بوابة الفجر:
2025-07-06@21:02:22 GMT

تعديلات بسيطة على نمط الحياة للحماية من الخرف

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

مع تقدم الأفراد في السن، يلاحظون عادة تغيرات في الطريقة التي يعمل بها دماغهم، وخاصة ذاكرتهم. بالنسبة للبعض، قد يثير هذا مخاوف بشأن الخرف.

الخرف هو مصطلح واسع يشمل التغيرات في المهارات المعرفية مثل التذكر والتفكير والاستدلال وحل المشكلات. هناك عدة أنواع من الخرف. وأكثرها انتشارا هو مرض الزهايمر، ولا يزال الخبراء يحاولون معرفة أسبابه.

على الرغم من أن العمر هو عامل الخطر الأكثر أهمية للإصابة بالخرف، إلا أن تغيرات الذاكرة تكون طبيعية مع تقدمنا ​​في العمر. 

وبعد سن الأربعين، يتناقص حجم الدماغ البشري النموذجي بنحو 5٪ كل عقد. وهذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على الذاكرة والتركيز. 

ولا يجب أن يكون التدهور العقلي الخطير جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، وفي الواقع، بعض متغيرات نمط الحياة لها تأثير أكبر من العوامل الوراثية على إصابتك باضطرابات مرتبطة بالذاكرة.

وبغض النظر عن عمرك، هناك أشياء يمكنك القيام بها للحفاظ على صحة دماغك مع تقدمك في العمر.

ولا يوجد علاج واحد يمكن أن يمنع أو يعكس الخرف. ومع ذلك، فقد وجد الباحثون العديد من التغييرات في نمط الحياة التي قد تساعد في منع أو إبطاء فقدان الذاكرة، والخبر السار هو أنه لم يفت الأوان بعد لتطوير هذه السلوكيات.

حافظ على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول تحت السيطرة

ينبض قلبك نحو 115000 مرة يوميًا، وتنقل كل نبضة نحو 20% من الأكسجين الموجود في جسمك إلى دماغك. ارتفاع ضغط الدم يضعف عضلة القلب وهو سبب مهم للسكتات الدماغية. من الناحية المثالية، يجب ألا يزيد ضغط الدم عن 120/80.

يلعب الكوليسترول دورًا مهمًا في صحة الدماغ والجهاز العصبي. يُقترح فحص مستويات الكوليسترول لديك كل أربع إلى ست سنوات.

احصل على نوم جيد

وفقا للدراسات، فإن أولئك الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم دون علاج لديهم خطر متزايد لفقدان الذاكرة لمدة 10 سنوات مقارنة مع عامة السكان. بالنسبة لمعظم الناس، يتطلب الدماغ السليم ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة.

توصيات لتعزيز الذاكرة والنوم المعزز للمناعة:

• الحفاظ على نظام ثابت لمواعيد النوم والاستيقاظ.
• قم بإيقاف تشغيل جميع الأجهزة قبل ساعة واحدة من وقت النوم.
• افعل شيئًا مهدئًا قبل النوم، مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو ممارسة تقنيات التنفس اليقظ.
• اذهب للخارج واستمتع بأشعة الشمس الطبيعية بمجرد استيقاظك.

كن أكثر وعيًا بنظامك الغذائي

أولًا، تأكد من أن نظامك الغذائي يحتوي على نسبة عالية من فيتامين د، وهو أمر ضروري للوظيفة الإدراكية الجيدة. (بالإضافة إلى الشمس، تشمل المصادر الممتازة التونة والسلمون والحليب وعصير البرتقال المدعم بفيتامين د). 

وقد ربطت دراسة استمرت ست سنوات شملت 1600 شخص بالغ مرض الزهايمر بنقص فيتامين د أولئك الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين (د) كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر والخرف بأكثر من الضعف من أولئك الذين لديهم مستويات كافية، وفقا لتقرير موقع Alzheimer's.net حول البحث.

تعتبر السمنة والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول من عوامل خطر الإصابة بالخرف، لذا يجب عليك مناقشة نظامك الغذائي واستهلاك السعرات الحرارية اليومية مع طبيبك. 

كما تم ربط تناول المزيد من الخضار الورقية والحد من تناول اللحوم الحمراء بانخفاض خطر الإصابة بالخرف. 

4. لا تدخن (وتجنب التدخين السلبي والثالث)

المدخنون أكثر عرضة بنسبة 30% للإصابة بالخرف مقارنة بغير المدخنين كما أنهم يعرضون الأشخاص من حولهم للخطر: يتألف التدخين السلبي من 7000 مركب، 70 منها على الأقل يمكن أن تسبب السرطان.

ثم هناك الدخان السلبي، وهو ليس دخانًا حقًا. بقايا دخان السجائر هي المسؤولة عن الرائحة المميزة على الملابس أو في المكان. يمكن للبقايا نفسها أن تنبعث منها مواد تشكل خطرًا على الدماغ.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حين قررت النجاة.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح

هل يمكن للحياة أن تكون محاكاة كبرى، نعيش تفاصيلها كحلم جميل أو كابوس ممتد، كما في عوالم أفلام "المصفوفة"؟ وماذا لو استيقظنا فجأة، بعد أن لمحنا مستقبلنا القريب، بينما لا يزال الماضي يحفر ندوبه في أرواحنا وعقولنا؟ كيف يكون التصرف حينها؟

تطرح الكاتبة السورية يارا جلال هذه الأسئلة الوجودية العميقة في روايتها الثانية "حين قررت النجاة"، الصادرة في طبعتها الأولى عن دار "خواطر" للطباعة والنشر عام 2025.

في هذا العمل، تستخدم يارا جرحا لم يندمل بعد، وهو زلزال فبراير/شباط 2022، ليس فقط كإطار زمني، بل كاستعارة قوية للزلازل الداخلية التي تهز النفس البشرية.

الرواية، التي تتخذ من "أدب البوح" الصادق والعاري أسلوبا لها، تستكشف فكرة الهروب من صدمة جماعية إلى قلب صدمة شخصية أخرى، مقدمة صوتا أدبيا واعدا، وإن كان لا يزال في طور التطور.

الزلزال الفعلي والنفسي

تبدأ حكاية الرواية، الممتدة على 224 صفحة، من تحت ركام إحدى مدن الجنوب التركي. هناك، تنتظر بطلتها "سيلينا" وصول حبيبها القادم من إسطنبول لإنقاذها، في محاولة للفرار من ماض مؤلم ومستقبل مجهول.

لكن هذا الهروب من الأنقاض المادية يقودها إلى سجن فسيح، وعلاقة معقدة تتستر بشعارات الخوف والقلق والظروف، حيث يتحول طوق النجاة الأول ببطء ليكشف عن كونه حبلا للمشنقة.

تنجح يارا جلال ببراعة في ربط الكارثة الجماعية للزلزال، تلك اللحظة المحفورة في الوعي السوري والتركي، بالصدمة الزلزالية الشخصية التي تسببها العلاقات السامة.

تطرح الرواية فرضية مؤلمة: أن هزات القلب الخائن قد تكون مدمرة بقدر هزات الأرض نفسها. ومنذ الصفحات الأولى، تواجه الكاتبة القارئ مباشرة، محذرة إياه بأن الحكاية واقعية، وشخوصها حقيقيون وموجودون حولنا، وكأنها تقول إن ذاكرته قد تنتعش وتؤلمه بدورها، وعليه أن يكمل القراءة بشجاعة ليواجه ذاته، تماما كما هو مطلوب من بطلتها سيلينا.

إعلان المصير والإرادة الحرة في مواجهة الألم

تتنقل الرواية بذكاء بين الأسئلة الفلسفية الأزلية حول القدر والإرادة الحرة. هل الإنسان مسيّر أم مخيّر؟ وهل سيلينا ضحية لمصير مرسوم سلفا، أم يمكنها القتال لتغيير مسارها؟ لا تقدم الرواية إجابات سهلة، بل تستخدم رحلة بطلتها لتحفيز ذكريات القارئ المدفونة، وتتحداه لمواجهة ماضيه بنفس الشجاعة المطلوبة من الشخصية التي تتابع مصيرها.

هذا الربط العاطفي العميق، الذي يتخذ من الزلزال مرساة له، يجعل القارئ، السوري على وجه الخصوص، يغوص في صفحات الرواية، بغض النظر عن مدى إعجابه لاحقا بتفاصيل القصة نفسها. فكلمة "زلزال" لم تعد مجرد مصطلح جيولوجي، بل باتت كابوسا جماعيا، وهو ما تعيشه سيلينا بشكل مضاعف.

بين صدق البوح وفنيات السرد

تكمن قوة "حين قررت النجاة" في صدقها المؤثر. فأسلوب "أدب البوح" الذي تتبعه يارا يخلق رابطا حميميا بين القارئ وسيلينا. نحن لسنا مجرد مراقبين، بل نشاركها أسرارها في بحثها عن الأمان، وهروبها من الفقد، وصراعها داخل سجنها الجديد المقنع بوعود زائفة. هذه الصراحة الخام هي جوهر الرواية العاطفي، مما يجعلها قريبة من القلب ومؤثرة بعمق.

ولكن، وفي حين أن هذا الصدق العاطفي يمثل قوة العمل، فإنه يقوده أحيانا إلى الانحراف عن المسار السردي. يميل الأسلوب أحيانا إلى بوح مطول لا يخدم بالضرورة تطور الحبكة، مما قد يخرج القارئ من حالة الواقعية التي بنتها الكاتبة بعناية.

ربما كان التركيز الأكبر على الصراعات الداخلية الدقيقة -كتعبير عابر على وجه سيلينا وهي تقاوم إرادة زوجها، أو وصف أعمق للوحات الفنية التي تحيط بمعاناتها الصامتة- ليمنح العمل عمقا نفسيا أكبر، وينقل القارئ من دائرة السماع إلى دائرة الرؤية.

علاوة على ذلك، تبدو ذروة الرواية، أي لحظة اكتشاف الحقيقة، مبسطة إلى حد ما، وتقدم حلا سهلا لا يتناسب مع تعقيدات حياة البطلة وماضيها المثقل بالظلم والمسؤوليات.

صوت الركام

مع ذلك، لا تقلل هذه الملاحظات النقدية من التأثير الكلي للرواية. إن "حين قررت النجاة" هي خطوة مهمة لكاتبة تجد موطئ قدمها في عالم الأدب بثبات. تصوغ يارا جلال صوتا يتحدث إلى جيل جرح بالفقد، ويتحدث نيابة عنه.

ففي عالم تطغى فيه الأزمات غالبا على الفن، يعد إصرار كتاب مثل يارا جلال شهادة على قوة الأدب في المعالجة والشفاء، وفي نهاية المطاف، التأكيد على أنه حتى بعد أعتى الزلازل، يمكننا دائما أن نجد طريقة لإعادة بناء قصصنا.

والاستمرار في الكتابة هو بحد ذاته فعل نجاة، علنا نخرج جميعا من زلزال الإحباط والألم الذي رافق حياتنا -نحن السوريين- طوال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • حين قررت النجاة.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
  • هل يمكن للقراءة أن تكون علاجاً فعالاً للاكتئاب؟
  • بخطوات بسيطة.. طريقة عمل البان كيك في المنزل
  • عاشوراء.. الذاكرة تشتعل بدمعة
  • نائب حزب الله: لا يمكن لأحد أن ينتزع منا سلاح المقاومة!
  • خطوات بسيطة للحصول على "فيش وتشبيه"
  • روتين يومي للحماية من أشعة الشمس.. درعك الطبيعي في مواجهة مخاطر الأشعة فوق البنفسجية
  • استشاري: شفط الدهون لا يخفض الكوليسترول
  • النمر: شفط الدهون لا يخفض الكوليسترول
  • السهر يدمر الذاكرة.. دراسة تكشف تأثير قلة النوم على خلايا المخ