استطلاع جديد: هاريس تتقدم على ترامب في 3 ولايات "حاسمة"
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تقدمت الديمقراطية كامالا هاريس على الجمهوري دونالد ترامب في ثلاث ولايات ستكون حاسمة في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما أظهر استطلاع جديد للرأي نشر السبت، ما يؤشر إلى خسارة الرئيس السابق التقدم الذي كان يتمتع به في هذه الولايات على مدى العام المنصرم.
وأظهر استطلاع لآراء من يرجح أن يدلوا بأصواتهم أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا كوليدج، أن هاريس تتقدم على ترامب بأربع نقاط مئوية (50 مقابل 46 بالمئة) في كل من ميشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن.
وبحسب نظام المجمع الناخب المعتمد في الانتخابات الرئاسية، تعد هذه الولايات الثلاث الواقعة في وسط غرب البلاد وذات التعداد السكاني المرتفع، حاسمة في تحديد الفائز بانتخابات الخامس من نوفمبر.
وتختلف نتيجة الاستطلاع الجديدة بشكل جذري عن تلك التي سادت على مدى نحو عام، وكان فيها ترامب متقدما أو متعادلا مع الرئيس جو بايدن الذي كان المرشح المرجح للحزب الديمقراطي، قبل أن ينسحب من السباق في يوليو ويدعم نائبته هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي بدلا منه.
إلا أن اتجاه الاستطلاعات لا يزال قابلا للتغير في الأشهر الفاصلة عن موعد الانتخابات، إذ أظهرت النتائج أن الناخبين ما زالوا يفضلون ترامب في عدد من القضايا الأساسية مثل الهجرة والاقتصاد، في حين أن المستطلعين منحوا هاريس تقدما بفارق 24 نقطة ردا على سؤال بشأن قضية الإجهاض.
وقللت حملة ترامب من شأن نتائج الاستطلاع الجديد، مشككة بالمنهجية المعتمدة في إجرائها، ولمّحت الى أن نشرها يأتي "بقصد وهدف واضحين لتثبيط الدعم للرئيس ترامب".
ومنح انسحاب بايدن وترشيح هاريس زخما كبيرا لحملة الحزب الديمقراطي، بعد الشكوك الكبيرة التي أثيرت بشأن قدرة الرئيس البالغ 81 عاما، على الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.
كما منح اختيار هاريس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز ليكون نائبها، دفعا إضافيا للحزب الديمقراطي.
وأتى دخول الثنائي هاريس-والز على الخط في وقت كانت حملة الحزب الجمهوري تكتسب زخما بعد نجاة ترامب من محاولة اغتيال في 13 يوليو، إلا أن هاريس حققت تقدما ملحوظا أيضا، اذ ارتفع تأييدها 10 نقاط لدى الناخبين المسجلين في بنسلفانيا خلال شهر فقط، بحسب استطلاع نيويورك تايمز وسيينا كوليدج.
وقال الناخبون إن هاريس أذكى من ترامب، وأن طباعها تجعلها مؤهلة أكثر للحكم.
وشنّ ترامب ومرشحه لنائب الرئيس جاي دي فانس وعدد من الشخصيات الجمهورية، هجمات متنوعة هدفها إضعاف هاريس، وصلت إلى حد تشكيك الرئيس السابق في انتمائها العرقي.
وأظهر الاستطلاع الجديد أن هاريس التي تصغر ترامب بنحو 20 عاما، تحظى بدعم قوي من الناخبين الديمقراطيين.
وزاد رضا الديمقراطيين عن خيار مرشحي الحزب إلى الانتخابات الرئاسية 27 نقطة في الولايات الثلاث التي شملها الاستطلاع الأخير، مقارنة بما كان عليه في مايو.
جدير بالذكر أن الاستطلاع أجري بين الخامس من أغسطس والتاسع منه، وشمل 600 ناخب على الأقل في كل ولاية، علما أن هامش الخطأ يبلغ 4.5 نقاط.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هاريس الانتخابات الرئاسية ترامب جو بايدن الهجرة الإجهاض البيت الأبيض للحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري ترامب هاريس هاريس الانتخابات الرئاسية ترامب جو بايدن الهجرة الإجهاض البيت الأبيض للحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
تنزانيا تُقصي حزب المعارضة الرئيسي من الانتخابات وسط انتقادات واسعة
في تطور مثير للقلق في المشهد السياسي التنزاني، استُبعد حزب المعارضة الرئيسي "تشاديما" من خوض الانتخابات المحلية المقررة في يونيو/حزيران 2025، ما أثار موجة غضب واستنكار في الأوساط السياسية والحقوقية داخل البلاد وخارجها.
وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، أول أمس الجمعة 11 أبريل/نيسان، رفض ترشيحات معظم مرشحي "تشاديما"، مبررة ذلك بعدم تقديمهم ملفات الترشح في الوقت المحدد.
وشمل القرار 58 مرشحا من أصل 61 تابعين للحزب، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
وأكدت اللجنة أن المهلة القانونية قد انتهت، بينما أصرّ الحزب على أن ترشيحاته قُدمت ضمن الفترة الرسمية، متهما السلطات المحلية بمنع مرشحيه عمدا من الوصول إلى مكاتب التقديم.
اتهامات بالتضييق السياسيلم يتأخر الحزب المعارض في الرد، إذ وصف زعيمه فريمان مبوي القرار بأنه "انقلاب على الديمقراطية"، معتبرا إياه استمرارا لمسلسل الإقصاء السياسي الذي تمارسه السلطات ضد الأحزاب المعارضة.
وقال مبوي في تصريحات إعلامية "ما يجري الآن هو منع واضح وغير قانوني لحقنا في الترشح. الديمقراطية التنزانية في خطر، وندعو المجتمع الدولي إلى التدخل".
وقد عبّر عدد من أنصار الحزب عن غضبهم من القرار، وشهدت بعض المناطق احتجاجات سلمية تندد بـ"التلاعب" في سير العملية الانتخابية.
إعلانوأكدت قيادة "تشاديما" أنها تعتزم الطعن في القرار قضائيا، رغم ما وصفته بـ"هيمنة الحزب الحاكم على المؤسسات الدستورية"، في إشارة إلى حزب الثورة الحاكم الذي يتولى السلطة منذ الاستقلال.
لا يُعد هذا التطور معزولا عن سياق أوسع من التوتر بين الحزب الحاكم والمعارضة.
فقد سبق لـ"تشاديما" أن قاطع انتخابات 2020 بسبب ما اعتبره "تزويرا وانحيازا مؤسسيا"، ما أتاح للحزب الحاكم الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على البرلمان والمجالس المحلية.
ورغم أن الرئيسة سامية حسن تبنّت خطابا أكثر انفتاحا منذ توليها السلطة عام 2021، مقارنة بسلفها جون ماغوفولي، فإن المعارضة ترى أن هذا الانفتاح كان شكليا ولم يُترجم إلى إصلاحات سياسية ملموسة.
قلق دولي متصاعدوقد أثار القرار أيضا قلق عدد من المنظمات الحقوقية الدولية التي دعت الحكومة التنزانية إلى احترام مبادئ التعددية السياسية وضمان نزاهة العملية الانتخابية.
كما عبّر مراقبون عن خشيتهم من أن يؤدي إقصاء "تشاديما" إلى تحويل الانتخابات المقبلة إلى "استفتاء فارغ"، في ظل غياب أي منافس فعلي للحزب الحاكم.
يُذكر أن تنزانيا، التي تُعد من أكثر الدول استقرارا سياسيا في شرق أفريقيا، تواجه تحديات متزايدة تتعلق بالحريات السياسية وحقوق الإنسان، ما قد يؤثر سلبا على صورتها الدولية ويقوض ثقة المواطنين في مسار التحول الديمقراطي.