لبنان ٢٤:
2025-03-17@14:22:26 GMT

هل سيرّد حزب الله قبل عيد السيدة؟

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

هل سيرّد حزب الله قبل عيد السيدة؟

في الوقت الذي تسعى فيه كل من الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر إلى ترجمة مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن كحّل مقبول لوقف الحرب الدائرة في غزة منذ عشرة أشهر ونيف على أرض الواقع من خلال الزام إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار يبدأ تنفيذه لحظة إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، ومعهم عدد من الأميركيين، لدى حركة "حماس"، نرى أن "حزب الله" مصرّ على الردّ المشبع درسًا على اغتيال الحاج فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت حتى بعد أن يدخل اتفاق وقف النار في غزة حيز التنفيذ.

ويرّجح البعض أن يستبق "الحزب" الخامس عشر من الجاري ويوجّه ضربته، التي يُعتقد أنها ستكون موجعة بالقدر ذاته الذي أحدثته عملية اغتيال من اعتبرته "المقاومة الإسلامية" من بين أهم قادتها الاستراتيجيين والميدانيين، تخطيطًا وتنفيذًا، وذلك حتى لا تلام "حارة حريك" بأنها هي التي تحركّش بـ "وكر الدبابير" في تل أبيب، التي ستأخذ حتمًا هذه "الحركشة" كذريعة، وإن لم تكن في حاجة إليها لتبرير اعتداءاتها، لكي تبعد قدر الإمكان  خطر "المقاومة الإسلامية" عن حدودها الشمالية.   ولا تستبعد أوساط قريبة من "حارة حريك" أن تردّ إسرائيل على الردّ الانتقامي لـ "حزب الله" بما من شأنه التأسيس لمرحلة جديدة من الحرب، وإن بطرق مختلفة عمّا كانت عليه في غزة، خصوصًا أن تل أبيب ستعتبر أن أمن المستوطنين في الشمال سيبقى مهدّدًا ما دامت "المقاومة الإسلامية" ترابض في مواقعها المتقدمة على طول الحدود المتاخمة لمستوطناتها الشمالية، وما دام شبح تكرار عملية 7 تشرين الأول بنسخة لبنانية هذه المرّة يقلق راحة القيادتين السياسية والعسكرية، إذ أن إمكانية اختراق الحدود الشمالية من أكثر من جهة جنوبية لبنانية من قِبل رجال "المقاومة" تبقى واردة بالنسبة إلى الإسرائيليين وأكثر سهولة من اختراق الجدار الأمني لغلاف قطاع غزة.   فمع اعلان "حزب الله" عن استعداده للتعامل مع أي تصعيد من قِبل الإسرائيليين "بما يتلاءم مع أي ردة فعل" تترتب على رده على اغتيال شكر، قد تُدخل المنطقة في مرحلة جديدة من الحروب الاستتباعية، إلاّ إذا تمكّنت كل من واشنطن والقاهرة والدوحة من ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل للجمها من جهة، وعلى إيران من جهة أخرى لكي تمارس "مونتها" على "حزب الله" لكي يكتفي بردّ رمزي قد لا يستوجب ردًّا إسرائيليًا بالحجم الذي يُخشى أن يكون مقدمة لحرب شاملة وواسعة، والتي قد لا تقتصر مفاعيلها على لبنان، بل قد تتعداه من حيث توازن الاستقرار على كافة دول المنطقة، وهذا ما يُقلق الأميركيين قبل غيرهم.  
وبموازاة التهديدات المتصاعدة بالرد والرّد المضاد إلى ما لا نهاية سُجل تحرك أميركي تمثّل بتكثيف قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي مايكل كوريلا، زياراته لتل أبيب، التي وصل إليها في ثاني زيارة له خلال أسبوع، مع ما تعنيه هذه الزيارات بالمفهوم العسكري من إمكانات قيام تنسيق دائم ومستمر بين القيادتين العسكريتين الأميركية والإسرائيلية، إلا أن ذلك لا يتناقض، كما تراه مصادر ديبلوماسية غربية، مع مساعي التهدئة التي تقوم بها واشنطن بالنسبة إلى الوضع المأسوي في غزة.   في المقابل، فإن مقربين من "حزب الله" يؤكدون أن ظروف أي تسوية بالنسبة إلى الوضع الجنوبي لن تكون مؤاتية قبل الردّ الحتمي على "تمادي العدو في جرائمه ومحاولته كسر الخطوط الحمر". ويتابعون: أمّا إذا كان الساعون إلى التهدئة جدّيين في التوصل إلى أي تسوية ممكنة تحفظ حق الشعب اللبناني بالدفاع عن نفسه فإن لا كلام مع "الحزب" قبل الردّ. وقد يصبح هذا الكلام ممكنًا بعد ذلك ووفق ما ستكون عليه ردّة فعل تل أبيب على العمليات الانتقامية، التي ستقوم بها "المقاومة الإسلامية".   وفي ظل تلك التهديدات والاستعدادات، تمضي إسرائيل في توسعة الرقعة الجغرافية للاستهدافات داخل العمق اللبناني، وهي ضمّت بلدات جديدة إلى بنك أهدافها، مقابل استخدام "حزب الله" صواريخه الثقيلة ذات الفعالية التدميرية الهائلة. وهذا الأمر إن دلّ على شيء فعلى أن الطرفين لم يصلا بعد إلى مرحلة قبولهما بأي تسوية ممكنة على غرار ما يمكن التوصّل إليه في شأن "القطاع".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

غارات دامية على لبنان والاحتلال يعلن الرد على إطلاق نار

سرايا - قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الجيش رد على إطلاق نار من لبنان الأحد، بعد أن أعلن الإعلام الرسمي اللبناني ووزارة الصحة استشهاد 4 أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب البلاد.

ومساء الأحد، شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في بلدة عيناثا في جنوب البلاد، ما أسفر عن استشهاد شخصين، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية نقلا عن وزارة الصحة.

وقال يسرائيل كاتس في وقت لاحق، إن الجيش استهدف عيناثا بعد أن أصابت "رصاصة طائشة من جنازة أحد عناصر حزب الله" الزجاج الأمامي لمركبة في بلدة أفيفيم شمال إسرائيل.

وأضاف كاتس "لن نسمح بإطلاق النار من الأراضي اللبنانية باتجاه البلدات الشمالية، وسنرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار".

وأورد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان "أصاب طلق ناري مركبة متوقفة في منطقة أفيفيم. ولم يتم الإبلاغ عن إصابات. ويُرجّح أن مصدر النار هو الأراضي اللبنانية".

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخص في غارة إسرائيلية على ميس الجبل، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام باستشهاد شخص آخر في بلدة بنت جبيل.

وأفادت الوكالة بأن "مسيرة إسرائيلية معادية" شنّت ضربة "على سيارة في بلدة ميس الجبل ما أدى إلى سقوط شهيد".

وأضافت أن هذه هي الغارة الإسرائيلية الثالثة على جنوب لبنان خلال 24 ساعة.

وكانت الوكالة نقلت عن بيان لوزارة الصحة، أن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر".

وأوضحت الوكالة أن الضربة نفذتها "مسيّرة قرابة الثانية" فجرا (00,00 ت غ) على "سيارة رباعية الدفع (...) على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل".

إسرائيل تعلن اغتيال عنصرين من حزب الله

من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه قضى الأحد، على عنصرين من حزب الله "كانا يهمّان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات في منطقتي ياطر وميس الجبل"، مشيرا الى أن أنشطتهما تشكّل "انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

وكثفت إسرائيل من وتيرة غاراتها في الأيام الأخيرة.

يأتي ذلك غداة استشهاد شخص السبت في ضربة طالت سيارة، بحسب وزارة الصحة، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه استهدف "شخصا من حزب الله كان يشارك في أنشطة في منطقة كفركلا في جنوب لبنان".

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين الثاني بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.

وتقول إسرائيل إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

ورغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط، إلا أنها أبقت على وجودها في 5 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل. ونصّ على سحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.

وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء، عن العمل دبلوماسيا مع لبنان وإسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1324  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 17-03-2025 01:08 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
"تناول الصراصير والسلاحف للبقاء حياً" .. صياد يعود بعد 95 يومًا من الضياع مدينة في كندا تُغلق طريقاً لأسابيع ليمرّ الزواحف تعويض بـ50 مليون دولار لسائق توصيل أُصيب بحروق بسبب مشروب ستاربكس تخفّى بملابس نسائية ووضع المكياج .. القبض على تيك توكر شهير شاهد لحظة انزال العلم السوري ورفع علم طائفة... طالب أردني يصحح أخطاء علمية في أحد أهم المراجع... هدى الإتربي: أنا لست نجمة إغراء .. وسعيدة بلقب... فيديو جديد يكشف حقيقة مشاجرة أمام مسجد البنيات... بالفيديو .. إمام مسجد رواق الإمام أحمد الرفاعي... السلطات السورية تتهم حزب الله بقتل 3 جنودالحوثي: الهجمات الأمريكية على اليمن أودت بحياة 53 شخصاتقرير أممي يتّهم إيران باستخدام التكنولوجيا لمراقبة...بالفيديو .. ممرض أمريكي تطوع في غزة يعلن إسلامه...بالفيديو .. "إسرائيل لم تخسر ومصر خسرت...أمريكا: سنواصل حملتنا على الحوثيين لحين وقف أعمالهم..."انعدام الثقة" .. نتنياهو يكشف أسباب...قناة إسرائيلية: سقوط صاروخ حوثي في مصررئيس الوزراء الكندي الجديد سيزور لندن بعد باريس الفنانة نجلاء بدر: تعرضت للخيانة 5 مرات نيللي كريم تتمنى تقديم دور المراة السعيدة كيف أصبحت بطلة "يوميات جميل وهناء"... "هذا عيب" .. نجلاء بدر تنسحب غاضبة من... اعتراف خطير من كيم كارديشيان .. ماذا قالت؟ توريس على أعتاب رقم مميز مع برشلونة مرموش يتحدث بعد هدفه في برايتون .. إليكم ما قاله أسطورة ليفربول السابق يوجه رسالة شديدة اللهجة إلى صلاح ليلة تاريخية طال انتظارها 70 عاما .. نيوكاسل يهزم ليفربول ويتوج لأول مرة بكأس "كاراباو" رياضة بطولة كرة القدم .. تعادل الراسينغ والحكمة 1 - 1 إمام يغضب الجزائريين .. "لا تزوجوا بناتكم لمن لا سكن ولا عمل له" بعد 9 أشهر .. مركبة تصل محطة الفضاء لإعادة الرائدين العالقين اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش بأمريكا الجنوبية مصرع 50 شخصا على الأقل بحريق في ملهى ليلي بمقدونيا الشمالية تعويض بـ50 مليون دولار لسائق توصيل أُصيب بحروق بسبب مشروب ستاربكس "لم يستسلم" .. عودة صياد تاه 95 يوماً في المحيط الهادي .. صور جريمة صادمة .. أم مصرية تخنق أطفالها ثم تُعد السحور ممرض ألماني قتل مرضاه لكي لا يزعجوه ليلًا عواصف مدمرة تجتاح أمريكا وتحصد أرواح 33 شخصًا على الأقل جريمة صادمة .. أم مصرية تخنق أطفالها ثم تُعد السحور

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • حدث في 17 رمضان| غزوة بدر.. وفاة السيدة رقية.. واستشهاد علي بن أبي طالب
  • الجيش اللبناني: تم الرد على مصادر النيران في سوريا
  • توغل إسرائيلي جنوب لبنان
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
  • غارات دامية على لبنان والاحتلال يعلن الرد على إطلاق نار
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • المقاومة الإسلامية في العراق: امريكا هي الراعية الرسمية للإجرام في العالم
  • انعقاد الملتقى الثقافي لذوي القدرات الخاصة بمسجد السيدة زينب
  • إمام مسجد السيدة زينب يتحدث عن سورة النحل وأهم مضامينها
  • لماذا سميت سورة النحل بسورة النعم؟.. إمام مسجد السيدة زينب يوضح