مجزرة التابعين .. حقائق تفضح وحشية إسرائيل / شاهد
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
#سواليف
بين مصلين ونيام هكذا كان حال الآلاف من #النازحين في #مدرسة_التابعين في مدينة #غزة عندما استهدفت طائرات #الاحتلال بقنابل أميركية تزن 6 أطنان المصلى والطابق الذي يعلوه والمخصص لإيواء النساء والأطفال.
في جولة سريعة بين الركام، وساحة مصلى غارقة بالدماء والأشلاء المتناثرة والركام المدمر، يعتمل الغضب، وصرخات موجوعة من الناجين المفجوعين بفقد أحبتهم فجر السبت في واحدة من أكثر المجازر الإسرائيلية بشاعة في الآونة الأخيرة، وتنفضح أكذوبة الاحتلال عن استهداف قاعدة عسكرية، فهي كذبة قبيحة ومتكررة، كما يقول الناجون الغاضبون.
وقفت مذهولا .. عجزت عن الوصف .. جفت كلماتي وتلعثم لساني ..
غطيتُ منذ بدء الحرب عشرات المجازر لكن مجزرة التابعين هي الأفظع..الأفدح..
أن تسجل التقرير وأن تقف في وسط بركة دم.. تتحسس خطواتك كي لا تدوس على أشلاء شهيد !!
ثم بعد الانتهاء .. تكتشف أنك وثقت جزءا بسيطا من المجزرة ..… pic.twitter.com/ODcfz54zkN
أين #القاعدة_العسكرية؟
أين القاعدة العسكرية؟ يسـأل محمد الكحلوت، قبل أن يضيف: أنا موجود بالمدرسة منذ عدة أسابيع، لم أشاهد مسلحين أو أي مظاهر مسلحة، دائما أصلي بالمصلى وكل من هناك مدنيون، استشهد قريبي وهو البروفيسور يوسف الكحلوت، ومثله عدد كبير من المدنيين.
وأشار إلى أن القصف استهدف الجزء العلوي من المصلى وهو مخصص لإيواء النساء حاليا وجميع من كان به استشهدن، وفق شهادته التي نقلها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
‼️???? صراخ وبكاء طفلة وهي تبحث عن والدها بين جثث الشهداء بعد قصف الاحتلال مصلى مدرسة التابعين pic.twitter.com/FKSD4q58LP
— موسكو | ???????? MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) August 10, 2024حصيلة مؤلمة
واستشهد فجر السبت أكثر من 100 فلسطيني وجُرح العشرات في مجزرة مروّعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن قوات الاحتلال استهدفت المدرسة بـ 3 صواريخ، ما أدى لاستشهاد 90% من النازحين داخل المصلى والمبنى المستهدف، أغلبهم من النساء والأطفال.
واستهدف القصف الإسرائيلي على نحو مباشر نازحين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مصلى المدرسة، وكذلك الجزء العلوي من المصلى المخصص لإيواء النساء والأطفال.
من أصعب المشاهد الدامية والمروعة التي مرت علينا اليوم في مستشفى المعمداني بغزة بعد المجزرة الإسرائيلية على مدرسة التابعين كانت لشاب صغير يبلغ من العمر 16 عاماً، وصل إلينا وجزئه السفلي مفتت ومهشم، يده اليسرى مبتورة، و جروح غائرة وحروق في أنحاء جسده. وأثناء إجراء الجراحة الطارئة،…
— Dr Fadel Naim (@fnaim65) August 10, 2024وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن المعلومات الأولية تشير إلى أن جيش الاحتلال أطلق خلال هذه الاستهداف ثلاثة قنابل أميركية مجنحة ذات قدرة هائلة على التدمير والحرق وإذابة الأجساد، فقتل أكثر من 100 فلسطيني بينهم العديد من العائلات التي قتلت، بمن فيها من نساء وأطفال، إلى جانب شخصيات أكاديمية بارزة، مثل البروفيسور “يوسف الكحلوت” أستاذ اللغة العربية في جامعات غزة.
وأشار إلى أن القنابل تسببت بتحول أجساد الضحايا إلى أشلاء وأجزاء مقطعة ومحترقة، وكذلك الحال بالنسبة لعدد كبير من الإصابات الحرجة، وذلك نظرًا للقوة التدميرية الهائلة لهذه القنابل. وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، فإن بعض القنابل المستخدمة ضد المدرسة المكتظة بالنازحين بلغ وزنها حوالي 2000 رطلًا.
استهداف 12 مدرسة في 10 أيام
ويستهدف الاحتلال مراكز الإيواء وأغلبها مقام في مدارس بشكل ممنهج خاصة في مدينة غزة ما يؤشر إلى نية الاحتلال تهجير السكان وترحيلهم إلى جنوب وادي غزة، وفق متابعين.
ومنذ بداية الشهر الجاري قصفت قوات الاحتلال 12 مدرسة وارتكبت مجازر فيها راح ضحيتها 178 شهيدا ومئات الجرحى.
الحصاد المر
ووفق معطيات جهات متطابقة أبرزها المكتب الإعلامي الحكومي، استهدف جيس الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر الماضي، 183 مركزاً للإيواء مأهولاً بعشرات آلاف النازحين، ومن بينها 162 مدرسة مأهولة بالنازحين، منها مدارس حكومية ومدارس لوكالة الأونروا، وقد تجاوز الشهداء الذين ارتقوا داخل المدارس أكثر من 1190 شهيداً، حيث يواصل الاحتلال الإبادة الجماعية للشهر العاشر تواليا.
وفي كل مرة ترتكب قوات الاحتلال مجزرة، تسارع إلى نشر ادعاءات كاذبة متعددة لتبرير مجزرتها، رغم تأكيد منظمات حقوقية دولية وفلسطينية على أنه لا مبرر لهذه المجازر.
الله، صباح مفجع وقاتل.
مجزرة ومحرقة ومسلخة حدثت فجر اليوم
مدرسة التابعين التي تأوي نازحين في حي الدرج
عند بداية صلاة الفجر ومع تكبيرة الإمام لبدء الصلاة.
أسقطت إسرائيل أطنانًا من المتفجرات على المدرسة
قتلت إسرائيل الأطفال والنساء وعائلات كاملة وأحرقهم أحياءً.
عدد كبير من… pic.twitter.com/yfXmHpuV2r
جيش بلا أخلاق، قاتل الأطفال، جيش المغتصبين. فجيش الاحتلال لا يترك مجزرة دون تبرير، في الوقت الذي تقوده وتسيطر عليه الصهيونية الدينية التي تعلن بشكل واضح أنها تريد قتل الأطفال وتريد تجويع الناس وطردهم.
تبا لمن ابكى تلك العيون تبا لمن قتل الاطفال والشيوخ والساجدين والنساء
الله يلعنكم يا كوكب يا حقير
الجميع مشارك في تلك الجرائم منذ ١٠٠ عام
وليس اليوم او قبل عشرة شهور
نحن نباد من مئة عام جدي وجدك وكلنا ???? pic.twitter.com/Utawh1wVsD
لا مظاهر عسكرية
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أكد أن تحقيقاته الأولية أظهرت خلو موقع مجزرة مدرسة التابعين من أي مظاهر عسكرية، مشيرًا إلى أن المدرسة ليست سوى مكان متهالك اتخذته مئات العائلات ملجأ لها.
وتبين وفق -الأورمتوسطي في بيان له تلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه- أن المدرسة ما هي إلا مكان اتخذته مئات العائلات الفلسطينية ملجأ لها بعد أن نزحت قسرا من أماكن سكنها، وبعضها مُسح بالكامل من السجل المدني بفعل المجزرة.
وأظهرت جميع الأدلة والشهادات أن المدرسة خالية من أي تجمعات أو مراكز عسكرية، وكانت تؤوي المئات من الأطفال، إذ لم يكن ممكنًا أن تُعرّض العائلات أطفالها للخطر لو كان الموقع يستخدم لأغراض عسكرية، وفق تأكيد الأورومتوسطي.
تبريرات الاحتلال المتكررة عن استهداف أفراد من حركة حماس أو مقاتلين ما هي إلا مجرد ادعاءات لا قيمة لها، حسب بيان آخر للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان ومؤسسة الحق، مشددة على أنه لا يوجد مبرر بأي شكل من الأشكال لاستخدام هذه القوة غير المتناسبة وغير الضرورية التي أدت إلى استشهاد عدد كبير من المدنيين والمدنيات داخل مدرسة تأوي نازحين.
توقفت كلماتي وفقدت قوتي وقدرتي على التعبير والحديث عندما وصلت مكان المجزرة، الأشلاء والدماء كانت من حولنا، الجثث مقطعة فوق بعضها البعض، أخبروني بأي كلمات وعبارات يمكن أن تعين أي صحفي في وصفه لهذه الصورة المروعة، عندما قلت لكم عبر الهواء بأنه "مشهد لا يوصف" فأنا حقًا عجزت أمام هذا… pic.twitter.com/tbVKlvU2QI
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) August 10, 2024قنابل ذكية دليل الإدانة
وفندت ادعاء الاحتلال أنه يستخدم قنابل ذكية في هجماته العسكرية، مشددة على أنه ادعاء كاذب ويعبر عن استهتار الاحتلال بالعالم بأسره، حيث يمضي في القتل الجماعي ويسوق تبريرات لا صحة لها وتتناقض مع الحقائق.
وقالت: نحن أمام جريمة من الطراز الأول تؤكد نهج الاحتلال في تعمد ارتكاب الإبادة الجماعية، بقرار من المستوى السياسي، مشيرة إلى تصريح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، علناً بأن “قتل مليوني فلسطيني بقطاع غزة جوعاً قد يكون عادلا وأخلاقيا لإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع”.
مبررات واهية
وبحسب خبراء ومتابعين، فإن الاحتلال يركز على استهداف المدارس ومراكز الايواء بشكل متعمد منذ بداية الحرب، حيث إن أحد أبرز الأهداف الصهيونية من العدوان هو الوحشية والامعان في القتل والتدمير، وكذلك إبقاء حالة الخوف والذعر بين المدنيين والجبهة الداخلية.
إسرائيل ليست بحاجة إلى ذرائع أو مبررات لارتكاب المجازر في غزة أو الضفة الغربية فحماتها وحلفاؤها أطلقوا يدها ومولوها بالسلاح والعتاد،لذا فإن مجزرة مدرسة التابعين التي وقعت في غزة فجر اليوم وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد تحولت أجسادهم إلى أشلاء علاوة على مئات الجرحى لم تعد سوى أرقام… pic.twitter.com/6dRYSRmuww
— A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) August 10, 2024مبررات الاحتلال الواهية والكاذبة منذ بداية الحرب وحتى اليوم، لم تعد تنطلي على أحد ابتداء من استهداف مستشفى الشفاء، فجميعها تكشفت الواحدة تلو الأخرى على وقع مذبحة مفتوحة أدت إلى قرابة 40 ألف شهيد منهم أكثر 16 ألف طفل، و11 ألف امرأة و885 من الطواقم الطبية خلال 10 أشهر من الإبادة.
39.699 شهيدا في #غزة حتي كتابة هذه الأحرف الاطفال منهم فقط 16.365 و النساء 11.012 و ما زال الصمت تجاه تلك الجرائم التي يرتكبها المجرم النتن ياهو و عصابته تباركه الحكومات المتصهينة و تبارك قتل المسلمين و استباحة دماء نسائهم و أطفالهم ،، السكوت العربي مخيف و مهين و ما يحدث للاطفال… pic.twitter.com/HKECPjYBdn
— ماضي الهاجري (@madhialhajri) August 10, 2024تورط أميركي
ويشير خبراء إلى تورط الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية في مجازر الاحتلال من خلال تزويدها للاحتلال بالسلاح والمال والغطاء الدبلوماسي يجعلها شريكة في جرائم الحرب الصهيونية والتلطخ بدماء الأطفال الفلسطينيين.
وجاءت هذه المجزرة بعد حوالي يوم من تقديم الولايات المتحدة 3.5 مليار دولار لإسرائيل لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أميركي، وهي جزء من مشروع قانون التمويل التكميلي لإسرائيل بقيمة 14.1 مليار دولار والذي أقره الكونغرس في أبريل/نيسان الماضي.
شهادات مرعبة ينقلها الفيلم الوثائقي "مستشفى الشفاء – جرائم مدفونة" من إنتاج الجزيرة 360. تابعوا القصة لتسمعوا شهادات من الطاقم الطبي ومرافقي المرضى وجيران المجمع الطبي الأكبر في القطاع.@aljazeera360 pic.twitter.com/ipZhj1CamU
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) August 4, 2024وتؤكد المؤسسات الحقوقية أن الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة والذخائر، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي توفر الغطاء السياسي والقانوني والمالي لدولة الاحتلال وهي المزود الأكبر للسلاح والذخائر لإسرائيل، جميعها شريكة بكل المعايير في جريمة الإبادة الجماعية والجرائم الأخرى المرتكبة في قطاع غزة.
وفي الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال تبرير جرائمه ووحشيته فإنه ما يزال يمارس سياسة التجويع ومنع المساعدات الغذائية والطبيبة، ويدمر محطات المياه، ويقطع الكهرباء، ويقتل كل مقومات الحياة في غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف النازحين مدرسة التابعين غزة الاحتلال القاعدة العسكرية غزة الإبادة الجماعیة مدرسة التابعین لحقوق الإنسان جیش الاحتلال pic twitter com أکثر من کبیر من فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«حماس»: مشاهد الكلاب الضالة تنهش جثامين الشهداء تكشف وحشية الاحتلال
علقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، على الصور المروّعة للكلاب الضالة التي تنهش جثامين الشهداء في شوارع محافظة شمال قطاع غزة.
وقالت حماس، في بيان لها، إن ذلك يكشف مستوى الإبادة الوحشية التي تُرتَكب في قطاع غزة، ويؤكد حجم السادية والإجرام واللا إنسانية التي تملّكت سلوك هذا الجيش الإرهابي وقيادته الفاشية"، وذلك "في ظل منع جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لانتشال الشهداء والجرحى منذ بدء حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري الإجرامية في شمال القطاع.
وأضاف البيان أن جيش الاحتلال يواصل استهدافه لمستشفى كمال عدوان، ويقصف بشكل مستمر ومتعمد أقسام المستشفى وساحته ويدمّر مرافقه، من خزانات مياه ووقود ومحطات أكسجين، في جرائم حرب موصوفة تحدث أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرّك ساكناً لإيقافها.
وأكدت حماس، أن هذه الجرائم المروعة المستمرة، وما يخرج من صور وتفاصيل للمجزرة الحاصلة في شمال قطاع غزة، ينبغي أن تحرّك ما تبقى من ضمير عالمي، للانتصار لقيم الإنسانية ووقف هذه الإبادة، والعمل لتحريك قوافل إغاثة وإسعاف وإنقاذ دولية والدخول إلى شمال قطاع غزة، وفرض حماية المدنيين الأبرياء، وتوثيق هذه الجرائم لمحاسبة مرتكبيها من مجرمي الحرب.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تدين قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين جنوبي قطاع غزة
طيران الاحتلال يقصف مبنى بلدية دير البلح وسط قطاع غزة
استشهاد 7 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة