الثورة نت:
2025-02-21@12:05:14 GMT

سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

 

 

منّ الله على بلادنا بنعمة الأمطار التي تساقطت بكميات كبيرة على غالبية المحافظات، مما أدى إلى تعرض الكثير من المحافظات والمديريات لأضرار بالغة في الأنفس والمنازل والطرقات والمواشي والأراضي الزراعية، حيث تكبد المواطنون خسائر باهظة، وما تزال مؤشرات حالة الطقس تشير إلى احتمال استمرار هطول الأمطار خلال الأيام القادمة، وهو ما يعني احتمالات استمرار تدفق السيول، ووقوع المزيد من الأضرار في الأنفس والممتلكات العامة والخاصة، وهو ما يتطلب من السلطات الحكومية والمحلية إعلان حالة الطوارئ وتشكيل غرف عمليات وتوفير المعدات اللازمة لمواجهة تداعيات استمرار تساقط الأمطار وتدفق السيول على الأودية والقرى والعزل الواقعة على مصبات الجبال وعلى ضفاف الأودية والمناطق القريبة منها .


أضرار بالغة تعرض لها المواطنون في سهل تهامة بالحديدة، وفي مناطق متفرقة من الحالمة تعز، ومناطق في ذمار وحجة، وكل ذلك جراء غياب التخطيط الاستراتيجي والرؤية الثاقبة للحكومة والسلطات المحلية المتعاقبة في تلك المناطق تجاه التعامل مع سيول الأمطار، وعدم القيام بحلول ومعالجات جذرية من شأنها تجنيب الأراضي الزراعية والممتلكات العامة والخاصة من الجرف والخراب والدمار، هناك مناطق تقع على مصبات سيول الأمطار بالإمكان الاستفادة منها من خلال إنشاء سدود وحواجز مائية تستوعب كل تلكم السيول ليستفاد منها في تغذية الحوض المائي، واستخدامها في سقاية وري المزروعات، قد تكون ظروف وأوضاع البلاد المالية جراء العدوان والحصار غير مشجعة على ذلك، ولكن بالإمكان في حدود الإمكانيات المتاحة الإسهام في التخفيف من حدة الأضرار، وتنفيذ بعض السدود في تهامة وتعز وذمار وحجة وغيرها من المحافظات، وذلك ضمن المشاريع الممولة من إيرادات السلطات المحلية للمحافظات والمديريات، باعتبار ذلك من الأولويات التي تتطلبها المرحلة .
سايلة صنعاء ومعها مصاب الأودية والسوايل المنتشرة في كثير من المحافظات والمديريات تستوعب كميات هائلة جدا من سيول الأمطار، ومن غير المنطقي عدم الاستفادة منها لتذهب هدرا، ولا يجوز أن يتم التعامل معها بحالة من اللامبالاة التي تحول هذه النعمة إلى نقمة، تخلف الكثير من الخسائر والأضرار البشرية والمادية والتي تزيد الطين بلة، وتضاعف من معاناة المواطنين، نسمع عن الكثير من المبادرات المجتمعية في مجالات مختلفة والتي تشكل خطوة إيجابية من شأنها تحسين البنية التحتية والارتقاء بالخدمات العامة، ودعم وإسناد السلطات المحلية في هذه المرحلة الصعبة، وأتمنى أن تركز هذه المبادرات على مجال بناء السدود والحواجز والكرفانات التي تستوعب سيول الأمطار، ونتطلع أن يكون للجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري وصندوق دعم الإنتاج الزراعي والسمكي الدور الفعال في هذا الجانب، والأمر كذلك بالنسبة للمجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي فيما يتعلق بالتخاطب مع المنظمات من أجل تنفيذ مشاريع سدود وحواجز مائية بمواصفات هندسية عالية الدقة من شأنها استيعاب سيول الأمطار والاستفادة منها، وحماية الأراضي والمحاصيل الزراعية والممتلكات العامة والخاصة من أضرار السيول التي دائما ما تخلفها كل عام خلال موسم الأمطار .
بالمختصر المفيد، استمرار تساقط الأمطار وتدفق السيول على عدد من المحافظات يتطلب إعلان حالة الطوارئ والاستنفار على المستويين المركزي والمحلي، وعمل الحلول والمعالجات العاجلة للتخفيف من التداعيات التي قد تترتب عليها، فرق الدفاع المدني، وجمعية الهلال الأحمر اليمني، والجهات ذات العلاقة مطالبة بالنزول الميداني بالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات والمديريات للوقوف على طبيعة الأوضاع والتعامل معها بمسؤولية لتفادي الأضرار والخسائر التي قد تحصل، المسؤولية جماعية والتحرك في هذا الاتجاه يصب في مصلحة الجميع .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي

(CNN)-- مع تمزق العلاقة المشحونة منذ فترة طويلة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، كان السؤال الذي ظل عالقًا بين حلفاء الرجلين هو ما إذا كانت المعركة ستبدد الآمال في التوصل إلى سلام بوساطة أمريكية؟

وفي رسالة غاضبة على منصته للتواصل الاجتماعي، وصف ترامب زيلينسكي بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات"، وألقى باللوم عليه في تسليح الولايات المتحدة بقوة لإنفاق مئات المليارات من الدولارات "لخوض حرب لا يمكن الفوز بها".

وتحول الأمر إلى سلسلة من الاستهزاءات استمرت طوال اليوم، والتي ضخَّمها ترامب خلال خطاب ألقاه ليلة الأربعاء في ميامي، حيث أعلن: "من الأفضل لزيلينسكي أن يتحرك بشكل أسرع، وإلا لن يبقى له وطن".

وكان كلا الاتهامين بمثابة تكرار لنقاط حديث موسكو المليئة بالسخرية حول الحرب والرئيس الأوكراني، الذي أعلن الأحكام العرفية في بداية الغزو الروسي، الأمر الذي حال دون إجراء انتخابات مقررة.

لم يكن منشور ترامب هجومًا معزولًا، فلسنوات، كان ترامب ينظر إلى زيلينسكي بتشكك، وشكك في قراراته، وفي لحظة خلال أول إجراءات عزل ترامب، ضغط عليه لفتح تحقيق مع منافسه آنذاك جو بايدن، وقال ترامب ليلة الأربعاء: "لو كانت إدارة (بايدن) قد استمرت لعام آخر، لكنتم في حرب عالمية ثالثة ولن يحدث ذلك الآن".

ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، كان مساعدو ترامب يراقبون عن كثب تصريحات زيلينسكي العامة، وخاصة انتقاداته للولايات المتحدة لاستبعاد أوكرانيا من المحادثات مع المسؤولين الروس في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، مع تصاعد الانفعالات.

وقالت المصادر إن إحباطهم كان يتزايد قبل يوم الأربعاء، لكن الأمر تفاقم بعد أن قال زيلينسكي للصحفيين في مكتبه في كييف إن ترامب يعيش في "شبكة من المعلومات المضللة".

وقال مسؤول يسافر مع ترامب إن الرئيس أخبر مساعديه الذين كانوا معه في فلوريدا بشكل خاص أنه يريد الرد مباشرة، وألقى هذا الصاروخ الدبلوماسي في طريقه إلى نادي الغولف الخاص به في ميامي، مع استمرار توسع تصريحاته العامة في مؤتمر الاستثمار الذي رعاه صندوق الثروة السيادية للمملكة العربية السعودية التي استضافت محادثات في وقت سابق من الأسبوع بين مسؤولين أمريكيين وروس.

وقال مسؤال آخر في البيت الأبيض لشبكة CNN "إنه إحباط.. هناك شعور قوي ومشروع بأن هذه الحرب الوحشية يجب أن تتوقف وأن هذا المسار يتضاءل بسبب خلال تصريحات زيلينسكي العامة".

ومع ذلك، فمن وجهة نظر زيلينسكي، فإن نهاية الحرب التي يتصورها ترامب تبدو مشابهة إلى حد كبير لما كانت تطالب به روسيا، وبالفعل، استبعد أعضاء في إدارة ترامب عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي وقالوا إن القوات الأمريكية لن تساعد في ضمان أمن أوكرانيا عندما تنتهي الحرب، ولهذه الأسباب، يقول زيلينسكي إنه لا يستطيع إلا أن يتكلم.

ولعدة أشهر، سعى زيلينسكي بعناية إلى تجنب حدوث قطيعة كاملة مع نظيره الجديد في واشنطن، وقام بترتيب اجتماع في الأسابيع التي سبقت انتخابات العام الماضي بهدف تهدئة بعض شكوك مرشح الحزب الجمهوري آنذاك حول تورط الولايات المتحدة في الحرب.

وظهر الرجال في بداية المناقشة في برج ترامب في مانهاتن لإظهار رغبتهم في الانسجام. وقال ترامب إن لديه "علاقة جيدة للغاية" مع الرئيس الأوكراني، لكنه يتمتع أيضًا "بعلاقة جيدة جدًا" مع خصمه في موسكو، فلاديمير بوتين، فقاطعه زيلينسكي قائلاً: "آمل أن تكون لدينا المزيد من العلاقات الجيدة"، ليجيب ترامب: "لكن، كما تعلمون، يتطلب الأمر شخصين لرقصة التانغو".

مقالات مشابهة

  • أسوان تنظم اللقاء المجمع لأبناء المحافظات الحدودية ضمن البرنامج الرئاسي «أهل مصر»
  • تنظيم اللقاء المجمع لأبناء المحافظات الحدودية بأسوان ضمن البرنامج الرئاسي "أهل مصر"
  • خريطة سقوط الأمطار في المحافظات الساعات المقبلة.. أبرد أسبوع في الشتاء
  • البليدة / التروتينات الكهربائية .. ضيف جديد على الطرقات بين المتعة والمخاطر
  • كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي
  • صحة الفيوم تختتم تدريبًا على إدارة الأزمات والمخاطر بحضور وكيل المديرية.. صور
  • كاتب صحفي: الجيش اللبناني انتشر في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي
  • تعلن المؤسسة العامة للتأمينات الأجتماعية لجميع اصحاب الأعمال المسجلين لديها بأن عليهم الحضور الى جميع فروع المؤسسة بمختلف المحافظات.
  • حفل للتبادل الثقافي بين المحافظات لبرنامج «أهل مصر» بمكتبة مصر العامة
  • خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان