الثورة نت:
2024-12-28@01:39:26 GMT

تداعيات التحالفات الدولية.. فرصة لمحور المقاومة

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

 

“مصائب قوم عند قوم فوائد”، هذا المثل الشعبي يصف ببلاغة الوضع الراهن على الساحة الدولية.
بينما تدعم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أوكرانيا بمختلف أنواع الأسلحة والتقنيات المتطورة، تواجه روسيا ضغوطًا شديدة، ومع ذلك، فإن هذه الأزمة تتيح لروسيا وحلفائها من الصين وكوريا الشمالية فرصة ذهبية لتزويد محور المقاومة بكل ما يحتاجونه من أسلحة وتقنيات.


في ظل هذه الأوضاع، تتشكل غرف عمليات مشتركة بين دول محور المقاومة في غزة، حيث يساهم كل طرف في دعم الآخر بوسائل مختلفة. حزب الله، على سبيل المثال، يضغط على إسرائيل عبر قصف المناطق الحدودية وأنظمة الرادار، وكذا في العراق يضغط من جانبه بقصف المدن الإسرائيلية، وبالاشتراك مع القوات اليمنية. وفي اليمن، تقدم القوات اليمنية الدعم منذ اليوم الثاني للحرب على غزة، من خلال استهداف المدن الإسرائيلية الكبرى أم الرشراش (إيلات) ويافا (تل أبيب).
ولا يقتصر الدعم اليمني على الضربات الجوية فقط، بل يمتد ليشمل البحر الأحمر والبحر العربي والمحيطات المجاورة، حيث تقوم القوات اليمنية، بعمليات بحرية جريئة، تمنع السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية، وغيرها من السفن التي تحاول مد يد العون للصهاينة، دعمًا وإسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم.
وتزايدت حدة التوترات بعد قصف إسرائيل للضاحية الجنوبية في بيروت واغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في قلب طهران، هذه الأعمال، التي تُعد انتهاكًا للسيادة والقوانين الدولية، دفعت محور المقاومة إلى استعداد رادع وقوي.
في هذه الأثناء، تجد روسيا الفرصة سانحة لزيادة دعمها لمحور المقاومة، ربما بإرسال مزيد من الأسلحة والتقنيات المتطورة، هذا الدعم يمكن أن يكون بمثابة إرسال رسالة واضحة بأن روسيا وحلفاءها لن يتخلوا عن شركائهم، وأن النظام العالمي أحادي القطب قد انتهى، ليحل محله نظام توازن قوى جديد.
هذه التحالفات العسكرية لا تقتصر فقط على توفير الأسلحة، بل تمتد لتشمل التدريب المشترك وتبادل الخبرات التقنية والاستخباراتية، هذا النوع من التعاون يعزز من قدرة محور المقاومة على مواجهة التحديات المتزايدة من قِبَل القوى الغربية.
على الجانب الاقتصادي، يمكن لهذه التحالفات أن تُثمر عن تبادلات تجارية وتقنية تزيد من قوة الاقتصاديات المتحالفة، وتوفير تقنيات جديدة وتبادل الخبرات يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي، مما يزيد من استقلالية هذه الدول ويقلل من تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وبكل هذه التطورات، يبدو أن العالم ينتقل إلى مرحلة جديدة من الصراع الدولي، حيث لم تعد القوى التقليدية تتمتع بالهيمنة المطلقة، فبالدعم المتبادل والتعاون المستمر بين روسيا ومحور المقاومة يضع أسسًا لنظام دولي أكثر توازنًا وتعقيدًا، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي العالمي.
في الختام، في خضم هذه التحالفات والتوترات المتزايدة، يبقى الأمل في أن يؤدي هذا التوازن الجديد إلى استقرار أكبر وتفاهمات مستقبلية تُفضي إلى تحقيق السلام والعدالة لجميع الشعوب المعنية. لكن في الوقت الحالي، يبدو أن الصراع سيستمر، ومعه ستتواصل التحالفات والدعم المتبادل بين الدول المتضررة من السياسات الأمريكية وحلفائها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نتنياهو بعد مهاجمة اليمن: مصممون على استئصال الذراع الإرهابية لمحور الشر الإيراني

إسرائيل – ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غرفة العمليات بوزارة الدفاع، وهو يتوعد حركة الحوثيين ويهدد بمواصلة ضرب اليمن حتى القضاء على “الذراع الإرهابية لمحور الشر الإيراني”.

وقال نتنياهو: “نحن نضيء شمعة حانوكا ثانية الليلة. نحن في حرب النهضة”. وذكر أنه “منذ قليل، نفذ سلاح الجو غارات على أهداف لتنظيم الحوثي الإرهابي في اليمن، سواء في الساحل أو في صنعاء”.

وأكد “إننا مصممون على استئصال هذه الذراع الإرهابية لمحور الشر الإيراني. وسوف نستمر في هذا حتى إتمام المهمة”.

كما أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصريحات مماثلة، قال فيها: “لقد شهدنا للتو عملية دقيقة للقوات الجوية الإسرائيلية، حيث ضربنا أهدافا استراتيجية للحوثيين في اليمن، في المطار والميناء”.

وأضاف كاتس: “وكما قلنا  من يؤذي إسرائيل سنؤذيه. سوف نطارد جميع قادة الحوثيين، ونضربهم كما فعلنا في أماكن أخرى. لن يتمكن أحد من الإفلات من الإجراء الإسرائيلي الطويل. سنهاجمهم من أجل إزالة التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل”.

شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء، بما فيها المطار الدولي، خلال الخطاب الأسبوعي لزعيم جماعة الحوثيين الحاكمة في شمال اليمن، عبد الملك الحوثي.

واستهدف الهجوم، بحسب التقارير الأولية، مواقع في ميناء الحديدة ومحطة طاقة قرب صنعاء، وبرجا في مطار صنعاء الدولي، ويأتي ذلك في ظل التهديدات التي أطلقها المسؤولون الإسرائيليون.

وأفاد مراسل RT في اليمن بسقوط قتيلين و11 جريحا في الغارات الاسرائيلية على مطار صنعاء، فيما قتل شخص واحد وفقد 3 آخرون في هجوم مماثل على ميناء رأس عيسى.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • تهديدات “إسرائيلية” لليمن.. لماذا كيان العدو الأضعف من التحالفات السابقة؟
  • مدرب شباب بلوزداد: الهزيمة من الأهلي لها تداعيات سلبية على فريقنا ولاعبينا
  • كتائب شهداء الأقصى: أصبنا قائد العمليات الإسرائيلية في مخيمات الضفة
  • نتنياهو بعد مهاجمة اليمن: مصممون على استئصال الذراع الإرهابية لمحور الشر الإيراني
  • تهديدات “إسرائيلية” لليمن.. لماذا الكيان العدو الأضعف من التحالفات السابقة
  • لمدة 3 ليالي.. غلق كلي لمحور أحمد الزمر بمدينة نصر
  • عاجل| غلق كلي لمحور أحمد الزمر بمدينة نصر.. «المرور» تعلن تفاصيل الأعمال ومواعيد التنفيذ
  • غلق كلي لمحور أحمد الزمر بمدينة نصر لتنفيذ أعمال رفع وتركيب كوبري المشاة
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على نفوذ روسيا في سوريا والشرق الأوسط
  • الصمادي: صيد الثعابين تظهر أن المقاومة تستنزف قوات النخبة الإسرائيلية