الثورة نت:
2025-01-17@15:13:50 GMT

سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

 

 

منّ الله على بلادنا بنعمة الأمطار التي تساقطت بكميات كبيرة على غالبية المحافظات، مما أدى إلى تعرض الكثير من المحافظات والمديريات لأضرار بالغة في الأنفس والمنازل والطرقات والمواشي والأراضي الزراعية، حيث تكبد المواطنون خسائر باهظة، وما تزال مؤشرات حالة الطقس تشير إلى احتمال استمرار هطول الأمطار خلال الأيام القادمة، وهو ما يعني احتمالات استمرار تدفق السيول، ووقوع المزيد من الأضرار في الأنفس والممتلكات العامة والخاصة، وهو ما يتطلب من السلطات الحكومية والمحلية إعلان حالة الطوارئ وتشكيل غرف عمليات وتوفير المعدات اللازمة لمواجهة تداعيات استمرار تساقط الأمطار وتدفق السيول على الأودية والقرى والعزل الواقعة على مصبات الجبال وعلى ضفاف الأودية والمناطق القريبة منها .


أضرار بالغة تعرض لها المواطنون في سهل تهامة بالحديدة، وفي مناطق متفرقة من الحالمة تعز، ومناطق في ذمار وحجة، وكل ذلك جراء غياب التخطيط الاستراتيجي والرؤية الثاقبة للحكومة والسلطات المحلية المتعاقبة في تلك المناطق تجاه التعامل مع سيول الأمطار، وعدم القيام بحلول ومعالجات جذرية من شأنها تجنيب الأراضي الزراعية والممتلكات العامة والخاصة من الجرف والخراب والدمار، هناك مناطق تقع على مصبات سيول الأمطار بالإمكان الاستفادة منها من خلال إنشاء سدود وحواجز مائية تستوعب كل تلكم السيول ليستفاد منها في تغذية الحوض المائي، واستخدامها في سقاية وري المزروعات، قد تكون ظروف وأوضاع البلاد المالية جراء العدوان والحصار غير مشجعة على ذلك، ولكن بالإمكان في حدود الإمكانيات المتاحة الإسهام في التخفيف من حدة الأضرار، وتنفيذ بعض السدود في تهامة وتعز وذمار وحجة وغيرها من المحافظات، وذلك ضمن المشاريع الممولة من إيرادات السلطات المحلية للمحافظات والمديريات، باعتبار ذلك من الأولويات التي تتطلبها المرحلة .
سايلة صنعاء ومعها مصاب الأودية والسوايل المنتشرة في كثير من المحافظات والمديريات تستوعب كميات هائلة جدا من سيول الأمطار، ومن غير المنطقي عدم الاستفادة منها لتذهب هدرا، ولا يجوز أن يتم التعامل معها بحالة من اللامبالاة التي تحول هذه النعمة إلى نقمة، تخلف الكثير من الخسائر والأضرار البشرية والمادية والتي تزيد الطين بلة، وتضاعف من معاناة المواطنين، نسمع عن الكثير من المبادرات المجتمعية في مجالات مختلفة والتي تشكل خطوة إيجابية من شأنها تحسين البنية التحتية والارتقاء بالخدمات العامة، ودعم وإسناد السلطات المحلية في هذه المرحلة الصعبة، وأتمنى أن تركز هذه المبادرات على مجال بناء السدود والحواجز والكرفانات التي تستوعب سيول الأمطار، ونتطلع أن يكون للجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري وصندوق دعم الإنتاج الزراعي والسمكي الدور الفعال في هذا الجانب، والأمر كذلك بالنسبة للمجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي فيما يتعلق بالتخاطب مع المنظمات من أجل تنفيذ مشاريع سدود وحواجز مائية بمواصفات هندسية عالية الدقة من شأنها استيعاب سيول الأمطار والاستفادة منها، وحماية الأراضي والمحاصيل الزراعية والممتلكات العامة والخاصة من أضرار السيول التي دائما ما تخلفها كل عام خلال موسم الأمطار .
بالمختصر المفيد، استمرار تساقط الأمطار وتدفق السيول على عدد من المحافظات يتطلب إعلان حالة الطوارئ والاستنفار على المستويين المركزي والمحلي، وعمل الحلول والمعالجات العاجلة للتخفيف من التداعيات التي قد تترتب عليها، فرق الدفاع المدني، وجمعية الهلال الأحمر اليمني، والجهات ذات العلاقة مطالبة بالنزول الميداني بالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات والمديريات للوقوف على طبيعة الأوضاع والتعامل معها بمسؤولية لتفادي الأضرار والخسائر التي قد تحصل، المسؤولية جماعية والتحرك في هذا الاتجاه يصب في مصلحة الجميع .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعد غلق الطرق لمدة يومين.. «الأرصاد» تكشف موعد انتهاء الشبورة المائية على المحافظات

تسببت الشبورة المائية الكثيفة التي ضربت عددًا من المحافظات خلال اليومين الماضيين في إغلاق العديد من الطرق الصحراوية والسريعة، خاصة خلال الساعات الأولى من الصباح، وأثار ذلك تساؤلات المواطنين عن موعد انتهاء هذه الظاهرة التي تؤثر على حركة السير ومستوى الرؤية الأفقية.

موعد انتهاء الشبورة المائية

وأوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في تقريرها الموجه لمراكز السيطرة وإدارة الأزمات بالمحافظات أن الشبورة الكثيفة ستستمر حتى يوم الاثنين 20 يناير 2025، وتوقعت الأرصاد الجوية، أن تتحسن الأحوال الجوية تدريجيًا بعد ذلك، مع انخفاض حدة الشبورة المائية وانتهاء تأثيرها على الطرق.

الطرق المغلقة بسبب الشبورة

خلال اليومين الماضيين، قررت الجهات المعنية إغلاق عدد من الطرق في ساعات الفجر وحتى تلاشي الشبورة، أبرزها:

الطرق الصحراوية بين المحافظات. الطرق السريعة الموازية للمسطحات المائية. بعض الطرق الزراعية التي شهدت انعدامًا تامًا للرؤية. إرشادات للسائقين أثناء الشبورة المائية

لضمان السلامة على الطرق خلال فترة الشبورة، قدمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور عددًا من النصائح الهامة:

القيادة بسرعات منخفضة لتفادي الحوادث. استخدام كشافات الشبورة والإشارات التحذيرية. زيادة مسافات الأمان بين المركبات. تشغيل مساحات الزجاج باستمرار لمنع تكثف البخار. تجنب القيادة تمامًا في حال انعدام الرؤية.

 

تنويه من المحافظات للمواطنين 

وناشدت المحافظات، المواطنين بمتابعة تحديثات حالة الطقس بشكل يومي، والتزام التعليمات المرورية حفاظًا على سلامتهم، خاصة مع استمرار الشبورة خلال الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • اختتام الاجتماع السنوي لمراجعة بيانات التغذية بعدن
  • علامات تلف فلتر الهواء بالسيارات .. والأضرار الناتجة عن المشكلة
  • نواب الإطار يطالبون باستحقاقات محافظاتهم
  • «العبيدي» يتفقد مشاريع البنية التحتية في طبرق
  • قد تسبب السيول.. الأرصاد تحدّد المناطق الأكثر تأثيراً بالمنخفض الجوي
  • بعد غلق الطرق لمدة يومين.. «الأرصاد» تكشف موعد انتهاء الشبورة المائية على المحافظات
  • مقطع يُظهر لحظة وصول سحابة كارثة سيول جدة الأولى قبل 16 عام .. فيديو
  • حماس: لم نسلم ردنا على مسودة الاتفاق بسبب تأخر إسرائيل في تسليم الخرائط التي توضح المناطق التي ستنسحب منها
  • الأمطار .. الثروة المهدرة
  • التموين يضبط محتكري السلع في المحافظات بـ 16 طن دقيق