أغسطس 11, 2024آخر تحديث: أغسطس 11, 2024

المستقلة/- تشعر شركتا أبل وغوغل بالقلق الشديد إزاء ثغرة أمنية خطيرة اكتشفت مؤخرًا، والتي ظلت مكشوفة لنحو عقدين من الزمن. هذه الثغرة، التي أثارت تساؤلات واسعة حول أمان الشبكات وحماية بيانات المستخدمين، تؤثر بشكل مباشر على مليارات الأشخاص حول العالم الذين يستخدمون متصفحي كروم وسفاري.

يطلق خبراء الأمن على هذه الثغرة اسم “Zero Day”، وهي تشير إلى عنوان IP يتكون فقط من أربعة أصفار “0.0.0.0”. وعلى الرغم من أن عنوان IP عادةً ما يشبه عنوان المنزل في كيفية تحديد الهوية على الإنترنت، فإن هذا العنوان الفريد يعد غير عادي تمامًا. يمثل “0.0.0.0” عنوان IP فارغًا ولا يحتوي على مالك فعلي، مما يجعله نقطة ضعف كبيرة في الشبكات.

استغلال الثغرة: كيفية تعرض البيانات للخطر

تستخدم الثغرة المتسللين لخداع الشبكات الخاصة من خلال التحدث مع بعضهم البعض عبر عنوان IP الفارغ، مما يتيح لهم الوصول إلى الشبكات الخاصة تحت هوية مموهة. هذا الاستغلال يمكن أن يعرض بيانات المستخدمين وأجهزتهم لتهديدات كبيرة، حيث يمكن للمتسللين اختراق الأجهزة واستغلال الثغرة بشكل غير مشروع.

استجابة أبل وغوغل وإجراءات التصحيح

رغم أن الثغرة كانت مكشوفة منذ حوالي 20 عامًا، لم تتخذ شركات التقنية الكبرى خطوات جادة لحلها حتى وقت قريب. الآن، أعلنت شركتا أبل وغوغل عن إجراءات تصحيحية هامة لمواجهة هذه المشكلة.

تشير التقارير إلى أن شركة أبل ستقوم بإصلاح الثغرة من خلال تحديث macOS Sequoia القادم، والذي سيمنع الوصول إلى عنوان “0.0.0.0” لمستخدمي متصفح سفاري. وفي ذات السياق، سيصدر تحديث من غوغل لمتصفح كروم يعمل على تصحيح هذه الثغرة الأمنية، مما يحول دون استغلالها من قبل المتسللين.

التحليل والتوقعات المستقبلية

إن اكتشاف هذه الثغرة وإصلاحها يعكس الحاجة المستمرة لتحسين أمان الشبكات وحماية البيانات، خاصة في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية. بينما توفر التحديثات المقبلة أملاً في تعزيز الأمان، فإن الوعي المستمر والإجراءات الوقائية تظل ضرورية لحماية المعلومات الحساسة للأفراد والشركات على حد سواء.

في النهاية، تأتي استجابة أبل وغوغل كخطوة إيجابية نحو تعزيز الأمان السيبراني، ولكنها تثير أيضًا تساؤلات حول مدى استعداد شركات التقنية الكبرى لمواجهة التهديدات الأمنية والحفاظ على حماية مستخدميها.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

"موجة من الرسائل المسيئة تستهدف الأمريكيين من أصل لاتيني والمثليين بعد الانتخابات"

في الأيام الأخيرة، تلقت مجموعات من الأمريكيين من أصل لاتيني وأفراد من مجتمع المثليين رسائل نصية ورسائل بريد إلكتروني مسيئة، بحسب ما أعلنت مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). 

ترشيحات ترامب.. ما بين ديناميات الشرق الأوسط ومآلات إسرائيل ترامب يتهم الصناعات العسكرية بإشعال حرب عالمية ثالثة

هذه الرسائل تأتي في أعقاب موجة من الرسائل العنصرية التي استهدفت الأمريكيين من أصل أفريقي بعد الانتخابات الرئاسية، مما يثير قلقًا متزايدًا في هذه المجتمعات. أوضحت وكالة الـFBI في بيان لها يوم الجمعة أن بعض المستلمين تلقوا رسائل تخبرهم بأنهم تم اختيارهم للترحيل، بينما طُلب من آخرين التوجه إلى "مخيم إعادة تأهيل" موجه خصيصًا للمثليين، في إشارة واضحة إلى الممارسات القسرية مثل "العلاج التحويلي" التي تهدف إلى تغيير التوجه الجنسي أو الهوية الجندرية. 

تزامنت هذه الرسائل المسيئة مع الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب، إذ وردت بعض الرسائل التي تشير إلى أنه تم إرسالها من قبل إدارته، ما أثار القلق في أوساط الأشخاص الذين ينتمون إلى الأقليات. ولكن المتحدث باسم حملة ترامب نفى أي علاقة له بهذه الرسائل، مؤكداً أنها لا تمت للحملة بأي صلة. دِيانا بريير، التي تحدد نفسها كمثلية، قالت إنها شعرت بالصدمة بعد تلقيها أحد هذه الرسائل، التي أشارت إلى أمر تنفيذي وطلبت منها التوجه إلى "مخيم إعادة تأهيل للمثليين". وأضافت أنها تعرف أن هذه الرسائل ليست حقيقية، لكنها لم تستطع منع نفسها من القلق بشأن ما قد يحدث للمثليين تحت الإدارة الجديدة لترامب. المكتب الفيدرالي لم يوضح مدى انتشار هذه الرسائل أو كيف تم الحصول على معلومات المستلمين، كما أنه لم يعلن ما إذا كانت هذه الرسائل جزءًا من نفس المصدر الذي أرسل الرسائل العنصرية التي استهدفت السود. في الوقت نفسه، تواصل السلطات الفيدرالية التحقيق في هذه الرسائل المسيئة. ولم تتلقَ الـFBI تقارير عن وقوع أعمال عنف مرتبطة بهذه الرسائل، رغم أن هناك قلقًا من أنها قد تؤدي إلى حالة من الرعب في المجتمعات المستهدفة. رومان بالوماريس، رئيس رابطة المواطنين اللاتينيين المتحدة، أدان بشدة هذه الرسائل، مشيرًا إلى أنها تثير حالة من الذعر بين الأمريكيين من أصل لاتيني في وقت يزداد فيه القلق بشأن سياسة الترحيل التي وعد بها ترامب في حملته الانتخابية. من جانبها، أكدت كيلي روبنسون، رئيسة حملة حقوق الإنسان (HRC)، وهي منظمة تدافع عن حقوق المثليين، أن هذه الرسائل التي تحمل خطاب كراهية قد يكون لها تداعيات خطيرة على أرض الواقع، ولكنها شددت على أن "الكراهية لن تسكتنا".


 

مقالات مشابهة

  • إصابة لامين يامال تثير القلق داخل برشلونة
  • إي آند مصر تطلق حلول SD-WAN المتطورة لتعزيز مرونة الشبكات
  • إي آند مصر تطلق حلول "SD-WAN" المتطورة لتعزيز مرونة الشبكات
  • الدويري يتحدث عن خطة إسرائيلية لفتح ثغرة بمنطقة بنت جبيل
  • العراق يوجه بعدة إجراءات أمنية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية
  • احتجاجات في بسماية ضد إجراءات البوابات الإلكترونية ومخاوف من تداعيات أمنية
  • "موجة من الرسائل المسيئة تستهدف الأمريكيين من أصل لاتيني والمثليين بعد الانتخابات"
  • بمعالجتها ستتقلص مستويات الإرهاب والجريمة.. تشخيص ثغرة أمنية خطيرة في العراق
  • بمعالجتها ستتقلص مستويات الإرهاب والجريمة.. تشخيص ثغرة أمنية خطيرة في العراق - عاجل
  • علامات القلق الوظيفي وطرق التعامل معه