الترقب سيد الموقف: ميقاتي يواصل اتصالاته لتجنيب لبنان الأخطر.. ومجلس الوزراء الأربعاء
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
منذ إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والتي طغى عليها عنوان التهدئة واحتمال الرد الأحادي وتأكيده في الوقت نفسه أن الرد حاصل لا محالة لكن التوقيت يحدده الحزب دون سواه، فإن الصمت يخيم على مواقف الحزب من موعد الرد ومن الاتصالات الجارية معه بالمباشر وعبر الوسطاء من أجل تأجيل الرد إلى ما بعد الخامس عشر من آب الحالي موعد استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس لإنجاز صفقة تبادل الأسرى ووقف اطلاق النار، خاصة وأن المعلومات التي توافرت من أوساط دبلوماسية تشير إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار قد تنجح وأن واشنطن تقوم بمساعي حثيثة مع إسرائيل من أجل خفض التصعيد وعدم توسيع نطاق الحرب.
المصادر المطلعة على موقف حزب الله تشير إلى أنَّ "الحزب" لا يثق بالطروحات الأميركية، خاصة وأن واشنطن كان في إمكانها الضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة التي بلغت شهرها العاشر، مع تشديد المصادر على أن الحزب يرحب ويدعم اي وقف لاطلاق النار واي صفقة توافق عليها حماس أولا واخيرا، لكنه يتريث في التفاؤل بقرب الحل،وفي الوقت نفسه لن يقبل ان يغير بنيامين نتنياهو من قواعد الاشتباك، وان الحزب سوف يكرس من خلال رده المرتقب معادلة الردع من جديد.
الى ذلك، يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته السياسية والدبلوماسية في إطار متابعته الدائمة والمتواصلة للأحداث الجارية في الجنوب وأهمية تجهيز الأرضية المحلية لكل الاحتمالات علما انه يواصل مساعيه الدولية من أجل الضغط على إسرائيل من اجل وقف شامل لاطلاق النار والالتزام بالقرار 1701 وتجنب المزيد من تفاقم الأوضاع ميدانيا. ويؤكد رئيس الحكومة دوماً أن لبنان يشجع اي جهد دولي وعربي يؤدي إلى خفض التصعيد وأنه ملتزم القرارات الدولية كافة. ومن المقرر ان يعقد مجلس الوزراء جلسة في السرايا قبل ظهر يوم الاربعاء المقبل للبحث في الملفات الطارئة وجدول اعمال متنوع.
قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في مكالمة هاتفية السبت، أن تصعيد التوتر في الشرق الأوسط "ليس في مصلحة أي طرف"، وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.
الى ذلك شهدت بلدة كفرحمام الجنوبية اشكال بين الجيش والقوات الفرنسية أثناء دورية مشتركة فعندما غيرت الدورية مسارها اعترض الضابط اللبناني، لكنن سرعان ما تراجعت الدورية عن المكان الخطأ وأكملت مسارها المحدد، لكن الذي حصل ان مسيرة إسرائيلية استهدفت المكان الذي وجدت فيه الدورية الفرنسية، وتقول المعلومات إنّ قائد الجيش العماد جوزف عون أبدى انزعاجا من اداء القوات الفرنسية التي كانت فعلت الامر نفسه في عيتا الشعب قبل ثلاثة أشهر ،خاصة وان مسيرة اسرائيلية اغارت على المنطقة عقب مغادرة الدورية الفرنسية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل بحثت إنهاء العمليات البرية في لبنان ثم تراجعت.. تقرير يكشف
كشفت تقارير إسرائيلية، الأربعاء، أن المؤسسة الأمنية والجيش تطرقا إلى فكرة إنهاء العمليات البرية في لبنان مطلع هذا الأسبوع، قبل التراجع عن الفكرة، في ظل المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.وأشار تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، أنه في ظل المفاوضات الجارية بقيادة الولايات المتحدة بهدف وقف إطلاق النار، والتي "شهدت تقدما" خلال الأيام الأخيرة، "تقرر تأجيل الإعلان".
وذكر التقرير أنه في نهاية الأسبوع الماضي، أُعيد آلاف الجنود النظاميين والاحتياط إلى منازلهم للحصول على راحة. وفي الوقت الحالي يستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ "عمليات إضافية" في جنوب لبنان، بهدف "تعميق الإنجازات الميدانية".
وقال رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، الأربعاء، في ختام تقييم للأوضاع: "يجب الاستمرار في تطوير الخطط لمواصلة القتال في لبنان، بما في ذلك توسيع وتعميق المناورات، وسننفذ هذه الخطط حسب الحاجة".
نفذت القوات الإسرائيلية عددا من الهجمات بالصواريخ الموجهة وشنت غارات جوية في عدة مناطق بلبنان الأربعاء.
وأفاد مصدر لـ"الحرة" مطلع الأسبوع، أن الجيش الإسرائيلي أوشك على "إتمام المهام الموكلة إليه"، ويستعد الآن لسيناريوهين: "إما إعادة الانتشار" بناء على ما وصف بإنجازات الجيش، أو "تعميق العملية العسكرية في لبنان، وذلك بناء على إيعاز من المستوى السياسي".
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 40 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت شرق البلاد، الأربعاء، بما في ذلك مدينة بعلبك.
وقالت الوزارة في بيان ضمنته حصيلة غير نهائية للضحايا، إن "سلسلة غارات إسرائيلية على البقاع وبعلبك" أسفرت عن استشهاد "40 شخصا وإصابة 53".
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 40 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت شرق البلاد الأربعاء، بما في ذلك مدينة بعلبك، مشيرة إلى أن عمليات الإنقاذ ورفع الانقاض لا تزال جارية بحثا عن مفقودين.
وأحصت الوزارة استشهاد11 شخصا في مدينة بعلبك و16 في بلدة الناصرية. (الحرة)