رياض منصور: إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار ولن تتفاوض بنية صافية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أنه لا يمكن للعالم ولا يمكن لمجلس الأمن أن يظل صامتا أمام انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، وعدم احترامها لميثاق أو قرارات الأمم المتحدة أو أي مبدأ من مبادئ القانون، وتصر على تمزيق الشعب الفلسطيني كما تفعل الآن.
وقال "منصور" - في كلمة فلسطين أمام مجلس الأمن نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية أمس /السبت/ - إنه لا يمكن لمجلس الأمن أن يبقى ساكنا وهو يشاهد شعبا بأسره يُدمر بينما ينتظر الحماية التي تحق له، ويناشد للحصول عليها، ولكن العالم يواصل تجاهلها ببرود.
وأضاف إن قوات الاحتلال الاسرائيلية ارتكبت في الساعات الأولى من صباح أمس مجزرة جديدة ضد المدنيين النازحين في مدرسة أخرى بقطاع غزة، فاستشهد ما لا يقل عن 100 من الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين، من بينهم العديد من المسنين، بينما كانوا يجتمعون لأداء صلاة الفجر في مدرسة "التابعين" في مدينة غزة حيث كانت تؤوي آلاف الأسر النازحة.
وأكد المندوب الفلسطيني أنه يجب محاسبة إسرائيل على هذه الجريمة البشعة وعلى جميع الجرائم الأخرى ضد الإنسانية التي ارتكبتها في إبادة الشعب الفلسطيني، وعلى مدى سنوات الاحتلال غير القانوني وغير الإنساني، مشيرًا إلى أن "الوعود بوقف إطلاق النار هي كاذبة بوضوح، فهي تتناقض مع الأفعال الوحشية لإسرائيل كل يوم على الأرض، حيث تستمر في إرهاب السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة وبقية فلسطين المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ومن خلال تخريبها المتعمد لأي تقدم تحققه الوساطات نحو وقف إطلاق النار".
وتابع إن "إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار ولن تتفاوض بنية صافية"، مضيفا أنه "كل يوم، بالكلمات والأفعال، يثبت السياسيون وقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهم يفضلون الاستمرار في قتل وتدمير أي بصيص من الحياة في غزة بدعم سياسي ومادي من أولئك الذين يواصلون تبرير مثل هذا السلوك الوحشي وغير القانوني".
وأكد "منصور" أنه يجب على مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول المحبة للسلام أن تتحرك الآن لوقف هذا التصعيد من الإرهاب والموت والدمار الذي تسببه دولة الاحتلال الاسرائيلى للشعب الفلسطيني وللمنطقة كاملة، وهو تهديد خطير للسلام والأمن الدوليين".
كما شدد على أنه يجب على "مجلس الأمن أن يتخذ إجراء فوريا للمطالبة بوقف إطلاق النار لوقف المجزرة والمجاعة والنزوح وتدمير شعب بأسره، وإنقاذ ما تبقى من مصداقية الأمم المتحدة والنظام القانوني الدولي بالكامل"، وقال: توقفوا عن هذه الجنون. توقفوا عن هذه الوحشية. توقفوا عن هذه اللاإنسانية".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت فجر اليوم، مجزرة جديدة في مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة المئات.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39790 مواطنا وإصابة 91702 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل وقف إطلاق النار رياض منصور الاحتلال الاسرائيلى إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
تقرير: خطاب أوجلان التاريخي خضع للمراجعة من الأمن التركي
كشف تقرير صحفي، السبت، أن دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، التي طالب فيها جماعته بإلقاء سلاحها وحل نفسها راجعها الأمن التركي وخرجت بعد موافقته عليها.
وذكرت صحيفة "تركيا" المقربة من الحزب الحاكم، أن نص دعوة أوجلان أخضع للمراجعة مرات عدة من قبل المستوى الأمني في تركيا، وأنه تم إعطاء الموافقة على النص النهائي يوم 25 فبراير، أي قبل يومين من الإعلان عنه.
وتابعت الصحيفة بالقول، إن "المراجعات على نص الدعوة التي كتبت بخط يد أوجلان، ضمنت ألا تحتوي أي تعبيرات قابلة للتأويل، وأن يكون النص واضحا لا لبس فيه بحيث لا تكون الدعوة إلى إلقاء السلاح وإنهاء الصراع خاضعين لأي شروط".
كان أوجلان قد بعث برسالة، يوم الخميس، من محبسه في تركيا طالب فيها حزب العمال بإلقاء السلاح.
ونُقل عن أوجلان قوله: "اعقدوا مؤتمركم واتخذوا قرارا. يجب على جميع المجموعات إلقاء أسلحتها ويجب على حزب العمال الكردستاني حل نفسه".
وفي رسالة تم الكشف عنها خلال مؤتمر حزب الديمقراطية والمساواة الشعبية التركي، أكد أوجلان أنه يتحمل المسؤولية التاريخية عن هذه الدعوة.
حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار
من جانبه أعلن حزب العمال الكردستاني، السبت، وقف إطلاق النار مع تركيا، استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان.
وقال الحزب إنه "سيمتثل لدعوة زعيمه المسجون بتحقيق السلام وإعلان وقف إطلاق النار بدءا من السبت".
وأبدى حزب العمال الكردستاني أمله في أن تطلق أنقرة سراح أوجلان، المحتجز في عزلة تامة تقريبا منذ 1999، كي يتسنى له قيادة عملية نزع السلاح، وأضاف أن هناك حاجة لوضع شروط سياسية وديمقراطية لإنجاح العملية.
كما علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دعوة أوجلان بالقول: "بدأت مرحلة جديدة في جهود إخلاء تركيا من الإرهاب".
ويعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقد حارب الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وقد سقط عشرات الآلاف من القتلى في النزاع.