في صيف باريس المليء بالحماس، لم تكن الأنظار تتجه فقط نحو الأداء الجسدي الفائق للرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية، وإنما أيضًا نحو عوالمهم النفسية، وهناك تحول غير مسبوق في فهم الجمهور لأهمية الصحة العقلية، مستلهمًا من النجمة سيمون بايلز، التي ساعدت الرياضيين في تغيير الثقافة الرياضية.

في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021، تغيرت الأجواء المستقرة في الجمباز حين انسحبت سيمون بايلز من عدة مسابقات رئيسية، إذ لم تكن المشكلة جسدية، وإنما نفسية، فبالنسبة لبايلز كانت الصحة العقلية هي الأهم، ووقفت تعلن أنها بحاجة للراحة النفسية بقدر ما تحتاج للجسدية، بحسب موقع «USA TODAY».

«بايلز» كانت صريحة بشأن رحلتها العلاجية، وعندما عادت إلى الساحة في أولمبياد باريس 2024، لم تكن فقط بطلة في الأداء، بل أيضًا في الجرأة والشجاعة، وفازت بالميداليات الذهبية في نهائيات الفرق، ونهائيات كل الأجهزة، ونهائيات القفز، كما حصدت الميدالية الفضية في الحركات الأرضية، ولم تكن مجرد انتصارات رياضية، بل كانت انتصارات نفسية أيضًا، حيث أظهرت أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على الاعتراف بالضعف والعمل على تجاوزه.

التأثير الإيجابي

لم تكن «بايلز» وحدها في هذه الرحلة، فقد شهدت دورة الألعاب الأوليمبية في باريس لحظات أخرى سلطت الضوء بشكل إيجابي على الصحة العقلية، وظهر ستيفن نيدوروسيك لاعب «حصان الحلق»، في صورة انتشرت على نطاق واسع وهو يمارس التأمل قبل المسابقة، وكانت هذه اللحظة الصغيرة تعبيرًا عن أهمية الهدوء النفسي قبل الأداء.

ومن أوكرانيا، كانت لاعبة القفز العالي ياروسلافا ماهوشيك تقدم نموذجًا مختلفًا للصحة النفسية، حيث دخلت «ماهوشيك» كيس نوم وأخذت قيلولة بين القفزات، مستغلة كل لحظة للراحة والتجديد، أما العداء نوح لايلز، أسرع رجل في العالم، فقد استخدم منصات التواصل الاجتماعي ليشارك العالم صراعاته الشخصية قائلاً: «أعاني من الربو والحساسية، وعسر القراءة واضطراب نقص الانتباه، وفرط الحركة والقلق والاكتئاب، ولكنني سأخبرك أن ما لديك لا يحدد ما يمكنك أن تصبح عليه».

تغيير الثقافة الرياضية

لم يكن الرياضيون يتحدثون دائمًا بصراحة عن صحتهم العقلية لكن هذا التحول نحو الانفتاح والشفافية كان وملهمًا، إذ يقول خبراء الصحة النفسية نقلا عن «USA TODAY»، إن هذا الانفتاح ليس فقط مهمًا للرياضيين، بل للجماهير أيضًا، وتقول جرتشن شميلزر، طبيبة نفسية مرخصة وبطلة وطنية أمريكية في التجديف، إن التدريب على مستوى النخبة غالبًا ما يكون «لعبة عقلية، وليس لعبة بدنية»، وعلى مستوى ألعاب القوى النخبوية، فإن العقل هو الذي يميز الرياضي القوي عن الآخر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أولمبياد باريس أولمبياد باريس 2024 الأولمبياد أولمبياد 2024 لم تکن

إقرأ أيضاً:

نيفيز: المنتخب البرتغالي بأكمله مستعد للمساهمة في الانتصارات

تحدث ​روبن نيفيز​، نجم نادي الهلال السعودي، عن فوز منتخب ​البرتغال​ على ​اسكتلندا​ بهدفين مقابل هدف في دور المجموعات من ​دوري الأمم الأوروبية​.

وأوضح أن البرتغال استحقت الفوز وأشاد بأداء الفريق، مؤكدًا أن الجميع، سواء الأساسيون أو البدلاء، مستعدون للمساهمة في الانتصارات.

برشلونة يستهدف أولى صفقاته في الميركاتو الشتوي إصابة فالكاو في الساق اليمنى نيفيز: المنتخب البرتغالي بأكمله مستعد للمساهمة في الانتصارات

كما دافع نيفيز عن مستوى ​كرة القدم السعودية​، مشيرًا إلى أن البيانات تظهر أنه يركض أكثر في ​الدوري السعودي​ مما كان عليه في إنجلترا، رغم الظروف المناخية الصعبة.

وعن ​كريستيانو رونالدو​، أبدى ثقته في إمكانية وصوله إلى 1000 هدف، مؤكدًا أن كل شيء ممكن مع الأسطورة.

مقالات مشابهة

  • «الإبداع الرياضي» تفتح باب الترشح لأبطال «أولمبياد باريس»
  • أولمبياد باريس تنقذ اقتصاد فرنسا من التباطؤ في الربع الثالث
  • تأثير الإفراط في استخدام التكنولوجيا على الصحة النفسية للشباب
  • تكريم الفائزين بالمسابقة المجتمعية للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية
  • نيفيز: المنتخب البرتغالي بأكمله مستعد للمساهمة في الانتصارات
  • كيف يؤثر أسلوب حياتك على صحتك العقلية؟
  • «أولمبياد باريس» تحقق رقماً قياسياً في بيع التذاكر
  • 6 عادات يومية لتحسين الصحة النفسية وتعزيز جودة الحياة
  • «الشباب المصري» يطلق المرحلة الثالثة من برنامج تعزيز مفاهيم الصحة النفسية
  • الواحدي وتيرغالين لـ”زنقة 20 الرياضية”: العمل الجماعي هو الأهم وفرصتنا قادمة مع المنتخب في المستقبل