أولمبياد باريس.. الاعتراف بالمشكلات النفسية طريق الانتصارات الرياضية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
في صيف باريس المليء بالحماس، لم تكن الأنظار تتجه فقط نحو الأداء الجسدي الفائق للرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية، وإنما أيضًا نحو عوالمهم النفسية، وهناك تحول غير مسبوق في فهم الجمهور لأهمية الصحة العقلية، مستلهمًا من النجمة سيمون بايلز، التي ساعدت الرياضيين في تغيير الثقافة الرياضية.
في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021، تغيرت الأجواء المستقرة في الجمباز حين انسحبت سيمون بايلز من عدة مسابقات رئيسية، إذ لم تكن المشكلة جسدية، وإنما نفسية، فبالنسبة لبايلز كانت الصحة العقلية هي الأهم، ووقفت تعلن أنها بحاجة للراحة النفسية بقدر ما تحتاج للجسدية، بحسب موقع «USA TODAY».
«بايلز» كانت صريحة بشأن رحلتها العلاجية، وعندما عادت إلى الساحة في أولمبياد باريس 2024، لم تكن فقط بطلة في الأداء، بل أيضًا في الجرأة والشجاعة، وفازت بالميداليات الذهبية في نهائيات الفرق، ونهائيات كل الأجهزة، ونهائيات القفز، كما حصدت الميدالية الفضية في الحركات الأرضية، ولم تكن مجرد انتصارات رياضية، بل كانت انتصارات نفسية أيضًا، حيث أظهرت أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على الاعتراف بالضعف والعمل على تجاوزه.
لم تكن «بايلز» وحدها في هذه الرحلة، فقد شهدت دورة الألعاب الأوليمبية في باريس لحظات أخرى سلطت الضوء بشكل إيجابي على الصحة العقلية، وظهر ستيفن نيدوروسيك لاعب «حصان الحلق»، في صورة انتشرت على نطاق واسع وهو يمارس التأمل قبل المسابقة، وكانت هذه اللحظة الصغيرة تعبيرًا عن أهمية الهدوء النفسي قبل الأداء.
ومن أوكرانيا، كانت لاعبة القفز العالي ياروسلافا ماهوشيك تقدم نموذجًا مختلفًا للصحة النفسية، حيث دخلت «ماهوشيك» كيس نوم وأخذت قيلولة بين القفزات، مستغلة كل لحظة للراحة والتجديد، أما العداء نوح لايلز، أسرع رجل في العالم، فقد استخدم منصات التواصل الاجتماعي ليشارك العالم صراعاته الشخصية قائلاً: «أعاني من الربو والحساسية، وعسر القراءة واضطراب نقص الانتباه، وفرط الحركة والقلق والاكتئاب، ولكنني سأخبرك أن ما لديك لا يحدد ما يمكنك أن تصبح عليه».
لم يكن الرياضيون يتحدثون دائمًا بصراحة عن صحتهم العقلية لكن هذا التحول نحو الانفتاح والشفافية كان وملهمًا، إذ يقول خبراء الصحة النفسية نقلا عن «USA TODAY»، إن هذا الانفتاح ليس فقط مهمًا للرياضيين، بل للجماهير أيضًا، وتقول جرتشن شميلزر، طبيبة نفسية مرخصة وبطلة وطنية أمريكية في التجديف، إن التدريب على مستوى النخبة غالبًا ما يكون «لعبة عقلية، وليس لعبة بدنية»، وعلى مستوى ألعاب القوى النخبوية، فإن العقل هو الذي يميز الرياضي القوي عن الآخر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أولمبياد باريس أولمبياد باريس 2024 الأولمبياد أولمبياد 2024 لم تکن
إقرأ أيضاً:
محامي « سفاح الإسكندرية » يفجر مفاجآت ويطالب بعرضه على مستشفى الأمراض العقلية
تواصل قضية "سفاح الإسكندرية" إثارة الرأي العام، حيث كشف المحامي أميران عثمان، محامي المتهم، عن تفاصيل جديدة ومفاجآت غير متوقعة.
طلب رسمي لعرض المتهم على مستشفى الأمراض العقليةأعلن المحامي عثمان عن تقديمه طلبًا رسميًا لعرض المتهم على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية والعصبية، وذلك لتقييم حالته النفسية والعقلية بشكل دقيق، وأن هذا الإجراء ضروري للتأكد من سلامة المتهم النفسية الكاملة، حيث أن أي نسبة ولو ضئيلة من المرض النفسي قد تؤثر على تصرفاته ومسؤوليته الجنائية.
أشار المحامي إلى خطورة الأمراض النفسية، حيث أنها قد تدفع المريض إلى إيذاء نفسه بدلًا من إيذاء الآخرين، مؤكداً على أهمية هذا الفحص لتحديد ما إذا كان المتهم يعاني من أي اضطرابات نفسية أو عقلية قد تكون أثرت على أفعاله.
طلب لقاء المتهم لتوضيح ملابسات القضيةكشف المحامي عن تقديمه طلبًا للاختلاء بالمتهم، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن من لقائه حتى الآن بسبب كثرة التحقيقات، موضحاً أن هذا اللقاء يهدف إلى توضيح ملابسات القضية، والوقوف على أي آثار عقلية أو اضطرابات نفسية قد تكون لدى المتهم.
أكد المحامي على ضمان محاكمة عادلة للمتهم، مع الأخذ في الاعتبار حالته النفسية والعقلية، وأي عوامل أخرى خارجة عن إرادته قد تكون أسهمت في ارتكاب هذه الجرائم، مشدداً على أهمية أن يتم الحكم على المتهم وفقًا لحالته وظروفه.
ملخص القضيةتعود القضية إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا عن وجود مشاجرة بين المتهم وآخرين، وكشفت التحقيقات عن قيام المتهم بقتل سيدتين ورجل، ودفن جثثهم في شقته، وقد تم العثور على جثث الضحايا، وتجري التحقيقات حاليًا لكشف المزيد من التفاصيل حول هذه الجرائم المروعة.
قرار المحكمةقرر قاضي التجديد الوقتي بمحكمة جنح المنتزه الجزئية في الإسكندرية تجديد حبس المحامي المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية، وتواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها المكثفة في القضية لكشف المزيد من التفاصيل، والوقوف على دوافع المتهم لارتكاب هذه الجرائم البشعة.