ماذا يجري في الرياض؟ السعودية تلتف على مسار السلام بمفاوضات سرية لتقاسم عائدات نفط حضرموت (تفاصيل)
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الجديد برس:
بعيداً عن مشاركة أي طرف سياسي يمني، تشهد الرياض، منذ يومين، مفاوضات بين وفد من قبائل حضرموت وبرنامج إعادة الإعمار السعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، حول منح القبائل نصيب الأسد من عائدات نفط المحافظة الواقعة شرق اليمن، مقابل أن تسمح الأخيرة بإعادة تصدير النفط الخام من حقول المسيلة النفطية، كبرى الحقول اليمنية، والتي تنتج نحو 200 ألف برميل يومياً من الخام الثقيل.
وتجري هذه التحركات السعودية، والتي يبدو أنها تأتي في إطار الالتفاف على مسار السلام، بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي لا تغفل حضرموت من سياستها في اليمن.
وقالت مصادر ديبلوماسية، لـ«الأخبار»، إن السعودية جمعت معظم القيادات الحضرمية السياسية والقبلية للتفاوض معهم بشأن تقاسم حصص مبيعات النفط في المحافظة الواقعة على البحر العربي، وإن الحضارمة يطالبون بأكثر من 70% من عائدات النفط.
واعتبرت أن هذا المطلب سيقود إلى حدوث تمرّد مماثل في المحافظات اليمنية النفطية الأخرى كمحافظتَي شبوة ومأرب، بالإضافة إلى كون ما يجري في الرياض من تفاوض في ظل غياب الأطراف اليمنية المعنية بهذا الملف، وهو يخالف الدستور اليمني الذي يعتبر الثروة النفطية ثروة سيادية وملكاً لكل أبناء الشعب من دون استثناء.
وبالتزامن مع قيام قبائل حضرموت بالسيطرة على خمسة قطاعات نفطية، الخميس الماضي، هبطت طائرة سعودية في مطار سيئون لنقل عدد من مشايخ الهضبة النفطية. وإذ جرى ذلك بمبرر استكمال اتفاق النفط، إلا أن صنعاء تعتقد أنه لا علاقة له بأيّ تفاهمات بين الأطراف اليمنية برعاية أممية، وتعتبره أشبه بمسرحية مكشوفة الهدف، وهو إعاقة تنفيذ أي اتفاقات سلام قادمة.
وأكدت مصادر قبلية، لـ«الأخبار»، أن الطائرة السعودية نقلت نحو 25 زعيماً قبلياً من وادي وصحراء حضرموت إلى الرياض، مشيرة إلى أن الوفد يضم أعضاء ما يعرف بـ«مجلس حضرموت الوطني» الذي أسّسته السعودية قبل أشهر لإدارة المحافظة، فضلاً عن قيادة «حلف قبائل حضرموت» و«مؤتمر حضرموت الجامع» وجميعها مكوّنات موالية للمملكة.
وبالتوازي مع ذلك، نقلت السعودية إليها عدداً من القيادات التي تنحدر من محافظة حضرموت من القاهرة، خلال اليومين الماضيين.
وجاء هذا الاستدعاء عقب خلافات مع رئيس «المجلس الرئاسي»، رشاد العليمي، على خلفية رفض الأخير مطالب القبائل بخصوص تحاصص النفط بينها وبين الحكومة الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي.
ردّ صنعاء على التحركات السعودية سيكون في حينه وبالطرق التي تحمي الثروة النفطية
وخلال السنوات الماضية، كان هناك اتفاق بين الحكومة الموالية للتحالف، والسلطات المحلية في محافظات حضرموت وشبوة ومأرب، يقضي بمنح الأخيرة 20% من عائدات مبيعات النفط والغاز، إلا أن الاتفاق نُفّذ في محافظتَي شبوة وحضرموت، ولم تنفّذه سلطات مأرب المحلية التابعة لحزب «الإصلاح» التي استحوذت على كامل عائدات النفط والغاز، وهو ما أثار حفيظة قبائل حضرموت التي رفعت أخيراً شعار «نفط حضرموت لحضرموت»، ودعت إلى إقامة إدارة ذاتية في المحافظة.
وبعدها، أعلن العليمي، بضغط سعودي، أواخر الشهر الماضي، قبول مطالب مكوّنات حضرموت الموالية للرياض، ومنح المحافظة إدارة نفسها بنفسها إدارياً وأمنياً ومالياً، ولكن من خلال السلطة المحلية. إلا أن تلك الاستجابة اعتُبرت مجتزأة، وقوبلت من قبل قبائل حضرموت بالتصعيد ومنع مرور ناقلات النفط الخام واحتجاز العشرات منها منتصف الأسبوع الجاري، والتهديد بفرض السلطة القبلية بالقوة، إذا لم يتم الاعتراف بالقبائل كسلطة سياسية ومنحها حق التحكم الكلي بالنفط. كما دعت الأخيرة إلى تجنيد نحو 20 ألف جندي ضمن قوات حضرمية خاصة بها، واتجهت نحو التصعيد ومحاصرة قطاعات النفط الأهم في اليمن.
وتستحوذ حضرموت على نحو 70% من مصادر النفط اليمني، ويحتل قطاع المسيلة النفطي المرتبة الأولى من بين القطاعات النفطية اليمنية. ووفقاً لإحصائيات وزارة النفط، فإن عدد القطاعات النفطية الإنتاجية في حضرموت هو ثمانية، إضافة إلى 13 قطاعاً استكشافياً، وهي تعدّ من أغنى المحافظات اليمنية وأكبرها مساحة.
ولذلك يرى مراقبون أن منح حضرموت حق التصرف بالنفط وحق تمثيل نفسها يعدّ اعترافاً بالاستقلال السياسي والاقتصادي، وهو ما تعمل عليه السعودية منذ سنوات.
ومن خلال التحركات التي تقوم بها مع قبائل حضرموت، فإن السعودية تعمل على إغلاق كل الأبواب أمام أيّ اتفاق محتمل برعاية الأمم المتحدة ينهي معاناة موظفي الدولة من جراء توقف مرتّباتهم، كون عائدات النفط اليمني تعدّ المصدر الأساسي لتمويل موازنة المرتّبات الخاصة بموظفي الجهاز العام منذ تسعينيات القرن الماضي.
كما أن المملكة تنفّذ بذلك مخطّطاً يدفع نحو استقلال شكلي لحضرموت قبل أن يتمّ قضم المحافظة، ما يتيح للرياض مدّ خطوط أنابيب النفط إلى البحر العربي وإنشاء موانئ تصدير خاصة بها.
ويقول أكثر من مصدر سياسي في صنعاء، لـ«الأخبار»، إن ردّ الأخيرة على التحركات السعودية سيكون في حينه، وبالطرق التي «تحمي الثروة النفطية اليمنية من العبث وتصون مقدرات الشعب اليمني».
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قبائل حضرموت
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: مصر خيارها السلام.. والأموال التي تنفق في الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية
كتب-عمرو صالح
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية، بحضور الفريق أشرف زاهر رئيس الأكاديمية العسكرية.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته في زيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية، بحضور الفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية: "كل عام وأنتم طيبين.. إن شاء الله يكون شهر عظيم علينا كلنا.. عليكم وعلى أسركم وعلى الدنيا كلها كل سنة وأنتم طيبين".
وتابع الرئيس السيسى: "أنا مطمئن عليكم ودايما مدير الأكاديمية يطلعني علي بشكل دوري وأحيانا يومي على الأكاديمية وتطور العملية التدريبية والتعليمية وأنا كنت بتكلم مع مثلث القيادة بعد الصلاة.. خلي بالكم التطور ده سمة من سمات العصر.. اوعوا تفتكروا أن الموجود هو الأفضل ويفضل كده على طول.. قد يكون الأفضل حاليا ولكن بعد يتطور ويبقي احسن"
وواصل: "النقطة التانية اللى عاوز أكلمكم فيها.. أوضاع مصر.. احنا خلال الـ 18 شهر دول كانت ظروف صعبة على المنطقة في موضوع أحادث غزة والصراع الموجود ونتائجه، واحنا جزء من المنطقة"، مردفا: "احنا دائما دورنا دور إيجابي يهدف إلى تهدئة الصراعات وإطفاء الحرائق ما أمكن.. ودا دورنا الحريصين عليه.. وكان خلال الفترة اللي فاتت ومازلنا حتى الآن.. وكان هدفنا وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن.. كلام لم يتغير.. وكنا دائما نحذر من استمرار الصراع".
واستكمل السيسى: "دايما أي صراع عسكري ممكن يخرج عن السيطرة نتيجة القوات اللى بتشتغل وتستخدم.. والحسابات ممكن يحصل خطأ في التقدير ويترتب عليها قرار خاطئ.. ده دورنا ومازلنا قائمين به وحريصين عليه"، مستطردا: "احنا أول دولة عملت اتفاقية السلام عام 1979.. لنا تجربة رائعة جدا جدا فى الوقت ده.. ومكنشي فيه حد بيتكلم عن السلام وكان طرح الرئيس السادات لهذا الموضوع كان محل نقاش كبير جدا وكان له آثار كبير جدا فى الوقت".
واستطرد: "دايما خيار مصر السلام وهو الأفضل لأن الأموال اللى تنفق فى الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية.. وحتي اللى بيكسب فى الحرب حجم الإنفاق اللى بيعمله لهذا المكسب بيكون له تأثير كبير جدا على اقتصاده"، مشددا: "نبذل جهدا كبيرا فى هذه المرحلة وهو امتداد للمراحل السابقة من أجل الوصول إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن".
وأوضح: "كان لينا طرح خلال الفترة الماضية أن احنا نقدر نعمل إعادة إعمار لقطاع غزة رغم الدمار الكبير.. والتصور ده جاهز بالتنسيق مع الأشقاء.. واشتغل فى الموضوع ده كل مؤسسات الدولة.. وزارة التعليم العالي ووزارة الإسكان والهيئة الهندسية.. كل دول اشتغلوا من أجل وثيقة من كل الوجوه وتكون قابلة للتنفيذ.. ثم مع الأشقاء فى الدول العربية فى مؤتمر القمة العربية تم مناقشة هذا الموضوع واقرتها الدول العربية فى قمة غزة بالقاهرة".
وعن الشأن الداخلي قال: "ده إطلالة سريعة على الموقف.. الموقف الداخلي أخباره ايه.. طبعا عارفين الشهر ده.. لازم نستعد له كويس.. واشتغلنا عليه كويس ومش أول مرة خلال الشهور اللي فاتت علشان الأمور تكون متوفرة بشكل كويس وبأسعار مناسبة ما أمكن يعني لأن حجم الطلب فى الشهر ده بيكون ضخم جدا من كل الناس فى مصر".
وأكد السيسى: "الأمور الحمد لله رب العالمين.. الاحتياطات من السلع كلها موجودة ومتوفرة.. بنتكلم مفيش احتياطي أقل من 4 شهور – 6 شهور.. حريصون فى كل السلع زي الأزر والسكر وغيرها من السلع الأساسية وتحتاج إليها الناس فى حياتها اليومية.. الحمد لله رب العالمين".
وتابع: "لازم أسجل هنا للمصريين تقدير شديد واحترام شديد.. اصفافهم خلف القيادة والدولة.. بقول لكم أنتوا كمستقبل مصر أن بدون أي جهد.. الجهد كان متوفر بوعي وتفاهم المصريين للمخاطر الموجودة.. كانوا ومازالوا على قلب رجل واحد تجاه الأحداث التي تمر بالمنطقة.. وده أمر مأثر فيا جدا بشكل إيجابي وسعيد بيه اوي"، مشددا: "سعيد أن المصريين جنب مني ومعايا وفاهمين.. حتي لو فيه ظروف صعبة الكل تجاوزها.. كلنا فى مصر على قلب راجل واحد تجاه التحديات فى المنطقة.. ده أمر لازم اقولوا واسجله لشعب مصر.. كل التحية لشعب مصر".
وواصل: "الفترة اللى احنا فيها واللى جاية.. مكملين الجهد ده والتنسيق مع الأشقاء والشركاء فى أوروبا والولايات المتحدة أن احنا نصل إلي وقف الحرب فى غزة.. فترة كبيرة اوي والمنطقة شهدت أحداث كبيرة اوي خلال سنة ونص.. وكلها أحداث مكنتش إيجابية".
وأضاف: "بالله سبحانه وتعالي وبيكم والقوات المسلحة بنقوم بدور فى حماية حدودنا رغم الظروف الصعبة الموجودة فى هذه الاتجاهات.. صراعات وحروب يمكن لكن احنا الحمد لله الموقف فى مصر بفضل الله وبفضلكم.. الأمور بخير وسلام.. اطمئنوا وبقول لكل الشعب المصري.. لا تشغلوا بالكم أبدا".
واستكمل السيسى: "ندير الأمر بكل الحرص والالتزام والثقة فى الله ثم فى أنفسنا.. ماشيين على خط ثوابت.. ثوابت قانون وأعراف دولية.. ثوابت أخلاقية وإنسانية.. العمل على إنهاء الصراعات والنزاعات.. كلها ثوابت مدعومة من داخلها.. الثوابت دي من أفضل الثوابت اللي ممكن نتعامل بها".
وواصل: "مهم أوي ومش ملفت للنظر وكنت متوقع كده.. المصريين دائما تجدهم فى الشدائد.. ممكن الناس تكون متضايقة شوية من الأسعار والظروف الصعبة.. لكن وقت الشدائد تجد المصريين"، مضيفا: "بطمنكم الحمد لله الأمور بخير.. اطمنوا على بلدكم".
وتابع: "عاوز أقول لكم ولكل الموجود فى الأكاديمية بنحاول بيكم نعمل تطوير إيجابي أوي فى مصر.. ربنا يوفقكم وكل سنة وأنتم طبيبن.. خلي بالكم من بعضكم ونحترم بعض.. ونبذل الجهد المناسب أن نكون مستعدين كويس.. أى كان القطاع اللى شغال فيه.. كل مؤسسات وقطاعات الدولة تشتغل بكفاءة كويسة على تقدم الدولة وازدهارها".
اقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تهنئ الرئيس السيسي بذكرى العاشر من رمضان
السيسي يشكر الشعب المصري على اصطفافه بقوة خلف القيادة السياسية
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الرئيس عبد الفتاح السيسي الأكاديمية العسكرية المصرية الفريق أشرف زاهر السيسى مصرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
إعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
الرئيس السيسي: مصر خيارها السلام.. والأموال التي تنفق في الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
23 13 الرطوبة: 45% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك