الثورة / محمد الروحاني
في ظل المعلومات الصادمة التي كشفها إعلام العدو الإسرائيلي مؤخراً بشأن حوادث اغتصاب أسرى من قطاع غزة في سجون الاحتلال وتحديدا داخل معتقل «سدي تيمان» سيئ السمعة كشف استطلاع للرأي أجرته «القناة 12» العبرية عن نتيجة مفزعة، مفادها أن 47 ٪ من الصهاينة داخل الكيان يؤيدون اغتصاب الأسرى الفلسطينيين وهو ما يؤكد طبيعة هذا العدو الذي وصل إلى ذروة الإجرام، وقمة الانحطاط القيمي والأخلاقي.


ويأتي نشر هذا الاستطلاع بعد نشر القناة «12» ذاتها مقطع فيديو مسربا يوثق واقعة اعتداء جنود صهاينة جنسيا على أسير فلسطيني من غزة، في معتقل سدي تيمان.
ويظهر الفيديو المأخوذ من كاميرات المراقبة في المعتقل، عددا من جنود الاحتياط الصهاينة وهم يختارون سجينا من بين أكثر من 30 أسيرا كانوا ممددين على الأرض في ساحة المعتقل وعيونهم مغطاة، ومن ثم يتم توثيق الجنود الصهاينة وهم يأخذون الأسير الفلسطيني إلى زاوية في الساحة ويقومون باستخدام الدروع من أجل إخفاء ما قاموا به بحق الأسير الفلسطيني الذي أسعف على أثرها وعانى من تمزق في المستقيم وكسر في الأضلاع.

من هو الضحية؟
وفق زاوية في صحيفة « هارتس « العبرية فان المعتقل الذي تم تعذيبه بهذه الطريقة الوحشية لم يكن من النخبة ولا قائد سرية في كتائب القسام، بل كان شرطيا عاديا في وحدة مكافحة المخدرات في جباليا.
وقد تم سحب الضحية من بين عشرات المعتقلين الذين كانوا مستلقين مقيدين على الأرض، بشكل عشوائي وهو ما يعني أن جرائم الاغتصابات بحق الأسرى صارت تمارس بشكل روتيني داخل هذا المعتقل.
وأثار المقطع حالة من الغضب والصدمة بين جمهور منصات التواصل، الذين وصوفوا المشهد بالفضيحة الكبرى لكيان العدو الإسرائيلي وطالبوا بحفظ وجمع مثل هذه المقاطع التي تظهر انتهاكات جنود العدو بحق الأسرى الفلسطينيين، وإرسالها إلى المحاكم الدولية لملاحقة المجرمين.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قد نشرت في يونيو الماضي تحقيقاً استغرق ثلاثة أشهر عن أوضاع المُعتقلين الغزيّين في معتقل «سدي تيمان «استناداً إلى مقابلات مع مُعتقلين سابقين وضبّاط وأطباء وجنود صهاينة.
وذكرت الصحيفة في التحقيق شهادتين عن اغتصاب الجنود الصهاينة لثلاثة معتقلين فلسطينيّين على الأقل، رغم أنَّ الصحيفة لم تذكر هذه الشهادات إلّا في آخر التحقيق.
وكشف الممرّض الغزّاوي يونس الحملاوي (39 عاماً) أنَّه أثناء اعتقاله، أمرت ضابطة صهيونية جنديَّيْن بالضغط على شرجه بعصا معدنيّة، اخترقته لمدّة خمس ثوانٍ، ما تسبّب له بنزيف وألم لا يطاق.
ووردت شهادةٌ مشابهة في مسودة مسرّبة لتقرير للأونروا عن مُعتقل «41 عاماً «كشف أنَّ المحقّقين الصهاينة أجبروه على الجلوس على عصا معدنية ساخنة كانت كالنار.
وذكر المُعتقل أيضاً أنَّ مُعتقلاً آخر قُتل بعد أن وضع الجنود عصا كهربائية في فتحة شرجه.

ما هذا المعتقل؟
يقع هذا المعتقل داخل القاعدة العسكرية سدي تيمان التابعة للقيادة الجنوبية في جيش العدو الإسرائيلي، وقد أعيد افتتاحه في بداية العدوان على غزة في الـ7 من أكتوبر 2023م، بغية احتجاز الفلسطينيين الذين اعتقلوا من قطاع غزة.
وتضم القاعدة العسكرية -التي أقيمت في أوائل أربعينيات القرن الماضي خلال فترة الانتداب البريطاني، وتقع على بعد نحو 10 كيلومترات شمال غرب مدينة بئر السبع- أيضا مقرا بديلا لمديرية التنسيق والارتباط في غزة، التي يفترض أن تعمل في حالات الطوارئ على حدود غزة، وكذلك منشآت الاعتقال التي استخدمت أيضا خلال العمليات العسكرية السابقة في غزة.
ومع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، أصدر وزير الدفاع بجيش العدو يآف غالانت أمرا يجعل من القاعدة مكانا للاحتجاز والاعتقال الإداري، وأقيمت بالمعسكر 5 منشآت تحتوي على أقفاص حديدية وبركسات لاحتجاز من يتم اعتقالهم من غزة.
ومنتصف الأسبوع الماضي قال تقرير حديث للأمم المتحدة إن المنظمة تلقت تقارير موثقة عن انتشار الانتهاكات والتعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب في معتقل «سدي تيمان» في ظل ظروف غير إنسانية فظيعة، وإن ما لا يقل عن 53 فلسطينيا ماتوا نتيجة لذلك خلال الأشهر العشرة الماضية.
يشار إلى جيش العدو الإسرائيلي اعتقل منذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب وإهمال طبي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بعد فضيحة “ذا أتلانتيك”.. هيلاري كلينتون تسخر من ترامب

25 مارس، 2025

بغداد/المسلة: سخرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، من إدارة الرئيس دونالد ترامب، عقب فضيحة مجلة ذا أتلانتيك التي أضيف رئيس تحريرها لمجموعة دردشة سرية تناقش خطط الهجوم على الحوثيين في اليمن.

وكان رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك جيفري غولدبرغ قد كشف، الاثنين، عن إضافته عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة سرية على تطبيق “سيغنال” تضم كبار مسؤولي إدارة ترامب يناقشون خلالها خططا عسكرية سرية للهجوم على الحوثيين في اليمن.

وكتبت كلينتون في منشور على منصة “إكس”: “لا بد أنك تمزح معي!”.

وأرفقت المنشور برمز تعبيري لعيون متوسعة، في سخرية مباشرة من الحادثة، وفقا لما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وأضافت الصحيفة أن المجموعة أنشأها مستشار الأمن القومي مايك والتز، وشارك فيها وزير الدفاع بيت هيغسيث، ونائب الرئيس جيه دي فانس، واستخدمت منصة “سيغنال” التي تحذف رسائلها تلقائيا، مما أثار مخاوف بشأن انتهاك قانون السجلات الرئاسية.

وتعد هذه الحادثة محورية نظرا لأنها تأتي بعد 9 سنوات من حملة ترامب ضد كلينتون نفسها، التي اتهمت باستخدام خادم بريد إلكتروني خاص حين كانت وزيرة للخارجية، وهو ما استغله ترامب سياسيا بشكل واسع خلال حملته الانتخابية عام 2016.

وبحسب تقرير مجلة ذا أتلانتيك، فإن رئيس التحرير جيفري غولدبرغ تلقى دعوة للانضمام إلى مجموعة التراسل بشكل غير مقصود، حيث تم تداول تفاصيل حساسة حول الضربات المرتقبة على الحوثيين، بما يشمل تحديد الأهداف، الأسلحة المستخدمة، وتسلسل الهجوم.

وعلق السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، آندي كيم، على الواقعة قائلا: “هذا غبي للغاية وغير مسؤول. يجب أن يفقد الناس وظائفهم بسبب هذا، ويفضل أن يكون هيغسيث.”

في السياق ذاته، طالب السيناتور روبن جاليغو، خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن، باستقالة وزير الدفاع، قائلا: “كان غير مؤهل منذ البداية، وقد أثبت ذلك الآن بالفعل.”

أما مجلة “بوليتيكو”، فقد ذكرت في تقريرها أن المستشار مايك والتز بات المسؤول الأكثر عرضة للإقالة في إدارة ترامب بسبب مسؤوليته المباشرة عن إنشاء المجموعة وإضافة غولدبرغ إليها، ونقلت المجلة عن مصدر قريب من البيت الأبيض قوله: “الجميع هنا يتفق على أمر واحد: مايك والتز أحمق.”

وذكرت “بوليتيكو” أيضا أن ترامب لم يكن على علم بالتفاصيل حين سئل عنها، حيث قال: “لا أعرف شيئا عن القصة. ولست من كبار المعجبين بمجلة ذا أتلانتيك.”

ومن المقرر أن تدلي مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، الثلاثاء، بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بشأن التهديدات العالمية، وسط دعوات لفتح تحقيق فيدرالي حول ما إذا كانت هذه التسريبات تمثل خرقا لقوانين حفظ السجلات أو التعامل مع معلومات سرية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة إلى 207
  • “التعاون الإسلامي” تصدر تقريرًا حول جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • بعد فضيحة “ذا أتلانتيك”.. هيلاري كلينتون تسخر من ترامب
  • يقارب الـ 5 آلاف جنيه.. تعرف على أسعار الذهب اليوم
  • مصر تدين إعلان العدو الصهيوني إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • “حماس” تنعى الأسير وليد وتؤكد أن ما يتعرض له الأسرى جريمة حرب
  • سجون العدو تفرض إجراءات مهينة ضد المحامين الفلسطينيين خلال زيارة المعتقلين
  • حماس تطالب بالتحرك الفوري لوقف جرائم العدو في رفح وخانيونس
  • شهداء وجرحى بين النازحين- والعدو الإسرائيلي يحاصر الاف الفلسطينيين غرب رفح بعد أوامر إخلاء
  • السيد القائد: لن نتفرج على الإجرام الصهيوني في لبنان وسنقف مع الشعب اللبناني وحزب الله في أي تصعيد