صفا

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت، أن المواقف الرسمية العربية المتخاذلة منذ بداية العدوان، التي اقتصرت في رد فعلها على مجزرة مدرسة التابعين عند حدود بعض الإدانات الشكلية والتعبيرات الرثة، تعطي حكومة مجرمي الحرب الصهاينة إشارة واضحة باستمرار وتوسيع حرب الإبادة.

وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن "ظن بعض الحكومات والنظم العربية أن الصمت والتخاذل والتواطؤ مع الإجرام الصهيوني سيوقف التصعيد أو سيبقي لها شيء من مصالحها، محض وهم خطير، يستثمره العدو ليوسع مساحة العدوان والإبادة لكل المنطقة".

وأضافت الجبهة أن الحكومات الحليفة للاحتلال وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، اختارت وبشكل واضح مواصلة دعم حرب الإبادة الصهيونية، ورفضت الإصغاء إطلاقاً لصوت الشعب الفلسطيني المظلوم، وأرسلت سفنها وأدوات حربها للمنطقة في تعبير عدواني صارخ، فاختارت بذلك إشعال حريق لن تقتصر نيرانه على شعوب المنطقة.

وأوضحت الجبهة أن "الحديث عن المفاوضات والعمل الدولي لأجل وقف إطلاق النار ما هو إلا جزء من الخداع الأميركي العدواني، وأن هذه الأكاذيب والمناورات لم تعد تنطل على أحد، وعلى أميركا وذيولها تحمل مسؤولية دعمها لحرب الإبادة".

ودعت الجبهة كل القوى في العالم لكف العدوان عن شعبنا وشعوب المنطقة، وناشدت الجميع بالانتفاض في وجه الوحشية الصهيونية وردع ومعاقبة مرتكبيها.

وأكدت أن "شعبنا الذي استبيح دمه وأرواح أطفاله، وفي المقدمة مناضليه الشجعان من أبناء المقاومة لن يعدم الوسيلة لمعاقبة القتلة وسفاحي العصر الصهاينة وداعميهم". 

وقالت الجبهة الشعبية إن 10 شهور من حرب الإبادة أثبتت أن الجميع استنفذ فرصه، ولا بديل لردع الإجرام الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ، إلا تصعيد المقاومة وجعل العدو ورعاته يدفعون ثمن إجرامهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الجبهة الشعبية

إقرأ أيضاً:

هل تشهد المنطقة العربية سقوط الكويكب المدمر بعد 8 سنوات؟

في أواخر العام الماضي، رصد علماء فلك باستخدام مرصد "المقراب الكبير جدا" في تشيلي كويكبا جديدا يُعرف باسم "واي آر 4-2024″، مما أدى إلى تفعيل أنظمة التحذير التلقائي المصممة لمراقبة الأجسام التي قد تصطدم بالأرض.

ومنذ ذلك الحين، تصدّر هذا الكويكب بسرعة قائمة المخاطر، وهي قاعدة بيانات تسجل جميع الأجرام السماوية التي تمتلك فرصة ولو ضئيلة للاصطدام بكوكبنا، وفي تلك الأثناء راجت أخباره على وسائل التواصل بافتراض أنه "الكويكب المدمر القادم للأرض".

ورغم تأكيد العلماء أن الوضع لا يزال بعيدا عن التبعات الكارثية المحتملة، فإن احتمال الاصطدام قد تضاعف تقريبا، مرتفعا من 1.2% في يناير/كانون الثاني إلى نحو 2.3% حاليا، والذي يظل احتمالا ضعيفا، لكن هذا الارتفاع أدى إلى تكثيف الجهود العالمية لرصد مسار الكويكب وفهم المخاطر المحتملة بدقة أكبر.

صورة تخيلية للكويكب المكتشف (وكالة الفضاء الأوروبية) متى وأين يمكن أن يصطدم؟

وفقا للحسابات الحالية، فقد أشارت وكالة ناسا إلى أنه إذا وقع الاصطدام، فسيحدث في 22 ديسمبر/كانون الأول 2032 في وضح النهار، ويظل هذا التقدير عرضة للتغيير مع جمع مزيد من البيانات والدلالات الأخرى على مدار السنوات اللاحقة.

وبالمثل، لا يزال موقع الاصطدام الدقيق غير مؤكد، لكن رغم ذلك حددت ناسا نطاقا واسعا من المواقع المحتملة على امتداد أسفل خط الاستواء، بحيث تشمل المحيط الهادي الشرقي، وشمال أميركا الجنوبية، والمحيط الأطلسي، ومنتصف القارة الأفريقية، وبحر العرب، وجنوب آسيا.

يضع ذلك دولا مثل الهند وباكستان وبنغلاديش وأجزاء من الجزيرة العربية وإثيوبيا والسودان وفنزويلا وكولومبيا والإكوادور في المسار المحتمل لضربة الكويكب، لكن هذه المسارات تظل احتمالية تماما، وستتغير بمرور الوقت واقتراب الكويكب.

إعلان

ويؤكد هذا الغموض أهمية استمرار المراقبة، إذ يمكن لتعديلات بسيطة في الحسابات المدارية أن تغير التوقعات بشكل كبير، مما يؤثر على مستوى الاستعداد المطلوب في المناطق المعرضة للخطر.

ما الذي نعرفه عن الكويكب حتى اللحظة؟

تراوح التقديرات الحالية لحجم الكويكب بين 40 إلى 90 مترا، وهو تفاوت كبير قد يؤثر بشكل مباشر على شدة الاصطدام المحتمل.

وعلى عكس الكويكبات الغنية بالحديد التي تكون أكثر صلابة ومقاومة للتفتت، يتكون كويكب "واي آر4-2024" في الغالب من مادة صخرية، وذلك يعني أنه قد يتحطم ويتفتت إلى قطع أصغر لدى دخوله الغلاف الجوي، وتبعا لذلك سيقل تأثيره المدمّر.

ويصنف هذا الكويكب حاليا عند المستوى 3 على مقياس تورينو لخطر الاصطدام، وهو نظام يستخدم لتقييم مدى خطورة الأجسام القريبة من الأرض. ويعني هذا التصنيف أن احتمال الاصطدام يتجاوز 1%، مما يستدعي اهتماما علميا دقيقا. وتعد التوعية العامة في هذه المرحلة أمرا ضروريا، إذ تتطلب الأجرام المصنفة عند المستوى 3 أو أعلى مراقبة دقيقة ومناقشات حول إجراءات الاستعداد.

ولغرض المقارنة، يراوح مقياس تورينو من المستوى 0 (عدم وجود خطر) إلى المستوى 10 (كارثة عالمية محتمة). ورغم أن تصنيف الكويكب عند المستوى 3 لا يشير إلى كارثة وشيكة، فإن وصول أي كويكب إلى هذا المستوى يُعد نادرا، وذلك ما يجعله أولوية لدى وكالات الفضاء العالمية.

مسار الكويكب كما رصده الباحثون (ناسا)

وتشير ناسا إلى أن كوكب الأرض يتعرض يوميا لأكثر من 100 طن من الحطام الفضائي، إلا أن هذه الجسيمات تكون صغيرة جدا بحيث تحترق وتتفتت في الغلاف الجوي من دون أن تسبب أي ضرر. أما إذا كانت الكويكبات أو النيازك يزيد قطرها على 20 مترا، فإنها تشكل تهديدا حقيقيا على نطاق ضيق، والأمر ينطبق على هذا الكويكب المكتشف. ويُذكر أن مثل هذه الكويكبات تسقط على الأرض كل بضعة آلاف سنة.

إعلان

ومع تبقي 8 سنوات على موعد الاصطدام الذي حدده الفلكيون وفقا لتوقعاتهم وللنسبة الضئيلة جدا، لا يزال لدى العلماء متسع من الوقت لتحسين توقعاتهم واستكشاف إستراتيجيات الدفاع المحتملة.

وربما مع تكثيف الأبحاث، يتقلص تهديد الاصطدام فجأة إلى الصفر لا سيما أنه حدث مع كويكبات سابقة، أبرزها كويكب "99942 أبوفيس" الذي كُشف عنه في عام 2004 ونال تقييما عاليا في مقياس تورينو، حاصلا على المستوى الرابع من الخطورة، ثم ما لبث أن تراجع إلى المستوى صفر في الأيام اللاحقة، ويتوقع أن يكون الأمر كذلك في حالة "واي آر4-2024".

هناك احتمال أن يحترق الكويكب في الغلاف الجوي (شترستوك) ولكن ماذا لو حدث هذا الاصطدام؟

يعتمد تأثير كويكب يراوح حجمه بين 40 إلى 90 مترا على الأرض على جملة عوامل، منها تركيبه وسرعته وزاوية دخوله وموقع الاصطدام، ولكن إذا كان الكويكب صغيرًا (40-60 مترًا) فقد ينفجر في الغلاف الجوي بدلا من ضرب الأرض.

لكن هذا الانفجار قادر على التسبب في أضرار جسيمة على مساحة واسعة بسبب موجة الصدمة، مثلما حدث في حالة نيزك تشيليابينسك في روسيا عام 2013 والذي كان بعرض 20 مترًا، وأطلق طاقة تعادل 30 ضعفًا من طاقة قنبلة هيروشيما، وتسببت موجة الصدمة في إتلاف أكثر من 7 آلاف مبنى وإصابة أكثر من 1500 شخص، ومعظم الإصابات كانت من الزجاج المحطم.

أما إذا كان الكويكب أكبر (80-90 مترا) فقد ينجو جزئيا من دخول الغلاف الجوي ويصطدم بالسطح أو يخلق انفجارًا جويا أكبر، وإذا وصل الكويكب إلى الأرض فقد يخلق حفرة بعرض مئات الأمتار ويسبب دمارًا إقليميا، إذ يمكن أن يؤدي التأثير إلى تدمير كل شيء في نطاق 10-50 كم ويسبب حرائق في الغابات، مع قدر من الطاقة يعادل 15 ميغاطنا (ألف مرة من قنبلة هيروشيما).

أما إذا ضرب المحيط فيمكن يمكن أن يتسبب كويكب بقطر 90 مترا في حدوث تسونامي هائل (بارتفاع 10-50 مترًا) يؤدي إلى إغراق المدن الساحلية.

إعلان

وبعكس الكويكبات الأكبر حجمًا (أكبر من 1 كم)، لن يتسبب كويكب يراوح قطره بين 40 و90 مترا في كارثة عالمية، ولكن فقط قد يؤدي الغبار والدخان الناتج عن حرائق الغابات أو الانفجار إلى تبريد المناخ المحلي مؤقتًا. ومع ذلك، ستكون التأثيرات إقليمية وليست عالمية.

مقالات مشابهة

  • هل تشهد المنطقة العربية سقوط الكويكب المدمر بعد 8 سنوات؟
  • الجاليات العربية في بريطانيا تحيي يومها السنوي.. دعمت غزة في مواجهة الإبادة
  • مباحثات فلسطينية - يمنية بشأن تنسيق المواقف والجهود العربية لمواجهة الاحتلال
  • فلسطين واليمن يبحثان تنسيق المواقف والجهود العربية لمواجهة الاحتلال
  • وزير الخارجية بحث مع المبعوث الأميركي لليمن ونظرائه من السودان ولاتفيا وليختنشتاين القضايا الإقليمية والدولية والتطورات في المنطقة
  • طارق شرف: تنظيم البطولة العربية باستاد الإسكندرية أبهر الجميع
  • لوموند: الإمارات تكسر الجبهة العربية ضد خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • لوموند: الإمارات العربية المتحدة تكسر الجبهة العربية أمام دونالد ترامب
  • الإدارة الأمريكية تعلق على مقترحات الدول العربية بشأن غزة
  • السيد القائد: أتوجه إلى شعبنا العزيز بالخروج المليوني لتوجيه الرسالة التحذيرية القوية للعدو من التهجير أو العدوان