تحريض إسرائيلي مُباشر على الصحفي أنس الشريف ودعوات مُتسارعة بضرورة حمايته (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
قال المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، مُحرّضا على مراسل قناة "الجزيرة" في غزة، أنس الشريف، إنّه: "صوت وصورة الكذب. واضح أن تكون فخرًا بهم. يغطّي على جرائم حماس والجهاد في الاحتماء داخل المدارس".
وتابع أدرعي، عبر تغريدة له، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "إكس": "أنا مقتنع أن أنس الشريف يعرف عدد كبير ممن قتل داخل مدرسة التابعين من مخرّبي حماس بأسمائهم، لكنه يتحرك في مسرحية إعلامية كاذبة بدوافع لا تمت لسكان غزة بصلة"، ما خلّف موجة استنكار كبيرة، ومطالب مُتسارعة بضرورة حماية الصحفي الفلسطيني، من التحريضات الإسرائيلية ضدّه.
صوت وصورة الكذب. واضح ان تكون فخرًا بهم. يغطي على جرائم حماس والجهاد في الاحتماء داخل المدارس…أنا مقتنع ان أنس الشريف يعرف عدد كبير ممن قتل داخل مدرسة التابعين من مخربي حماس بأسمائهم لكنه يتحرك في مسرحية إعلامية كاذبة بدوافع لا تمت لسكان غزة بصلة. https://t.co/mDWXx1TWqO — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 10, 2024
وفي السياق نفسه، تسارعت التنديدات بتصريحات المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، على التعليقات التي صاحبته تدوينته، فيما توالت المطالب بضرورة الحماية العاجلة للصحفي الفلسطيني، أنس الشريف.
افيخاي المجرم الخنزير بيحرض على انس الشريف وبيتهمه علنا.
انس الشريف اول ما بصحى من النوم بدخل اطمن عليه كأنه اخويا وقلبي موجوع علشانه.
التحريض ع انس سبقه التحريض على اسماعيل الغول.
الصهاينه عايزين يقتلوا انس وبيحرضوا على ده من دلوقتي.
ربنا يحميك يا انس ويحفظك يارب https://t.co/0oNWqxMTss — mostafa..sinai ???????? (@rdarsh_12) August 10, 2024 الناعق والناهق والنابح الصهيوني افيخاي ادرعي يحرض على مراسل الجزيرة أنس الشريف#أنس_الشريف pic.twitter.com/JCQIlM3atQ — قدامة خالد- Qudama khaled (@qudama_khaled) August 10, 2024 افيخاي بيحرض عليه pic.twitter.com/gqpLzllCeV — منير الخطير (@farag_nassar_) August 10, 2024
وأدانت شبكة "الجزيرة"، تصريح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرته بـ"مثابة عمل صارخ من الترهيب والتحريض ضد زميلنا أنس الشريف. إن هذه التصريحات لا تعد فقط هجوما على شخصية أنس ونزاهته، بل هي محاولة واضحة لخنق الحقيقة وإسكات أولئك الذين يغطون الأحداث بشجاعة من غزة".
وأكّدت "الجزيرة" عبر بيان لها، التزامها بـ"دعم صحفييها وهم يواصلون التمسك بمبادئ الصحافة الحرة والعادلة، رغم المخاطر التي يواجهونها"، مردفة: "لن تتراجع الجزيرة أمام التهديدات، وستستمر في تسليط الضوء على حقائق الصراع، لضمان أن يسمع العالم أصوات من يعانون".
"مثل العديد من زملائه الشجعان، يلتزم أنس الشريف بكشف الحقائق على الأرض ومشاركتها، مهما كانت صعوبة أو خطورة الظروف. إن عمله ينبع من شعور عميق بالمسؤولية تجاه أهالي غزة والحقيقة، وليس من أي أجندة سياسية" تابع البيان نفسه.
وأضافت: "إن الصحفيين مثل أنس ينقلون معاناة الإنسان التي يشهدونها، لضمان أن يرى العالم عواقب العنف والصراع. إن الادعاء بأنه جزء من “مسرحية إعلامية” يتجاهل حقيقة أن تغطيته تعطي صوتًا لمن لا صوت لهم وتوجه انتباه العالم إلى الفظائع المرتكبة بحق المدنيين".
وكان الصحفي، أنس الشريف، قد أكّد خلال تغطيته لما اقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجزرة، فجر السبت: "إن جثامين الشهداء أحرقت وتناثرت إلى أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى، وتناثر بعضها في فناء المدرسة، بسبب قوة القصف الذي استهدفهم في أثناء أدائهم صلاة الفجر".
وتابع بأنه "الحصيلة المذكورة في البيانات الرسمية هي حصيلة أولية، وأن العدد الحقيقي للشهداء سيكون أكثر مما هو معلن حتى الآن"، مبرزا الأوضاع كارثية في المستشفى الأهلي العربي، الذي نُقل إليه الجرحى والمصابين.
ووصف المشهد المزري بالقول: "حيث لا توجد أسرة للمرضى، وتعجز الطواقم الطبيعة عن تقديم المساعدة الطبية اللازمة لكثير منهم، بسبب نقص المعدات والتجهيزات والأدوية والعلاجات، جراء الاستهداف والحصار والتدمير المستمر الذي يتعرض له القطاع الصحي وغيره في قطاع غزة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
كذلك، نقل الصحفي الفلسطيني، الذي تتسارع دعوات ضرورة حمايته من التّحريضات الإسرائيلية السّارية ضدّه، حالة الصدمة والأهوال التي يقاسيها الأهالي وهم يشاهدون أشلاء ذويهم الممزقة وهي تملأ المكان، في حين لم يتم تكفين عشرات الشهداء حتى الآن، وذلك بسبب نفاد الأكفان التي تحولت بفعل أعداد الموتى الذي لا يتوقف في غزة إلى أحد المستلزمات الضرورية التي يحتاجها الغزيون بقوة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد ضحايا مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج المتواجد وسط قطاع غزة المحاصر، فجر السبت، ارتفع إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة، زاعما أن "عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا يوجدون فيها".
من جهته، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة "التابعين" بمدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
كما أنه طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
ووسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى بشكل يومي، تتواصل حرب الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ309 على التوالي، في ضرب صارخ بعرض الحائط للقوانين الدولية كافة المرتبطة بحقوق الإنسان. وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 39 ألفا و699 شهيدا و91 ألفا و722 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية غزة انس الشريف قطاع غزة غزة قطاع غزة انس الشريف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی أنس الشریف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غضب مصري يتصاعد ودعوات لكسر الحصار وإنقاذ أهالي غزة
يواصل المصريون اعتراضهم على حصار قطاع غزة وإغلاق المعابر، معتبرين أن صمت وتواطئ النظام المصري مع الاحتلال يتناقض مع القيم الإنسانية والدينية، ويمثل حرمانا للفلسطينيين من الحصول على المساعدات الضرورية في وقتٍ يعيشون فيه أزمة إنسانية، ما يعمق معاناة السكان في غزة.
وأطلقت حملة "باطل حصار غزة" نداء عاجلا للشعب المصري وقيادة الجيش المصري، داعية إياهم إلى التحرك الفوري لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في ظل التصعيد العسكري المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل شهره الثامن عشر.
في بيانها، قالت الحملة إن الهجمات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا وغربيا لم تقتصر على القصف الجوي والبحري بل استهدفت أيضا البنية التحتية الحيوية للقطاع، ما أسفر عن دمار واسع وتدمير للمستشفيات والمدارس والمنازل، مما جعل الحياة في غزة شبه مستحيلة.
وأكدت أن هذه العمليات تنفذ باستخدام سلاح التجويع والعقاب الجماعي في غياب أي تحرك عربي ودولي جاد لوقف هذا العدوان.
وجهت الحملة رسالة مباشرة إلى الشعب والجيش في مصر، محملة إياهم مسؤولية التحرك لكسر الحصار عن غزة، في بيانها، أشار القائمون على الحملة إلى أن حماية الأمن القومي المصري تبدأ من حماية الحدود الشرقية لمصر، وأكدوا أن صمت أو تجاهل الوضع في غزة يعد تهديدا للأمن القومي المصري، بل وتدميرًا لمستقبل المنطقة.
وشددت الحملة على أن الوقوف مكتوفي الأيدي في هذه اللحظة الحرجة يمكن أن يفتح الباب لمزيد من التدخلات الأجنبية في المنطقة، كما حدث في سوريا ولبنان.
وأوضحت الحملة أن هذا النداء هو بمثابة دعوة لأبناء الشعب المصري بكل فئاته للقيام بدورهم في هذه القضية، من خلال الضغط السلمي والإعلامي والسياسي، للمطالبة بفتح المعابر الإنسانية وتوفير الإغاثة العاجلة لشعب غزة.
كما أكدت الحملة أن الشباب المصري عليه دور كبير في هذه المرحلة، حيث يمكنهم أن يكونوا العنصر الفاعل في تحريك الرأي العام المحلي والدولي للضغط على الحكومة المصرية باتجاه اتخاذ خطوات عملية لرفع الحصار عن غزة.
في هذا السياق، شددت الحملة على أن التاريخ لن ينسى من سيتخذ مواقف حاسمة لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرة إلى أن كل من يبرر الصمت أو يتحجج بعدم القدرة على التدخل في الوضع الحالي هو "مشكوك في وطنيته ومصريته".
واعتبرت الحملة أن ما يحدث في غزة ليس مجرد قضية فلسطينية، بل هو مسألة تتعلق بالأمن القومي المصري والعربي بشكل عام.
ختمت الحملة بيانها بالتأكيد على أنها ستستمر في مساعيها لرفع الوعي حول القضية الفلسطينية، ولن تتوقف عن المطالبة بتغيير الوضع الراهن من خلال الدعوة لتحرك سريع وفعال من كافة الأطراف. وأكدت أن حملتها ستظل مستمرة في حشد الجهود من الشعب المصري، بما في ذلك تعزيز التعاون مع القوى السياسية والشبابية، لتنفيذ التحركات الميدانية والسياسية التي تسهم في إنهاء الحصار وتحقيق دعم إنساني عاجل لشعب غزة.
????حشود المصريين في طريقها الي العريش وصولاً لمعبر رفح لنؤكد للمره المليون علي رفضنا للتهجير ودعم اخواتنا الفلسطينين والتظاهرات هتبقي مليئة بالمفاجات #مصر_تفرض_ارادتها #مصر_ترفض_التهجير #نحن_الأمة_المصرية #أبناء_حورس #تحيــــــــــــــــا_مــ????????ـصــ????ـر
pic.twitter.com/QSwp2fScPL — ????️Ashgaan Nabil????️ (@DrJian_Nabil) April 7, 2025
وشهدت مدينة العريش في شمال سيناء تجمعًا جماهيريًا ضخمًا، بدعم من النظام المصري والأحزاب الموالية له، رفضا لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
ولعبت الأحزاب السياسية الموالية للنظام المصري، مثل حزب "الجبهة الوطنية" وحزب "الريادة" وحزب "الاتحاد"، دورا محوريا في تنظيم هذا التجمع، وظهرت تقارير تفيد بأن بعض المشاركين تم تحفيزهم ماليًا للمشاركة في التظاهرة.
وعمت حالة من الغضب لدي المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع انتشار فيديوهات تتضمن مشاهد للرقص للمشاركين خلال التجمعات، ما يتعارض مع حالة الدمار والحرب التي يشهدها القطاع.
في مشهد مهيب أعده #السيسي.. بالرقص والزغاريد والطبول حشد الناس إلى العريش للتضامن مع المجازر التي تحدث في #غزة!
هل وجدتم حقارة ووقاحة أكثر من كدا؟!???? pic.twitter.com/e3nlCiCOGJ — أحمد البقري (@AhmedElbaqry) April 7, 2025
ومنذ أكثر من 18 شهراً، يخوض قطاع غزة معركة مريرة ضد العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي يعتبر الأكثر وحشية، وأسفر عن تدمير معظم البنية التحتية للقطاع، وأدى إلى استشهاد آلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.