#سواليف

تمكّن #العلماء من حل أحد #ألغاز #الأرض المتعلقة بكيفية تصاعد #القارات لأكثر من كيلومتر واحد، وخلق بعضا من أكثر المناظر الطبيعية دراماتيكية في العالم.

وأجاب العلماء، بقيادة فريق من جامعة ساوثهامبتون، على أحد أكثر الأسئلة المحيرة في علم الصفائح التكتونية: كيف ولماذا ترتفع أجزاء “مستقرة” من القارات تدريجيا لتشكل بعضا من أعظم السمات الطبوغرافية على الكوكب.

ووجدوا أنه عندما تنفصل الصفائح التكتونية، يتم إطلاق موجات قوية في أعماق الأرض يمكن أن تتسبب في ارتفاع الأسطح القارية بأكثر من كيلومتر.

وتساعد نتائجهم في حل لغز طويل الأمد حول القوى الديناميكية التي تشكل وتربط بعض أكثر أشكال الأرض دراماتيكية، السمات الطبوغرافية الواسعة التي تسمى “المنحدرات” و”الهضاب” والتي تؤثر بشكل عميق على المناخ والبيولوجيا.

مقالات ذات صلة رصد أدلة تفسر لغزا عمره عقود يحيط بالشمس 2024/08/10

وقال توم جيرنون، أستاذ علوم الأرض في جامعة ساوثهامبتون والمؤلف الرئيسي للدراسة: “لطالما اشتبه العلماء في أن السمات الطبوغرافية شديدة الانحدار التي يبلغ ارتفاعها كيلومترا واحدا، والتي تسمى المنحدرات العظيمة، مثل المثال الكلاسيكي الذي يحيط بجنوب إفريقيا، تتشكل عندما تتصدع القارات وتنقسم في النهاية. ومع ذلك، فإن تفسير سبب ارتفاع الأجزاء الداخلية من القارات، بعيدا عن مثل هذه المنحدرات، وتآكلها أثبت أنه أكثر تحديا”.

ويقول الفريق الذي يضم علماء من مركز هلمهولتز بوتسدام – مركز أبحاث جي إف زد الألماني لعلوم الأرض وجامعة برمنغهام، إن نتائجهم تساعد في تفسير سبب تعرض أجزاء من القارات التي كان يُعتقد سابقا أنها “مستقرة” لارتفاعات وتآكل كبيرين.

وأشار أيضا إلى أنها تشرح كيف يمكن لمثل هذه العمليات أن تهاجر مئات أو حتى آلاف الكيلومترات إلى الداخل، لتشكل مناطق مرتفعة كاسحة تُعرف بالهضاب، مثل Central Plateau of South Africa.

وأظهرت نتائجهم أنه عندما تنفصل القارات، فإن تمدد القشرة القارية يسبب حركات تحريك في وشاح الأرض، الطبقة بين القشرة واللب.

وأوضح متحدث باسم جامعة ساوثهامبتون: “لقد جمع العلماء أدلة تشير إلى أن المنحدرات العظيمة نشأت على حواف وديان الصدوع القديمة، تماما مثل الجدران شديدة الانحدار التي نراها على هوامش صدع شرق إفريقيا اليوم. وفي الوقت نفسه، تسبب حدث الصدع أيضا في حدوث “موجة وشاح عميقة” تنتقل على طول قاعدة القارة بسرعة تتراوح بين 15 و20 كيلومترا لكل مليون سنة”.

وأضاف الدكتور ستيف جونز، الأستاذ المشارك في أنظمة الأرض بجامعة برمنغهام: “ما لدينا هنا هو حجة مقنعة مفادها أن الصدع يمكن أن يولد، في ظل ظروف معينة، خلايا الحمل الحراري الطويلة الأمد في الوشاح العلوي، وأن هذه الأنظمة الحملية التي بدأها الصدع لها تأثير عميق على تضاريس سطح الأرض والتآكل والترسيب وتوزيع الموارد الطبيعية”.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Nature، يقترح الفريق أن اضطراب القارات قد أثر أيضا على المناخ. وقال البروفيسور جيرنون: “إن زعزعة استقرار نوى القارات لابد وأن أثرت على المناخات القديمة أيضا”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العلماء ألغاز الأرض القارات

إقرأ أيضاً:

واشنطن توسع نفوذها في أوكرانيا وتوقع اتفاقا للاستفادة من الموارد الطبيعية

وقّعت واشنطن وكييف اتفاقا اقتصاديا واسعا يقضي بإنشاء صندوق استثماري لإعمار أوكرانيا التي تمزّقها الحرب ويمنح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية.

وأتى هذا الاتفاق بالتوازي مع مباحثات دبلوماسية لإيجاد حلّ للنزاع المتواصل بين موسكو وكييف منذ ثلاث سنوات مع غزو روسيا لأوكرانيا.

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في رسالة مصورة "يسعدني أن أعلن اليوم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية التاريخية" مع أوكرانيا.

من جهتها، قالت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو إثر توقيعها الاتفاق في واشنطن إنّه "بالتعاون مع الولايات المتّحدة، ننشئ هذا الصندوق الذي سيجذب استثمارات عالمية إلى بلدنا".



وأضافت في منشور على فيسبوك أنّ الاتفاق سيتيح تمويل "مشاريع لاستخراج معادن ونفط وغاز" في أوكرانيا.

لكنها شددت على أنّ أوكرانيا "تحتفظ بالملكية والسيطرة الكاملة على هذه الموارد" وعلى أنّ "الدولة الأوكرانية ستكون هي من يحدّد ما الذي يستخرج وأين".

من جهتها، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنّ الولايات المتّحدة وأوكرانيا وقّعتا اتفاقية لإنشاء "صندوق استثماري لإعادة الإعمار".

وأضافت الوزارة في بيان "اعترافا بالدعم المالي والمادّي الكبير الذي قدّمه شعب الولايات المتّحدة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي الواسع النطاق، تضع هذه الشراكة الاقتصادية بلدينا في وضع يسمح لهما بالتعاون والاستثمار معا لضمان أنّ أصولنا ومواهبنا وقدراتنا يمكن أن تعمل على تسريع إعادة بناء الاقتصاد في أوكرانيا"، من دون تقديم تفاصيل عن فحوى الاتفاق.

أمر جيد جدا

ووفرت الولايات المتّحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مساعدات لأوكرانيا بعشرات مليارات الدولارات.

وروى دونالد ترامب مساء الأربعاء خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة "نيوز نايشن" أنه قال لزيلينسكي خلال لقائهما في الفاتيكان على هامش جنازة البابا فرنسيس "إنه من الجيد جدا" أن يُوقع الاتفاق "لأن روسيا أكبر بكثير وأقوى بكثير".

وقال سكوت بيسنت عبر "فوكس نيوز" إن الرئيس الأمريكي "يريد أن يجلس الطرفان على الطاولة الآن، بإظهاره أن للولايات المتّحدة مصلحة اقتصادية في أوكرانيا".

وأضاف "هذه إشارة إلى القادة الروس وهذه إشارة أيضا إلى الشعب الأمريكي بأن لدينا فرصة للمشاركة وللحصول على تعويض" عن الأموال والأسلحة التي وفرت لأوكرانيا.

وكان مشروع الاتفاق منذ أسابيع محور توتر بين كييف وواشنطن التي يعتبر دعمها لأوكرانيا حيويا.




وكان من المفترض توقيع صيغة سابقة له خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض نهاية شباط/فبراير، إلا أنّ مشادته غير المسبوقة مع نظيره الأمريكي أمام الكاميرات أدت إلى مغادرته من دون التوقيع.

وعرضت واشنطن صيغة جديدة للاتفاق في آذار/مارس اعتبر نواب أوكرانيون ووسائل إعلام أنها مجحفة في حق أوكرانيا.

وقال مسؤولون أوكرانيون إنه عبر التفاوض عدل نص الاتفاق ليكون مقبولا من كييف.
لكن عضو الكونغرس الأمريكي الديموقراطي غريغوري ميكس ندد به مساء الأربعاء معتبرا أنه "ابتزاز" من جانب ترامب.

اتفاق جميل

ورحب رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال بالاتفاق قبل توقيعه قائلا عبر التلفزيون الوطني "هو فعلا اتفاق دولي جميل بين الحكومتين الأمريكية والأوكرانية بشأن استثمارات مشتركة لتطوير أوكرانيا وإعادة بنائها".

وأكد شميغال أن "لا ديون ولا مساعدة" ممنوحة قبل التوقيع "تندرج في إطار هذا الاتفاق".

ويبقى أن يقر البرلمان الأوكراني الاتفاق.

ويبدو أنه لا يتضمن ضمانات أمنية أمريكية في وجه روسيا رغم مطالبة أوكرانيا بها وإصرار زيلينسكي عليها.

وقال وزير الخزانة الأمريكي "هذا الاتفاق يظهر بوضوح لروسيا أن إدارة ترامب منخرطة في عملية سلام تستند إلى أوكرانيا حرة تنعم بالسيادة والازدهار على المدى الطويل".

وينشئ الاتفاق "صندوقا للاستثمار في إعادة بناء" أوكرانيا يموله ويديره بالتساوي الأوكرانيون والأمريكيون.




ولا يعرف حجم الثروات المنجمية الموجودة في باطن الأرض الأوكرانية إذ إن غالبية هذه الموارد لم يتم استغلالها بعد ويصعب استخراجها أو أنها تحت السيطرة الروسية لأنها تقع في مناطق يحتلها الجيش الروسي.

وأطلق الجيش الروسي مسيرة على منطقة سكنية في أوديسا في جنوب أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين على ما أعلن الخميس حاكم المنطقة عبر تلغرام.

وبموازاة ذلك سمع دوي انفجارات في حي في مدينة سومي وأطلقت صافرات الإنذار محذرة من هجوم جوي في مناطق مختلفة منها كييف وخاركيف وتشرنيغيف وسومي ودونيتسك ودنيبروبيتروفسك وزابوريجيا.

مقالات مشابهة

  • وسط انتشار الأمن العام.. أشرفية صحنايا تعود إلى حياتها الطبيعية
  • عن الفكر المتطرف والظلم المتطرف أيضا
  • الحوثيون يفرضون على علماء الحديدة فتاوى بالجهاد ويحولون المنابر إلى أدوات تعبئة لخدمة مشروعهم الطائفي
  • الليمون ليس الأغنى بفيتامين C.. هذه أبرز البدائل الطبيعية
  • واشنطن توسع نفوذها في أوكرانيا وتوقع اتفاقا للاستفادة من الموارد الطبيعية
  • زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
  • رئيس جامعة بنها يكرم العلماء من أبناء الجامعة
  • تتوهج في الظلام.. علماء يكتشفون سحابة جزيئية ضخمة بالقرب من الأرض
  • علماء الفلك يحلون سر أضخم تراكم مجري في الكون!
  • «أصدقاء الرضاعة الطبيعية» تكرّم 30 أُمّاً