أنه سيبدأ هدوء في القتال.

خلال هذه المرحلة، ستبدأ المفاوضات غير المباشرة حول تفاصيل التبادل الذي سيجرى في المرحلة الثانية، عندما يتم إطلاق سراح الجنود والرجال المتبقين، أيضًا في مقابل الأسرى الفلسطينيين. ومن المقرر أن يستمر وقف إطلاق النار أثناء المفاوضات. وفي المرحلة الثانية، ستنسحب "إسرائيل" من قطاع غزة وسيتم الإعلان عن نهاية دائمة للأعمال العدائية، وتتعامل المرحلة الثالثة مع إطلاق حركة حماس لرفات الأسرى وإعادة بناء غزة.

كانت نقطة الخلاف الرئيسية هي رغبة حركة حماس في أن تؤدي الصفقة إلى إنهاء الحرب، في حين تطالب "إسرائيل" بالحق في العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى إذا لزم الأمر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيلي الأسرى غزة إسرائيل غزة الأسرى صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بعد "عملية اللنبي".. فرض طوق أمني إسرائيلي على أريحا

أُغلق صباح الأحد معبر "الكرامة" (اللنبي) شرق مدينة أريحا في الضفة الغربية بعد مقتل 3 أفراد أمن إسرائيليين إثر إطلاق سائق أردني النار عليهم.

وقال المدير العام للإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الحركة على معبر الكرامة، الجسر المؤدي من الضفة الغربية إلى الأردن وبالعكس متوقفة تماما حتى اللحظة، ولا تفاصيل أخرى حول إعادة تشغيله.

وفي السياق ذاته، شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على حاجزها العسكري عند المدخل الشرقي لمدينة أريحا قرب الحدود الأردنية الفلسطينية.

وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن القوات الإسرائيلية احتجزت عمالا وسائقين في المعبر دون معرفة هوياتهم حتى اللحظة.

ماذا حدث؟

قتل 3 إسرائيليين، الأحد، بعد تعرضهما لإطلاق نار عند معبر بين الضفة الغربية والأردن، فيما تم تحييد منفذ العملية. وقعت عملية إطلاق النار عند معبر اللنبي وفق التسمية الإسرائيلية أو معبر الكرامة وفق التسمية العربية. أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن عملية إطلاق النار جرت في قسم نقل البضائع في المعبر والمصابون من العمال في الموقع وقد يكونون من موظفي الأمن. أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن التحقيقات الأولية تفيد بأن سائق الشاحنة جاء من الأردن وكان بحوزته سلاح وعندما وصل إلى المعبر أطلق الرصاص على عدد من الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • تظاهرة أمام منزل نتنياهو للمطالبة بإبرام صفقة التبادل.. والشرطة تعتقل 5 محتجين (شاهد)
  • تفاصيل لقاء غانتس مع بلينكن بشأن صفقة الأسرى المُقترحة
  • عضو في الوفد الإسرائيلي المفاوض: لا صفقة تبادل أسرى في الأفق
  • مسؤول أمني إسرائيلي: المعركة في لبنان تقترب وتوقيتها لم يتقرر بعد
  • إسرائيل: الجيش فتح تحقيقًا بشأن وثائق ملفقة تؤثر في قرار صفقة التبادل
  • إعلام إسرائيلي عن مسؤول أمني: المعركة في لبنان تقترب.. ولم يتم تحديد توقيتها بعد
  • بعد "عملية اللنبي".. فرض طوق أمني إسرائيلي على أريحا
  • الجهاد: الاحتلال حاول التفاوض معنا ونؤكد تفويضنا لـحماس بقضية تبادل الأسرى
  • 400 ألف إسرائيلي يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بسرعة عقد صفقة التبادل
  • تجدد المظاهرات الضخمة في تل أبيب للمطالبة بإبرام الصفقة (شاهد)