واشنطن بوست: “إسرائيل” تخشى انهيار تحالفها الإقليمي وعجز دفاعاتها الجوية أمام هجوم إيران القادم
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في تقرير لها، عن مخاوف تسود “إسرائيل” بشأن “قوة تحالفها الإقليمي المناهض لطهران وقدرة أنظمة دفاعها الجوي على صد هجوم معقد”.
وفي التفاصيل، قالت “واشنطن بوست” إن “إسرائيل تواجه، بينما تستعد لهجوم من إيران، مخاوفاً متزايدة بشأن التحالف العربي بقيادة الولايات المتحدة الذي يُعد أحد أهم خطوط دفاعها، والذي ساعد في إحباط الهجوم الإيراني الأخير في أبريل الفائت”.
وبعد 4 أشهر على ذلك، ومع تعهد إيران بالرد بقوة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، “أصبحت إسرائيل أكثر عزلة إقليمية، الأمر الذي قد يجعلها أكثر عرضة للخطر”، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أن هناك أيضاً “مخاوف من أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية قد لا تكون قادرة على التصدي بشكل كامل لهجوم ضخم ومنسق، حتى مع الدعم الأمريكي”.
وفي الإطار، أشارت “واشنطن بوست” إلى أن “الدول العربية قللت من أهمية دورها في صد الهجوم الايراني في أبريل الماضي، وذلك خوفاً من رد فعل انتقامي من جانب طهران، وعدم رغبتها في أن يُنظر إليها باعتبارها داعمة لإسرائيل”، في وقت يتزايد الغضب الشعبي الواسع النطاق إزاء المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المخاوف “أصبحت أكثر وضوحاً الآن، حيث سعت الدول العربية إلى النأي بنفسها علناً عن أي تورط في الجولة التالية من العنف”، فالأردن والسعودية أعلنتا أنهما “لا تريدان تحويل مجالهما الجوي إلى ساحة معركة”، فيما قالت مصر إنها لن “تشارك في محور عسكري يشارك في صد” أي هجوم إيراني.
وبحسب سياسي إسرائيلي كبير، ساعد في بناء التحالف الإقليمي، فإن مثل هذه التصريحات العامة “مزعجة للغاية”، مشيراً إلى أنه “في حين تريد الدول العربية احتواء إيران، فإن العلاقات التي تربطها بإسرائيل حساسة، ولم يتم اختبارها إلا مرة واحدة من قبل على نطاق واسع”.
ويعتقد المسؤولون أن الهجوم هذه المرة “قد يكون مفاجئاً وأوسع نطاقاً وأطول، أي ربما يستمر عدة أيام بدلاً من عدة ساعات”، في حين أنه “يمكن أن يكون هجوماً منسقاً من اتجاهات متعددة”، وفق “واشنطن بوست”.
وقال يسرائيل زيف، وهو لواء متقاعد شغل منصب رئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن “الولايات المتحدة أكثر انشغالاً مما كانت عليه في أبريل، لكنها تدرك أيضاً أن الحرب الإقليمية ستؤثر في الاقتصاد، ومن مصلحتها وقف التصعيد”.
وحث زيف القادة الإسرائيليين على عدم اعتبار الدعم الأمريكي “أمراً مسلماً به”، معرباً عن اعتقاده أن “إسرائيل قد ترتكب خطأً بالذهاب إلى حرب إقليمية على افتراض أن أصولها ستكون هناك دائماً”.
وتوقع أيضاً أن “تواجه إسرائيل صعوبات في الحفاظ على تحالفها الإقليمي متماسكاً”، لأنهم “ليسوا جميعاً مستعدين للعمل مع نتنياهو”.
يأتي ذلك بينما يسود القلق والترقب في كيان الاحتلال بشأن رد كل من إيران وحزب الله، فيما “من غير الواضح ما إذا كانت دول عربية ستساعد إسرائيل، بالقدر الذي قامت به سابقاً”، كما في مواجهة عملية “الوعد الصادق”، التي نفذتها إيران، رداً على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق، واغتيال الاحتلال قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا، العميد رضا زاهدي.
وبحسب تقرير سابق لـ”واشنطن بوست” أيضاً، فإن “الدول العربية تشعر بالإحباط بسبب اغتيال إسرائيل هنية وشكر، وهي منزعجة من تهديدات طهران وتحذيراتها من محاولة حماية إسرائيل في صد الرد”.
وفي حين “تتوقع الولايات المتحدة أن يساعد حلفاؤها العرب إسرائيل (ولكن ليس بالمستوى الذي قدمته سابقاً)”، حمّل دبلوماسي أمريكي سابق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن “أي انقطاع في هذا الدعم”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الدول العربیة واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
جيفري غولدبرغ.. تعرف على الصحفي الذي كشف محادثات إدارة ترامب على سيغنال
جيفري غولدبرغ، صحفي أميركي وُلد عام 1965 في نيويورك، وانتقل أثناء دراسته الجامعية إلى إسرائيل، وخدم في جيش الاحتلال، ثم عاد إلى الولايات المتحدة، وعمل صحفيا في صحف عدة بما في ذلك واشنطن بوست ونيويورك تايمز، ثم أصبح رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك".
في مارس/آذار 2025، أُضيف غولدبرغ "عن طريق الخطأ" إلى مجموعة دردشة تضم مسؤولين كبارا في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر تطبيق "سيغنال" لمناقشة ضربات ضد جماعة الحوثيين، وأثارت التسريبات التي نشرتها المجلة جدلا واسعا في الأوساط الأميركية.
المولد والنشأةوُلد جيفري مارك غولدبرغ يوم 22 سبتمبر/أيلول 1965، في مقاطعة بروكلين بنيويورك، من عائلة يهودية، ونشأ في بلدة مالفيرن في لونغ آيلاند.
عاش في العاصمة الأميركية واشنطن مع زوجته باميلا ريفز، ولهما 3 أبناء.
الدراسة والتكوين العلميالتحق غولدبرغ بالدراسة في جامعة بنسلفانيا، وشغل منصب رئيس تحرير صحيفة "ذا ديلي بنسلفانيان"، لكنه ترك الجامعة وانتقل للعيش في إسرائيل.
أثناء انتفاضة الحجارة عام 1987، خدم غولدبرغ في جيش الاحتلال الإسرائيلي حارسا بـ"سجن كتسيعوت"، وأثناء ذلك التقى برفيق حجازي، أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية، ووصفه بأنه الفلسطيني الوحيد في السجن "الذي كان يفهم الصهيونية".
كما عمل غولدبرغ أيضا كاتب عمود في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ثم عاد إلى الولايات المتحدة وعُين مراسلا خاصا بأخبار الشرطة والجريمة في صحيفة "واشنطن بوست".
إعلانأصبح بعد ذلك رئيس مكتب نيويورك لصحيفة "فوروورد"، وكان أيضا محررا مساهما في مجلة "نيويورك"، وكذلك "نيويورك تايمز"، ثم انضم إلى مجلة "ذا نيويوركر" عام 2000.
أثناء ذلك، عمل مراسلا في الشرق الأوسط، وغطى مناطق الصراع في أفغانستان وباكستان وسوريا وفلسطين، وأجرى مقابلات عدة مع قادة في حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم القاعدة وحركة طالبان، كما غطى حرب الخليج الثانية من داخل العراق.
في عام 2001، أصبح غولدبرغ عضوا في مؤسسة صندوق القدس الإسرائيلية، وشغل في العام التالي منصب باحث في السياسة العامة في مركز "وودرو ويلسون" الدولي للعلماء، ثم عضوا في مؤسسة كارنيغي للسلام.
عام 2007، انضم غولدبرغ إلى مجلة "ذا أتلانتيك"، وعُرف بتقاريره عن الصراعات العالمية ومكافحة الإرهاب والدبلوماسية.
كما أجرى مقابلات حصرية مع قادة عالميين، بينهم الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومرشحة الحزب الديمقراطي السابقة هيلاري كلينتون، وملك الأردن عبد الله الثاني.
عام 2011، أصبح كاتب عمود في موقع "بلومبرغ فيو"، لكنه غادره عام 2014. وفي 2016، أصبح رئيس التحرير الـ15 لمجلة "ذا أتلانتيك".
تحت إشرافه، فازت مجلة "ذا أتلانتيك" بجوائز عدة منها "جائزة بوليتزر" أعوام 2021 و2022 و2023، وجائزة التميز العام عامي 2022 و2023.
تسريبات سيغنالفي مارس/آذار 2025، نشر غولدبرغ قصة صحفية بعنوان "إدارة ترامب أرسلت لي رسالة نصية عن طريق الخطأ تعلن حربها"، تكشف عن إدخاله بالخطأ في مجموعة دردشة تضم قادة في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقد ضاف مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز الصحفي غولدبرغ إلى مجموعة دردشة تتضمن كبار مسؤولي الإدارة الأميركية عبر تطبيق "سيغنال" بهدف مناقشة توجيه ضربات ضد جماعة الحوثيين في اليمن، بحسب ما أوضح الصحفي.
إعلانوتعليقا على الأمر -الذي أثار جدلا في الولايات المتحدة- أعلن والتز تحمله كامل المسؤولية عن الخرق الأمني الذي حصل جراء ضمه غولدبرغ عن طريق الخطأ، مؤكدا أنه لا يعرفه شخصيا، ومرجحا أن يكون قد حفظ رقمه في هاتفه وظنه شخصا آخر.
وقال ترامب إن المحادثة عبر التطبيق لم تتضمن معلومات سرية ولم تؤد إلى أي مشكلة، وإن "الهجوم على الحوثيين كان ناجحا". وأوضح أنه سيراجع العمل بالتطبيق وأنه يريد تحقيقا في الأمر ضمانا للأمن، متهما غولدبرغ بأنه "قذر"، بينما وصفه مسؤولون في الإدارة الأميركية بأنه "كاذب".
وقد شهد كل من تولسي غابارد مديرة المخابرات الوطنية، وجون راتكليف مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ بأنه لم تتم مشاركة أي مواد سرية في الدردشة الجماعية عبر تطبيق "سيغنال".
من جانبه، أكد المتحدث باسم مجلة "ذا أتلانتيك" أن محاولات تشويه سمعتها وسمعة رئيس تحريرها وتقاريرها تتبع نهجا واضحا من قبل أصحاب السلطة المعادين للصحفيين.
حصد غولدبرغ أثناء مسيرته العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة المجلات الوطنية وجائزة دانيال بيرل وجائزة نادي الصحافة الخارجية وجائزة الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين.
الوظائف والمسؤوليات جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي. كاتب في صحيفة "جيروزاليم بوست "الإسرائيلية. صحفي في واشنطن بوست. رئيس مكتب نيويورك لصحيفة "فور وورد". رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك".