كيف قضى الحوثيون على 70 من نخبة القوات الإسرائيلية والأمريكية في دقائق؟ مسؤول أمريكي يكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الجديد برس:
كشف المستشار السابق في البنتاغون، دوغلاس ماكغريغور، أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) نجحت في القضاء على 70 مقاتلاً من القوات الخاصة الإسرائيلية ومرتزقة أمريكيين حاولوا التسلل إلى اليمن.
وأوضح ماكغريغور أن الحوثيين، الذين وصفهم بـ”الرجال الأشداء في ساحة المعركة”، تمكنوا من نصب كمين محكم أدى إلى قتل الفريق بالكامل في غضون دقائق معدودة.
وأشار ماكغريغور إلى أن الفرقة المكونة من 70 عنصراً من الأمريكيين والإسرائيليين تم تعقبها بواسطة الأقمار الصناعية الروسية لحظة تسللهم إلى اليمن، التي زودت موسكو الحوثيين بمعلومات فورية عن العملية.
وأضاف أن “المراقبة المستمرة اليوم تغير كل شيء في الحرب”، مما يجعل من الصعب على أي قوات التسلل دون اكتشافها.
وكان قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية نائب الأدميرال، جورج ويكوف، قد أكد قبل أيام قليلة، أن الحوثيين يسعون إلى زيادة قدراتهم القتالية ولا يعتمدون بشكل كامل على إمدادات الأسلحة الإيرانية.
كما اعترف ويكوف بأن “الولايات المتحدة فشلت في وقف الهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون على السفن في البحر الأحمر”.
وقال ويكوف خلال مناقشة استضافها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “المهمة العسكرية في البحر الأحمر لا يمكنها أن تفعل الكثير في ظل التوتر الذي تعيشه المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والتي دخلت الآن شهرها العاشر”. وأضاف: “بدلاً من الحل العسكري، نحتاج إلى حل دبلوماسي لتفادي القلق بشأن الدفاع عن السفن التي تمر عبر المنطقة”.
وأوضح ويكوف أن “شركات الشحن العالمية لن تعود بقوة إلا بعد استقرار البيئة في المنطقة”. ورغم أن المهمة التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر “وجهت ضربة للحوثيين”، وفقاً لتعبيره، إلا أنه أقر بأن “الهجمات من قوات صنعاء مستمرة”. وقال: “لقد نجحنا بالتأكيد في إضعاف قدراتهم، ولكن هل أوقفناهم؟ لا، هذا خيار الحوثيين وهم قادرون على إيقاف هذا في أي يوم يريدونه”.
وأكد ويكوف أن “تطبيق سياسة الردع الكلاسيكية في هذا السيناريو بالذات أمر صعب”، في إشارة إلى استخدام القوة لإجبار قوات صنعاء على وقف عملياتها. وأضاف: “من الصعب للغاية العثور على مركز ثقل مركزي واستخدامه كنقطة ردع محتملة. ما نقوم به حالياً هو محاولة الحفاظ على بعض مساحة القرار لقيادتنا”. وأشار إلى أن “البحارة المشاركين في عملية حارس الرخاء هم جزء من بيئة القتال البحري الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية”.
وتمنى ويكوف أن تشارك سفن إضافية ودول أخرى في المهمة، معتبراً أن الأمر يتطلب “حلاً عالمياً”. ونقلت صحيفة “بوليتكو” الأمريكية عن ويكوف قوله خلال النقاش إن “الحوثيين مسلحون جيداً”، وإن “عمليات الانتشار الممتدة للبحرية ستؤثر على قرارات الانتشار المستقبلية في جميع أنحاء العالم على مدى عامين أو ثلاثة أعوام”.
وأشار ويكوف أيضاً خلال النقاش إلى أن “تاريخ اليمن مليء بالمغامرات العسكرية الساذجة، لذا فإن الردع الكلاسيكي صعب”. وقال: “ترسانة الحوثيين أصبحت أكثر قوة مما كانت عليه قبل عقد من الزمان، مما جعل المهمة الأمريكية في البحر الأحمر أكثر خطورة”. وأضاف: “لقد تطوروا إلى ما هو أبعد بكثير من الطرق التي اعتدنا أن ننظر بها إليهم”.
⚡️????العقيد الأمريكي المتقاعد دوغلاس ماكجريجور????⚡️
"مقتل قرابة 70 جندي أمريكي وإسرائيلي من القوات الخاصة كانوا قد تسللوا إلى اليمن في محاولة منهم لإجبار الحوثيين على فتح باب المندب لكنهم تعرضوا لكمين ولم ينج منهم أحد…" pic.twitter.com/JPEc2anE8W
— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) August 9, 2024
تفاصيل مثيرة يكشفها جنرال أمريكي متقاعد عن ضربة موجعة لـ #أمريكا و #إسرائيل بـ #اليمن#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/fuOaS1DNOC
— القاهرة الإخبارية – AlQahera News (@Alqaheranewstv) August 10, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: سقوط مقاتلة في البحر الأحمر يعيد إلى الأذهان مشاهد الانسحاب من فيتنام
يمانيون../
قارن تقرير أمريكي جديد بين تطورات الحرب في اليمن والمشاهد الشهيرة لانهيار الوجود الأمريكي في فيتنام، مشيراً إلى حادثة سقوط طائرة حربية من طراز F/A-18E سوبر هورنت من على متن حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، باعتبارها واحدة من أكثر الصور تعبيراً عن الارتباك والانكفاء العسكري الأمريكي في المنطقة.
وذكرت شبكة “Reason” الأمريكية أن الحادثة وقعت عندما اضطرت الحاملة الأمريكية إلى المناورة الحادة أثناء محاولتها الفرار من هجوم يمني مشترك بصاروخ وطائرة مسيّرة، ما أدى إلى سقوط الطائرة في البحر. ونقلت الشبكة عن البحرية الأمريكية تأكيدها للواقعة، مشيرة إلى أن المقاتلة تُقدّر تكلفتها بنحو 64 مليون دولار، ضمن صفقة حديثة اشترت فيها البحرية 17 طائرة من هذا الطراز بقيمة 1.1 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن هذه ليست الخسارة الأولى لطائرات أمريكية خلال الحرب، إذ سُجل في ديسمبر الماضي فقدان مقاتلة أخرى إثر إطلاق نيران صديقة من المدمرة “جيتيسبيرغ”، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط العسكرية الأمريكية.
واستعاد التقرير مشهداً آخر من إخفاقات الحملة، عندما فقد الجيش الأمريكي في يناير 2024 جنديين من قوات النخبة خلال عملية فاشلة اعترضوا فيها سفينة يُشتبه بأنها تنقل مكونات صاروخية إلى اليمن، حيث سقط الجنود في البحر وغرقوا أثناء الصعود إلى القارب المستهدف.
ووصف التقرير الحملة العسكرية ضد اليمن بأنها “مكلفة وغير مجدية”، موضحاً أنها استنزفت خلال أسابيعها الثلاثة الأولى أكثر من 3 مليارات دولار من الخزانة الأمريكية، وهو ما أثار موجة انتقادات داخل الكونغرس حول العبث بالموارد العسكرية في صراع يُنظر إليه على أنه خارج أولويات الأمن القومي، خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة مع الصين في المحيطين الهندي والهادئ.
ونقل التقرير عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية تحذيره من أن استمرار الانخراط في الحرب باليمن يُضعف قدرات القيادة الأمريكية في آسيا، وقد يؤدي إلى “مشكلات عملياتية خطيرة” هناك، في وقت تعتبره واشنطن مفصلياً في سباق النفوذ العالمي.
كما لفت التقرير إلى التكلفة الإنسانية المرتفعة للحرب، مؤكداً أن الغارات الأمريكية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي أودت بحياة ما لا يقل عن 158 مدنياً، ما يضيف بُعداً إنسانياً مأساوياً إلى الخسائر العسكرية والسياسية التي تتكبدها واشنطن.