اختتمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” البرنامجين التدريبين اللذين أقيما في كل من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا للفائزين بالمركزين الأول والثاني من السعوديين المشاركين في فعالية (داتاثون البيانات المفتوحة) الذي نظمته سدايا مؤخرًا بالرياض في خطوة تستهدف فيها رفع مستوى المعرفة لدى المتميزين في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وتزويدهم بالمهارات اللازمة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من أرقى الجامعات العالمية.


وشارك الفريق الفائز بالمركز الأول traffix AI في فعالية (داتاثون البيانات المفتوحة) بالبرنامج التدريبي Hero Training Program في جامعة Draper University الأمريكية، تعرف خلاله الفريق على تطوير المهارات الأساسية لإطلاق المشاريع التجارية الناجحة وتنمية الأفكار الإبداعية، والتعرف على الخبراء في مختلف المجالات والتواصل مع رواد الأعمال، وجاءت مشاركتهم نظير فوز مشروعهم الذي يهدف إلى التوقع بالأضرار ونسبة الأخطاء لحوادث المركبات باستخدام ميزات مثل: الصور وموقع الضرر، حيث تساعد هذه الخاصية على الكشف الفعّال عن المسؤولية في حوادث السير وتقليل الازدحام المروري.
كما شارك الفريق الفائز بالمركز الثاني Team 2030 في البرنامج التدريبي Data Science for Competitive Advantageبجامعة London Business School في بريطانيا، اطلع خلاله الفريق على كيفية تنمية مشاريعهم وتطويرها في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، إلى جانب التعرف على التحديات التي تواجه المشاريع واكتشاف الأساليب الحديثة القائمة على علوم البيانات لحل هذه التحديات، وجاءت مشاركتهم نظير فوز مشروعهم الذي تمحور حول تطوير نظام يستخدم مجموعة بيانات من صور السائق لتحديد العلامات المبكرة للإرهاق ومن خلال تحليل الإشارات الدقيقة مثل: إغلاق العين، حيث يوفر استجابة فورية للقيادة أثناء النعاس ويمكنه تنبيه خدمات الطوارئ تلقائياً بما يضمن سلامة السائق والآخرين على الطريق.
وكانت فعالية (داتاثون البيانات المفتوحة) التي أقيمت في أكتوبر 2023 م في الرياض قد شهدت حضوراً مميزاً من الخبراء والمختصين شارك فيها أكثر من 200 متسابق ومتسابقة يمثلون: المملكة، باكستان، اليمن، مصر، فلسطين، بنجلاديش، سوريا، الجزائر، نيجيريا، تحت إشراف خبراء محليين وعالميين في المجال، وذلك من خلال ورش عمل وساعات إرشادية لمساعدة المشاركين في تطوير حلولهم لمعالجة التحديات باستخدام البيانات المفتوحة.
وكان فريق traffix AI قد توج بالمركز الأول في فعالية (داتاثون البيانات المفتوحة) وقدمت لهم منحة لبرنامج تدريبي بقيمة 250 ألف ريال سعودي في Draper University بينما نال فريق Team 2030 المركز الثاني ومنحة لبرنامج تدريبي بقيمة 150 ألف ريال سعودي في London Business School.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود سدايا لبناء القدرات الوطنية من الشباب والشابات في مجال البيانات الذكاء الاصطناعي تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 وتهيئة السبل كافة التي تمكنهم من الاستفادة من هذا المجال التقني المتقدم وأن يصبحوا منافسين لنظرائهم في العالم وقادة الحاضر والمستقبل في هذه التقنيات.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية داتاثون البیانات المفتوحة والذکاء الاصطناعی فی مجال البیانات

إقرأ أيضاً:

شركات الذكاء الاصطناعي تحت المجهر.. هل تحتكر "جوجل" و"مايكروسوفت" المستقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصبح الاحتفاظ بأفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي تحديًا كبيرًا في ظل المنافسة المحتدمة بين عمالقة التكنولوجيا مثل "جوجل" و"OpenAI"، ومن أجل مواجهة هذا التحدي، اتخذ قسم الذكاء الاصطناعي "ديب مايند" التابع لشركة "جوجل" خطوة غير تقليدية في المملكة المتحدة، حيث فرض اتفاقيات عدم منافسة صارمة مع بعض موظفيه، حيث تمنع هذه الاتفاقيات الموظفين من الانضمام إلى منافسين مباشرين لمدة تصل إلى عام، وفي بعض الحالات يتقاضى هؤلاء الموظفون رواتبهم خلال هذه الفترة كإجازة مدفوعة.

شركات الذكاء الاصطناعي تحت المجهر.. هل تحتكر "جوجل" و"مايكروسوفت" المستقبل

ورغم أن هذه الخطوة قد تساهم في الحفاظ على الكفاءات داخل الشركة، إلا أنها قد تؤدي إلى شعور بعض الباحثين بالعزلة، بسبب البطء النسبي في مجالات البحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير نشره موقع "تك كرانش". 

وفي الولايات المتحدة، فرضت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) حظرًا على معظم بنود عدم المنافسة في العام الماضي، إلا أن هذا الحظر لا ينطبق على مقر "ديب مايند" في لندن، وفي الشهر الماضي، نشر نائب رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في "مايكروسوفت" منشورًا على موقع "إكس"، يتحدث فيه عن محاولات موظفي "ديب مايند" للتواصل معه في "حالة من اليأس" بسبب القيود المفروضة عليهم بموجب بنود عدم المنافسة.

فيما طالب عضوان ديمقراطيان في مجلس الشيوخ الأميركي، إليزابيث وارن ورون وايدن، شركات "مايكروسوفت" و"جوجل" بتقديم معلومات مفصلة حول شراكاتهما مع شركات الذكاء الاصطناعي في مجال الحوسبة السحابية، وقد جاء هذا الطلب في وقت حساس حيث أعربا عن قلقهما من أن هذه الشراكات قد تعرقل المنافسة في صناعة الذكاء الاصطناعي، ما قد يؤدي إلى تقليص الخيارات أمام الشركات والمستهلكين وزيادة الأسعار.

وفي رسائل رسمية، طلب العضوان معلومات حول شراكات "جوجلل" مع شركة "أنثروبيك" الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تعاون "مايكروسوفت" مع "OpenAI"، الشركة المطورة لروبوت الدردشة الشهير "شات جي بي تي"، فيما حذر العضوان من أن هذه الترتيبات قد تكون غير متوافقة مع قوانين مكافحة الاحتكار الأميركية.

ووفقًا لرسائل مجلس الشيوخ، يهدف الطلب إلى جمع تفاصيل حول المبالغ التي دفعتها شركات الذكاء الاصطناعي لمزودي خدمات الحوسبة السحابية، وتحديد ما إذا كانت الشراكات تمنح "مايكروسوفت" و"جوجل" حقوقًا حصرية لترخيص نماذج الذكاء الاصطناعي. 

وكانت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية قد أصدرت تقريرًا في يناير الماضي، قبل تولي الرئيس السابق دونالد ترامب منصبه، تضمن تحقيقًا في الشراكات بين "مايكروسوفت" و"OpenAI"، و"جوجل" و"أنثروبيك"، فيما أشار التقرير إلى احتمال استحواذ شركات الخدمات السحابية على الشركات الشريكة في الذكاء الاصطناعي، وأكد على أن بعض الاتفاقات قد تمنع الشركات من إطلاق نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل، مما يعكس القلق المتزايد بشأن الاحتكار في صناعة التكنولوجيا وتداعياته على السوق والمستهلكين.

مقالات مشابهة

  • الطالب “فلين”.. ذكاء اصطناعي يحصل على قبول جامعي في النمسا!
  • “سدايا” تدعو العموم والجهات المعنية إلى إبداء مرئياتهم حيال تحديث مشروع القواعد العامة للاستخدام الثانوي للبيانات
  • “معدن الذهب على وجه الخصوص” .. بادي يطلع على الخطط والبرامج الداعمة لمستشارية التعدين
  • مسار جديد لقيادة الذكاء الاصطناعي في أوروبا
  • افتتاح الصالون الدولي للصحة “سيمام” بمشاركة زهاء 200 عارضا
  • شركات الذكاء الاصطناعي تحت المجهر.. هل تحتكر "جوجل" و"مايكروسوفت" المستقبل
  • بيل غيتس والذكاء الاصطناعي: فرص واعدة أم تهديدات محتملة؟
  • 380 مشاركًا في السباحة المفتوحة وكرة الماء بـ”دبي الدولية للألعاب المائية”
  • أفريقيا والذكاء الاصطناعي.. فرصة ذهبية لحماية الأمن وبناء المستقبل
  • أمريكا تستخدم قواعد هذه الدول “العربية” للعدوان على اليمن