الوطن:
2024-11-22@10:56:48 GMT

خالد ميري يكتب: فرصة السلام.. وحساب باريس

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

خالد ميري يكتب: فرصة السلام.. وحساب باريس

العالم كله سارع بتأييد الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى بايدن وأمير قطر الشيخ تميم، لعودة إسرائيل وحماس إلى مائدة المفاوضات الخميس المقبل وإنهاء الأمور القليلة العالقة فى المفاوضات لنصل فى أسرع وقت إلى اتفاق يوقف المجزرة الإسرائيلية فى قطاع غزة ويعيد المحتجزين إلى أهاليهم.

نتنياهو الرجل الذى تمرّغ جسده فى الوحل والدم لم يجد مفراً من إعلان أنه سيُرسل وفده المفاوض إلى الموعد والمكان المحدّد، لكنه استبق الجميع فجر أمس بمجزرة جديدة فى مدرسة تؤوى النازحين، ليموت ١٠٠ شهيد جديد، أغلبهم نساء وأطفال على يد قواته النارية وبالأسلحة الأمريكية.

وزيره سموتريتش قال قبلها بأيام إن أخلاقه وربايته تسمح له بقتل ٢ مليون فلسطينى جوعاً فى غزة، وجاءه الرد سريعاً من كل العالم بأن هذه جريمة حرب مكتملة الأركان واعتراف على مرأى ومسمع من العالم المجنون بالإبادة الجماعية.

التصعيد الإسرائيلى المجنون والتلميحات والتصريحات الكاذبة حول وجود أنفاق ما زالت تعمل بين غزة وسيناء.. دفعت مصر للرد فوراً وبكل قوة، هذا كذب وافتراء لا وجود له إلا فى خيال إسرائيل المريض.

ولأن ما يحدث يؤكد أن إسرائيل لم تتنازل بعد عن حلمها المريض المميت بتهجير أهل غزة وفلسطين من أراضيهم والقضاء نهائياً على القضية الفلسطينية، ولهذا كان الرد المصري واضحاً كأشعة الشمس الحارقة.. مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، والحقيقة أن أهل غزة الأبطال أثبتوا أمام العالم والتاريخ أنهم يفضّلون الموت فوق تراب وطنهم على إجبارهم على الرحيل.

العالم كله بات يعرف أن نتنياهو يكذب ويراوغ ولا يريد إنهاء الحرب، وأنه يحلم بأن تمتد حتى نهاية الانتخابات الأمريكية ووصول ترامب أو هاريس إلى البيت الأبيض، والمجرم قالها علناً إنه لا يمانع من أن تتحول حرب غزة إلى حرب إقليمية واسعة.. واغتيال الشهيد إسماعيل هنية فى قلب طهران كان محاولة علنية جديدة من محاولاته التى لا تتوقف للهروب إلى الأمام بتوسيع نطاق الحرب.

«حماس» ردّت على عملية الاغتيال بقوة باختيار يحيى السنوار قائداً جديداً، لترمى قفاز التحدى فى وجه نتنياهو، لكنّها فى المفاوضات أبدت مرونة كبيرة للوصول إلى اتفاق يوقف نزيف دماء الأبرياء والنساء والأطفال فى غزة ولو لستة أسابيع، على أمل أن يكون وقف إطلاق النار بداية تحرك جدى وفعّال لإنهاء الحرب الصهيونية المسمومة، لكن نتنياهو سارع كعادته، وقبل أن تبدأ مفاوضات الخميس لإلقاء الكرة فى ملعب حماس واتهامهم كذباً بأنهم سبب تعطيل المفاوضات.

الدعوة المصرية الأمريكية القطرية هى فرصة جديدة، وقد تكون أخيرة لحقن دماء الأبرياء من أهل غزة، وكما قال المتحدث باسم البيت الأبيض، تنتظر المفاوضات رتوشاً أخيرة حول خمس نقاط فقط عالقة، وأن الوسطاء جاهزون لسد الثغرات والوصول إلى الاتفاق فوراً، العالم يترقّب، على أمل أن تكون إرادة أمريكا هذه المرة حقيقية، وأن يكون لدى نتنياهو ومجرمى الحرب فى إسرائيل ذرة واحدة من إنسانية تدفعهم لعدم المماطلة أكثر، مفاوضات الخميس فرصة حقيقية للسلام والهدوء.. فرصة نأمل ألا تضيع بيد تجار الدم والصهيونية.

مسك الختام:

اليوم نهاية دورة الألعاب الأولمبية فى باريس وعودة البعثة المصرية إلى القاهرة.. نغلق ملف المشاركة التى انتهت بوجع قلوب المصريين وحزنهم، لنفتح ملف الحساب الذى كان، الحساب هذه المرة يجب أن يكون مختلفاً وأن تكون نقطة بدايته قرار الرئيس السيسى بإحالة ملف مخالفات وفاة اللاعب أحمد رفعت إلى النيابة العامة.

ننتظر قرارات بهذا المستوى لا أقل.. ننتظر ثورة حقيقية، حفاظاً على المال العام وصورة وكرامة مصر والمصريين.. وزير الشباب والرياضة قال إنه لا أحد فوق الحساب وإن الحساب سيطال الجميع، وهذا يجب أن يتم سريعاً وبكل شفافية لتشفى قلوب أوجعتها هذه المشاركة الهزلية والهزيلة فى باريس.

التحقيقات يجب أن تكون جنائية وليست إدارية، بالتوازى مع إجراء انتخابات سريعة فى كل الاتحادات، لاستبعاد المسئولين عن الفشل الكبير ورجاله.. ننتظر وجوهاً جديدة قادرة على قيادة الرياضة المصرية للمكان الذى تستحقه..

أثق أن الدولة جادة فى الحساب والمحاسبة، وأن التحرّك سيكون سريعاً، وكل الملفات سيتم فتحها، لا أحد فوق الحساب، وما حدث لن يمر مرور الكرام، هذه المسرحية العبثية للمشاركة المصرية فى باريس ستنتهى بقرارات رادعة وجريئة تستبعد كل مسئول عن الفشل وتعاقب كل مسئول عن إهدار المال العام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر أمريكا قطر القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية تجتمع في المقر الجديد لنادي باريس سان جيرمان

نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024

المستقلة/-عقدت رابطة الأندية الأوروبية، الجهة الوحيدة الممثلة لأندية كرة القدم في أوروبا، أمس (الثلاثاء) اجتماعاً في المقر الجديد لنادي باريس سان جيرمان، والذي شهد مناقشات رفيعة المستوى حول مستقبل كرة القدم للأندية الأوروبية والدولية. وتسعى الرابطة، التي تمثل 720 نادياً في 55 دولة أوروبية، إلى تعزيز الأندية الأوروبية والنهوض بجهود الابتكار والتعاون والاستدامة في عالم كرة القدم.

وتم عقد جلسة برئاسة ناصر غانم الخليفي، رئيس مجلس إدارة رابطة الأندية الأوروبية، شاركت فيها الأندية المتأهلة إلى بطولة كأس العالم للأندية، وتلا ذلك اجتماع ختامي للجنة التنفيذية للرابطة جمع ممثلين عن تسع أندية رائدة.

وأُقيمت المناقشات في المقر المتطور لنادي باريس سان جيرمان، وانطلقت بجلسة ضمت الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية. وعقد ممثلو أندية سالزبورغ، وتشيلسي، وأتلتيكو مدريد، ومانشستر سيتي، وإنتر ميلان، وبوروسيا دورتموند، وبورتو، وبنفيكا، وبايرن ميونخ، ويوفنتوس اجتماعاً لمناقشة سبل تعزيز نجاح البطولة على المستويين الرياضي والتجاري.

مقالات مشابهة

  • العدالة والتنمية يشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص “نتنياهو وغالانت” ويدعو دول العالم إلى الالتزام به
  • الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت قرار تاريخي
  • سان مارينو المنتخب الأسوأ عالميا يكتب التاريخ في دوري الأمم الأوروبية
  • ميري ريغيف ردًا على مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت: "سخافة قانونية"
  • الحية: اتصالات لتحريك المفاوضات ولا صفقة دون وقف الحرب على غزة
  • قيادي في حماس: نتنياهو يعرقل أي تقدم في المفاوضات لأسباب سياسية
  • اللجنة التنفيذية لرابطة الأندية الأوروبية تجتمع في المقر الجديد لنادي باريس سان جيرمان
  • الهيئة المصرية للمعارض تقود بعثة من 104 شركات مصرية في معرض «سيال باريس»
  • تحقيق استقصائي يكشف هيمنة نتنياهو على ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة
  • عدنان الروسان يكتب ..  عصا السنوار تلقف ما صنعوا .. و حالة الضياع الكبير تلف أمريكا..!!