جددت الطائرات الإسرائيلية ترهيبها للبنانيين عبر خرق "جدار الصوت" فوق بيروت مرتين، مساء أمس، وفوق معظم المناطق، مما أثار مخاوف السكان، فيما أدى الدوي القوي إلى تحطم نوافذ زجاجية في الضاحية الجنوبية لبيروت.    وحلّقت الطائرات الإسرائيلية فوق القصر الرئاسي بعبدا شرق بيروت، حيث شوهدت بالعين المجردة تطير على ارتفاع متوسط.

كذلك، ضاعفت إسرائيل تنفيذ الغارات الوهمية فوق بيروت، بالتزامن مع استعدادات "حزب الله" للرد على اغتيال قائده فؤاد شكر في الضاحية.   وقال نواب الحزب إن الأخير سيرد بمعزل عن مفاوضات تبادل الأسرى في قطاع غزة. وفي السياق، قال النائب علي فياض إن "المقاومة سترد على تجاوز العدو للخطوط الحمر في اغتياله شكر في قلب الضاحية الجنوبية مهما تكن الاحتمالات والتداعيات". بدورها، كتبت "الشرق الأوسط": تنشط الاتصالات الدبلوماسية الغربية مع لبنان؛ بهدف فرض ميزان جديد للتصعيد القائم يجنب المنطقة الانزلاق إلى حرب موسعة، من غير أن تلغي الهواجس من موجة من الردود والردود المقابلة التي تتوقف عند حجم الرد الإيراني على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية في طهران، ورد "حزب الله" المرتقب على اغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر بضاحية بيروت الجنوبية.

وتنذر الردود، وما يمكن أن يقابلها من ردود إسرائيلية، بإدخال المنطقة في موجة من التوتر المتواصل، وإدخال القوى المتصارعة في معركة استنزاف طويلة الأمد، فضلاً عن المخاوف من الانزلاق إلى حرب واسعة.   ولهذه الغاية، نشطت الحركة الدبلوماسية الغربي الساعية إلى "إنهاء موجة التوتر الأخيرة، وإعادة الستاتيكو إلى ما كان عليه قبل الاغتيالين الإسرائيليين في الضاحية وطهران"، حسبما تقول مصادر لبنانية مواكبة للاتصالات الجارية لـ"الشرق الأوسط"، وذلك "تمهيداً لمنح الدبلوماسية الدولية فرصة لإنهاء الحرب في غزة، وتالياً إنهاء الحرب في جنوب لبنان والبحر الأحمر". وتشير إلى أن الاستنفار لتطويق التوتر "يهدف إلى إخماد فرص تمدد الحرب، ومنع إنشاء بؤرة توتر خطيرة تهدد بإشعال المنطقة". ودفع "حزب الله" برسائل تهدئة، بالحديث عن "عقلانية" في "الرد القوي والمؤثر"، استُتبعت برسائل إعلامية أخرى تتحدث عن عدم إهمال الحزب لمصالح لبنان واللبنانيين، جراء الرد الذي ينفذه، فيما ساهم التأخير الإيراني في رده، بدفع رسائل تصب في الخانة نفسها، بالتزامن مع مؤشرات أميركية جدية حول التدخل، تتمثل في التحشيد العسكري في المنطقة، والتنسيق بين واشنطن وتل أبيب، وليس آخرها زيارة قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) مايكل كوريلا، إلى تل أبيب، الخميس.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سياسي أنصار الله يندد بالتصعيد الصهيوني في لبنان وغزة ويؤكد على ضرورة الرد

يمانيون../
أدان المكتب السياسي لأنصار الله بشدة تجدد الغارات الصهيونية على لبنان.

وأكد سياسي أنصار الله في بيان له اليوم الأحد، أن هذه الغارات المتواصلة تُعتبر انتهاكًا مستمرًا لاتفاق وقف إطلاق النار بدعم أمريكي.

وأشار البيان إلى أن تصعيد العدو لغاراته في لبنان وسوريا وجرائم القتل في غزة والضفة يؤكد ضرورة الرد بمثله، مبينًا أن التصعيد الإسرائيلي لا ينفصل عن العدوان الأمريكي على اليمن واستمرار قصف المدنيين والأعيان المدنية.

وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله أن الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على دول وشعوب أمتنا تستوجب موقفًا جماعيًا موحدًا من الأنظمة والشعوب العربية، مشددًا على وجوب أن يرتقي الموقف العربي الإسلامي إلى مستوى الهجمة الغربية المسعورة على شعوب أمتنا الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • البزري قدّم العزاء بالمستشار ماهر مشيعل في بيروت
  • مصادر أمنيّة تكشف: هذه حقيقة ما شهدته الضاحية الجنوبية
  • إسرائيل تعلن اغتيال قائد المنظومة المضادة للمدرعات بجنوب لبنان بحزب الله
  • لبنان يجري اتصالات دبلوماسية لمنع استهداف بيروت بعد التصعيد مع اسرائيل  
  • حقيقة توقيف سوري خطط لتفجير نفسه في حي ماضي بـ الضاحية
  • وزير أردني سابق: إسرائيل تختلق ذرائع لتحقيق أهدافها وتغيير المنطقة
  • سياسي أنصار الله يندد بالتصعيد الصهيوني في لبنان وغزة ويؤكد على ضرورة الرد
  • جاستن توماس: الولايات المتحدة تراقب الوضع في بيروت وتدعو للحلول الدبلوماسية
  • بعد هجمات إسرائيل.. اتصالات دبلوماسية لوزير الخارجيّة وهذا ما طلبه
  • في بيروت.. سرقة خلال الإفطار وفيديو يوثق