الولايات المتحدة في مأزق.. قدرات الحوثيين تتجاوز توقعات القادة العسكريين الأمريكيين
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الجديد برس:
قال نائب الأدميرال جورج ويكوف، قائد الأسطول الأمريكي الخامس وقائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا تستطيع إيقاف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة باستخدام الردع العسكري أو القوة التقليدية. وأكد أن قدرات قوات صنعاء قد تطورت إلى ما هو أبعد مما كان يتوقع الأمريكيون، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش الأمريكي.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “واشنطن تايمز”، قال ويكوف يوم الأربعاء خلال مناقشة استضافها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “المهمة العسكرية في البحر الأحمر لا يمكنها أن تفعل الكثير في ظل التوتر الذي تعيشه المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والتي دخلت الآن شهرها العاشر”. وأضاف: “بدلاً من الحل العسكري، نحتاج إلى حل دبلوماسي لتفادي القلق بشأن الدفاع عن السفن التي تمر عبر المنطقة”.
وأوضح ويكوف أن “شركات الشحن العالمية لن تعود بقوة إلا بعد استقرار البيئة في المنطقة”. ورغم أن المهمة التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر “وجهت ضربة للحوثيين”، وفقاً لتعبيره، إلا أنه أقر بأن “الهجمات من قوات صنعاء مستمرة”. وقال: “لقد نجحنا بالتأكيد في إضعاف قدراتهم، ولكن هل أوقفناهم؟ لا، هذا خيار الحوثيين وهم قادرون على إيقاف هذا في أي يوم يريدونه”.
وأكد ويكوف أن “تطبيق سياسة الردع الكلاسيكية في هذا السيناريو بالذات أمر صعب”، في إشارة إلى استخدام القوة لإجبار قوات صنعاء على وقف عملياتها. وأضاف: “من الصعب للغاية العثور على مركز ثقل مركزي واستخدامه كنقطة ردع محتملة. ما نقوم به حالياً هو محاولة الحفاظ على بعض مساحة القرار لقيادتنا”. وأشار إلى أن “البحارة المشاركين في عملية حارس الرخاء هم جزء من بيئة القتال البحري الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية”.
وتمنى ويكوف أن تشارك سفن إضافية ودول أخرى في المهمة، معتبراً أن الأمر يتطلب “حلاً عالمياً”. ونقلت صحيفة “بوليتكو” الأمريكية عن ويكوف قوله خلال النقاش إن “الحوثيين مسلحون جيداً”، وإن “عمليات الانتشار الممتدة للبحرية ستؤثر على قرارات الانتشار المستقبلية في جميع أنحاء العالم على مدى عامين أو ثلاثة أعوام”.
وبحسب تقرير نشره موقع “بريكنغ ديفينس” العسكري الأمريكي، أشار ويكوف أيضاً خلال النقاش إلى أن “تاريخ اليمن مليء بالمغامرات العسكرية الساذجة، لذا فإن الردع الكلاسيكي صعب”. وقال: “ترسانة الحوثيين أصبحت أكثر قوة مما كانت عليه قبل عقد من الزمان، مما جعل المهمة الأمريكية في البحر الأحمر أكثر خطورة”. وأضاف: “لقد تطوروا إلى ما هو أبعد بكثير من الطرق التي اعتدنا أن ننظر بها إليهم”، حسب ما نقل الموقع.
وقال قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية نائب الأدميرال، جورج ويكوف، إن “الحوثيين يسعون إلى زيادة قدراتهم القتالية ولا يعتمدون بشكل كامل على إمدادات الأسلحة الإيرانية”. ووفقاً لويكوف فإن “إمدادات الأسلحة للحوثيين ليست بالضرورة محدودة من قبل الجانب الإيراني فقط”، مضيفاً أن تقديرات البنتاغون تشير إلى أن “الإمدادات العامة للحوثيين أكثر تعقيداً”.
وأضاف ويكوف خلال حديثه في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “بالطبع الإيرانيون يدعمون الحوثيين الذين بدورهم يعملون على تنويع مصادرهم”. ولفت إلى أنه “تمت مناقشة إمكانية أن يصبح “الحوثيون” أنفسهم مصدرين للتكنولوجيا، وهم يواصلون تطوير قدراتهم”. وأكد ويكوف في ذات الجلسة أن “الولايات المتحدة فشلت في وقف الهجمات التي يشنها الحوثيون اليمنيون على السفن في البحر الأحمر”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی البحر الأحمر قوات صنعاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
حيروت – متابعات
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.
ومساء الأربعاء، قال نتنياهو في بيان مقتضب، إنه “يلتقي حاليا مع مبعوث الرئيس الأمريكي في مكتبه (رئاسة الوزراء) بالقدس”.
ووصل ويتكوف إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة قصيرة وسرية لمحور نتساريم وسط قطاع غزة للوقوف على آلية سير الاتفاق بين إسرائيل وحماس برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث: “جاء ويتكوف مع رسائل من الرئيس ترامب لنتنياهو، بأن على إسرائيل أن تبدأ بشكل رسمي المحادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة”.
وأضافت الهيئة أن “الرسالة الثانية التي نقلها ويتكوف لنتنياهو هي الحرص على إنهاء مراحل الصفقة كاملة”.
واعتبرت الهيئة رسائل واشنطن “تعني إطلاق سراح جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) ووقف الحرب (الإبادة بغزة)”، رغم الدعم المطلق الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل.
وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة هي “اتفاق قائم بذاته”، ويجب التباحث بشأنه مثلما حدث في المرحلة الأولى.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبموجب الاتفاق، يفترض أن تبدأ المفاوضات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (يوافق 4 فبراير/ شباط المقبل) على أن تنتهي قبل أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.