استخدمت لقصف المصلين في مجزرة التابعين.. ما هي القنابل الموجهة "JDAM"؟
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن القنابل الموجهة بنظام "JDAM" الأمريكي، المعروف أيضًا بـ "البرد الثقيل"، استخدمت في قصف المصلين بمجزرة التابعين، مما أدى إلى استشهاد وجرح نحو 390 فلسطينيًا.
وأوضحت "معاريف" أن هذه القنابل تعتمد على أنظمة متطورة موجهة بالليزر أو عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتستند إلى تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
القنابل الموجهة بنظام "JDAM" (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) هي نوع من الذخائر المتطورة التي تستخدمها الجيوش لتحويل القنابل التقليدية غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه باستخدام تقنيات متقدمة.
وتعتمد قنابل "JDAM" على أنظمة توجيه متقدمة تشمل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام التوجيه بالقصور الذاتي، مما يمنحها دقة عالية في إصابة الأهداف. هذه القنابل معروفة بدقتها الشديدة ومقاومتها لتداخل الاتصالات والهجمات الإلكترونية، مما يجعلها سلاحًا فعالًا في مختلف الظروف القتالية.
ويُعد استخدام هذه القنابل جزءًا من التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث ترى الصحيفة أن هذا الاستخدام يشير إلى دعم ضمني من الإدارة الأمريكية لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتعد ذخيرة الهجوم المباشر المشترك (JDAM) هي نظام توجيه متطور يتم تركيبه على القنابل التقليدية غير الموجهة، مما يحولها إلى ذخائر دقيقة وذكية قادرة على العمل في مختلف الظروف الجوية. يتضمن نظام JDAM إضافة وحدة توجيه في الذيل تحتوي على نظام ملاحي بالقصور الذاتي (INS) ووحدة تحكم تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يتيح تحسين دقة القنابل غير الموجهة بشكل كبير.
وتعتبر هذه التقنية نتاج برنامج مشترك بين القوات الجوية الأمريكية ووزارة البحرية، وتمكن JDAM من تحويل قنابل السقوط الحر مثل BLU-109/MK 84 بوزن 2000 رطل، وBLU-110/MK 83 بوزن 1000 رطل، وBLU-111/MK 82 بوزن 500 رطل إلى أسلحة دقيقة التوجيه.
ويتم توجيه القنابل باستخدام نظام التحكم في الذيل المدعوم بنظام الملاحة بالقصور الذاتي ونظام GPS، مما يسمح باستخدامها ضد أهداف ثابتة أو قابلة للنقل ذات أهمية عالية، ويتم إعداد نظام الملاحة في هذه الذخائر من خلال محاذاة البيانات التي تُنقل من الطائرة، مثل الموقع والسرعة، لضمان دقة استهداف عالية.
كيف تعمل القنابل الموجهة "JDAM"؟بمجرد إطلاق قنبلة JDAM من الطائرة، تتجه بشكل مستقل نحو إحداثيات الهدف المحددة مسبقًا، ويمكن إدخال هذه الإحداثيات في الطائرة قبل الإقلاع، أو تعديلها يدويًا من قبل طاقم الطائرة أثناء الطيران، أو حتى تحديدها تلقائيًا باستخدام أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرة.
وفي أقصى درجات الدقة، يمكن لنظام JDAM تحقيق خطأ دائري محتمل (CEP) يصل إلى 5 أمتار أو أقل عندما تكون بيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) متاحة، وإذا تم تعطيل نظام GPS، يمكن أن تصل دقة JDAM إلى خطأ دائري محتمل يبلغ 30 مترًا أو أقل مع أوقات طيران تصل إلى 100 ثانية.
وتتمتع قنابل JDAM بالقدرة على الإطلاق من ارتفاعات منخفضة جدًا إلى ارتفاعات عالية جدًا، سواء في حالات الغوص أو القذف أو الدوران العلوي، وكذلك في الرحلات المستقيمة، حيث يوفر هذا النظام مرونة في توجيه أسلحة متعددة نحو هدف واحد أو عدة أهداف في نفس الهجوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قنابل JDAM مجزرة التابعين مجزرة المصلين فلسطين اسرائيل نظام تحدید المواقع العالمی القنابل الموجهة
إقرأ أيضاً:
مجزرة في الخرطوم.. قصف يستهدف سوقا في مدينة أم درمان
قتل 68 مدنيا وجرح العشرات جراء القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع، السبت، على سوق صابرين بمدينة الثورة شمال غرب مدينة أم درمان.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر طبية قولها، إن المصابين الذين وصلوا إلى مستشفى النو، تراوحت حالاتهم بين الحرجة والمتوسطة داعيا السودانيين إلى سرعة الوصول إلى المستشفى للتبرع بالدم وإنقاذ المصابين.
وقال شهود عيان إن قوات الدعم السريع كثفت قصفها المدفعي على أحياء شمالي أمدرمان انطلاقا من مناطق تمركزها في أحياء امبدة. إذ سقطت قذائف على سوق محطة صابرين أحد أكبر الأسواق في المدينة مسببة عشرات القتلى والجرحى.
وأدان المدير العام لوزارة الصحة بولاية الخرطوم، ما وصفه بالقصف الممنهج والعشوائي الذي تنفذه قوات الدعم السريع على الأعيان المدنية، وعدّ ذلك استمرارا لانتهاكاتها بحق المدنيين.
اظهار ألبوم ليست
وقال أحد الناجين في تصريح لفرانس برس "القذائف سقطت في وسط سوق الخضار بصابرين ما يفسّر العدد الكبير من الضحايا والمصابين".
وقال أحد المتطوعين في مستشفى النو "نحتاج إلى أكفان ومتبرعين بالدم ونقالات لنقل الجرحى" بحسب الوكالة الفرنسية.
ويعد المستشفى أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تعمل في المنطقة، وسبق أن تعرّض مرارا لهجمات.
وقال شهود على هجوم السبت لوكالة فرانس برس إنّ مصدر القصف كان غرب أم درمان، وهي منطقة لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وقال أحد سكان قطاع يقع إلى جنوب أم درمان " تتساقط القذائف الصاروخية والمدفعية"، مشيرا إلى هجوم لقوات الدعم السريع على محاور عدة.
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف مدنيين، وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
والأسبوع الماضي، كسر الجيش الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العام في العاصمة السودانية.
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش استعادة مقر سلاح الإشارة وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم.
كما ذكر الجيش السوداني إنه سيطر بشكل كامل على مدينة الخرطوم بحري بما في ذلك جيوب بالجزء الجنوبي الغربي من المدينة كانت خارج السيطرة.
وكان الجيش قد حقق تقدما في مواقع جديدة خلال اليومين الماضيين بمنطقة شرق الخرطوم والخرطوم بحري وشرق النيل التي يطوقها من الريف الشرقي.
وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.