روسيا تبدأ صد التوغل الأوكراني وتجلي 76 ألف شخص
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
المناطق_متابعات
باشرت موسكو، السبت، ما سمّته “عمليّة لمكافحة الإرهاب” في ثلاث مناطق حدوديّة مُتاخمة لأوكرانيا، في اليوم الخامس لتوغّل القوّات الأوكرانيّة في منطقة كورسك الروسيّة الحدوديّة والتي أجلي 76 ألف شخص منها نحو “أماكن آمنة”.
وامتنعت كييف إلى الآن عن التعليق في شكل مباشر على هذا الهجوم، لكنّ الرئيس فولوديمير زيلينسكي أقرّ مساء السبت للمرة الأولى بتحرّكات عسكرية غايتها “نقل الحرب” إلى الأراضي الروسيّة وفقا لـ “العربية”.
وقال الرئيس الأوكراني في مداخلته اليوميّة “تُثبت أوكرانيا أنّها قادرة على ممارسة الضغط الضروري: الضغط على المُعتدي”.
من جهتها، أعلنت الوكالة النوويّة الروسيّة (روساتوم) السبت أنّ الهجوم الذي تشنّه أوكرانيا “يُشكّل تهديداً مباشراً” لمحطّة للطاقة النوويّة تقع على بعد أقل من 50 كيلومتراً من منطقة القتال.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قد دعا الجمعة في بيان إلى “التزام أقصى قدر من ضبط النفس لتجنّب حادث نووي”.
وكانت وحدات تابعة للجيش الأوكراني قد تمكّنت الثلاثاء من عبور الحدود والتوغّل في منطقة كورسك والتقدّم فيها كيلومتراتٍ عدّة، وفق محلّلين مستقلّين.
ولمواجهة “محاولة غير مسبوقة لزعزعة الاستقرار”، أعلنت السلطات الروسية ليل الجمعة-السبت البدء بـ”عملية لمكافحة الإرهاب” في مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك المتاخمة لأوكرانيا.
ومن الإجراءات التي يمكن فرضها، تقييد الحركة وإمكان الاستحواذ على المركبات ومراقبة المكالمات الهاتفية وإعلان مناطق محظورة وإقامة نقاط تفتيش وتعزيز الأمن على مواقع البنية التحتية الاستراتيجية.
وليل السبت الأحد دوّت انفجارات في وسط كييف وشرقها، وفق صحافيين في وكالة فرانس برس، فيما أفادت القوّات الجوّية الأوكرانيّة بأنّ صاروخَين روسيَّين يتّجهان نحو العاصمة.
كما أعلنت القوّات الجوّية الأوكرانيّة عبر تليغرام نحو الساعة 22,00 السبت (19,00 ت.غ)، أنّ مناطق أوكرانيّة عدّة تتعرّض لهجمات بطائرات بلا طيّار.
تعزيز القوات البيلاروسيةمن جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسيّة السبت إنّ قوّاتها المسلّحة “تُواصل صدّ محاولة القوّات المسلّحة الأوكرانيّة التوغّل عبر الحدود”، مشيرة إلى أنها استخدمت الطيران والمدفعية لضرب القوات الأوكرانية.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية السبت لقطات تظهر دبابات تطلق النار على مواقع أوكرانية في منطقة كورسك، بالإضافة إلى غارة جوية. وأكّدت الجمعة نشر وحدات إضافية في المنطقة الحدودية.
كما أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا، الدولة الحليفة لروسيا لكنها لا تشارك مباشرة في القتال، على تليغرام تعزيز وحداتها في غوميل على حدودها الجنوبية مع أوكرانيا، وذلك عبر نشر قوات وصواريخ إضافية “للرد على أي استفزاز محتمل”.
وانتقدت وزارة الخارجية في بيلاروسيا “المغامرة الخرقاء” التي نفذتها قوات كييف، وأكدت أن مسيرات أوكرانية قد أسقطت خلال الليل فوق بيلاروسيا، منددة بـ “حادث خطير للغاية”.
وأُجلي أكثر من 76 ألف شخص يقيمون في منطقة كورسك نحو “أماكن آمنة” منذ توغل القوات الأوكرانية، على ما أفاد السبت أرتيوم شاروف، ممثل وزارة الحالات الطارئة الروسية.
وقُتل خمسة مدنيين وأصيب 55 آخرون، بحسب السلطات الروسية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: روسيا فی منطقة کورسک الأوکرانی ة الروسی ة
إقرأ أيضاً:
وفد أمريكي يصل إلى القنصلية الروسية في إسطنبول لإجراء محادثات مع روسيا
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن هناك وفد أمريكي يصل إلى القنصلية الروسية في إسطنبول لإجراء محادثات مع روسيا.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، أن السلطات الروسية "تجر" الصين إلى حربها ضد كييف، مؤكدا أن بكين تعلم أن عشرات من مواطنيها جندتهم موسكو للقتال في أوكرانيا.
وأوضح زيلينسكي، الأربعاء أمام صحفيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس، أنه على علم بنشر ما لا يقل عن 155 من جنودها بعدما أعلن الثلاثاء اعتقال اثنين منهم، في سابقة منذ بدء العملية العسكرية الروسية قبل ثلاثة اعوام.
وقال إن سلطات موسكو "تجر دولا أخرى إلى الحرب. أعتقد أنهم يجرون راهنا الصين إلى هذه الحرب".
وأضاف أن الصين "على علم بإرسال" مواطنيها إلى أوكرانيا، ولكن من دون أن يتهمها بأنها قامت بنفسها بإرسالهم.
وتابع: "لا نقول إن أحدا ما أصدر أمرا، لا نملك معلومات مماثلة".
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قد قال في وقت سابق إن الصين تتحقق من الوضع مع أوكرانيا.
وأبرز أن حكومة بكين تطالب مواطنيها دائما بتجنب مناطق الصراع المسلح "وعلى وجه الخصوص تجنب المشاركة في عمليات عسكرية لصالح أي طرف".