الثورة نت:
2025-04-28@21:28:05 GMT

اليمن .. الردُّ قادم لا محالة

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

منذ اللحظات الأولى للعدوان “الإسرائيلي” على خزانات الوقود في ميناء الحديدة في اليمن، والذي تلا عملية مسيرة “يافا” النوعية والقاسية، حسمت صنعاء قرارها بالردّ في بيان للقوات المسلحة، وآخر صادر عن المجلس السياسي الأعلى قبل أن يقولها السيد عبد الملك الحوثي صراحة.
منذ اللحظات الأولى، بدأت صنعاء تحضير ردها بما يتلاءم مع حجم العدوان، ولم يخف “الإسرائيليون” خشيتهم من الرد، بل وتعاملوا معه بجدية ودخلوا مرحلة من الانتظار.


لكن مجريات الأحداث، وأخذ “تل أبيب” خطوات تصعيدية تمثلت بعدواني ضاحية بيروت الجنوبية وطهران، ربما دفعت صنعاء للتريث والدخول إلى مسرح الحرب النفسية بقوة، والانتقال إلى الحديث عن ردّ من جبهة المقاومة، والذي تشكّل أحد أركانه، وشكّل عدوانا الضاحية وطهران دافعًا أكبر لإعداد ردّ موجع ومؤلم وقد يكون مشتركًا.
منذ العدوان “الإسرائيلي”؛ تتعرض صنعاء لحملة ضغوط تمارسها واشنطن ودول أوروبية، لكنها غير فعالة ولم تغير شيئًا من السلوك اليمني والتوجهات التي رسمها السيد عبد الملك الحوثي. إذ تعمل صنعاء، كما هو واضح، على تنفيذ ضربة أو ربما ضربات تحقق فيها مروحة من الأهداف، منها ما هو أساسي، ومنها ما يدفع العدو “الإسرائيلي” إلى احتساب خطواته بدقة قبل التفكير بشن أي عدوان مستقبلًا، وكذلك توظيف الردّ في إطار الضغط على “الإسرائيليين” والأمريكيين لوقف العدوان على قطاع غزة، وهو هدف دول وقوى جبهة المقاومة كلّها.
في كلمته، يوم أمس الخميس، أعاد السيد عبد الملك الحوثي تأكيد حتمية الرد، وأنّ :”تأخر ردّ جبهة المقاومة، عمومًا، في مقابل التصعيد “الإسرائيلي” هو مسألة تكتيكية بحتة”، كاشفًا عن مساعٍ أمريكية وأوروبية وعربية تحاول ثني بلاده عن الردّ، مؤكدًا في هذا الصدد أنه: “لا يمكن لأي ضغوط أو ترهيب أن تثنينا عن قرار الردّ على العدو الإسرائيلي”.
إن تأكيد السيد الحوثي حتمية الرد ووضعه في إطار خطوة لجبهة المقاومة يزيد من الضغط على واشنطن قبل “تل أبيب”، على أساس أنّ الأمريكيين هم من يشنّ حملة الضغوطات والتهويل، كما الاستعداد العسكري الذي يصفونه بالدفاعي لحماية “إسرائيل” من هجوم أو هجمات.
وبناءً عليه؛ إنّ الردّ اليمني الحتمي، سواء أتى منفردًا أم ضمن خطة مشتركة بين دول وقوى جبهة المقاومة، من شأنه أن يزيد من الضغط على العدو ومن خلفه؛ لأن الحسابات بعده تختلف عمّا سبقها، على صعيد الإقليم كله.
أما الضغوط، فهي لم تغيّر من الوقائع؛ بل زادت من إصرار قوى المقاومة، ومن بينها صنعاء، على مواصلة إسناد المقاومة الفلسطينية، وحتى التصدي للعدوان الأمريكي – البريطاني الداعم لـ”إسرائيل”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: جبهة المقاومة

إقرأ أيضاً:

من هو القيادي الحوثي عبدالله الرصاص الذي استهدفه الجيش الأمريكي في اليمن؟

استهدفت إحدى الغارات الأمريكية المتواصلة عن اليمن القيادي البارز في جماعة أنصار الله "الحوثي"، واسمه عبدالله الرصاص، الذي كان في سيارته مع مرافقين يتنقل بين المواقع العسكرية.

ويأتي ذلك بينما أعلنت جماعة الحوثي أن الرصّاص ومرافقيه توفوا صباح الجمعة بحادث مروري في مديرية مجزر، "أثناء عودتهما من المشاركة في فعالية جماهيرية" بمركز المديرية، غير أن تعازي ذويي وأقارب الضحايا ومعارفهم على مواقع التواصل الاجتماعي وصفتهم بـ"الشهداء في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وهي التسمية التي يطلقها "الحوثيون" على عملياتهم العسكرية خارج الحدود اليمنية.

ويُعد عبدالله أحسن الرصاص، المعروف بكنية "أبو محسن"، أحد القيادات الأمنية البارزة في صفوف جماعة الحوثيين، وارتبط اسمه بالعديد من الأحداث في اليمن، خصوصا في محافظتي صنعاء ومأرب.


وولد الرصاص في قرية "الشرية" التابعة لمديرية بني حشيش الزراعية، شرق العاصمة صنعاء، وانخرط مبكرا صفوف جماعة الحوثي.

وبعد وصل جماعة الحوثي إلى السلطة عام 2015، بدأ الرصاص بالظهور كأحد العناصر الفاعلة ميدانيًا، وأسندت إليه مهام أمنية حساسة، أبرزها توليه منصب مدير أمن مديرية بني حشيش، قبل أن تتوسع صلاحياته لاحقًا ليصبح مشرفًا ميدانيًا للمديرية. 

وتم نقل الرصاص إلى مديرية مجزر شمال غربي محافظة مأرب، حيث تولى إدارة الأمن هناك، وهو ما يعكس الأهمية التي كانت تُعطى له ضمن المنظومة الأمنية والعسكرية للحوثيين، خاصة في المناطق المحيطة بمركز محافظة مأرب، ذات الموقع النفطي الحساس.

لم تقتصر مهام عبدالله الرصاص على الجانب الأمني فقط؛ الذي يقال إنه مراس خلاله العديد من "أساليب القمع والترهيب"، بل كُلّف أيضًا بالانخراط في مهام مرتبطة بالقوة الصاروخية التابعة جماعة أنصار الله.


وأشارت مصادر يمنية إلى مشاركته في الإشراف على إنشاء شبكات أنفاق تحت الأرض لتخزين الأسلحة، إضافة إلى نصب منصات صاروخية وأنظمة رصد ومراقبة على المرتفعات الجبلية للمديرية.

وبرز الرصاص كأحد القيادات البارزة التي جمعت بين العمل العسكري والأمني، مع التزامه بالرؤية الأيديولوجية للحوثيين في مختلف المراحل، وارتبط اسمه بعدد من العمليات الأمنية الحساسة، حيث اعتبر شخصية موثوقة في الجماعة.

مقالات مشابهة

  • المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن
  • صمت حزب الله… بين الردع المتراكم والصبر الاستراتيجي
  • اليمن: الحوثي يستخدم المدنيين دروعاً بشرية
  • من هو القيادي الحوثي عبدالله الرصاص الذي استهدفه الجيش الأمريكي في اليمن؟
  • أخبار العالم | أوكرانيا تكذّب مزاعم روسيا بشأن استعادة السيطرة على كورسك.. وترحيب عربي واسع بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين وإسرائيل تعترض صاروخًا جديدًا قادمًا من اليمن
  • إسرائيل تعترض صاروخًا جديدًا قادمًا من اليمن وسط تصاعد التهديدات
  • استشهاد وإصابة 13 جندياً إثر هجوم لمليشيا الحوثي في جبهة لحج
  • مقتل جنود حكوميين جراء قصف لجماعة الحوثي شرقي اليمن
  • أمنيات أمريكا لا تتحقق في اليمن
  • عاجل .. غارات أميركية بقنابل خارقة للتحصينات تدك مواقع مليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء واستهداف لمنازل قيادات حوثية