قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الأربعاء 9 أغسطس 2023، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرس سلسلة من القرارات الاستراتيجية لتقوية السلطة الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة، أن قرارات المؤسسة الأمنية ستكون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والمدنية، والتي قد تواجه موافقتها صراعًا سياسيًا داخل الائتلاف الحكومي.

وأشارت إلى ان "المؤسسة الأمنية تدرك أن خطوات منع انهيار السلطة الفلسطينية ستساهم أيضًا في إطفاء ألسنة اللهب على الأرض، وتدرس سلسلة من التسهيلات - بعضها مثير للجدل - في مواجهة أعين الولايات المتحدة المترددة المطالبة بتنازلات للفلسطينيين في طريق التطبيع مع السعودية".

ولفتت إلى أن "من بين جميع التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية، ربما يكون التحدي الفلسطيني هو الأكثر تشعبًا وحساسية".

وتابعت الصحيفة "في الوقت الحالي، ليس من الواضح ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم من وزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، سينجح في إقناع وزراء الحكومة بالموافقة على مثل هذه الخطة".

وأوضحت أنه "مهما كان الأمر مهمًا، فالنواة الصعبة التي يجب كسرها هي الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذان يعارضان بشكل شبه منتظم مثل هذه الإجراءات المصممة لتقوية السلطة الفلسطينية".

وقالت الصحيفة، إنه إلى جانب استقرار الوضع الأمني المتفجر، فإن مثل هذه الخطوات يمكن أن تعزز التطبيع مع السعودية، حيث تراقب واشنطن إلى جانب الرياض عن كثب قرارات الحكومة الإسرائيلية لتعزيز السلطة الفلسطينية والتي ستؤثر بشكل كبير على العمليات الاستراتيجية المهمة التي قد تغير وجه الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات التي يتم النظر فيها تتم بالتنسيق مع الإدارة الأميركية التي تتوقع حدوث تغيير كبير على الأرض من الجانبين.

وأشارت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن زيادة حجم البؤر الاستيطانية بالضفة بدعم من المستوى السياسي، تزيد من الاحتكاكات بين الفلسطينيين والمستوطنين، وهو أمر يقوض الواقع الأمني المعقد، ويزيد من الانتقادات الموجهة للسلطة الفلسطينية في عدم توفير الحماية والأمن للفلسطينيين.

كما اعترفت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن إغلاق المعابر خلال فترات التوتر يؤثر بشكل كبير على أوضاع الفلسطينيين، ولذلك يعمل حاليًا على تقليل إغلاقها قدر الإمكان، والسماح بدخول وخروج البضائع، واستمرار العلاقات التجارية، ودخول العمال، وسوف تدرس تقليص أيام إغلاقها في أيام العطل بإسرائيل.

وتنظر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في استمرار الرحلات التجريبية للفلسطينيين للسفر إلى الخارج عبر مطار رامون، وتطوير حقل غاز مارين قبالة سواحل غزة بالتعاون مع مصر، وزيادة الأرباح التي ستحصل عليها السلطة من مدفوعات الرسوم المحصلة من الفلسطينيين الذين يعبرون معبر اللنبي بحيث يتم تحويل نصفها للسلطة والنصف الآخر للحكومة الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة، إن كل ذلك يهدف إلى مساعدة السلطة الفلسطينية على تجاوز أزمتها المالية المستمرة منذ سنوات، وهي أزمة تدفعها لصرف رواتب أجهزتها الأمنية بنسبة 80%، وخفض ميزانيات التطوير للبنية التحتية للسلطة الفلسطينية إلى الصفر تقريبًا.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعقد محادثات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيعقد في الأسابيع المقبلة محادثات منفصلة مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مع استمرار وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت المفوضية إن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر سيلتقي في 24 فبراير (شباط) في بروكسل بنظرائه من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبكبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد كايا كالاس.
وقال المتحدث باسم المفوضية أنور العوني: "سنناقش مجموعة كاملة من القضايا مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب في غزة، والقضايا الإقليمية، والقضايا العالمية، والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل". اقتراح ترامب "لإعادة توطين" سكان غزة يثير عاصفة دبلوماسية - موقع 24قوبل اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يدعو مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة الذي أنهكته الحرب، برفض حاسم من الحليفين الإقليميين والفلسطينيين، وأعرب الفلسطينيون عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا إلى منع إسرائيل عودتهم إلى أراضيهم نهائياً. وسيُعقد الاجتماع على هامش مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
بدورها، ستترأس كالاس مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى "أول حوار فلسطيني رفيع المستوى على الإطلاق بين الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين" على هامش مجلس الشؤون الخارجية التالي -- اجتماع لكبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي -- في 17 مارس (آذار).
وقال العوني: "ستكون هذه فرصة لمناقشة دعم الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين ومجموعة كاملة من القضايا الإقليمية والثنائية أيضاً".
وبحسب المفوضية فإنّ "الاتحاد الأوروبي ملتزم بشكل كامل بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حلّ الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن".

مقالات مشابهة

  • بيان القاهرة: العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في غزة
  • يديعوت تكشف تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة
  • محمود مسلم عن صورة الصحيفة الإسرائيلية للرئيس السيسي: حماقة واستفزاز
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب
  • الاتحاد الأوروبي يعقد محادثات مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل
  • التحقيقات الأمنية تكشف تخطيط “خلية حد السوالم” لاستهداف شخصيات رفيعة و مقرات رسمية حساسة
  • ‏"يديعوت أحرونوت": تعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس
  • عاجل | يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني: تعليمات بتأخير قافلة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية
  • قرارات ثورية جديدة في سوريا ... منها حل البرلمان والجيش والأجهزة الأمنية وإلغاء العمل بدستور2012