“من الواضح أن الناس يريدون وقفا فوريا لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ونحن أيضا نتكلم مع الفريقين المتحاربين والشركاء الدوليين الأساسيين”

التغيير: وكالات

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم برييلو، إن هناك دولا كثيرة ولاعبين سلبيين يؤججون الصراع هناك، مشيرا إلى الجهود الأميركية المبذولة لإيقاف أعمال العنف في السودان، وتوفير المساعدات الإنسانية قبيل انطلاق مفاوضات بين أطراف النزاع في جنيف.

وحول مستوى المشاركة السودانية، واحتمال حضور البرهان أو حميدتي في مفاوضات جنيف، قال برييلو في مقابلة مع “قناة الحرة” بأن “الدعوة ذهبت إلى البرهان وحميدتي، نتحدث عن وقف إطلاق النار من دون أن نمنح أي شرعية لأي من الفريقين”.

ويشهد السودان، منذ أبريل عام 2023، حربا دموية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، الملقب بـ “حميدتي”، أوقعت عشرات آلاف القتلى وأدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وإلى دول الجوار.

كما تسببت بأزمة إنسانية كبرى دفعت البلاد إلى حافة مجاعة لم يشهدها العالم منذ المجاعة في إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي.

وذكر برييلو أن هناك حاجة “للإلحاح” فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية ووقف العنف، و”كانت هناك مشاورات مطولة خاصة مع الشعب السوداني، تضمنت أكثر من 100 ألف سوداني من الولايات الـ 18 وغيرهم من الشتات لنطرح أسئلة حول ما يريدونه من مفاوضات السلام”.

وقال: “من الواضح أن الناس يريدون وقفا فوريا لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، ونحن أيضا نتكلم مع الفريقين المتحاربين والشركاء الدوليين الأساسيين”، وفقا لـ”الحرة”

وأكدت الحكومة السودانية، الجمعة، إرسال وفد إلى جدة في السعودية للتشاور مع الإدارة الأميركية بخصوص الدعوة المقدمة منها لحضور مفاوضات ستنعقد في جنيف في 14 أغسطس لبحث وقف إطلاق النار في السودان.

وأضاف “نريد فقط أن يجتمعا للاتفاق على وقف العنف. نتمنى أن يكون هناك تمثيل على أعلى المستويات، لكن الأساس هو أن يشارك شخص لديه القدرة على اتخاذ القرارات، بمعنى شخص رفيع المستوى للوصول إلى نتائج عملية وأن نجد حلا لكل الأزمات ونبدأ بتطبيق الاتفاقيات السابقة ونركز على الشعب السوداني”.

الاتفاقيات السابقة

وفيما يخص الاتفاقيات السابقة التي لم يتم تطبيقها والتي كانت قد رعتها الولايات المتحدة سابقا في جدة، قال برييلو إن الاتفاقيات السابقة “كان لها بعض التأثير، لكنها لم تطبق، نود التوصل إلى اتفاقيات حول تطبيق ومراقبة ما يحصل على الأرض”.

وأضاف “نعرف أنه منذ أن تم التوصل لاتفاقات شهدنا تغييرات على الأرض، شهدنا ما حصل في الفاشر والنيل الأزرق وأماكن أخرى مع ارتفاع (معدلات) الجوع والمجاعة في بعض المناطق ونستمر في رؤية الفظائع مثل استهداف المستشفيات من قبل قوات الدعم السريع”.

وشدد على أن “كل ذلك يجب أن يتوقف وأن تكون هناك محاسبة، وأن نجلب المسؤولين للتحاور لذلك نحن نتواصل باستمرار مع الشعب السودانيين، مع السودانيين في الداخل والدول المجاورة ومع آخرين في الشتات”.

وأكد أن المفاوضات في جنيف “هي فرصة في الواقع لنطالب بالتصرف من قبل السودانيين في الداخل ومن قبل المجتمع الدولي الذي عليه أن يفعل المزيد لمواجهة الأزمة”.

وأكد أن “الهدف الأساسي هو وضع حد للعنف وإدخال المساعدات ورفع المساعدات من المجتمع الدولي ونحتاج من شركائنا أن يعززوا من مساعداتهم.. فهناك مصر التي لعبت دورا مهما في تقريب وجهات النظر وستستمر في لعب دور المشارك في المفاوضات وأعتقد أن هناك فرصة حقيقية للتقدم”.

 

الوسومالبرهان المبعوث الأمريكي للسودان حميدتي مفاوضات جنيف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان المبعوث الأمريكي للسودان حميدتي مفاوضات جنيف

إقرأ أيضاً:

لميس الحديدي: مصر كانت المبادرة دائما في مفاوضات الهدنة وإدخال المساعدات لغزة

أكدت الإعلامية لميس الحديدي، أن اليوم يمثل الأول لدى سكان غزة ليتنفسوا الصعداء بعد 471 يومًا من القصف والنزوح بين شمال ووسط وجنوب القطاع بحثًا عن مأوى يحميهم من الموت والبرد.

وأضافت "الحديدي"، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة “ON”، "لم تعد غزة كما كانت؛ فقد اختفت كل المعالم وأصبحت أطلالًا مهدمة، لكن أهل غزة مصرّون على العودة إلى بلادهم وبيوتهم التي دُمرت".

وأوضحت أن الورقة التي انتهت اليوم بوقف إطلاق النار هي أساسها الورقة المصرية التي قدمتها مصر في مايو الماضي، مشيرة إلى أن تعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي وإصراره على استمرار الحرب لتحقيق مكاسب خاصة، إلى جانب انتظار الرئيس الأمريكي الجديد لتولي السلطة غدًا، أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا وتدمير البنية التحتية والمستشفيات.

وأضافت الإعلامية "غزة الآن مدينة منكوبة، ومصر كانت دائمًا المبادرة لعقد الهدنة الأولى، وإدخال المساعدات الإنسانية، والتفاوض على العديد من الهدن، حتى لو لم تُكلل جميعها بالنجاح، كما كانت مصر سبّاقة لجمع التبرعات من أنحاء العالم ومن المصريين أنفسهم، وكان معبرا رفح وكرم أبو سالم هما شريان الحياة لأهل غزة".

وأكدت أن الأهم من المساعدات والهدن هو الموقف المصري الرافض لفكرة التهجير، وهو ما يعكس صلابة الموقف المصري في مواجهة مطامع الاحتلال الإسرائيلي وأوهامه، بالإضافة إلى محاولات بعض الدول الغربية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن مصر، رغم التحديات الاقتصادية الكبيرة التي واجهتها نتيجة إغلاق الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس، كانت تضع نصب أعينها الحفاظ على القضية الفلسطينية وحقن دماء الفلسطينيين، والدفاع عن الدولة الفلسطينية المأمولة.

واختتمت حديثها قائلة: "نتمنى أن يكون هذا اليوم بداية لأيام أفضل على الشعب الفلسطيني الصامد، الذي تحمل الكثير من القصف والتنكيل".

مقالات مشابهة

  • مورجان: خطاب الرئيس الأمريكي ترامب في حفل تنصيبه رزين وأكثر قبولًا
  • الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية !
  • أطباء بلا حدود: هناك حاجة مُلحة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية لغزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيريه الأردني والقطري جهود المساعدات الإنسانية في غزة
  • لميس الحديدي: مصر كانت المبادرة دائما في مفاوضات الهدنة وإدخال المساعدات لغزة
  • لميس الحديدي: مصر كانت المبادرة دائما في مفاوضات الهدنة وإدخال المساعدات إلى غزة
  • لقطات حية لدخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح
  • محلل سياسى: مصر تساند وتتضامن مع القضية الفلسطينية منذ عقود
  • مصر تعلن نجاح مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة
  • خيارات الحركة الإسلامية للسودانيين/ات الخنوع او تمزيق السودان؟