لبنان ٢٤:
2025-04-01@07:58:17 GMT

هل سيرّد حزب الله قبل عيد السيدة؟

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

هل سيرّد حزب الله قبل عيد السيدة؟

في الوقت الذي تسعى فيه كل من الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر إلى ترجمة مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن كحّل مقبول لوقف الحرب الدائرة في غزة منذ عشرة أشهر ونيف على أرض الواقع من خلال الزام إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار يبدأ تنفيذه لحظة إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، ومعهم عدد من الأميركيين، لدى حركة "حماس"، نرى أن "حزب الله" مصرّ على الردّ المشبع درسًا على اغتيال الحاج فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت حتى بعد أن يدخل اتفاق وقف النار في غزة حيز التنفيذ.

ويرّجح البعض أن يستبق "الحزب" الخامس عشر من الجاري ويوجّه ضربته، التي يُعتقد أنها ستكون موجعة بالقدر ذاته الذي أحدثته عملية اغتيال من اعتبرته "المقاومة الإسلامية" من بين أهم قادتها الاستراتيجيين والميدانيين، تخطيطًا وتنفيذًا، وذلك حتى لا تلام "حارة حريك" بأنها هي التي تحركّش بـ "وكر الدبابير" في تل أبيب، التي ستأخذ حتمًا هذه "الحركشة" كذريعة، وإن لم تكن في حاجة إليها لتبرير اعتداءاتها، لكي تبعد قدر الإمكان  خطر "المقاومة الإسلامية" عن حدودها الشمالية.   ولا تستبعد أوساط قريبة من "حارة حريك" أن تردّ إسرائيل على الردّ الانتقامي لـ "حزب الله" بما من شأنه التأسيس لمرحلة جديدة من الحرب، وإن بطرق مختلفة عمّا كانت عليه في غزة، خصوصًا أن تل أبيب ستعتبر أن أمن المستوطنين في الشمال سيبقى مهدّدًا ما دامت "المقاومة الإسلامية" ترابض في مواقعها المتقدمة على طول الحدود المتاخمة لمستوطناتها الشمالية، وما دام شبح تكرار عملية 7 تشرين الأول بنسخة لبنانية هذه المرّة يقلق راحة القيادتين السياسية والعسكرية، إذ أن إمكانية اختراق الحدود الشمالية من أكثر من جهة جنوبية لبنانية من قِبل رجال "المقاومة" تبقى واردة بالنسبة إلى الإسرائيليين وأكثر سهولة من اختراق الجدار الأمني لغلاف قطاع غزة.   فمع اعلان "حزب الله" عن استعداده للتعامل مع أي تصعيد من قِبل الإسرائيليين "بما يتلاءم مع أي ردة فعل" تترتب على رده على اغتيال شكر، قد تُدخل المنطقة في مرحلة جديدة من الحروب الاستتباعية، إلاّ إذا تمكّنت كل من واشنطن والقاهرة والدوحة من ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل للجمها من جهة، وعلى إيران من جهة أخرى لكي تمارس "مونتها" على "حزب الله" لكي يكتفي بردّ رمزي قد لا يستوجب ردًّا إسرائيليًا بالحجم الذي يُخشى أن يكون مقدمة لحرب شاملة وواسعة، والتي قد لا تقتصر مفاعيلها على لبنان، بل قد تتعداه من حيث توازن الاستقرار على كافة دول المنطقة، وهذا ما يُقلق الأميركيين قبل غيرهم.  
وبموازاة التهديدات المتصاعدة بالرد والرّد المضاد إلى ما لا نهاية سُجل تحرك أميركي تمثّل بتكثيف قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي مايكل كوريلا، زياراته لتل أبيب، التي وصل إليها في ثاني زيارة له خلال أسبوع، مع ما تعنيه هذه الزيارات بالمفهوم العسكري من إمكانات قيام تنسيق دائم ومستمر بين القيادتين العسكريتين الأميركية والإسرائيلية، إلا أن ذلك لا يتناقض، كما تراه مصادر ديبلوماسية غربية، مع مساعي التهدئة التي تقوم بها واشنطن بالنسبة إلى الوضع المأسوي في غزة.   في المقابل، فإن مقربين من "حزب الله" يؤكدون أن ظروف أي تسوية بالنسبة إلى الوضع الجنوبي لن تكون مؤاتية قبل الردّ الحتمي على "تمادي العدو في جرائمه ومحاولته كسر الخطوط الحمر". ويتابعون: أمّا إذا كان الساعون إلى التهدئة جدّيين في التوصل إلى أي تسوية ممكنة تحفظ حق الشعب اللبناني بالدفاع عن نفسه فإن لا كلام مع "الحزب" قبل الردّ. وقد يصبح هذا الكلام ممكنًا بعد ذلك ووفق ما ستكون عليه ردّة فعل تل أبيب على العمليات الانتقامية، التي ستقوم بها "المقاومة الإسلامية".   وفي ظل تلك التهديدات والاستعدادات، تمضي إسرائيل في توسعة الرقعة الجغرافية للاستهدافات داخل العمق اللبناني، وهي ضمّت بلدات جديدة إلى بنك أهدافها، مقابل استخدام "حزب الله" صواريخه الثقيلة ذات الفعالية التدميرية الهائلة. وهذا الأمر إن دلّ على شيء فعلى أن الطرفين لم يصلا بعد إلى مرحلة قبولهما بأي تسوية ممكنة على غرار ما يمكن التوصّل إليه في شأن "القطاع".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك

الثورة نت/..

هنأ قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني، ومجاهديه الأعزاء المرابطين في الجبهات، وكافة منتسبي القوات المسلَّحة والأمن، ومختلف المؤسسات الرسمية، وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، والأمة الإسلامية عموماً، والشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء خصوصاً، ولاسيَّما أهل غزة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.

فيما يلي نص التهنئة:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

قال اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185]

صدق الله العلي العظيم.

الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحـان الله بكرةً وأصيلاً.

بمناسبة حـلول عيد الفطر السَّعيد، أعاده الله على أمَّتنا الإسلامية بالخير والنصر والبركات، أتوجَّـه بأطيب التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، ومجـاهديه الأعزاء المرابطين في الجبهات، وكافة منتسبي القوات المسلَّحـة والأمن، ومختلف المؤسسات الرسمية، وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، وإلى أمتنا الإسلامية عموماً، والشعب الفلسطيني ومجـاهديه الأعزاء خصوصاً، ولاسيَّما أهل غزة، الذين نالوا مع فضيلة صيام شهر رمضان، شرف الجهاد، وفضيلة الثبات في وجـه الطغيان الإسرائيلي، والحصار، والإبادة الجماعية، فطوبى لهم على صبرهم وثباتهم.

إنَّ هذه المناسبة المباركة هي احتفاءٌ وتبجيلٌ لنعمة الله بشهر رمضان، بما فيه من البركات، وبما له من عطاء تربوي يسمو بالإنسان، فهو مدرسة ربَّانية للتَّزود بالتقوى، وهو ربيع القرآن الكريم، الذي ينير لنا درب الهداية والبصيرة، فيجمع لنا بين تزكية النفوس، والرشد الفكري والثقافي، والبصيرة، والوعي، والمعرفة بتعليمات الله المباركة، القيِّمة، الحـكيمة، التي يترتب على اتِّباعها خير الدنيا والآخرة، كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:183]، وكما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة:185]، وكما قال تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185].

إنَّ مناسبة العيد هي مناسبة للشكر لله، والتكبير له، على نعمته بالهدى، والتوفيق لإحياء الشهر الكريم بصيامه وقيامه، وما جعل الله فيه من مضاعفة الأجر، ونزول البركات، وأتاح فيه من الفرص التي تساعد الإنسان على الارتقاء الإيماني، وما فتح الله فيه من أبواب الخير، والاستجـابة للدعاء، فهي مناسبةٌ للفرح والاستبشار بنعمة الله وفضله؛ ولذلك فينبغي أن يكون إحياؤها سليماً من كل أشكال المعاصي، وأن تكون مناسبة لذكر الله، وفعل الخير، وصلة الأرحـام، وتعزيز أواصر الإخـاء والمحبة بين مجتمعنا المسلم، مع العناية بإخراج زكاة الفطرة، التي هي من الواجبات الإسلامية، ومن مظاهر التكافل الاجتماعي في الإسلام، كما ينبغي للمسلمين جميعاً أن يتذكَّروا في هذه المناسبة ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من: تجويع، وإبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة من: تدمير وتهجير، وما يتعرَّض له المسجد الأقصى، مسرى النبي “صلى الله عليه وعلى آله” من: اقتحـامات واستباحـة من قِبَل الصهاينة اليهود المجرمين، وما تتعرض له القضية الفلسطينية عموماً من مؤامرات أمريكية إسرائيلية لتصفيتها، وأن يتذكَّروا مسؤوليتهم الإيمانية والدينية تجـاه ذلك.

فإننا نؤكِّد في هذه المناسبة: ثبات شعبنا على موقفه المبدئي الإيماني، في الإسناد الكامل والمناصرة للشعب الفلسطيني، والتصدي للعدوان الأمريكي الإجرامي على بلدنا، ونؤكِّد على أنَّ العدوان الأمريكي لن يؤثر على القدرات العسكرية، والعمليات الجهادية البطولية للإسناد لغزة، كما أنَّه لن يؤثر على قرار وموقف شعبنا، يمن الإيمان والجهاد، يمن الأنصار، الذي يستند إلى الهوية الإيمانية، والبصيرة القرآنية، ويعتمد على الله تعالى.

{وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}

وَالسَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

عبدالـملك بدرالدين الحوثي

29 / رمضان / 1446هـ

مقالات مشابهة

  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • “الردُّ سيكون في أبوظبي ودبي”.. صنعاء توجّـه تحذيراً ناريًّا للإمارات عقبَ هذه التحَرّكات البرية المريبة
  • السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصرى بعيد الفطر: أسأل الله أن يبارك أيامنا
  • وزارة الشئون النيابية تهنىء الشعب المصري والأمة الإسلامية بعيد الفطر
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ الشعب السعودية والأمة الإسلامية بعيد الفطر
  • قائد الثورة يهنئ الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك
  • الملك السعودي يهنئ بالعيد ويأمل للأمة الإسلامية والعالم الاستقرار  
  • برعاية السيدة تماضر المرزوق.. لجنة زكاة المحروسة بقنا تـُكرم الفائزين من حفظة القرآن الكريم
  • القيادة تتلقى برقيات تهنئة من قادة الدول الإسلامية بمناسبة عيد الفطر
  • القيادة تهنئ قادة الدول الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك