مشرعون أميركيون يطالبون بمعاقبة مسؤولين في بنغلادش
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
دعا بعض أعضاء الكونغرس الأميركي إلى فرض عقوبات على مسؤولين في بنغلادش كانوا يعملون تحت قيادة الشيخة حسينة التي استقالت من منصب رئيس الوزراء وفرت من البلاد، في حين رحبت الحكومة الأميركية رسميا بتعيين حكومة تصريف أعمال جديدة هناك.
وأدت حكومة تصريف أعمال بقيادة الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس اليمين، الخميس، وستتولى مهمة الإعداد لإجراء انتخابات.
كانت بنغلادش قد شهدت مظاهرات وأعمال عنف بعد احتجاجات قادها الطلاب الشهر الماضي اعتراضا على نظام الحصص الذي يخصص نسبة كبيرة من الوظائف الحكومية لمجموعات بعينها.
وتصاعدت المظاهرات إلى حملة للإطاحة بالشيخة حسينة التي فازت بولاية رابعة على التوالي في يناير في انتخابات قاطعتها المعارضة ووصفتها وزارة الخارجية الأميركية بأنها لم تكن حرة أو نزيهة.
وجاء هروب حسينة بعد مقتل ما لا يقل عن 300 شخص كثير منهم طلاب في حملة قمع للمظاهرات.
وقال السناتور الأميركي فان هولين وهو عضو ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "يجب محاسبة قادة بنغلادش الذين دبروا هذه الحملة الوحشية (ضد المتظاهرين) ولهذا السبب تطالب الإدارة بمعاقبة قادر ووزير الشؤون الداخلية خان بينما نواصل العمل لدعم السلم والديمقراطية في بنغلادش".
وكان السناتور الأميركي يشير إلى عبيد الله قادر الأمين العام لحزب رابطة عوامي الذي تنتمي إليه حسينة وأسد الزمان خان كمال الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية.
وأرسل هولين وخمسة ديمقراطيين آخرين في الكونغرس رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين يحثون فيها على فرض عقوبات على هؤلاء المسؤولين. وقالت وزارة الخارجية إنها لم تنظر بعد في الإجراءات المتعلقة بالعقوبات.
واتهمت منظمات لحقوق الإنسان الشيخة حسينة باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وهي التهمة التي نفتها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
السنة والشيعة .. بانوراما الضد والتوازن !
بقلم: حسين الذكر ..
ثمة أسئلة تستحق الخوض ويمكن لها ان تلخص ماساة العرب والمسلمين وتوجه بوصلتهم الى معضلة لا يمكن حلها وفقا للافكار والاليات القائمة والمعتمدة ..
سؤال :-
1-هل الغرب قادر على إبادة الشيعة في العالم ؟.. الجواب نعم !
2- هل الغرب قادر على إبادة السنة في العالم ؟ الجواب نعم !
3- هل الغرب قادر على إبادة المسلمين في العالم ؟ الجواب كلا !
في محاضرة القيتها في احدى المدن العربية بعنوان ( العرب وعصف السوشل ميديا العولمي ) سالت الحضور : ( يا ترى هل تغير الانسان في شهواته وملذاته واولوياته منذ سقراط – معتبرا إياه حدا للقيم والتمدن – حتى اليوم .. وهل وسائل التعبير في الفرح والحزن تغيرت في الكائن الانسان ام هي هي كتعبير عن ثبات تلك السلوكيات والاحتياجات الإنسانية الراسخة التي لا بديل عنها ) . ثم تحولت بعد ذلك لشرح الأساليب الغربية منذ روما حتى اليوم في التعاطي مع الواقع العالمي والشرق الاوسطي والعربي التي لم تخرج عن أساليب دائمة لكنها متطورة وفلسفة قائمة على :-
1- فرق تسد .
2- التوازن .
3- التجهيل المستدام .
4- الضغط المستمر .
هذه نقاط لو طبقت على أي ازمة عربية قديمة وحضارة ستجدونها مستمرة على قدم وساق وتطبق بحذافيرها بمنتهى الدقة وتقدم
على كل شيء سواها .. اذا كانت في غزو وحروب واستعمار او غير ذلك .
في باكورة الشباب وطلب المعرفة وانهماكي بالقراءة اطلعت على كتاب يتحدث عن محاولات غربية فكرية إعلامية تسبق احتلال واستغلال بعض مناطق العالم التي كانت شبه عصية عليهم وقد عقد مؤتمر من الفلاسفة والمفكرين والاعلامين والاستراتيجيين الغربين المخلصين لبلدانهم للبحث عن اهم الأساليب التي تسبق وتسهل الاحتلال .. وتحدث البعض عن ضرورة غزو تلك المناطق بقوة السلاح فيما آخرين قالوا نبدا بالاحتلال دولة بعد دولة ومنطقة بعد منطقة .. وبعضهم اقترح البحث عن عملاء أولا وجعلهم قادة لدولهم يسهلون الامر ويسلمون البلدان بلا قتال .. فيما اقترح آخر صناعة مقدسات وهمية لشعوبهم ثم الهجوم عليهم .. مقترح واحد قبل فورا وتم تبنيه بالاجماع مستندا الى ضرورة البحث عن تقسيمات دينية مذهبية بين شعوب ونخب الدول المستهدفة قبل الشروع باي هجوم عسكري .. وقد تم تبني المقترح كتعبير وتمسك بفلسفة وروح روما القائمة والدائمة .
بعد هذه المقدمات والثوابت الفلسفية والسياسية والأمنية … اكثر من كونها عقائدية او حزبية او طائفية .. أصبحت البوصلة واضحة مفهومة التأكيد على ( الجزيئية دون الكلية ) و( الفرعية دون الاصلية ) و(الطائفية دون الإسلامية ) . قطعا ان روما لا يعنيها معتقد المستهدف فالايمان الحقيقي داخل النفس ويكمن في الذات الخفية عصية الاستنطاق .. تسنن العرب او تشيع .. تلك قضية لا تغير الكثير من منطق وعقلية الاستعمار ونهب الخيرات ..فالاهم ادامت الخلاف وتعميم الجهيل وتثبيت التقسيم وتاجيج التازيم والضغط المستمر … كفلسفة قائمة دائمة مستدامة تستهدف خيرات الامة قبل طقوسها فخيرات المسلمين والعرب اهم كثيرا من ( تسبيل المُسلم يديه في المحراب ام تكتفه ) .. !