السودان.. معارك عنيفة بالفاشر والجيش يؤكد سحق الدعم السريع
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أعلن الجيش السوداني أنه صد هجوما شنته قوات الدعم السريع أمس السبت على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك بعد ساعات من المعارك العنيفة بين الطرفين.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الفاشر شهدت أمس السبت معارك تعتبر الأعنف استمرت لمدة 9 ساعات، على خلفية هجوم شنته قوات الدعم السريع على المدينة من 3 اتجاهات.
وأضافت المصادر أن طيران الجيش السوداني شن سلسلة غارات على مواقع الدعم السريع شمالي شرقي مدينة الفاشر.
وقال الجيش السوداني إنه صد هجوما كبيرا نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وجاء في تصريح للمتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد نبيل عبد الله: "قواتنا سَحقت، بحمد الله، اليوم هجوما كبيرا من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر"، وفق تعبيره.
هجوم غادر
بدورها، قالت القوة المشتركة للفصائل المسلحة الموالية للجيش إنها تصدت لما وصفته بالهجوم الغادر من الدعم السريع، وتمكنت من تكبيده خسائر فادحة.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر عبر فيسبوك "توقفت الاشتباكات نسبيا، ويستمر التدوين (القصف) المدفعي من قبل مليشيات الدعم السريع، تجاه الأسواق والمستشفيات ومنازل المواطنين، وأنباء عن إصابات وجرحي وسط المواطنين و جاري حصرها الآن" .
من جانبها، أفادت حركة تحرير السودان، التي تقاتل إلى جانب الجيش، بأن قوات الدعم السريع حاولت اجتياح الفاشر من جميع المحاور -شمالا وشرقا وغربا وجنوبا- بعد أن حشدت الآلاف من المسلحين.
وذكرت الحركة -في بيان- أن الهجوم بدأ على المدينة على الساعة السادسة صباح السبت (04:00 توقيت غرينتش) بالقصف المدفعي ومع دخول المشاة بريا، واستمر لمدة 6 ساعات.
وأضاف "لقنت قواتنا دروسا في القتال لقوات الدعم السريع، وقتلت المئات منهم، ودحرت القوات المهاجمة".
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش ألحقت أمس الهزيمة بما سماها مليشيا الدعم السريع بمدينة الفاشر.
وأضاف -في منشور عبر حسابه على منصة إكس- أن قوات الدعم السريع تقتل الأطفال والنساء وترتكب المجازر بحق المدنيين.
تقدم كبير
في المقابل، قال عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع إن قواتهم أحرزت تقدما كبيرا في العمليات العسكرية، وإن "الفاشر على وشك التحرير الكامل والساعات القادمة حبلى بالمفاجآت".
وأضاف المتحدث أن 14 من جنود الفرقة السادسة قاموا بتسليم أنفسهم صباح السبت لاستخبارات الدعم السريع "في مظهر يشير لانهيار وشيك" للجيش بشمال دارفور، على حد قوله.
بدورها، وجهت لجان مقاومة الفاشر (متطوعون) نداء عاجلا للتبرع بالدم لتزايد الإصابات وسط المواطنين في المستشفى السعودي.
يشار إلى أنه منذ العاشر من مايو/أيار الماضي تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 صراعا مميتا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل أكثر من 16 ألف شخص.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 10.7 ملايين شخص نزحوا داخليا في السودان، مع لجوء نحو 2.2 مليون آخرين إلى دول مجاورة، وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی مدینة الفاشر
إقرأ أيضاً:
السودان.. الدعم السريع يشن قصفا عنيفا على الفاشر
قصفت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بكثافة اليوم الإثنين، وسط تجدد الاشتباكات، مما أجبر على تعليق عمل المطابخ الجماعية التي تُقدم مساعدات غذائية حيوية لآلاف السودانيين المحاصرين، وفقًا لمصادر ونشطاء.
قصف مدينة الفاشرعلى مدار أسابيع، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك القريب للنازحين بالمدفعية والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير مصادر المياه والمرافق الصحية، وفقًا لسكان وتقارير محلية.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “سودان تريبيون” السودانية، بأن "اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه" وقعت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، "باستخدام أسلحة مختلفة".
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل مكثف مناطق مدنية ومواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني والقوات المشتركة المتحالفة معه بالمدفعية والطائرات المسيرة، قبل أن تشن هجمات برية قرب محور بوابة مليط، المجاور لمعسكر أبو شوك، وحول السوق الرئيسي للمدينة.
وأفادت المصادر بأن الجيش السوداني والجماعات المتحالفة معه صدت الهجوم.
وقال شهود عيان إن هناك قصفا مدفعيا للجيش السوداني من قواعد غرب المدينة باتجاه مواقع قوات الدعم السريع في شرق وجنوب وغرب الفاشر؛ مما تسبب في انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان.
المجاعة في السودانأعلن الناشط التطوعي محيي الدين شوغر، المشرف على مبادرة إطعام محلية، عن "إغلاق كامل" للمطابخ المجانية.
وأوضح أن القرار كان ضروريًا "لحماية أرواح المواطنين وعمال الإغاثة" من قصف قوات الدعم السريع العشوائي الذي يستهدف الملاجئ.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها تعليق العمل، مؤكدة أن هذا الإيقاف "ليس مجرد قرار إداري، بل صرخة ألم من قلب مدينة جريحة لم تعد تقوى على التحمل".
وأضاف البيان: "إن توقف الوجبات يعني جوعًا أكبر للبطون، وسيقضي الكبار والصغار ساعات طويلة في مواجهة قسوة الحرب والجوع معًا".
وطالبت التنسيقية بإنهاء الحصار المفروض على الفاشر فورًا.
ويعتمد آلاف المدنيين المحاصرين في الفاشر على هذه المطابخ الجماعية للحصول على الطعام، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية ناجم عن حصار قوات الدعم السريع المطول لعاصمة إقليم دارفور، والذي استمر قرابة عام.