رنا سماحة في حوارها مع «الفجر الفني»: أحب الغناء أكثر من التمثيل.. وحلم طفولتي أكون مذيعة (فيديو)
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تحدثت الفنانة رنا سماحة في حوار خاص مع "الفجر الفني"، عن كواليس التصوير مع فريق عمل مسلسل« غموض»، كما كشفت عن رأيها في مدى تأثير هذا العمل على الجمهور،، وعن حبها للغناء والأذاعة وكشفت أيضًا عن أعمالها القادمه.
وإلى نص الحوار:-
أولًا، ما تفاصيل دور "رنا سماحه" في مسلسل غموض، وهل يشبهك أم لا؟
"أنا بجسد شخصيه تُدعى « مي» ودور مي، في مسلسل “غموض” لا يشبهني تمامًا ومستحيل يبقى فيه شبه من شخصيتي لإنه ا شريرة، في المسلسل وأنا سعيدة جدًا أني بقدم حاجه مختلفة وجديدة عن شخصيتي وان شاء الله الناس تحبها.
كيف كانت كواليس المسلسل أثناء التصوير؟
"فكرة أني أشتغل مع فريق عمل جميعهم أصدقاء هذا يجعل الكواليس أسهل وأحلى بكثير، بالأضافة أن سعيده بفريق العمل كله كتمثيل وأخراج ان شاء الله يعجب الجمهور.
حدثينا عن تفاصيل أغنيه “ عاملة عبيطه”؟
“أول مره أخوض تجربة هذا النوع من الغناء فأنا طول الوقت بدور عن الحاجه المختلفه، و أغنيه« عامله عبيطه» مختلفه عليا جدًا واتبسطت أوي لما سمعتها وسعيده بردود أفعال الناس وأنها تقبلتها”.
وبخصوص التجهيزات للكليب الميكاب كان مختلف وكان من مظاهر اكتمال الشخصية، لان كان لايق على شخصيتي في الاغنيه وكنت رسماه بشكل معين في خيالي فكان سهل تنفيذه لنفسي، و الملابس كانت عامل مهم في ظهور شخصية الاغنية.
ما الذي تفضليه أكثر الإذاعة أم التمثيل أم الغناء؟
أنا أكثر شيء قريب من قلبي هو الغناء ويليه التمثيل ثم الإذاعة، والغناء لأني بحبه من صغري واتولدت بيه موهبه عندي، و بحب التمثيل أوي وسعيده أن الناس تقبلتني في التمثيل أما الأذاعه أنا أصلًا كان حلم طفولتي أن أبقى مذيعة والحمد لله حققت كل الحاجات اللي انا سعيد لها من زمان.
ما هي الأعمال القادمة للفنانة رنا سماحه؟
“إحنا مستمرين في مسرحية “العيال فهمت” وان شاء الله هنزل بباقي أغاني الالبوم الجديد خلال الفتره القادمة”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسلسل غموض مذيعة كواليس مسلسل فريق العمل غموض شخصيتي
إقرأ أيضاً:
الغياب.. لحظات إنسانية قابلة للتأمل !
مرّ ذلك العيد بجانبنا مختلفًا عن أعيادنا الماضية؛ دفاتر الحضور والغياب أثبتت بأن الأحياء هم وحدهم من يتألمون ويتجرعون مرارة الفقد والفراق، ففي لحظة التذكّر بمن كان جانبنا في المرة الماضية، تتعمق في نفوسنا معاناة جديدة لا يشعر بها جميع من حولنا، إلا من لامسهم ذلك الغياب قبلنا.
في هذا العيد، كم بلغ شعور الألم بنا وبغيرنا ممن فقدوا عزيزًا عليهم، بقيت أماكن جلوسهم خالية لا يعوّضها أحد من الحضور، بينما النسيان، حتى هذه اللحظة، لم يبدأ مفعوله السحري في تطييب جراح الفقد.
في كل عيد، كنا نخرج من المصلى لنتجه مباشرة نحو منازل متقاربة في البنيان، تمامًا مثلما تتقارب أرواحنا مع أرحامنا وأقاربنا. نستمتع كثيرًا عندما نترجّل سيرًا على الأقدام بين بيوت الحارة وشوارعها وسواقيها وبساتينها التي لا تحدها سوى أسوار المحبة. أحيانًا، عندما كان الصيف حاضرًا في أعيادنا الماضية، كان لا بد لنا من ركوب السيارة التي تنطلق بنا إلى أماكن أبعد مما نصلها ونحن نسير على أقدامنا. نتنقّل في العيد رغبةً منّا، وتقليدًا تراثيًا قديمًا، نقدّم فيه أجلّ عبارات السلام والاطمئنان على الأهل والأحبة والأصحاب، وخاصةً ممن بلغ الكبر بهم مبلغه.
في هذا العيد، كان الوضع مختلفًا تمامًا عن ماضٍ قديم؛ هذه المرة كانت الوجهة الأولى منذ خروجنا من مصلى العيد نحو «المقابر»، حيث أصبح لدينا شخص عزيز يتوسد الثرى. وكان لا بد لنا من زيارته من جهة، وتذكير لنا بالآخرة والمآل الذي ينتظرنا، وأيضًا هذه الزيارة ترقيق للقلوب القاسية التي غرتها مباهج الحياة وزخرفها. وربما مشهد القبور المتراصة مع بعضها البعض يكون رادعًا لنا ولغيرنا عن المعاصي، وطريقًا نحو الزهد في الدنيا الفانية، وتهوينًا لما قد يلقاه المرء منا من مصائب الحياة وفواجعها التي لا تنتهي.
جمعٌ من الناس أتى إلى ساحة المقبرة، كلٌ يقف بجانب قبر عزيز عليه. فالساحة الممتدة تظهر أسماء كثيرة وتواريخ قديمة وحديثة على شواهد القبور، هدفها تذكير الناس بمن رحلوا واحدًا بعد آخر. في القرب من قبر ميّتنا، هناك قبر جديد لا تزال معالمه واضحة، يذكّر بأن القدر لم يُمهل صاحبه فرصة العيش معنا في هذا العيد. في مثل هذه المواقف، يستحضر في ذهني أن كل هؤلاء الموتى الذين تتحلل أجسادهم في قبورهم ينتظرون الدعاء لهم بالعفو والمغفرة.
رغم أن الكم كبير من الناس في المكان، إلا أن الصمت كان يتسيّد الموقف. أشخاص جالسون بصمت، وآخرون يقفون يتأملون ويستذكرون كيف أصبح حال من كان بالأمس يذكّرهم بأن الموت حق وقدر محتوم، ويأمل أن يكون معهم في فرحة هذا العيد.
أمام ذلك القبر الذي يأوي من نحب، لا شيء يُجدي غير الدعاء والتضرع إلى الله بالرحمة لميّتنا وأموات المسلمين. كم هو مؤلم أن ينتزع القدر منك شيئًا غاليًا، رغم أنك مؤمن تمامًا بأنه واقع لا محالة على كل إنسان، لكن لم تتخيله يأتي بهذه السرعة. تحاول أن تكفكف الدمع خوفًا من أن يعلو صوتك فتقع في المحظور، لذا عليك أن تلتزم بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا أو يرحم» - وأشار إلى لسانه -، ولما مات ابنه إبراهيم قال عليه الصلاة والسلام: «العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون».
رغم أن البكاء لا يُجدي ولا يُرجِع من رحل، لكن الله تعالى يسمع أعمق صرخات قلوبنا التي يعتصرها الألم، ويجزي كل صابر على قدر صبره، ولذا يبشّر الله تعالى كل صابر محتسب الأجر والثواب بقوله تعالى: «وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».
انقضى الوقت وعدنا إلى منازلنا التي كانت عامرة بالناس في العيد، عندما كان ذلك العزيز يتجلى في وسط مجلسها. انفضّ الناس من حولنا، ولم يأتِ أحد كعادة كل عيد قد مضى، عندما كنا نحاول أن نتهرب من المجلس الذي يعج بالناس، ونتذمر كثيرًا عندما كان أحد المهنئين يمكث طويلًا في حديث ممتد يشعرنا بالملل. في هذا العيد، بقيت الأبواب مفتوحة، لكن عتباتها عانت فقدان خُطى المهنئين أو القادمين للتهنئة، كما كانت في الأعياد الماضية.
ويبقى الدعاء هو ما يوصلنا بمن نحب من الآباء والأمهات والإخوان وعامة الناس، فاللهم اغفر لتلك الأرواح التي لا تُعوّض، وأنفسنا النقية التي فارقتنا، وتركت لنا في القلب حنينًا لا يفارقنا أبدًا.
اللهم ارحم تلك الوجوه الطيبة التي فارقت الدنيا وانتقلت إلى جوارك، اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وتجاوز عنهم، واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة يا رب العالمين.
اللهم واجمعنا وإياهم برفقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في علّيّين.