رغم مرور ما يقرب من 50 عاما تظل قضية القاتل المتسلسل "زودياك" لغز تحاول السلطات الأمريكية حله، بعدما عجزت طيلة السنوات الماضية عن ضبط السفاح "زودياك" خاصة بعدما نجحت الشرطة في فك شفرة إحدى رسائل السفاح، والتي جاءت كالآتي " وجاء فيها "أتمنى أن تستمتعوا بمحاولة الإمساك بي ،لست خائفا من غرفة الغاز لأنها سترسلني إلى الجنة قريبا جدا لأن لدي الآن ما يكفي من العبيد للعمل لدي"

بدأت جرائم زودياك فى الولايات المتحدة الأمريكية، ما بين عام 1968 إلى عام 1969، ولم يتم القبض عليه أو التوصل لهويته حتى الأن، وكان تتراوح أعمار ضحاياه من سن 16 غلى 29 سنة، كان يتصل بالشرطة بعد كل جريمة قتل يرتكبها ليبلغ عن الحادث، ويعترف أنه القاتل ثم يعود بكل هدوء إلى منزله يحتسى مشروب دافيء، ويكتب رسالة بخط يده بها تفاصيل الجريمة والضحايا يرسلها إلى أحد الصحف، وفى نهاية الرسالة يكتب رموزا مشفرة ويخبرهم بانهم اذا استطاعوا حلها سيكتشفون شخصيته، وفى نهاية الرسالة يوقع عليها باسم "زوديك" .

اتفق العاشقين "بيتي لو جنسن" و" ديفيد فارادي" على التقابل لحضور حفل عيد ميلاد وأثناء  سيرهما بالطريق، أوقف "ديفيد" سيارته فى مكان معروف عنه بتجمع العشاق بالقرب من بحيرة هيرمان، وفجأة ظهر لهما شخصا يجبرهم على الخروج من السيارة، ويطلق عليهم النار من مسدسه ثم ينصرف فى هدوء، حيث أبلغت سيدة تقيم بالمكان الشرطة عن عثورها على جثة شاب وفتاة .

وثبت من تقرير الطب الشرعى، عن إصابة "ديفيد" برصاصة فى رأسه بينما تم استخراج 5 رصاصات من جثة صديقته "بيتى".

ضحيتين جديدتين للسفاح "زوديك"، هما " مايكل رينو و دارلين فيرين" الذين توجها الى متنزه فى الينابيع الزرقاء، بالقرب من مكان الجريمة السابقة، حيث حل الظلام وجلسا "مايكل ودارلين" يتبادلا لحظات العشق بينما، ليأتى شخص ممسك بمصباح يدويا وسلط الضوء على العاشقين، ثم يقترب من الباب الجانبى للسيارة، ويطلق عليهما النار وينصرف كعادته فى هدوء، حيث توفيت "دارلين " بينما نجا صديقها "مايكل" عقب نقله للمستشفى.

تلقت الشرطة اتصالا من مجهول أنه المسئول عن مقتل الضحتين، كما أنه هو من قتل "ديفيد وبيتى" وعندما تتبعت الشرطة الهاتف وجدته أنه كابينة هاتف فى  محطة غاز .

احتارت الشرطة الأمريكية فى حل لغز الجرائم التى يرتكبها سفاح طليق لم يستطيعوا القبض عليه، بالرغم أنه يفصح عن نفسه برسائل بعد كل جريمة .

فى أغسطس من عام 1969 أرسل  "زودياك " 4 رسائل إلى صحف أمريكية، يخبرهم فيها بأنه المسئول عن سلسلة جرائم القتل التى وقعت مؤخرا، حيث احتوت كل رسالة على 480 رمزا مشفرا لم تستطع الشرطة  إلا تفسير رسالة واحدة، عن طريق رجل وزوجته يعيشان فى ولاية كاليفورنيا، وقال فيها السفاح "احب قتل الناس لأنه أمر ممتع للغاية، ممتع أكثر من قتل الحيوانات المفترسة فى الغابات، لن أعطيكم اسمى لأنكم ستحاولون الإمساك بى، وستوقفون المجموعة التى أقوم بها من جمع العبيد من أجل حياتى بعد الموت".

لم تتمكن الشرطة الأمريكية من التوصل إلى القاتل حتى الآن، حيث اغلقت القضية وتم فتحها عام 2004، لكن دون الوصول إلى دليل ثم أعيد فتح القضية عام 2007 بعدما تقدم أحد الأشخاص ببلاغ يتهم زوج والدته، بانها القاتل "زودياك" إلا أن الأدلة لم تكن كافية فتم إغلاق القضية .

وفى عام 2010 عادت القضية مرة آخرى بعدما أدعت فتاة أن والدها هو زودياك ولكن لم يؤخد كلامها بسبب ادعائها من قبل أنها ابنة غير شرعية للرئيس الأمريكى جون كينيدى.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: اخبار الحوادث جريمة حول العالم جرائم عالمية

إقرأ أيضاً:

سعودي لديه إقامة دائمة.. تفاصيل جديدة حول هجوم سوق عيد الميلاد في ألمانيا

برلين - رويترز
قالت الشرطة الألمانية اليوم الأحد إن المشتبه به في هجوم دهس بسيارة استهدف سوقا لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا وأسفر عن مقتل خمسة على الأقل وإصابة العشرات يواجه اتهامات بالقتل والشروع في القتل، بعد تمديد احتجازه احتياطيا.

وذكرت الشرطة في مدينة ماجديبورج بوسط ألمانيا، حيث وقع الهجوم يوم الجمعة، أن مناوشات وقعت خلال مظاهرة لليمين المتطرف شارك فيها نحو 2100 مساء أمس السبت بينما شارك سكان آخرون في فعاليات لتكريم وتأبين القتلى.

والمشتبه به هو سعودي يبلغ من العمر 50 عاما يعيش في ألمانيا منذ ما يقرب من 20 عاما.

وأمر قاض بالحبس الاحتياطي للمشتبه به لحين المحاكمة بعد أن وجه إليه الادعاء اتهامات بقتل خمسة أشخاص وعدة تهم بالشروع في القتل والإيذاء الجسدي الخطير، وفقا لبيان للشرطة.

وذكر بيان الشرطة أن القتلى هم طفل في التاسعة من عمره وأربع نساء أعمارهن 52 و45 و75 و67 عاما.

ولم تكشف السلطات الألمانية عن اسم المشتبه به الذي لديه إقامة دائمة في ألمانيا ولا تكشف التقارير الإعلامية عن اسمه بالكامل تماشيا مع قوانين الخصوصية المحلية.

ووقعت مناوشات خلال الاحتجاج الذي شارك فيه نحو 2100 مساء أمس السبت، بعد يوم من الهجوم. ووصف يمينيون التجمع عبر تطبيق تيليجرام بأنه "مظاهرة ضد الإرهاب".

وشوهد المحتجون يرتدون أقنعة سوداء ويحملون لافتة كبيرة عليها كلمة "إعادة المهاجرين"، وهو مصطلح شائع بين أنصار اليمين المتطرف الذين يسعون إلى تطبيق ترحيل جماعي للمهاجرين والأشخاص الذين يعتبرونهم عرقيا من غير الألمان.

ولا يزال الدافع وراء هجوم مساء يوم الجمعة غير معروف. ويبحث المحققون في انتقادات من المشتبه به لمعاملة السلطات الألمانية للاجئين سعوديين، من بين أمور أخرى. والمشتبه به منتقد للإسلام وعبر من قبل عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • القبض على متهم بقتل شقيقين وإصابة ثالث في إب بسبب خلاف على أرض
  • شرطة إب تلقي القبض على متهم بقتل شخصين وإصابة ثالث
  • سعودي لديه إقامة دائمة.. تفاصيل جديدة حول هجوم سوق عيد الميلاد في ألمانيا
  • الأمم المتحدة تبحث سُبُل حماية «حقوق الإنسان في ليبيا»
  • محلل سياسي: لن تستطيع الإدارة الأمريكية إلغاء هوية الشعب الفلسطيني
  • جريمة عمرها 50 عاما.. حذاء يعيد الأمل للشرطة في حل لغز مقتل مراهقة
  • السيسي يشدد على الدور المحوري الملقى على عاتق القوات المسلحة والشرطة المدنية
  • ديفيد هيرست: المعارضة أفشلت خطة إماراتية إسرائيلية لتقسيم سوريا والإبقاء على الأسد
  • فك شفرة جينات الإنفلونزا بعد 40 عاماً من البحث
  • لأول مرة منذ 30 عاما.. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعيد تعريف «الأطعمة الصحية»