الثورة نت:
2024-09-10@11:32:13 GMT

تداعيات التحالفات الدولية.. فرصة لمحور المقاومة

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

 

“مصائب قوم عند قوم فوائد”، هذا المثل الشعبي يصف ببلاغة الوضع الراهن على الساحة الدولية.
بينما تدعم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أوكرانيا بمختلف أنواع الأسلحة والتقنيات المتطورة، تواجه روسيا ضغوطًا شديدة، ومع ذلك، فإن هذه الأزمة تتيح لروسيا وحلفائها من الصين وكوريا الشمالية فرصة ذهبية لتزويد محور المقاومة بكل ما يحتاجونه من أسلحة وتقنيات.


في ظل هذه الأوضاع، تتشكل غرف عمليات مشتركة بين دول محور المقاومة في غزة، حيث يساهم كل طرف في دعم الآخر بوسائل مختلفة. حزب الله، على سبيل المثال، يضغط على إسرائيل عبر قصف المناطق الحدودية وأنظمة الرادار، وكذا في العراق يضغط من جانبه بقصف المدن الإسرائيلية، وبالاشتراك مع القوات اليمنية. وفي اليمن، تقدم القوات اليمنية الدعم منذ اليوم الثاني للحرب على غزة، من خلال استهداف المدن الإسرائيلية الكبرى أم الرشراش (إيلات) ويافا (تل أبيب).
ولا يقتصر الدعم اليمني على الضربات الجوية فقط، بل يمتد ليشمل البحر الأحمر والبحر العربي والمحيطات المجاورة، حيث تقوم القوات اليمنية، بعمليات بحرية جريئة، تمنع السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية، وغيرها من السفن التي تحاول مد يد العون للصهاينة، دعمًا وإسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم.
وتزايدت حدة التوترات بعد قصف إسرائيل للضاحية الجنوبية في بيروت واغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في قلب طهران، هذه الأعمال، التي تُعد انتهاكًا للسيادة والقوانين الدولية، دفعت محور المقاومة إلى استعداد رادع وقوي.
في هذه الأثناء، تجد روسيا الفرصة سانحة لزيادة دعمها لمحور المقاومة، ربما بإرسال مزيد من الأسلحة والتقنيات المتطورة، هذا الدعم يمكن أن يكون بمثابة إرسال رسالة واضحة بأن روسيا وحلفاءها لن يتخلوا عن شركائهم، وأن النظام العالمي أحادي القطب قد انتهى، ليحل محله نظام توازن قوى جديد.
هذه التحالفات العسكرية لا تقتصر فقط على توفير الأسلحة، بل تمتد لتشمل التدريب المشترك وتبادل الخبرات التقنية والاستخباراتية، هذا النوع من التعاون يعزز من قدرة محور المقاومة على مواجهة التحديات المتزايدة من قِبَل القوى الغربية.
على الجانب الاقتصادي، يمكن لهذه التحالفات أن تُثمر عن تبادلات تجارية وتقنية تزيد من قوة الاقتصاديات المتحالفة، وتوفير تقنيات جديدة وتبادل الخبرات يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي، مما يزيد من استقلالية هذه الدول ويقلل من تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وبكل هذه التطورات، يبدو أن العالم ينتقل إلى مرحلة جديدة من الصراع الدولي، حيث لم تعد القوى التقليدية تتمتع بالهيمنة المطلقة، فبالدعم المتبادل والتعاون المستمر بين روسيا ومحور المقاومة يضع أسسًا لنظام دولي أكثر توازنًا وتعقيدًا، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي العالمي.
في الختام، في خضم هذه التحالفات والتوترات المتزايدة، يبقى الأمل في أن يؤدي هذا التوازن الجديد إلى استقرار أكبر وتفاهمات مستقبلية تُفضي إلى تحقيق السلام والعدالة لجميع الشعوب المعنية. لكن في الوقت الحالي، يبدو أن الصراع سيستمر، ومعه ستتواصل التحالفات والدعم المتبادل بين الدول المتضررة من السياسات الأمريكية وحلفائها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الدويري: إسرائيل تعبث بالقرارات الدولية خلال عدوانها على غزة والمقاومة حق مشروع

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب مدير المركز المصري للدراسات، أن الحرب والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي ظاهرة كاشفة لعدة أمور، مشددًا على أن إسرائيل أثبتت أنها دولة فوق القانون وأنها لا تعبأ بأي قوانين دولية أو قرارات شرعية دولية، وتعبث بكل هذا دون حسيب أو رقيب.

 ما يحدث في غزة والضفة الغربية هو انعكاس لرؤية اليمين الإسرائيلي ونتنياهو

وأوضح “الدويري”، خلال لقاء خاص ببرنامج “عن قرب”، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن الأمر الثاني أن ما يحدث في غزة يجب أن نربطه بما يحدث في الضفة الغربية، لأن ما يحدث هناك منذ عدة أشهر غير مسبوق من عام 1967، مؤكدا أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية هو انعكاس لرؤية اليمين الإسرائيلي ونتنياهو فيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية.

 

وتابع، :"ليس الحديث حول حرب بمنظورها، لكن الحديث يدور بشكل عام بأن الرؤية الإسرائيلية تتمثل في ضوء ما يحدث أنه لا يمكن طبقا لرؤيتهم دولة فلسطينية مستقلة"، مشدداً على أن المجتمع الدولي أثبت والولايات المتحدة خاصة أنه ينتهج سياسة المعايير المزدوجة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضايا المنطقة، مضيفاً:"فعندما اغتالت إسرائيل فؤاد شكر القيادي بحزب الله ثم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، أعلنت إيران أنها ستنتقم بشدة من تل أبيب، في هذا التوقيت تحركت البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية لحماية إسرائيل".

ونوه بأنه بعد 11 شهرا من العدوان الإسرائيلي على غزة لم نجد أن هناك إرادة دولية قوية لوقف الحرب، مؤكدًا ان المقاومة حق مشروع، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي حق مشروع كفله القانون الدولي، ويجب أن تكون المقاومة في إطار وطني شامل وجامع.

مقالات مشابهة

  • إسقاطُ (إم كيو9) الأمريكية يضاعف المخاوف الإسرائيلية من تطوُّرِ القدرات اليمنية
  • الوزير باذيب يطلع على سير عمل الشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تيليمن)
  • تقرير يتهم مصر بتأخير استقبال السفير الإسرائيلي.. والخارجية الإسرائيلية ترد
  • الحرس الثوري الإيراني ينفي نقل صواريخ إلى روسيا
  • القوات اليمنية تطهر مساحات جديدة من ألغام الحوثي
  • ماذا قدمت جبهاتُ الإسناد اليمنية العراقية اللبنانية لغزة؟
  • حماس: الرواية الإسرائيلية الكاذبة حول 7 أكتوبر هدفت لشيطنة المقاومة وتبرير حرب الإبادة
  • الدويري: إسرائيل تعبث بالقرارات الدولية خلال عدوانها على غزة والمقاومة حق مشروع
  • الوصول لـأكتوبر وزايد في دقائق.. أحدث صور لمحور أحمد عرابي الجديد
  • مع تلاشي آمال السلام في غزة.. محور المقاومة يجهّز لمعركة فاصلة ضد الاحتلال