التصعيد يقوّض جهود المفاوضات وأيّ اتفاق سينعكس على الجبهات
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
شكّل البيان المشترك الأميركي- القطري- المصري الذي أعلن أنّه "حان الوقت لإبرام إتفاق لوقف إطلاق النار في غزّة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين"، نافذة أمل في الصراع الدائر في لبنان والمنطقة. غير أنّ التصعيد الأخير من قبل العدو الاسرائيلي في غزّة الذي استهدف مدرسة التابعين، وأدّى الى استشهاد أكثر من 100 شخص من الأطفال والنساء، من شأنه تقويض الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل المعتقلين.
ما جعل البعض يعتبرون أنّ هذه الدعوة لاستكمال المفاوضات الخميس المقبل في 15 آب، ستكون كسابقاتها أي من دون نتيجة عملية وملموسة.. كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": هذا الاتفاق المرتقب منذ فترة، يهدف الى التوصّل الى هدنة طويلة الأمد، على ما تقول مصادر سياسية مطلّعة، في حال نجحت الدول الوسيطة في إبرامه من خلال استئناف المفاوضات الخميس المقبل، فلا بدّ من ان ينعكس على الجبهات وأن يؤثّر ذلك في ردّ جبهة المقاومة على عمليتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والمستشار العسكري للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله فؤاد شكر، في حال لم يأتِ الردّ قبل البدء بالمناقشات العاجلة في الدوحة أو في القاهرة بشأن وقف إطلاق النار. ولكن كيف؟ تُجيب المصادر بأن أي اتفاق سوف يُتخذ جرّاء البيان المشترك بشأن وقف إطلاق النار في غزّة وفي جنوب لبنان، لن يغيّر موقف إيران وحزب الله من الردّ على اغتيال هنيّة وشكر، إنّما قد يكون له تأثير في حجم وزمن أي توقيت الردّ. فالمطلب الأول لطهران اليوم هو وقف المجازر "الإسرائيلية" في قطاع غزّة، والاتفاق على هدنة توقف القتال وتتيح لصفقة تبادل الأسرى والرهائن، بدلاً من الاستمرار في القتال، أو تحوّل الحرب الى شاملة في المنطقة. كذلك فإنّ حزب الله، ينادي بضرورة الانسحاب "الإسرائيلي" من الأراضي المحتلّة لا سيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر. ولو كانت الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن يريدان فعلاً وقف إطلاق النار في غزّة، ووقف المجازر الحاصلة في القطاع ضدّ المدنيين، والتصعيد عند الجبهة الجنوبية، على ما تابعت المصادر، لكانا فَعَلا خصوصاً وأنّ نتنياهو لا يمكنه الاستمرار في حربه، من دون التمويل والدعم الأميركيين.. وكشفت المصادر نفسها أنّ الدول الثلاث الوسيطة تعمل على إيجاد المقترح النهائي لتسوية الأمور المتعلّقة بتنفيذ الهدنة. وهذا المقترح سيتمّ بحثه خلال المناقشات العاجلة التي وافقت الأطراف المعنية على استئنافها الخميس المقبل... ويستند، بحسب معلومات الوسطاء، إلى المبادئ التي طرحها بايدن في 31 أيّار الفائت، وتمّ اقرارها في قرار مجلس الأمن رقم 2735. وقد أشار القرار المذكور الى أنّ تنفيذ هذا الاقتراح سيمكّن من تحقيق النتائج الموزّعة على 3 مراحل:- الأولى: تتعلّق بالوقف الفوري والتام لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن، وإعادة رفات الذين قُتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات "الإسرائيلية" من المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، وعودة المدنيين الى ديارهم. فضلاً عن التوزيع الآمن والفعّال للمساعدات الإنسانية. - الثانية: وقف دائم للأعمال العدائية باتفاق من الطرفين، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين يظلّون في غزّة، وانسحاب كامل للقوات "الإسرائيلية" من القطاع. - الثالثة: تنصّ على الشروع في خطة كبرى متعدّدة السنوات لإعادة إعمار غزّة، وإعادة ما يبقى في القطاع من رفات أي رهائن متوفين الى أسرهم.
وترى المصادر أنّه في حال جرى الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى، فإنّ ذلك سيكون كافياً في الفترة الراهنة. علماً بأنّ الاقتراح يشير الى أنّه في حال استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع للمرحلة الأولى، فإنّ وقف إطلاق النار يظلّ مستمرّاً طالما استمرّت المفاوضات. وكان لبنان، عبر وزير خارجيته الدكتور عبد الله بو حبيب قد أعلن أنّ حكومة بلاده "تعتزم دعم وتقديم مقترح جديد لاستكمال تنفيذ البنود الأخرى (في ما خصّ اتفاق الهدنة في غزّة) بطريقة تُرضي جميع الأطراف المعنية"، ولكنه لم يشرح تفاصيل هذا المقترح..
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غز ة فی حال
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
الثورة نت/
واصل جيش العدو الصهيوني اليوم الاثنين، انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان الموقع منذ عدة اسابيع.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن
جيش العدو استمر باعتداءاته على البنى التحتية والمباني والمنازل في بلدات الناقورة والبستان والزلوطية، وأقدم على تفجير عدد من المنازل تزامناً مع تحليق للطيران المروحي والاستطلاعي في الاجواء.
كما أقدم جيش العدو الصهيوني على رفع العلم الصهيوني على تلة بين بلدتي البياضة والناقورة المشرفة على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيسي، وأقفلت قوات العدو طريق مدينة بنت جبيل – مارون الراس بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية ما حال دخول الآليات والمركبات تجاه بلدة مارون.
في سياق متصل، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال جولة له في جنوب لبنان “إن التأخير والمماطلة لتنفيذ القرار الدولي لم تأت من جهة الجيش اللبناني بل المعضلة هي في الجانب الصهيوني وهناك مماطلة من قبله ويجب أن نراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، لوضع حد لتلك المماطلة الصهيونية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في تفاهم وقف إطلاق النار لحصول انسحاب صهيوني كامل من الأراضي اللبنانية”.