النترات في الخضروات: بين الفوائد والمخاطر وكيفية تقليل تأثيرها
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أغسطس 11, 2024آخر تحديث: أغسطس 11, 2024
المستقلة/- لطالما اعتبرت النترات مصدر قلق صحي لدى الكثيرين، حيث يعتقد البعض أنها تشكل خطراً كبيراً على الصحة. إلا أن هذه السمعة السلبية تتطلب نظرة أعمق وأكثر توازناً، خاصة عند النظر إلى النترات الموجودة في الخضروات، والتي قد تكون أقل ضرراً مما يظن الكثيرون.
وفقاً للخبير ياروسلاف أبراموف، فإن النترات بحد ذاتها ليست سامة، بل إن نسبتها في الخضار والخضروات الورقية التي تزرع في الدفيئات تراقب بشكل صارم.
على الرغم من ذلك، يوضح أبراموف أن النترات ليست كلها سيئة، بل إن لها فوائد صحية مؤكدة. فالنترات تلعب دوراً في تحسين أداء العضلات، وهي تُستخدم من قبل الرياضيين كمصدر إضافي للطاقة من خلال عصائر غنية بالنترات. كما أن نيتروغليسيرين، وهو مركب يحتوي على النترات، يستخدم في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية.
ولكن إذا كنت تشعر بالقلق من وجود النترات في الخضروات، يمكن اتخاذ بعض الخطوات البسيطة لتقليل نسبتها. من أهم هذه الخطوات نقع الخضار والخضروات الورقية في ماء بارد قبل تحضيرها للأكل. كما يمكن تقشير الخضروات، مما يساعد على تخفيض محتوى النترات بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد أبراموف على أن زراعة الخضروات في الدفيئات توفر بيئة أكثر أماناً من حيث مراقبة مصادر الري وتجنب استخدام مياه غير مناسبة، مما يجعل الخضروات المزروعة في الدفيئات خياراً آمناً ولا يشكل خطورة على الصحة.
في النهاية، قد لا تكون النترات ذلك العدو الكبير الذي يجب علينا الخوف منه، خاصة عند اتخاذ بعض التدابير البسيطة في تحضير الطعام واختيار مصادر موثوقة للمنتجات الزراعية. فالتوازن والاعتدال في التعامل مع النترات هو المفتاح للاستفادة من فوائدها وتجنب أضرارها المحتملة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي لأسعار الخضروات والفواكه في الأسواق المغربية
تشهد الأسواق المغربية في الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الخضروات والفواكه، مما يثقل كاهل المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود.
ويعزى هذا الارتفاع حسب بعض المهنيين إلى عدة عوامل مرتبطة بتحديات مناخية وزراعية تواجه الفلاحة المغربية، أبرزها نقص التساقطات المطرية وتأثيرات انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء.
وحسب خبراء، فإن ندرة المياه تعد العامل الرئيس الذي يساهم في هذه الأزمة، حيث أن قلة التساقطات تؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي، مما ينعكس بشكل مباشر على أسعار الخضروات والفواكه.
ووفقًا لمحمد بنعبو، الخبير في المناخ، فإن الأجواء الباردة والجافة، التي تضر بالغلاف النباتي، تسبب أيضًا في توقف نمو المحاصيل وبالتالي تؤثر على المردودية الزراعية.
هذا الوضع يزيد من التكاليف الإنتاجية، خاصة مع الاعتماد المتزايد على الزراعة المغطاة، التي تتطلب استثمارات كبيرة في نظام الري والتدفئة.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب يعاني في السنوات الأخيرة من اضطرابات مناخية أثرت على مستويات المياه الجوفية والسطحية، مما يزيد من صعوبة الحفاظ على إنتاج زراعي مستدام.
ويؤكد بنعبو أن هذه المعطيات المناخية تساهم في الضغط على الفلاحين، الذين يجدون صعوبة في تغطية تكاليف الزراعة في ظل تراجع العوائد.