الاجتماعات الحكومية مستمرة لمواجهة أي تطورات قد تطرأ
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تتكثف الاجتماعات الحكومية تحضيرا لجهوزية الوزارات والادارات اللبنانية والمؤسسات المعنية في حال حصول أي طارئ. وفي هذا المجال أعلن وزير البيئة ورئيس هيئة الطوارئ ناصر ياسين، أن "اللجنة أعدت عدة سيناريوهات تتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية المحتملة ومدى توسعها الجغرافي، في إطار الاستعداد لمواجهة أي تطورات قد تطرأ".
بدوره حذر وزير الاقتصاد أمين سلام، من "دقة وخطورة الوضع الاقتصادي في لبنان"، مشدّدا على "أنه يستدعي إعلان حالة الطوارئ في البلاد". وأوضح ، أنّه "كلما طال أمد الحرب في الجنوب وتوسعت رقعتها، كلما دخل الاقتصاد في المجهول، إذ إن الوضع الاقتصادي في لبنان منهك بالكامل، لا سيما في ما يتعلق بالقطاع العام والمؤسسات الحكومية". وأكّد أنّ "الحرب فاقمت الأزمة الاقتصادية في لبنان، وبات من غير الممكن الحديث الان عن نمو اقتصادي أو ازدهار في القطاعات الإنتاجية"، مستنكرا "استهداف إسرائيل لقطاع الزراعة في البلاد، وإحراق جيشها آلاف الأراضي الزراعية التي ستكلف الدولة مليارات الدولارات لإعادة تأهيلها". وأعلن "انتهاء الموسم السياحي في لبنان إلى أجل غير معروف، بعد الامتناع عن السفر إلى لبنان خشية من توسع الحرب، وهروب اليد العاملة إلى خارج البلاد وعدم إيجاد فرص العمل". وقال سلام: "الموازنة المقبلة ستكون صعبة للغاية، وجاهل من يقول إن لبنان يستطيع تحمل هذا الحال لأكثر من شهر، فالحرب قد تعيد البلاد الى العصر الحجري وتأخذ اللبنانيين إلى مكان مظلم وخطير".
وذكر أنّ "اقتصاد لبنان معلق بحبال من هواء، فالقطاع المصرفي في حالة شلل دائم، وسعر صرف العملة يتخبط بين المصرف المركزي والوزارات المعنية، عدا عن تدهور القطاعات الإنتاجية"، كاشفا أنّ "لبنان يحتوي على مخزون غذائي يكفيه لمدة 3 أشهر فقط"، محذّرا من "استهداف المرافق الجوية والبحرية، وفرض الحصار على الدولة اللبنانية، ما قد يحرم المواطنين من الماء والغذاء". وحول الخطة التي تحدث عنها الوزير سلام، أوضح أنّها "تمثلت بتوزيع الحصص الغذائية بالتساوي على كافة الأراضي اللبنانية، ولا سيما المناطق التي نزح إليها الهاربون من القصف الإسرائيلي"، مشيرا الى ان أنّ "وزارتَه طالبت بتسريع دخول البضائع إلى لبنان تمهيدا لتوزيعها"، مطمئنا أنّ "لبنان لن يدخل في أزمة غذائية ما إن لم تتم محاصرة المرافئ الأساسية".
وقال مرجع اقتصادي ان الحكومة ستجد صعوبة في تطبيق خطّة الطوارئ التي وضعتها بسبب نقص العملة الصعبة (1.3 مليار دولار أميركي رصيد الحكومة لدى المركزي)، وبسبب عدم قدرتها على تخطّي الصعوبات اللوجستية. وبالتالي وبحسب المرجع الاقتصادي سيكون هناك حكما نقصٌ في ثلاثة قطاعات رئيسية هي: المواد الغذائية والأدوية والمحروقات، وهو ما اعترف به الوزير ياسين حين قال في مقابلته الإذاعية: "أن فرض حصار داخلي من قبل الإسرائيلي قد يؤدي إلى صعوبات كبيرة في إيصال هذه المواد إلى المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: إصابة 7 مواطنين جراء اعتداءات إسرائيلية على بلدات جنوب لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأربعاء، إصابة خمسة مواطنين جراء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي بطائرة مسيرة اليوم على الأهالي في بلدة مجدل سلم جنوب لبنان.
وأفادت وزارة الصحة في بيان اليوم، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بإصابة مواطنين اثنين جراء إلقاء مسيرة اسرائيلية قنابل صوتية على تجمع مواطنين بوادي السلوقي قرب استراحة اكاسيا.
في سياق متصل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام" بأن الاحتلال الإسرائيلي نفذ عملية نسف جديدة في بلدة كفركلا سمع صداها في أنحاء المنطقة، كما ألقت مسيّرة معادية قنابل على بلدة بني حيان.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي استكمل، لليوم الثالث على التوالي أعمال جرف المنازل والبنى التحتية في حولا وميس الجبل ومركبا، وقام بإزالة عدد من الأشجار بين كفركلا وبرج الملوك، كما يواصل اعتداءاته على الأملاك العامة والخاصة في بلدة ميس الجبل منذ ساعات الصباح الباكر، حيث يقوم بجرف وهدم البيوت والمباني والأراضي والأشجار، ويعمل على رفع السواتر الترابية في منطقة المفيلحة ومحيط مسجد الإمام علي الهادي غربي البلدة.
وذكرت وزارة الصحة في بيان أمس بأن الحصيلة الإجمالية للاعتداءات الإسرائيلية وصل لـ36 جريح آثر غارات على بلدات يارون، والنبطية الفوقا، وزوطر.