زيلينسكي يقر بالتوغل الأوكراني.. وروسيا تجلي السكان
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، للمرة الأولى، السبت، بأن القوات الأوكرانية تخوض قتالا في إطار هجوم مفاجئ على مدينة كورسك الروسية، في الوقت الذي تسارع فيه السلطات بالمناطق الحدودية الروسية بإجلاء المدنيين من الأماكن المعرضة للخطر جراء القتال.
وأُجلي أكثر من 76 ألف شخص يقيمون في منطقة كورسك نحو "أماكن آمنة" منذ توغل القوات الأوكرانية، على ما أفاد، السبت، أرتيوم شاروف، وهو ممثل وزارة الحالات الطارئة الروسية.
وتخوض القوات الروسية يومها السادس من المعارك العنيفة ضد أكبر توغل للقوات الأوكرانية في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب التي تركت الأجزاء الجنوبية الغربية من روسيا عرضة للخطر قبل بدء وصول التعزيزات إليها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 14 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ بالستية تكتيكية من طراز "توشكا-يو"، أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة كورسك المتاخمة للحدود.
وأضافت الوزارة في بيان أن 16 طائرة مسيرة أسقطت فوق منطقة فورونيغ على بعد مئات الكيلومترات جنوبي موسكو، وثلاث طائرات مسيرة فوق منطقة بيلغورود الحدودية.
وذكرت الوزارة عبر تطبيق "تلغرام" أن طائرة مسيرة دمرت فوق منطقة بريانسك وأخرى فوق منطقة أورلوف.
موقف خطيروفي إشارة إلى خطورة الموقف، فرضت روسيا نظاما أمنيا شاملا في 3 مناطق حدودية، السبت، في حين أرسلت بيلاروس الحليف القوي لموسكو المزيد من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا، متهمة كييف بانتهاك مجالها الجوي.
ومن الإجراءات التي يمكن فرضها، تقييد الحركة وإمكان الاستحواذ على المركبات ومراقبة المكالمات الهاتفية وإعلان مناطق محظورة وإقامة نقاط تفتيش وتعزيز الأمن على مواقع البنية التحتية الاستراتيجية.
وفي خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي، قال زيلينسكي إنه ناقش العملية مع القائد العام للقوات المسلحة، ألكسندر سيرسكي، وتعهد باستعادة العدالة بعد أن شنت روسيا "عدوانا" واسع النطاق على جارتها الأصغر في فبراير 2022.
وقال: "اليوم تلقيت عدة تقارير من القائد العام سيرسكي بشأن الخطوط الأمامية وإجراءاتنا لدفع الحرب إلى أراضي المعتدي". وتابع: "تبرهن أوكرانيا أنها قادرة بالفعل على استعادة العدالة وضمان الضغط اللازم على المعتدي".
ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الهجوم الأوكراني بأنه "استفزاز كبير". وقال محللون عسكريون إن الهجوم فاجأ الكرملين.
وقال الجنرال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، الأربعاء، إن الهجمات توقفت، لكن روسيا لم تتمكن حتى الآن من إبعاد القوات الأوكرانية إلى ما وراء الحدود.
ويقول مدونون عسكريون روس إن الوضع استقر بعد التعزيزات الروسية لكنهم قالوا أيضا إن أوكرانيا تحشد قواتها بسرعة.
وفي وقت سابق الأحد، قال مسؤولون في مدينة كورسك إن 13 شخصا أصيبوا بجروح بعد سقوط حطام صاروخ أطلقته أوكرانيا على مبنى سكني من 9 طوابق في المدينة.
وأصدر القائم بأعمال حاكم كورسك، أليكسي سميرنوف، أوامر للسلطات المحلية بتسريع إجلاء المدنيين من المناطق المعرضة للخطر. وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن أكثر من 76 ألف شخص تم إجلاؤهم.
وتنفي كل من كييف وموسكو استهداف المدنيين في هجماتهما في الحرب التي حصدت حتى الآن أرواح آلاف الأشخاص وشردت الملايين من الأوكرانيين ولا تلوح في الأفق نهاية لها.
قتيلان جراء ضربة صاروخية على كييفقتل رجل عمره 35 عاما وطفله البالغ 4 سنوات، ليل السبت الأحد، جراء سقوط شظايا صاروخ أطلق في إطار هجوم جوي روسي على كييف، على ما أعلنت خدمات الإسعاف الأوكرانية.
كما أصيب 3 أشخاص بجروح بالغة عند سقوط الشظايا على مبنى سكني في حي بروفاري بالضاحية الشرقية للعاصمة الأوكرانية، وفق المصدر.
وأعلن حال الإنذار في قسم كبير من البلاد خلال الليل لا سيما كييف، حيث سمع دوي انفجارات في وقت متأخر من ليل السبت.
وأفادت الإدارة العسكرية في كييف على "تلغرام" بأنه تم تفعيل الدفاعات الجوية.
وتصاعدت المخاوف في الأيام الأخيرة من شن موسكو هجوما جويا على كييف ردا على عملية التوغل التي تنفذها القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية إلى شمال الحدود الأوكرانية.
كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عبر "تلغرام"، السبت، أن مناطق عدة أخرى في البلاد تتعرض لهجمات بطائرات بلا طيار.
وتشن روسيا بانتظام ضربا على أوكرانيا بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة فوق منطقة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن استعادة 800 كيلومتر مربع من أوكرانيا وتقصفها بالمسيرات
قال جنرال روسي كبير إن القوات الروسية استعادت أكثر من 800 كيلومتر مربع من منطقة كورسك الواقعة في غرب روسيا من القوات الأوكرانية، في حين أكدت أوكرانيا تعرضها لهجمات ليلية بعشرات المسيرات والصواريخ.
وتمثل هذه المساحة نحو 64% من إجمالي الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا منذ بدء توغلها في الأراضي الروسية في العام الماضي.
وقال الكولونيل جنرال سيرغي رودسكوي، قائد الإدارة الرئيسية للعمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية لصحيفة كراسنايا زفيزدا، إن القوات الروسية تتقدم على كافة الاتجاهات، مضيفا أن القوات الأوكرانية في موقف دفاعي منذ فبراير/شباط 2024، وسط هجوم روسي كبير استعاد مساحة كبيرة من أراضي المنطقة.
وقال رودسكوي إن روسيا تسيطر الآن على 75% من دونيتسك وزاباروجيا وخيرسون وعلى أكثر من 99% من منطقة لوغانسك.
وأضاف أن المناطق الأربع هي الآن جزء شرعي من روسيا ولن تعود لأوكرانيا أبدا، مشيرا إلى أن العام الماضي مثل نقطة تحول في تحقيق أهداف روسيا، و"لن يكون النظام الأوكراني قادرا بعد الآن على تغيير الوضع بشكل كبير في ساحة المعركة، بعد أن فقد العدو إلى حد كبير القدرة على إنتاج الأسلحة والمعدات والذخيرة اللازمة" حسب قوله.
إعلانوقال رودسكوي إن مستقبل الصراع لم يعد يعتمد على أوكرانيا، بل على ما إذا كان الغرب سيوافق على صياغة بنية أمنية أوروبية جديدة تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا.
هجمات بالمسيرات والصواريخ
وفي الجانب الأوكراني، قال الجيش الأوكراني إن روسيا أطلقت 161 طائرة مسيرة و14 صاروخا في هجوم شنته على البلاد خلال الليل.
وأضاف أن الهجوم الصاروخي استهدف بنية تحتية حيوية في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد.
وأشار إلى أن القوات الجوية أسقطت 80 طائرة مسيرة بينما "فقدت" أثر 78 بسبب التشويش الإلكتروني على الأرجح.
ومن جهته، قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو اليوم الخميس إن روسيا هاجمت بنية تحتية للغاز في أوكرانيا وألحقت أضرارا بمنشآت إنتاج الغاز خلال الليل.
وأضاف جالوشينكو في منشور على فيسبوك "هدف هذه الهجمات الإجرامية هو وقف إنتاج الغاز اللازم لتلبية الاحتياجات المنزلية للمواطنين والتدفئة المركزية".
الكرملين يرفض إرسال قوات بريطانيةمن ناحية أخرى، قال الكرملين اليوم الخميس إن أي خطة بريطانية لإرسال قوات إلى أوكرانيا في إطار مهمة حفظ سلام محتملة ستكون غير مقبولة بالنسبة لروسيا، مضيفا أنه يتابع بقلق تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الاقتراح غير مقبول، لأنه ينطوي على مشاركة قوات من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، وبالتالي سيكون له تداعيات على أمن روسيا نفسها.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو ترى "تهديدا مباشرا" في فكرة وجود قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا حتى لو كانت تلك القوات تنتشر هناك تحت علم مختلف.